أسباب تساقط الشعر للرجال

  • تاريخ النشر: الإثنين، 18 أبريل 2022 | آخر تحديث: الإثنين، 31 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
أسباب تساقط الشعر
أسباب تساقط الشعر المفاجئ
5 تحاليل لمعرفة أسباب تساقط الشعر

لا يقتصر الاهتمام بطول وكثافة الشعر على النساء فحسب كما يعتقد البعض، فالشعر هو تاج الرأس عند النساء والرجال على حدٍ سواء، الأمر الذي يفرض أهمية التعرف على أسباب تساقط الشعر للرجال، باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة لهذه المشكلة مقارنةً بالنساء، وهو موضوع مقالنا اليوم. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تساقط الشعر للرجال

تشير الإحصائيات إلى إصابة ما لا يقل عن 50% من الرجال بمشكلة الصلع الذكوري (بالإنجليزية: Male Pattern Alopecia) عند بلوغهم سن الخمسين، وهي مشكلة يعاني فيها المريض من فقدان الشعر بنمط محدد، حيث يبدأ تساقط الشعر فوق كلا الصدغين، وبمرور الوقت يتراجع خط الشعر إلى الوراء، ثم يخف تدريجياً عند منطقة التاج بالقرب من أعلى الرأس، وغالباً تتطور المشكلة إلى فراغات في الشعر وحدوث الصلع الجزئي أو الكلي في بعض الأحيان. [1]  

أسباب تساقط الشعر للرجال

تختلف أسباب تساقط الشعر للرجال مقارنةً بالنساء إلى حدٍ ما، فهي ترتبط بالعوامل الجينية في الأساس، كما توجد بعض المشكلات الطبية الشائعة التي يعاني منها بعض الرجال، وتؤدي في نهاية الأمر إلى تعرض المريض إلى تساقط الشعر تدريجياً. نستعرض في السطور القادمة أشهر أسباب تساقط الشعر للرجال. [1]

العوامل الجينية 

تلعب الوراثة دوراً هاماً في ظهور نمط الصلع الذكوري الذي يعاني منه كثير من الرجال، حيث ترجح الدراسات انتشار هذه المشكلة بين أفراد نفس العائلة؛ نظراً لارتباطها ببعض العوامل الجينية، وهو من الأمور التي تنعكس على الفترة التي يبدأ فيها تساقط الشعر، حيث يتضح تساقط الشعر بدايةً من سن المراهقة عند المرضى من نفس العائلة في كثير من الحالات. [2]  

اضطرابات الجهاز المناعي

يعاني بعض المرضى من بعض الاضطرابات في الجهاز المناعي كما يحدث في مرض الثعلبة، حيث ينتج الجسم أجساماً مضادة تهاجم بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط مناطق كاملة من الشعر، خاصةً بين المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي ينطوي على إصابة أحد الوالدين بهذه المشكلة. [2]

المشكلات المرضية

ترتبط بعض المشكلات المرضية بتساقط الشعر بشكل مؤقت عند كثير من الرجال، فهناك علاقة وثيقة بين تساقط الشعر وبعض الأمراض؛ مثل: اضطراب الغدة الدرقية، وفقر الدم، والسكري، كما يعاني بعض المرضى الذين يتبعون حمية غذائية تفتقد وجود الحديد والبروتينات أيضاً من مشكلة تساقط الشعر.[2]

بالإضافة إلى ذلك قد يكون تساقط الشعر عرضاً جانبياً ناتجاً عن استخدام أدوية لعلاج بعض المشكلات الصحية؛ مثل: الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط الدم، والسرطان، والنقرس، وبعض أمراض القلب.[2]

عوامل الإجهاد

ينعكس التعرض إلى عوامل الإجهاد البدنية والنفسية على تساقط الشعر في كثير من الحالات، فقد يؤدي فقدان الوزن المفاجئ، أو التعرض لبعض الصدمات النفسية أو الجسدية إلى تساقط الشعر الذي يستمر في كثير من الحالات لعدة أشهر، وتشترك بعض العوامل مثل الإصابة بالأنفلونزا، أو خضوع المريض إلى عملية جراحية في نفس التأثير السلبي على الشعر.[2]

الأمراض الجلدية

هناك العديد من الأمراض الجلدية التي ترتبط بتساقط الشعر بشكل دائم في المناطق المتضررة، من أشهر هذه الأمراض: الإكزيما، والتهاب الجلد الدهني، ومرض الذئبة، والصدفية. [3]  

العادات الخاطئة

هناك الكثير من العادات الخاطئة التي تؤدي في نهاية الأمر إلى تساقط الشعر، يعد شد الشعر بإحكام أثناء تصفيفه من خلال الضفائر على سبيل المثال من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى تكون بقع خالية من الشعر، وهي حالة يطلق عليها ثعلبة الشد، كما يتسبب التعامل الخاطئ مع الشعر من خلال معالجته ببعض الزيوت شديدة السخونة في تلف بصيلات الشعر، وتساقطه في نهاية الأمر.[2]

علاج تساقط الشعر للرجال

تتعدد المسارات العلاجية التي تساهم في حل مشكلة تساقط الشعر عند الرجال، وتضم بعض الأدوية والإجراءات الطبية، إلى جانب الطرق الطبيعية وعلاجات الطب البديل. نستعرض في هذا الجزء من المقال تفاصيل أكثر عن هذه الطرق العلاجية. [3]

العلاج الدوائي

هناك علاجان معتمدان لعلاج تساقط الشعر عند الرجال وهما: [3][4]  

  • مينوكسيديل: (الاسم التجاري: Rogaine) وهو علاج موضعي متوفر على شكل سائل أو رغوة طبية، ويساعد على منع تساقط الشعر وتحفيز نموه.
  • فيناسترايد: (الاسم التجاري: Proscar) وهو دواء متوفر على شكل أقراص فموية، ويستخدم في علاج الصلع الذكوري عند الرجال، وينبغي أن ينتظر المريض ثلاثة أشهر على الأقل لظهور نتائج هذا الدواء.

الإجراءات الطبية

لا يشعر بعض المرضى بتحسن أعراض تساقط الشعر بعد العلاج الدوائي، في هذه الحالة يمكن الاعتماد على بعض الإجراءات الطبية وهي:[3][4]

  • زراعة الشعر: وهي عبارة عن إجراء جراحي يعتمد على إزالة بصيلات الشعر من مؤخرة الرأس، وإعادة زراعتها في المناطق المصابة بالصلع. 
  • أمشاط الليزر: لا تزال الأبحاث مستمرة حول جدوى هذا الإجراء، وقدرته على تحفيز نمو الشعر، ويُعتقد أنه يعتمد على استخدام أشعة الليزر التي تساعد على تحفيز نمو بصيلات الشعر.

الحلول الطبيعية

إلى جانب الأدوية والإجراءات الطبية، هناك بعض الإرشادات البسيطة التي يمكن أن تساعد على علاج تساقط الشعر طبيعياً، من أهم هذه الإرشادات: [4]

  • تدليك فروة الرأس، حيث أثبتت الدراسات الدور الذي يلعبه التدليك في تحفيز نمو بصيلات الشعر.
  • تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الهامة التي تعزز نمو الشعر؛ مثل: الأطعمة التي تحتوي على الحديد، وأحماض أوميغا 3، والبروتينات.
  • ممارسة الرياضة وخاصةً تمارين اليوغا؛ لأنها تساعد على الحد من التوتر الذي قد يؤدي إلى تساقط الشعر.
  • الحرص على تناول الماء بشكل منتظم على مدار اليوم.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم.
  • إجراء فحص طبي شامل؛ لاستبعاد الإصابة ببعض الأمراض التي تؤدي إلى تساقط الشعر.

الطب البديل

يزخر الطب البديل بالعديد من المكونات الطبيعية التي تساعد على تحسين نمو الشعر، ومنع تساقطه، من أشهر هذه المكونات: [4]

  • الزيوت الطبيعية: ومن أهمها زيت إكليل الجبل، وزيت جوز الهند، وزيت النعناع.
  • فيتامين البيوتين: وهو عبارة عن فيتامين موجود طبيعياً في بعض الأطعمة؛ مثل: البيض، والشوفان، والمكسرات.
  • عصير البصل: أثبتت بعض الدراسات أن وضع عصير البصل على الشعر يساهم في علاج تساقط الشعر المصاحب لداء الثعلبة.
  • الشاي الأخضر: تساعد مركبات البوليفينول الموجودة في الشاي الأخضر على تحفيز نمو بصيلات الشعر.

هل ينمو الشعر مرة أخرى بعد تساقطه

تعتمد إجابة هذا السؤال على نوع التساقط الذي يعاني منه المريض، فعلى سبيل المثال يعاني مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو الإشعاعي من تساقط الشعر بعد الجلسات، لكنها تعد حالة مؤقتة، ويعود الشعر بعدها إلى النمو مرة أخرى بعد انتهاء فترة العلاج. [3]

على الجانب الآخر تعد حالات الإصابة بالصلع الذكوري من حالات تساقط الشعر الدائمة التي لا يعود الشعر إلى النمو بعدها إلا من خلال إجراء طبي مثل زراعة الشعر، أو عن طريق التدخل المبكر باستخدام الأدوية التي تمنع استمرار تساقط باقي الشعر. [3]

الوقاية من تساقط الشعر للرجال

لا شك أن الوقاية دائماً خير من العلاج، وهناك بعض الإجراءات الوقائية البسيطة التي تساعد على حماية الشعر من التساقط، أو على الأقل إبطاء معدل التساقط، وبالتالي تكثيف الشعر من أهم هذه الإجراءات: [3][4]

  • تجنب نتف الشعر أو شده أثناء التصفيف.
  • تناول نظام غذائي متوازن غني بجميع العناصر الهامة.
  • تصفيف الشعر باستخدام أمشاط ذات مسافات واسعة.
  • تجنب استخدام علاجات الشعر غير الموثوقة.
  • استشارة الطبيب حول إمكانية استبدال بعض الأدوية التي تسبب تساقط الشعر إن أمكن.

متى يجب زيارة الطبيب

لا تعد أغلب حالات تساقط الشعر خطيرة أو تستدعي القلق، لكن هناك بعض الأعراض التي ينبغي أن يلتفت إليها المرضى؛ لأنها قد تعكس إصابة المريض ببعض المشكلات التي تستدعي استشارة الطبيب، من أهم هذه الأعراض:34

  • تساقط الشعر بشكل مفاجئ.
  • تساقط الشعر في صورة كتل.
  • معاناة المريض من طفح جلدي، أو تقشر في البشرة.
  • احتمال تسبب أحد الأدوية في تساقط الشعر لدى المريض.
  • الإصابة بحكة أو حرقة في فروة الرأس.

تتعدد أسباب تساقط الشعر للرجال بين العوامل الجينية التي تمثل السبب الأكثر شيوعاً لهذه المشكلة، وبين بعض المشكلات الطبية والعادات الخاطئة التي تؤدي إلى ظهور المشكلة، وتعد الاستشارة الطبية المبكرة عاملاً فارقاً يساعد على استجابة المريض لكثير من الخيارات العلاجية المتاحة.

  1. أ ب "مقال الصلع الوراثي" ، المنشور على موقع medlineplus.gov
  2. أ ب "مقال ما الذي يسبب تساقط الشعر عند الرجال؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. أ ب ت ث ج ح خ "مقال أفضل علاجات تساقط الشعر للرجال" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. أ ب ت ث ج "مقال 17 علاج لتساقط الشعر للرجال" ، المنشور على موقع healthline.com