علاج التهاب عنق الرحم

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 26 أبريل 2022 | آخر تحديث: الخميس، 13 أكتوبر 2022
مقالات ذات صلة
التهابات الرحم وعلاجها
التهاب عنق الرحم أعراضه وطرق لعلاجه
التهابات الرحم بكافة أشكالها مع العلاج

يعد الجهاز التناسلي سواءً الذكري أو الأنثوي من الأجهزة الحساسة في جسم الإنسان، ومن بين أعضاء الجهاز الأنثوي التناسلي الرحم الذي يمكن أن يصاب بالعديد من الحالات المرضية بما فيها الالتهاب، فما هو التهاب عنق الرحم؟ وما هي أسبابه؟ وكيف يتم علاجه؟ 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

التهاب عنق الرحم

التهاب عنق الرحم (بالإنجليزية: Cervicitis) الذي يصيب بالتحديد عنق الرحم، حيث يكون إما حاداً أي لا يستمر لفترات طويلة، أو مزمن يستمر لفترات طويلة. في هذا المقال سنتحدث عن طرق علاج التهاب عنق الرحم.

في الغالب يكون التهاب عنق الرحم الحاد ناتجاً عن عدوى، أما المزمن فيكون نتيجة تهيج في عنق الرحم، كما أنّ هذا النوع من الالتهابات شائع الحدوث، إذ تشير التقديرات إلى أنّ أكثر من نصف النساء البالغات أو الإناث بشكل عام على اختلاف أعمارهن سيحدث لديهن التهاب في عنق الرحم في مرحلة ما من حياتهن.  [1]

علاج التهاب عنق الرحم

العلاجات الدوائية

بالاعتماد على الفحوصات التشخيصية يضع الطبيب خطته العلاجية التي تتضمن في بداية الأمر العلاجات الدوائية، بالتحديد المضادات الحيوية التي تساعد على إزالة العدوى، وبالتالي زوال الأعراض، أمّا إذا كان التهاب عنق الرحم ناتجاً عن عدوى منقولة جنسياً فإنّ الطبيب أيضاً يعالج الالتهاب بالمضادات الحيوية التي تكون أقوى، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الطبيب يزيل الجسم الغريب الذي سبب تهيجاً في الرحم كما يصف المضادات الحيوية. 

  [2]

العلاجات الطبيعية

من المهم خضوع المرأة إلى علاج التهاب عنق الرحم المزمن الذي يصاحبه أعراض خفيفة، فلا بد من علاجه بإشراف طبي من خلال العلاجات الدوائية، بالإضافة إلى إمكانية علاج التهاب عنق الرحم بالأعشاب التي من شأنها التخفيف من الأعراض، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [2]

  • البكتيريا النافعة: أو ما يعرف بالبروبيوتيك التي تساعد في علاج التهابات المهبل بالتحديد التهابات المهبل الجرثومية، حيث يمكن الحصول على هذه البكتيريا النافعة من خلال تناول الزبادي.
  • العلاجات التقليدية الصينية: أشارت دراسة إلى أنّ العلاجات الطبية الصينية بما فيها الأعشاب الطبيعية، قد تكون فعالة في علاج التهاب عنق الرحم، ذلك لأنها تحتوي على مواد مضادة للالتهاب.
  • مكملات الثوم: تشير بعض الدراسات إلى أنّ الثوم قد يكون مفيداً في علاج التهاب المهبل البكتيري، كونه يحتوي على مواد لها خصائص قوية مضادة للجراثيم.
  • شرب الشاي الأخضر: أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ شرب الشاي الأخضر قد يكون له دور وقائي من إصابة عنق الرحم ببعض الحالات المرضية، بما فيها سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم.

مع أنّ العلاجات البديلة آمنة الاستخدام إلى حد ما إلا أنه من المهم استشارة الطبيب أو الصيدلاني قبل استخدامها، كونها قد لا تجدي نفعاً في علاج التهاب عنق الرحم أو لا تفيد بالأصل في الوقاية من الالتهاب.

اتباع نمط حياة صحي

يوصي الطبيب بالإضافة إلى الخيارات العلاجية السابقة باتباع نمط حياة صحي من خلال القيام ببعض التدابير المنزلية التي تدعم صحة المهبل، وعنق الرحم، كما أنها قد تمنع الإصابة بالتهاب عنق الرحم، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي:  [2]

  • تجنب المهيجات: من المهم على المرأة المصابة بالتهاب عنق الرحم تجنب العوامل المهيجة التي تتضمن الغسولات النسائية، والسدادات القطنية، والصابون المعطر الذي يزيد من التهيج.
  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية: ينبغي على المرأة ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة المصنوعة من القطن، إذ تقلل الملابس الداخلية القطنية من تراكم البكتيريا، والرطوبة التي يمكن أن تؤدي إلى العدوى.
  • ممارسة العلاقة الجنسية بأمان: عند الشك بأنّ أحد الزوجين مصاب بعدوى فلا بد من ممارسة العلاقة الجنسية بطرق آمنة، ذلك من خلال ارتداء الواقي الذكري للرجل؛ للتقليل من خطر انتقال الأمراض المنقولة جنسياً التي تعد من أبرز أسباب التهاب عنق الرحم.

أعراض التهاب عنق الرحم

عندما يكون التهاب عنق الرحم حاداً فإنّ الأعراض في الغالب تظهر بشكل مفاجئ كما أنها تكون شديدة، كما أنّ الأعراض قد تكون خفيفة لكنها تستمر لعدة أشهر وأكثر، بالإضافة إلى أنّ اعراض التهاب عنق الرحم تختلف من امرأة لأخرى إلا أنّ الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب عنق الرحم تتضمن ما يأتي:  [3]

  • آلام في منطقة الحوض.
  • مشاكل في المسالك البولية.
  • ظهور إفرازات تحتوي على تقيحات.
  • نزيف بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
  • نزيف بين فترات الدورة الشهرية.
  • من الممكن أن تنتقل العدوى داخل المهبل بشكل سهل إلى عنق الرحم، إذ يمكن أن تلتهب أنسجة عنق الرحم لتشكل تقرحات مفتوحة، حيث تعد ظهور إفرازات مهبلية مشابهة للصديد أولى هذه العلامات المبكرة.

أسباب التهاب عنق الرحم

يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن الآتي:   [4]  

  • ردود الفعل التحسسية: من الممكن أن يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة التحسس، إذ يمكن أن يحدث التحسس نتيجة الكثير من الأسباب بما فيها مبيدات النظافة المانعة للحمل، أو ضد مادة اللاتكس الموجودة في الواقيات الذكرية، كما أنّ التهاب عنق الرحم قد يحدث نتيجة رد فعل ضد المنتجات المستخدمة بهدف النظافة الشخصية بما فيها الدش المهبلي، أو المعطرات الأنثوية.
  • العدوى المنقولة جنسياً: في كثير من الأحيان يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية انتقلت إلى الشخص السليم من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب، إذ قد يحدث التهاب عنق الرحم نتيجة الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسياً بما فيها السيلان، والكلاميديا، وداء المشعرات، والهربس التناسلي.
  • فرط النمو البكتيري: تتواجد البكتيريا بشكل طبيعي في منطقة المهبل، لكن إذا حدث فرط نمو لبكتيريا معينة فإنّ ذلك يؤدي إلى الداء المهبلي الجرثومي الذي يتسبب بالتهاب عنق الرحم.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بالتهاب عنق الرحم، حيث تتضمن هذه العوامل ما يأتي:

  • بدء ممارسة العلاقة الجنسية في سن مبكرة.
  • وجود تاريخ من العدوى المنقولة جنسياً.
  • ممارسة العلاقة الجنسية دون اتباع أساليب الوقاية مع شخص مصاب بالتهابات.

طرق للحفاظ على صحة الجهاز التناسلي

يمكن لاتباع بعض العادات والتدابير أن تقلل من خطر إصابة الجهاز التناسلي سواءً لدى الإناث أو الذكور من خطر إصابته بالأمراض، إذ تتضمن هذه التدابير ما يأتي: [5]

الحفاظ على رطوبة الجسم

من المهم أن يحافظ الإنسان على رطوبة جسمه ذلك من خلال شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء، حيث يتم ترشيح الماء الذي يتم شربه من الكليتين ليتجمع في المثانة، بعد ذلك يتم إخراجه من خلال التبول، إذ إنه عندما لا يشرب الإنسان كميات كافية من السوائل فإنّ البول يتركز في المثانة، مما يؤدي إلى ظهور روائح كريهة، وتهيج في المثانة، وهذا يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بعدوى. [5]

التبول بعد ممارسة العلاقة الجنسية

لوحظ بأنّ البكتيريا المسببة للالتهابات لدى النساء يمكن أن تنتقل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، هذا يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، ذلك لأنّ مجرى البول لدى النساء أقصر من مجرى البول لدى الرجال، مما يجعل انتقال البكتيريا للنساء أمراً سهلاً، لذا حسب ما أشارت بعض الدراسات يفيد التبول بعد ممارسة العلاقة الجنسية في طرد البكتيريا من الجسم. [5]

الحفاظ على نظافة المنطقة التناسلية

من أهم طرق المحافظة على صحة الجهاز التناسلي الأنثوي هي الحفاظ على النظافة الشخصية، ذلك يتمثل من خلال غسل المنطقة جيداً بالطريقة الصحيحة، إذ تحتوي منطقة الشرج والمستقيم على كميات كبيرة من البكتيريا، لذا فإنّ الطريقة الصحيحة تتمثل في المسح من الأمام إلى الخلف لتجنب عدم ملامسة البكتيريا وانتقالها إلى المهبل.  [5]

هل التهاب عنق الرحم خطير؟ على الرغم من أنّ التهاب عنق الرحم لا يعد من الحالات المرضية الخطيرة، إلا أنّه من الضروري استشارة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي لإجراء الفحوصات التشخيصية، ومعرفة الأسباب وعلاجها؛ لتجنب حدوث مضاعفات أخطر.

  1. "مقال التهاب عنق الرحم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال التهاب عنق الرحم" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
  3. "مقال التهاب عنق الرحم" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  4. "مقال ما هو التهاب عنق الرحم وما الذي يسببه؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  5. "مقال نصائح للحفاظ على صحة الجهاز البولي" ، المنشور على موقع verywellhealth.com