أسباب سرعة القذف وضعف الانتصاب

  • تاريخ النشر: السبت، 28 مايو 2022 | آخر تحديث: الجمعة، 05 مايو 2023

سرعة القذف وضعف الانتصاب العلاقة بينهما وأسباب الإصابة بهما والأعراض والمضاعفات الناتجة عنهما وطرق التشخيص والعلاج المختلفة.

مقالات ذات صلة
أدوية علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب
أسباب ضعف الانتصاب
ضعف الانتصاب

قد لا يرغب الكثير من الرجال الجزم بوجود مشكلة جنسية تؤرق حياتهم، بل يشعرون أن ذلك ينتقص من قدرهم إذا استشاروا الطبيب المختص، ومن أبرز المشكلات الجنسية التي تواجههم سرعة القذف وضعف الانتصاب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مشكلة سرعة القذف ليست أو ضعف الانتصاب ليست بالأمر العارض الذي يمكن تجاهله، إنما تتطلب معرفة أسبابها من الأساس؛ لأنها لن تختفي من تلقاء نفسها، وهذا ما سنسلط عليه الضوء في طيات هذه السطور.

سرعة القذف وضعف الانتصاب

يراد بسرعة القذف (بالإنجليزية: Premature Ejaculation) وصول الرجل إلى النشوة الجنسية قبل الجماع، أو بعد أقل من دقيقة من بدايته، وهو من المشكلات الشائعة التي تصيب حوالي 30-40% من الرجال على مدار حياتهم.

بينما يشير ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile Dysfunction) إلى عدم القدرة على الانتصاب، أو الحفاظ عليه ثابتاً الوقت الكافي لحين انتهاء الجماع، ويعد من المشكلات الأقل شيوعاً المرتبطة بالضغط المرتفع، أو أمر طارئ على عكس القذف المبكر. [1]   [2]  

أسباب سرعة القذف وضعف الانتصاب

يمكن أن تتسبب عوامل كثيرة في حدوث القذف المبكر وضعف الانتصاب؛ منها ما هو مرتبط بالجانب النفسي، والبعض الآخر بسبب الإصابة بمرض ما، وسنجد ذلك فيما يلي:[2][3]

أسباب القذف السريع

عوامل نفسية

يرجع السبب في معظم الحالات إلى عوامل نفسية أكثر من العوامل المرضية؛ مثل: [3]  

  • القلق.
  • الضغط بسبب خوض العلاقة.
  • قلة الخبرة عن الثقافة الجنسية.
  • الاكتئاب.
  • مشاعر الذنب أو العجز.
  • عدم الرضا عن الشكل العام للجسم.
  • الإثارة المبالغ فيها.
  • عدم الثقة فيما يتعلق بالأداء خلال الجماع.

الأمراض التي نادراً ما تسبب القذف السريع

  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • مرض السكر.
  • أمراض البروستاتا.
  • مرض التصلب المتعدد.
  • إدمان المشروبات الكحولية، والمواد المخدرة.[3]

أسباب ضعف الانتصاب

يمكن أن يحدث ضعف الانتصاب نتيجة سبب واحد أو أكثر من الأسباب التالية: [2]

  • داء بيروني (بالإنجليزية: Peyronie"s disease).
  • مرض التصلب المتعدد.
  • داء باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson"s disease).
  • اضطرابات عادات النوم.
  • أدوية ضغط الدم المرتفع، والاكتئاب.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • مرض السكر.
  • السمنة.
  • نقص هرمون التستوستيرون.
  • أمراض الكلى.
  • القلق والضغط النفسي.
  • التقدم في العمر.

علاقة سرعة القذف مع ضعف الانتصاب

يمكن أن يعاني الرجل من القذف المبكر وضعف الانتصاب معاً، لكن من الصعب تحديد أياً منهما ترتب على الآخر، بالرغم من ذلك فإن لديهما عاملاً مشتركاً يسبب حدوثهما وهو القلق والتوتر، لكن غالباً تكون البداية وسببها الرئيسي مشكلة ضعف الانتصاب، حينها يسهل حلها مع بعض الثقة التي تساعد على زيادة مدة الانتصاب؛ وبالتالي يقل القلق ويمنع حدوث القذف السريع. [4]  

أعراض مرافقة لسرعة القذف وضعف الانتصاب

تظهر مجموعة من الأعراض الواضحة التي تميز القذف السريع وضعف الانتصاب لدى الرجل، فنجد أن تلك الأعراض قد تكون دائمة أو مؤقتة:[2][3]

أعراض دائمة 

  • القذف دائماً قبل حدوث الإيلاج، أو بعد دقيقة من حدوثه.
  • عدم القدرة على تأخير عملية القذف.
  • المشاعر السلبية سواء كانت حزناً، أو إحباطاً، أو الرغبة في تجنب حدوث العلاقة الجنسية مرة أخرى.
  • عدد من الأعراض النفسية؛ مثل:  الاكتئاب، فقدان الثقة بين الطرفين في نجاح العلاقة، صعوبة التواصل بين الزوجين، القلق والاضطراب، بالإضافة إلى الشعور بالحرج.[3]

أعراض مؤقتة

بينما يمكن تمييز ضعف الانتصاب عند ملاحظة استمرار بعض الأعراض المحددة لأكثر من 3 أشهر، التي حينها يجب استشارة الطبيب لمعرفة الحل المناسب، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي: [2]

  •  صعوبة في حدوث الانتصاب.
  •  عدم التمكن من الحفاظ على وضعية الانتصاب طوال عملية الجماع.
  •  انخفاض الرغبة الجنسية.

مضاعفات القذف المبكر وضعف الانتصاب

يترتب على الإصابة بمشكلتي القذف السريع وضعف الانتصاب عدة مضاعفات، منها النفسي والآخر اجتماعي، ومن ذلك على سبيل المثال ما يلي: [5]  

  • الخلافات الزوجية.
  • العلاقة الجنسية غير المرضية.
  • عدم القدرة على توفير فرصة حمل الزوجة.
  • الضغط النفسي والتوتر.

تشخيص سرعة القذف وضعف الانتصاب

لا يعد تشخيص أي من القذف السريع وضعف الانتصاب لدى الرجل بالشيء الصعب بالنسبة للطبيب، ويعتمد التشخيص على الأمور التالية:[3][5]

تشخيص القذف السريع

يعتمد الطبيب في تشخيصه على سؤال المريض مجموعة من الأسئلة المحددة، التي تساعده على تقييم وضع المريض وأعراضه؛ مثل:[3]

  • عدد مرات حدوث القذف.
  • معدل حدوث القذف إذا كان مع كل جماع، أم في أوقات معينة.
  • متى كانت بداية شكوى المريض من هذه المشكلة.
  • كيفية تأثير المشكلة على الأداء والنشاط الجنسي.
  • قدرة المريض على التحكم في تأخير القذف لبعد حدوث الإيلاج.
  • أثر هذه المشكلة على الجانب النفسي للمريض أو الزوجة.

تشخيص ضعف الانتصاب

قد يكون فحص الطبيب للمريض، والاستعلام منه عن تاريخه المرضي ضعف الانتصاب كافياً للتشخيص وطرح العلاج المناسب لحالته، لكن عند وجود مرض مزمن يحتاج الطبيب إلى إجراء اختبارات أخرى مكثفة لاستبعاد أن هذه الحالة المرضية السبب في ضعف الانتصاب، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي: [5]

  • الفحص الدقيق للقضيب والخصيتين، والتأكد من سلامة الأعصاب بهذه المنطقة.
  • اختبار الدم للكشف عن وجود أمراض بالقلب، أو مرض السكر، أو خلل بمستويات هرمونات الذكورة.
  • تحليل البول للمساعدة أيضاً في اكتشاف وجود أي أمراض.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية؛ وذلك للأوعية الدموية المسؤولة عن الإمداد الدموي للقضيب، ويحدث ذلك بعد حقن القضيب بأدوية تزيد من تدفق الدم إليه؛ مما يؤدي إلى انتصابه.
  • اختبار نفسي يشمل بعض الأسئلة للتأكد من عدم وجود سبب نفسي لحدوث هذه الحالة.

علاج القذف المبكر وضعف الانتصاب

يتشابه علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب في احتمالية وصف الطبيب لبعض الأدوية، التي تساعد على تقليل الأعراض، كذلك فإنه توجد طرق علاجية أخرى خاصة بكل منهما نجدها بالتفصيل في النقاط التالية:[1][2][3][6]

علاج القذف السريع

توجد عدة اختيارات متاحة لعلاج هذه الحالة، لكن اختيار الحل الأنسب للمريض هذا ما يقرره الطبيب، ومن هذه الحلول التالي:[1][3]  

الأدوية

لا يفضل الطبيب عادةً وصف أي دواء قبل الحصول على المعلومات المفصلة فيما يخص الجانب الجنسي للمريض، ويكون اختياره للأدوية في أضيق الحدود؛ تجنباً للآثار الجانبية التي قد تنتج عنها، ومن هذه الأدوية ما يلي:[1][3]

  • مضادات الاكتئاب التي قد تساعد في تأخير عملية القذف.
  • دابوكستين (الاسم التجاري: بريليجي) وهو يوصف في حالة حدوث القذف في أقل من دقيقتين من الإيلاج، مع عدم القدرة على التحكم في حالة القذف المبالغ فيه، الذي يستمر لأكثر من 6 أشهر.
  • كريمات موضعية على القضيب وتشمل ليدوكايين أو بريلوكايين، التي تطيل من المدة قبل حدوث القذف.

الطرق الطبيعية المنزلية

تعتمد على استخدام تقنيات بسيطة لكنها ذات تأثير فعال؛ مثل:[1][3]

  • بدء استثارة القضيب ثم التوقف (بالإنجليزية: Start and stop method): يُحث فيها القضيب لإثارته حتى الوصول للنشوة الجنسية، ثم التوقف لمدة 30 ثانية، ثم تكرار ذلك أكثر من مرة.
  • تقنية اعتصار القضيب (بالإنجليزية: Squeeze method): تشبه الطريقة السابقة، لكن يحدث فيها اعتصار لأول القضيب برفق لمدة 30 ثانية قبل تكرار الاستثارة.

ممارسة تمارين معينة

تساعد بعض التمارين الخاصة كتمارين كيجل على تقوية عضلات الحوض الضعيفة؛ مما قد يساعد في حل مشكلة سرعة القذف.

علاج ضعف الانتصاب

تعتمد طريقة العلاج على معرفة السبب الأساسي في حدوث المشكلة، التي غالباً لا تقتصر على طريقة واحدة؛ مثل:[2][6]  

المكملات العشبية

ليست هناك دراسات كافية تثبت مدى أمان وفاعلية هذه الأعشاب، ومع ذلك فإنها تجدي نفعاً مع بعض المرضى، ومنها ما يلي:[6]

  • الأرجينين.
  • بروبيونيل كارنيتين.
  • الجنكو بيلوبا.
  • الجينسينج.
  • اليوهمبين.
  • عشبة راعي الغنم.

الطرق المنزلية

لوحظ أنه عند استبدال نظام الحياة اليومي المعتاد بعادات أخرى صحية، فإن أعراض ضعف الانتصاب تشهد تحسناً ملحوظاً، ومن هذه العادات المقترحة التالي:[2][6]

  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • اتباع نظام غذائي صحي متنوع وغني بالمواد الغذائية.
  • الحد من المشروبات الكحولية.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • عدم الاستسلام للضغوط النفسية.
  • الحصول على القدر الكافي من النوم.

العلاج النفسي

في حالة كان السبب نفسياً، فإن مناقشة هذا الجانب مع الطبيب المختص يساعد في علاج مشكلة ضعف الانتصاب. 

الأدوية

حصلت بعض الأدوية المعدودة على موافقة إدارة الغذاء والدواء، لاستخدامها في تحسين التدفق الدموي للقضيب في حالة ضعف الانتصاب، ألا وهي:[2] 

  • عقار سيلدينافيل (الاسم التجاري: دواء فياجرا).
  • فاردينافيل (الاسم التجاري: ليفيترا).
  • تادالافيل (الاسم التجاري: سياليس).
  • أفانافيل (الاسم التجاري: ستيندرا).

ملاحظة: يوجد أيضاً نوع آخر من أدوية ضعف الانتصاب قد يساعد في العلاج هو ألبروستاديل (الاسم التجاري: إدكس)، كذلك يوصي الأطباء بالعلاج ببدائل هرمون التيستوستيرون؛ وذلك عند انخفاض مستواه.[2]

في الختام نكون قد قدمنا بعض الجوانب الهامة عن موضوع القذف المبكر وضعف الانتصاب عند الرجال، وأوضحنا الأسباب المؤدية لكل منهما، مع أهم سبل العلاج المتاح استخدامها، وننصح بأهمية المتابعة مع الطبيب المختص عند استمرار أي مشكلة جنسية مع الرجل دون الشعور بالحرج.

  1. أ ب ت ث ج "[1] webmd.com. Premature Ejaculation. Retrieved on the 25th of April 2023." ،
  2. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "[2] healthline.com. Erectile Dysfunction (ED): Symptoms, Causes, Diagnosis, and Treatment. Retrieved on the 25th of April 2023." ،
  3. أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "[3] Markus MacGill and Suzy Davenport. How to Treat Premature Ejaculation. Retrieved on the 25th of April 2023." ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  4. "[4] emedicine.medscape.com. Premature Ejaculation Differential Diagnoses. Retrieved on the 25th of April 2023." ،
  5. أ ب ت "[5] urologyhealth.org. What is Erectile Dysfunction?. Retrieved on the 25th of April 2023." ،
  6. أ ب ت ث "[6] Jenna Fletcher . 11 natural and home remedies for erectile dysfunction. Retrieved on the 25th of April 2023." ،