صفات الشخصية الحنونة ومميزاتها والتعامل معها

مقالات ذات صلة

صفات الشخصية الاعتمادية.. اضطرابها وطرق التعامل معها

صفات الشخصية القهرية وأسبابها وطرق التعامل معها

اضطراب الشخصية السادية: أسبابها وصفاتها وطرق التعامل معه

قد تظن أن الشخص الحنون يحب كل شخص يراه، إنّما هو شخص يميل للتعاطف مع جميع الأشخاص ويرغب بالتعبير عن مشاعر الحب والولع بالآخرين تعرف معنا أكثر على الشخصية الحنونة.

صفات الشخصيّة الحنونة:

عادة ما يتشارك الأشخاص ذوي الشخصيّة الحنونة العديد من الصفات، وتشمل  صفات الشخص الحنون ما يلي:^[1]  

• أنت شخص أكثر سعادة ولديك ثقة أعلى بالنفس.
• أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب.
• ​​نسبة السكر في دمك منخفضة وضغط الدم أيضاً منخفض أثناء الراحة.
• لا تخاف العلاقة الحميمة.
• تتمتع بمستويات صحية لهرمون الكورتيزول (والتي تساعدك على الاستجابة للتوتر).
• أقل عرضة للشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية.
• أكثر نجاحاً في العلاقات الرومانسية.
• لديك خلايا أكثر فعالية في جهازك المناعي.
• لديك قدرة على التعافي بسرعة أكبر من التجارب الصادمة. 

  شاهدي أيضاً: الشخصيّة اللمفاويّة أو الشخصية البلغمية

علاقة شخصيتك الحنونة بسعادتك وسعادة الآخرين

مع وجود العديد من أدوات المساعدة الذاتية والأبحاث التي تهدف إلى مساعدتنا على أن نكون أكثر سعادة، فمن الواضح أن السعي وراء السعادة أصبح منتشراً بين الناس بشكل أوسع هذه الأيام ولكن ما هي أفضل طريقة للوصول إليها؟
قيل ذات مرة، "إذا كنت تريد أن يكون الآخرون سعداء، فعليك أن تتعاطف، وإذا كنت تريد أن تكون سعيداً، فعليك أن تتعاطف" حيث يعكس ذلك حقيقة بسيطة: على الرغم من الاعتقاد السائد بأن سعادتك تعتمد عليك وحدك، فإن طريقة تحقيقها لا تكمن فقط في نفسك، ولكن في علاقاتك وتفاعلك مع الآخرين.
قالت عالمة ودكتورة النفس الإكلينيكية ليزا فايرستون (Lisa Firestone) لصحيفة هافينغتون بوست: "عندما نشعر بمشاعر الاهتمام أو الحب تجاه الآخرين، نشعر بتحسن" وأيضاً تقول: "نعتقد جميعاً أننا نريد أن نكون محبوبين، لكن ما نشعر به جيداً هو الشعور بالحب وجزء مما يجعلنا نشعر بمزيد من الحب للآخرين هو القيام بأشياء لطيفة ورحيمة لهم."
سنعرفك على هذه العلامات الثمانية التي تشير إلى أنك شخص حنون:

• لديك اهتمام ومشاركة للآخرين: تقول الدكتورة ليزا فايرستون "الأشخاص المتعاطفون يركزون بشدة على الخارج لأنهم يفكرون ويشعرون تجاه الآخرين ولديهم تلك القدرة على الشعور بمشاعر الآخرين، لذا فهم مرتبطون اجتماعياً للغاية."
• في إحدى الدراسات الصغيرة، وجد الباحثون أن إحساس البشر بالتعاطف يزداد بالفعل عندما يكون هناك اتصال مشترك مع الشخص الآخر، ما تشير إليه هذه النتائج حقاً هو أن التعاطف الذي نشعر به تجاه الآخرين ليس مجرد مساندة للآخرين بل قد تربط عقولنا بين الضحية وأنفسنا.
• لا تركز على المال: إذا كان المال لا يشتري السعادة، فوفقاً لدراسات من جامعة كاليفورنيا، فإنه لا يشتري التعاطف أيضاً، وفي إحدى الدراسات، وجد الباحثون أنه مع نمو شخص ما في الطبقة الاجتماعية، انخفض تعاطفه مع الآخرين حيث تدعم النتائج الأبحاث السابقة التي أظهرت أن الطبقة الاجتماعية العليا تؤثّر بشكل سلبي على قدرة الشخص على التفاعل مع الآخرين.
• تصرفاتك مبنيّة على حنيتك وعواطفك: تقول الدكتورة ليزا فايرستون إن أحد المكونات الرئيسية للتراحم والحنان هو العطاء، حتى بأبسط الطرق وتشرح قائلة: "عندما نتخذ إجراءات تتسم بالعناية والحب، نشعر بالمزيد من الحب في المقابل" هذا هو السبب الرئيسي في أن الأشخاص المتعاطفين يتصرفون بناءً على حنيتهم، سواء كان ذلك من خلال التطوع أو مجرد كونهم سنداً يمكن الاعتماد عليه، وعموماً هم أكثر سعادة.
• أنت لطيف وحنون مع ذاتك: توضح الدكتورة فايرستون قائلة: "التعاطف مع الذات هو حقّاً مفتاح لتصبح شخصاً أكثر تعاطفاً بشكل عام فمن الصعب أن نشعر تجاه الآخرين بشيء لا نشعر به تجاه أنفسنا".
• إن حب الذات أمر بالغ الأهمية للتغلب على العادات السيئة في جوانب أخرى من حياتنا. تقول فايرستون: "غالباً ما نعتقد أن طريقة تغيير السلوكيات السيئة هي التغلب على أنفسنا، لكن التعاطف مع الذات هو في الواقع الخطوة الأولى في تغيير أي سلوك تريد تغييره." ووفقاً لدراسة من جامعة كاليفورنيا بيركلي، أولئك الذين يمارسون التعاطف مع الذات لديهم حافز أكبر لتحسين أنفسهم وتحقيق أهدافهم.
• تعلم الآخرين: يريد الأشخاص المتعاطفون نقل معرفتهم إلى الآخرين كما تلاحظ المؤلفة جين كروفر (Jen Groover)، إن هذه الرغبة تكمن في جذور كل العادات الوجدانية وكتبت: "التعاطف الحقيقي موجود عندما تمنح قوتك وإرشادك وحكمتك لتمكين الآخرين حتى تتمكن من رؤية من أنت حقاً وتعيش بقدرة أكبر ولا تتوقع شيئاً في المقابل، توجد النعمة الحقيقية عندما يدرك المعلمون أن الهبة كانت لهم حقاً ليكونوا قادرين على تعليم شخص آخر."
• متيّقظ: عندما تتعاطف مع الآخرين، فأنت تضع نفسك مكانهم، الأشخاص المتعاطفون لا يستمعون فحسب بل ينصتون إليك بكل جوارحهم، ويقدمون استجابتهم الوجدانية للقصة مباشرة.
• لديك ذكاء عاطفي عالٍ: عندما تكون ذكيّاً عاطفيّاً، يكون لديك إحساس أكبر بالأخلاق وتحاول بصدق مساعدة الآخرين وكلّها مكونات أساسية للتعاطف تقول الدكتورة فايرستون إن الأشخاص المتعاطفين "يفهمون أن الآخرين لديهم عقل يتمتع بالسيادة يرى العالم بشكل مختلف عما يرونه وأن أحدهم ليس على حق والآخر ليس مخطئاً".
• تعبر عن امتنانك: تقول فايرستون: "القيام بأشياء تنيرنا وتجعلنا نشعر بالرضا تجعل الناس يعتقدون أنها أنانيّة، ولكن غالباً ما يقودنا ذلك إلى سلوك أفضل تجاه الآخرين" طريقة واحدة للقيام بذلك هي حساب الإيجابيات.

سواء كنت قد ارتكبت الكثير من الأفعال المتعاطفة في حياتك أم لا، فمن المحتمل أنك كنت على الطرف المتلقي مرة أو مرتين على الأقل فالأفراد المتعاطفون لا يقرّون فقط بتلك الأعمال اللطيفة التي تتم تجاههم، بل يعبرون عن امتنانهم حيث تقول الدكتورة فايرستون: "مجرد التفكير في امتناننا للآخرين يجعلنا نشعر بالسعادة". 

اختبار الشخص الحنون

عند إجراء  تحليل الشخصية الحنونة، ستتعرف على نفسك عن كثب، وستكتشف جوانب في شخصيتك لم تكن تعرفها من قبل، إن اختبار الشخصية الحنونة يهدف إلى تحديد مدى اهتمامك براحة وسعادة الآخرين وقدرتك على التعبير عن المشاعر بطريقة حنونة ومتفهمة. من خلال الإجابة على مجموعة من الأسئلة، يمكنك تقييم مدى تعاطفك مع الآخرين وقدرتك على تقديم الدعم والرعاية لمن حولك، ومن الأمثلة على تلك الأسئلة ما يلي:^[3]

1. عندما يحتاج شخص ما المساعدة، هل تقدم المساعدة دون أن يُطلب منك ذلك؟

• نعم.
• بعض الأحيان.
• لا.

2. كيف تتصرف عندما يكون شخص ما يشعر بالحزن؟

• أحاول مواساته ومساعدته في الشعور بتحسن
• أظهر له التعاطف والاهتمام
• لا أفعل شيئًا خاصًا

3. هل تحب مساعدة الآخرين في القيام بالأشياء، حتى لو كانت أمور صغيرة؟

• نعم، بكل تأكيد
• بعض الأحيان
• لا، لا أحب ذلك

4. هل تجد نفسك تتفهم مشاعر الآخرين بسهولة؟

• نعم، دائمًا
• بعض الأحيان
• لا، أجد صعوبة في ذلك

5. كيف تتصرف عندما يخطئ شخص ما بحقك؟

• أحاول أن أسامحه وأتجاوز الأمر
• أخبره بأنه جرح مشاعري
• أشعر بالغضب والانزعاج

6. هل تجد نفسك تفضل حل النزاعات بطرق سلمية وودية؟

• نعم، دائمًا
• بعض الأحيان
• لا، أحيانًا أفضل التصعيد والمواجهة

7. هل يميل الآخرون إلى اللجوء إليك للحصول على الدعم العاطفي؟

• نعم، بكل تأكيد
• بعض الأحيان
• لا، لا أعتقد ذلك

8. كيف تتصرف عندما ترى حيوانًا مشردًا يحتاج للمساعدة؟

• أحاول مساعدته بأي طريقة ممكنة
• ابحث عن منظمات تهتم بالحيوانات لمساعدته
• لا أفعل شيئًا خاصًا

9. هل تجد أنك تميل إلى التفكير في مشاكل الآخرين وتحاول مساعدتهم في حلها؟

• نعم، دائمًا
• بعض الأحيان
• لا، لا أهتم بمشاكل الآخرين

10. كيف تتصرف عندما يكون شخص ما بجوارك يشكو من الشعور بالملل؟

• أحاول العثور على أشياء ممتعة لفعلها معه
• أظهر له الاهتمام وأستمع له دون تقديم حلول
• لا أفعل شيئًا خاصًا

نتائج الشخص الحنون

بعد الإجابة على كافة الأسئلة السابقة، يمكنك تحليل نتائج اختبار الشخصية الحنونة بمفردك كالتالي:^[3]  

النتائج الإيجابية

• إذا كانت إجاباتك تتضمن الكثير من "نعم" أو "بعض الأحيان" على الأسئلة، فإن ذلك يشير إلى أنك تمتلك شخصية حنونة.
• إذا كنت تفضل مساعدة الآخرين، وتظهر الرعاية والتعاطف معهم في الأوقات الصعبة، وتفضل حل النزاعات بطرق سلمية وودية، فأنت على الأرجح شخصية حنونة.

النتائج المتوسطة

• إذا كانت إجاباتك متوزعة بين "نعم"، "بعض الأحيان"، و "لا"، فقد يكون لديك بعض الصفات الحنونة ولكنها ليست سائدة بشكل كبير.
• قد تكون قادرًا على تقديم المساعدة والدعم في بعض الحالات، لكن في أوقات أخرى قد تكون أقل تعبيرًا عن الرعاية والتعاطف.

النتائج السلبية

• إذا كانت إجاباتك تتضمن الكثير من "لا" على الأسئلة، فقد تكون شخصية غير حنونة.
• إذا كنت لا تهتم بشعور الآخرين، ولا تظهر الاهتمام بمشاكلهم، وتفضل حل النزاعات بالتصعيد والمواجهة، فأنت على الأرجح غير حنون.

الأسئلة الشائعة

كيف تعرف أنك شخص حنون؟

الشخص الحنون يظهر الرعاية والاهتمام بالآخرين بشكل مستمر، ويكون مستعدًا لتقديم المساعدة والدعم في الأوقات الصعبة دون أن يُطلب منه ذلك.

كيف يكون الشخص الحنون؟

الشخص الحنون يتميز بعدة صفات، منها التعاطف والرحمة، والاستماع الفعّال للآخرين، وتقديم المساعدة دون أن يُطلب، والاهتمام براحة الآخرين وسعادتهم.

ما هي مميزات شخصية؟

مميزات شخصية الشخص الحنون تشمل القدرة على التعبير عن المشاعر بصدق، والاهتمام بمشاعر الآخرين، والقدرة على فهم الآخرين وتقديم الدعم والمساعدة في الأوقات الصعبة.

ما هي سمات الشخصية؟

سمات شخصية الشخص الحنون تشمل التعاطف، والرحمة، والصدق في التعبير عن المشاعر، والاستعداد لتقديم المساعدة والدعم دون أن يُطلب، والقدرة على فهم احتياجات الآخرين والاستجابة لها بفعالية.