افضل علاج للبواسير الداخلية

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 18 مايو 2022
مقالات ذات صلة
علاج البواسير الداخلية
أفضل علاج للبواسير
أعراض البواسير الداخلية

يحتوي جسم الإنسان على العديد من الأجهزة التي يمكن أن تصاب بالكثير من الحالات المرضية، حيث يعد الجهاز الهضمي من أهمها، كما يمكن أن يصاب الإنسان بأحد أمراض الجهاز الهضمي التي تعد البواسير أبرزها، فما هي البواسير؟ وما هي أفضل طرق علاج للبواسير الداخلية ؟ وما هي أسباب وأعراض البواسير؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

البواسير

البواسير (بالإنجليزية: Hemorrhoids) التي تعد من الحالات المرضية الشائعة، إذ إنها تصيب 1 من بين كل 20 شخص في الولايات المتحدة الأمريكية. في هذا المقال سنتحدث عن أفضل علاج للبواسير الداخلية.

على الرغم من أن البواسير تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم وأجناسهم، إلا أنها أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق، كما تتمثل البواسير بحدوث انتفاخ، وتضخم الأوردة في منطقة الشرج والمستقيم، هذا يؤدي إلى الإحساس بالألم الحاد أياً كان نوع البواسير بما فيها البواسير الداخلية.  [1]

افضل علاج للبواسير الداخلية

من الجدير بالذكر أنّ علاجات البواسير أياً كان نوعها لا تختلف إلا بشيء بسيط، إذ يمكن أن يلجأ الطبيب إلى أي نوع من العلاجات إذا استدعت الحالة، على أية حال تتضمن علاجات البواسير الداخلية الخيارات التالية:

اتباع نمط حياة صحي

يمكن أن يخفف اتباع نمط حياة صحي من ألم وتورم والتهاب البواسير، وذلك من خلال اتباع التدابير الآتية: [2]

  • الأدوية المسكنة للألم: يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام مسكنات الألم لعلاج البواسير الداخلية، أو الأنواع الأخرى من البواسير، بالتحديد المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، بما فيها الأسيتامينوفين، أو أدوية الأيبوبروفين، بشكل مؤقت للتخفيف من الألم والشعور بعدم الارتياح.
  • تناول الأغذية الغنية بالألياف: ذلك بهدف تليين البراز، وزيادة حجمه، بالتالي التخفيف من الإجهاد الذي يرافق إخراج البراز، كما يمكن الحصول على الألياف الغذائية بنسب كبيرة من خلال تناول الخضروات والفواكه، كما ينبغي الانتباه إلى إدخال الأغذية التي تحتوي على الألياف إلى النظام الغذائي بشكل بطيء لتجنب تشكل الغازات في البطن.
  • الحمامات الدافئة: يمكن الجلوس بشكل منتظم في حمامات دافئة دون وضع أي إضافات، أي فقط الماء لمدة تتراوح ما بين 10-15 دقيقة من مرتين إلى ثلاث مرات يومياً.

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الدوائية للبواسير عندما تتسبب البواسير بآلام بسيطة، حيث تتواجد هذه العلاجات الدوائية بعدة أشكال صيدلانية، بما فيها الكريمات والمراهم العلاجية، أو التحاميل المعالجة للبواسير التي تحتوي على الهاماميليسين، أو ما يعرف ببندق الساحرة، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على  التركيبة العلمية الهيدروكورتيزون والليدوكائيين، ذلك للتخفيف من الألم والحكة بشكل مؤقت.

كما ينبغي الانتباه إلى عدم استخدام كريمات ستيرويدية، التي تتاح دون وصفة طبية لمدة أكثر من أسبوع، إلا بإشراف طبي فقد تؤدي إلى حدوث بعض الآثار الجانبية التي يعد ترقق الجلد من أبرزها. [2]

العلاجات طفيفة التوغل

يمكن أن يلجأ الطبيب إلى القيام بأحد الإجراءات طفيفة التوغل، ذلك عند وجود نزيف مستمر أو ألم حاد، بغض النظر عن نوع البواسير داخلية أم خارجية، حيث يجدي هذا العلاج نفعاً لكلتا الحالتين، لكن في الغالب تستخدم هذه الإجراءات لعلاج البواسير الداخلية، كما يتم إجراء هذه العلاجات في العيادة كونها لا تتطلب تخديراً في أغلب الأحيان، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي: [2]

  • العلاج بالتخثير: يستخدم الطبيب في هذا النوع من العلاجات تقنيات ضوء الأشعة تحت الحمراء، أو أشعة الليزر، أو الحرارة، ذلك بهدف تصليب وذبول البواسير الداخلية الصغيرة التي تسبب نزيفاً، كما أنه في العادة يسبب العلاج بالتخثير بعض الآثار الجانبية، حيث يعد الشعور بعدم الراحة والانزعاج من أبرزها.
  • العلاج بالتصليب: يتم العلاج بالتصليب من خلال حقن محلول كيميائي داخل نسيج البواسير بهدف تقليصه وتصغير حجمه، كما أنّ العلاج بالتصليب قد يسبب في بعض الحالات ألماً حاداً.
  • العلاج بالربط: في هذا الخيار العلاجي يضع الطبيب شريط أو شريطين من الأشرطة المطاطية الصغيرة حول قاعدة البواسير الداخلية، ذلك  بهدف قطع الدورة الدموية عنها وبالتالي يحدث تيبّس للبواسير خلال أسبوع وتسقط، كما يمكن أن تكون الأشرطة المطاطية غير مريحة، وتسبب النزيف بعد مرور ما لا يزيد عن 4 أيام من الخضوع للعلاج بالربط، لكنّ الألم يكون شديداً في حالات نادرة.

العلاج بالجراحة

تحتاج فئة قليلة من الأشخاص المصابين بالبواسير الداخلية أو الخارجية إلى الخضوع للعلاج بالجراحة، إذ يلجأ الطبيب إلى العلاج بالجراحة عندما لا تجدي العلاجات السابقة نفعاً، أو إذا كان حجم البواسير كبيراً للغاية، حيث تتضمن الإجراءات الجراحية ما يلي: [2]

جراحة تدبيس البواسير

يتم اللجوء إلى تدبيس البواسير عندما تكون البواسير داخلية، ذلك بهدف منع تدفق الدم إلى الأوعية الدموية، كما أنّ تدبيس البواسير يتسبب بألم أقل من استئصال البواسير، إذ يمكن للشخص المصاب العودة إلى ممارسة أنشطته الحياتية بشكل طبيعي خلال وقت أسرع.

مع ذلك فقد تزداد احتمالية عودة البواسير أو حدوث تدلي للمستقيم، كما يتسبب تدبيس البواسير بمضاعفات من بينها احتباس البول، وفي حالات نادرة يؤدي للإصابة بعدوى مهددة للحياة. [2]

جراحة استئصال البواسير

في هذا النوع من الجراحات يقوم الطبيب بإزالة الأنسجة الزائدة التي تسبب النزيف بواسطة أحد التقنيات المختلفة، كما يمكن إجراء استئصال البواسير بواسطة التخدير الموضعي مع التسكين، أو من خلال التخدير النخاعي.

بالإضافة إلى ذلك تعد عملية استئصال البواسير هي الطريقة الأكثر فعالية لعلاج البواسير الحادة أو متكررة الحدوث، إلا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية، بما فيها صعوبة تفريغ المثانة، بالتالي زيادة احتمالية الإصابة بعدوى في الجهاز البولي، والشعور بألم بعد العملية الذي يمكن تخفيفه بواسطة الأدوية المسكنة للألم.  [2]

أعراض البواسير الداخلية

من الممكن أن تختلف أعراض البواسير الداخلية عن أعراض باقي أنواع البواسير، حيث تتضمن أعراض البواسير الداخلية الآتي: [3]

  • ظهور دم على أنسجة الشرج والمستقيم بعد التبرز، وظهور براز دموي.
  • بروز الجلد على فتحة الشرج أثناء حركة الأمعاء.

أمّا أعراض البواسير الخارجية فتتضمن ما يلي:  [3]

  • ظهور نتوء أو كتلة، أو ما يشبه التورم حول فتحة الشرج.
  • حكة شديدة حول منطقة الشرج.
  • الألم الحاد الذي يزداد عند الجلوس لفترات طويلة.
  • من الممكن أن تسبب البواسير الخارجية حدوث جلطة دموية، هذا ما يعرف بالبواسير المخثّرة، حيث تتدلى البواسير الداخلية أيضاً بشكل ملحوظ عند فتحة الشرج.

أسباب البواسير

ذكرنا أعلاه بأنّ البواسير تحدث بشكل أساسي عند انتفاخ الأوردة حول منطقة الشرج، كما قد تحدث نتيجة العديد من الأسباب التي تتضمن ما يلي:  [4]

  • رفع الأشياء الثقيلة: يمكن أن تحدث البواسير عندما يقوم الشخص برفع الأشياء الثقيلة لمرات كثيرة.
  • السمنة: يعد الأشخاص المصابين بالسمنة أكثر عرضة للإصابة بالبواسير مقارنةً بالأشخاص غير المصابين.
  • العوامل الوراثية: من الممكن أن  يزيد وجود إصابات سابقة بالبواسير في العائلة من احتمالية إصابة بقية الأفراد.
  • العمر: على الرغم من أنّ البواسير قد تصيب جميع الأشخاص على اختلاف أجناسهم وأعمارهم، إلا أنّ البواسير أكثر انتشاراً لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 45-65 عاماً.
  • الحمل: من الشائع إصابة النساء بالبواسير خلال الحمل، ذلك لأنه مع تضخّم الرحم يتشكل ضغط على الوريد في القولون، مما يؤدي إلى انتفاخ الأوردة والإصابة بالبواسير.
  • الاضطرابات المعوية: بما فيها الإسهال المزمن، أو الإمساك المزمن الذي يؤدي إلى الإجهاد والضغط على جدران الأوعية الدموية، بالتالي إصابتها بالانتفاخ.
  • الجلوس لفترات طويلة: من الممكن أن تحدث البواسير نتيجة الجلوس لفترات طويلة، بشكل خاص الجلوس في المرحاض.

في الختام لا بد من الإشارة إلى أنّ البواسير الداخلية أو الخارجية لا تعد حالة مرضية خطيرة، لكنها تتطلب مراجعة الطبيب بشكل فوري، ذلك لإجراء الفحوصات التشخيصية ومعرفة العوامل المسببة وعلاجها، للتخلص من الألم الذي قد يكون حاداً وشديداً عند الإصابة بالبواسير.

  1. "مقال البواسير" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. أ ب ت ث ج ح "مقال البواسير" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال أسباب الإصابة بالبواسير ونصائح للوقاية منها" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال ماذا تعرف عن البواسير" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com