تعريف الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية

  • تاريخ النشر: السبت، 31 ديسمبر 2022 | آخر تحديث: الأحد، 31 ديسمبر 2023

تعريف الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية يشمل العديد من أنواع الإعاقة ويصف صعوب تعامل الأشخاص من ذوي الإعاقة مع البيئة

مقالات ذات صلة
تعريف ذوي الاحتياجات الخاصة حسب منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر بدائل السكر
منظمة الصحة العالمية تحقق في حالات إنفلونزا الطيور في كمبوديا

الإعاقة جزء لا يتجزأ من التجربة الإنسانية كما وصفتها منظمة الصحة العالمية، التي تعمل على وضع الإعاقة على قمة أولوياتها لتوفير الإرشادات اللازمة للدول للتعامل مع ذوي الهمم، لنتعرف في هذا المقال على تعريف الإعاقة حسب منظمة الصحة العالمية، وما هي أنواعها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي الإعاقة وفقاً لمنظمة الصحة العالمية

تعتمد منظمة الصحة العالمية التصنيف الدولي للأداء الوظيفي والإعاقة والصحة لتعريف مصطلح الإعاقة، والإعاقة مصطلح شامل للإعاقات، وقيود النشاط، وقيود المشاركة تحدث عند التفاعل بين الأفراد الذين يعانون من حالة صحية؛ مثل: متلازمة داون، والشلل الدماغي، والاكتئاب، والعوامل الشخصية والبيئية؛ مثل: المواقف السلبية، ووسائل النقل، والمباني العامة التي يتعذر الوصول إليها، والدعم الاجتماعي المحدود.

وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية تعد بيئة الشخص مؤثراً كبيراً على مدى الإعاقات حيث تؤدي البيئات التي يتعذر الوصول إليها إلى وجود حواجز تعيق المشاركة الكاملة والفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع مثل الآخرين، وتشير أيضاً إلى أنه يمكن إحراز تقدم في تحسين المشاركة الاجتماعية من خلال معالجة هذه الحواجز، وتسهيل الأشخاص ذوي الإعاقة في حياتهم اليومية.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإعاقة لها ثلاثة أبعاد: 

  • ضعف في بنية جسم الشخص أو وظيفته، أو الأداء العقلي مثل فقدان أحد الأطراف أو فقدان الرؤية أو فقدان الذاكرة.
  • تقييد النشاط مثل صعوبة الرؤية أو السمع أو المشي أو حل المشكلات.
  • قيود المشاركة في الأنشطة اليومية العادية، مثل العمل، والانخراط في الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، والحصول على الرعاية الصحية، والخدمات الوقائية.[1][2]  

أسباب تزايد أعداد ذوي الإعاقة

تُقدر منظمة الصحة العالمية إلى أنه يوجد حوالي 1000 مليون شخص من ذوي الإعاقة على مستوى العالم، أي حوالي 15٪ من سكان العالم أو 1 من كل 7 أشخاص، وسيستمر عدد الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة في الزيادة مع تقدم السكان في العمر، وزيادة الحالات المرضية المزمنة حول العالم، بجانب العوامل الأخرى، مثل ما يلي:

  • حوادث المرور على الطرق.
  • السقوط.
  • العنف.
  • حالات الطوارئ الإنسانية بما في ذلك الكوارث الطبيعية.
  • النزاعات.
  • النظام الغذائي غير الصحي.
  • تعاطي المخدرات.[1]

الأشخاص الأكثر تأثراً بالإعاقة

تؤثر أنواع الإعاقة المختلفة على بعض الفئات الأكثر تضرراً، ويواجهون تحديات خاصة للحصول على الخدمات، وتشمل تلك الفئات ما يلي:  

  • النساء.
  • كبار السن.
  • الفقراء.
  • الأطفال من الأسر الفقيرة.
  • السكان الأصليون.
  • الأشخاص الذين ينتمون إلى مجموعات الأقليات العرقية.
  • المشردون داخليا.
  • عديمو الجنسية.
  • اللاجئون.
  • المهاجرون السجناء ذوو الإعاقة.

وفقاً لتعريف منظمة الصحة العالمية فإن انتشار الإعاقة أكبر في البلدان منخفضة الدخل منه في البلدان ذات الدخل المرتفع.[1]

عوامل تساهم في عدم الحصول على الرعاية الصحية

تشير منظمة الصحة العالمية إلى عدة عوامل تؤدي إلى صعوبة الحصول على رعاية صحية ملائمة لذوي الإعاقة، وتحدث حالات عدم المساواة الصحية بسبب الأسباب التالية:

 عوامل سلوكية

  •  الأشخاص ذوو الإعاقة يعانون من الوصم والتمييز في جميع مناحي الحياة مما يؤثر على صحتهم الجسدية والعقلية.
  • تحرمهم القوانين والسياسات من الحق في اتخاذ قراراتهم الخاصة.
  • وجود ممارسات في قطاع الصحة، مثل التعقيم القسري، وحتى إيداعهم في مؤسسات.[1]

عوامل اجتماعية

يوجد العديد من العوامل التي تزيد من مخاطر تدهور الصحة واحتياجات الرعاية الصحية لذوي الإعاقة وتؤدي إلى خلل في الدعم المجتمعي الذي يعتمد عليه الشخص من ذوي الإعاقة، وتشمل تلك العوامل ما يلي:

  • الفقر.
  • الاستبعاد من التعليم والعمل.
  • سوء الأحوال المعيشية.[1]

عوامل الخطر

 من المرجح أن يكون الأشخاص ذوو الإعاقة أكثر عرضة لعوامل الخطر للأمراض غير المعدية؛ مثل: سوء التغذية، وقلة النشاط البدني والحركة، والتدخين وغيرها، والسبب الرئيسي لذلك هو أنهم غالبًا ما يُستبعدون من الرعاية الصحية العامة، وتقتصر الرعاية لهم فقط على الإعاقة.[1]

عوامل في النظام الصحي

 يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة عوائق في نظام الرعاية الصحية، وقد يشمل بعضها ما يلي:

  • نقص المعرفة والمواقف السلبية والتمييز من قبل العاملين في مجال الرعاية الصحية.
  • صعوبة الوصول إلى  المرافق والمعلومات الصحية مثل التي يواجهها المكفوفون.  
  • نقص المعلومات والبيانات حول الإعاقة وتحليلها.[1]

صعوبات تواجه ذوي الإعاقة

يموت الأشخاص ذوو الإعاقة في وقت مبكر، ولديهم صحة سيئة، ويعانون من قيود في الأداء اليومي أكثر من بقية الأشخاص بسبب عدم المساواة الصحية، وتؤدي الإعاقة إلى عدم المساواة بسبب الظروف غير العادلة التي تؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة؛ مثل: الفقر، وصمة العار، والتمييز عن غيرهم، والاستبعاد من التعليم، وعدم قدرتهم للحصول على وظائف، بالإضافة إلى مشكلات في نظام الرعاية الصحية.

يعاني الأشخاص ذوي الإعاقة من بعض المشكلات الصحية، والاجتماعية مقارنة مع الأشخاص غير المعوقين، وتشمل ما يلي وفقاً لمنظمة الصحة العالمية:

  • يموتون قبل 20 عامًا.
  • خطر مضاعف للإصابة بحالات مرضية؛ مثل: الاكتئاب، ومرض السكري، والربو، والسكتة الدماغية، والسمنة، وسوء صحة الفم.
  • صعوبة العثور على مرافق صحية يمكنهم الوصول إليها تصل إلى 6 أضعاف في حالات الإعاقة.
  • صعوبة النقل والحصول على وسائل تقل لا يمكن الوصول إليها بجانب ارتفاع تكلفتها تصل إلى 15 مرة أكثر من الأشخاص غير المعوقين.[4]  

أنواع الإعاقة

الإعاقة هي أي حالة في الجسم أو العقل تجعل من الصعب على الشخص المصاب بهذه الحالة القيام بأنشطة معينة والتفاعل مع العالم من حوله، وهناك أنواع عديدة من الإعاقات، منها ما يلي:

  • ضعف الرؤية: يشير ضعف البصر إلى الأشخاص المكفوفين أو الذين لديهم رؤية جزئية.
  • الأشخاص الصم أو ضعاف السمع: يمكن أن تتراوح الإعاقات السمعية من خفيفة إلى شديدة.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية: المرض العقلي هو مصطلح عام لمجموعة من الأمراض التي تؤثر على العقل أو الدماغ، وقد تضم الاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب، والفصام، والقلق، واضطرابات الشخصية وجميعها تؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وتصرفه.
  • الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية: يعاني الشخص المصاب من قيود كبيرة في المهارات اللازمة للعيش والعمل في المجتمع، بما في ذلك صعوبات التواصل، والرعاية الذاتية، والمهارات الاجتماعية، والسلامة، والتوجيه الذاتي.
  • الأشخاص المصابون بإصابات الدماغ المكتسبة: تشير إصابات الدماغ المكتسبة (ABI) إلى أي نوع من تلف الدماغ يحدث بعد الولادة، قد تحدث الإصابة بسبب العدوى أو المرض أو نقص الأكسجين أو صدمة في الرأس.
  • الأشخاص المصابون باضطراب طيف التوحد: التوحد هو وصف شامل يتضمن اضطراب التوحد، ومتلازمة أسبرجر، والتوحد غير النمطي.
  • الأشخاص ذوو الإعاقة الجسدية: السمة الشائعة في الإعاقة الجسدية هي أن بعض جوانب الأداء البدني للشخص عادة ما تتأثر إما حركته أو  قدرته على التحمل.[5]  

هناك العديد من أنواع الإعاقة المختلفة ومجموعة متنوعة من المواقف التي يمر بها الناس، قد تكون الإعاقة دائمة أو مؤقتة، وقد تكون موجودة منذ الولادة أو يتم اكتسابه لاحقًا في الحياة.

  1. أ ب ت ث ج ح خ "مقال الإعاقة" ، المنشور على موقع who.int
  2. "مقال إعاقات" ، المنشور على موقع emro.who.int
  3. "مقال نظرة عامة حول الإعاقة والصحة" ، المنشور على موقع cdc.gov
  4. "مقال الإعاقة" ، المنشور على موقع who.int
  5. "مقال أنواع مختلفة من الإعاقات" ، المنشور على موقع services.anu.edu.au