شوية حكايات …

  • بواسطة: Omaima تاريخ النشر: الإثنين، 29 أبريل 2024
مقالات ذات صلة
شوية حكايات 3 (البداية)
شوية حكايات 4 (من الشباك)
شوية حكايات 2 (حب غير مشروط)

مرت أيام شبابي الأولى وحيدة أصارع المواد الهندسية أفك طلاسمها – تارة مادة عجيبة غريبة يريدون فيها تخيل أطوال ومساحات تتساقط من الفراغ ويطلبون منا توقيع مكانها الصحيح – ولم أكن في فهم سوى مثل طه حسين حينما طلب منه دراسة الفرنسية ولكن لم يكن لدى سوزان لشرح ما استعصى منها – فكم حاول المحيطون بي تسهيلها ولكن رب العالمين لم يأذن لي بفهمها حتى الآن – وعودة لزهرة شبابي التي ضاعت بين جنبات الموائع ((fluid والخرسانات والري وغيرها – فقد رحم بي القدير وخرجت من كلية الهندسة بأقل الخسائر – فلم تؤثر في زهرة شبابي كثيرا فقد تدخلت العناية الإلهية مرة أخرى واستلمت مهامي الوظيفية كا باش مهندسة قبل كثير من أوائل دفعتي والتي تهتز مدرجات كلية هندسة عند ذكر أسمائهم .. وهكذا الدنيا لا تجفل عنك ولا تمنحك سوي بحساب..

تخرجت وعملت وتزوجت وأنجبت وكل ذلك حدث في عشرين عاما و مازالت زهرة شبابي تصمد – محبة للحياة أحيانا وأحيانا أخرى تتقمصنى عجوز شمطاء تنكد عليا وعلى من حولي

عيشتهم وتظل دوما تذكرني لقد انقضت أيام الصبا – وسوف تكملي نصف قرن من عمرك قريبا – فتأقلمى على ذلك ولا تتمردي – فلم يعد الباقي الذي انقضى…

ولكني دوما أيقن إنما أيامنا من صنيع يدينا ونتاج أفكارانا – لا تسير على وتيرة واحدة وإنما هي الحياة – فرح وحزن نشاط وكسل – صبر وعجلة من أمرنا… ذهاب وإياب فقد وتقارب – ناس نتعرف عليهم ويشكلون أيامانا وناس نفارقهم بطوعنا أو خارج عن إرادتنا..

لذا فدوما شعاري – العمر هو رقم في الأوراق الرسمية – و مازالت زهرة شبابي هي المسيطرة عليا تماما بكامل رضايا – بل ومحاولة مني لنشر هذا المنهج النفسي لكل من أعرفهم وتحيط بهم شفقة قلبي فدوما أدعو لعيش الحياة بالجودة التى تليق بنا غير عابئين بتلك السنوات التى نضعها في تعريف شخصياتنا – فنحن من نتحدث ونفرح ونحزن وهكذا هي ايامانا نقيسها بما تشكل في وجداننا وحفر في ذاكرتنا …

لذا فقد قررت أن أطرح الأمل فيمن ظن أنه بلغ من العمر عتيا في أوائل الأربعينات وأعاد نشر الآية الكريمة (بسم الله الرحمن الرحيم ..حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني ان أشكر نعمتك التى أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين).. صبرا صديقي . هناك الخمسون والستون والعمر الذي يتجرد من الأرقام ويبقى منه حلو أيامنا..

ولعل الآت دائما أجمل بإذن الله .

#حتى_الخمسين

  • المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.

    الكاتب Omaima

    أم و أمرأة ترى الواقع بكل مافيه جميلا و أن الحياة تستحق أن نحياها بجودة تليق بنا

    هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!

    انضموا إلينا مجاناً!