ترهل الثدي..ما هي الأسباب وطرق العلاج المجربة؟

مقالات ذات صلة

أسباب ترهل الجلد بعد فقدان الوزن وطرق علاجه

أسباب الحازوقة وطرق علاجها

أسباب تأخر الحمل وطرق علاجه

يختلف الثدي بشكل كبير من سيدة لأخرى، حيث إن الحجم والشكل واللون هي سمات موروثة من الجينات. تتكون أنسجة الثدي من الخلايا الدهنية، والأنسجة الغدية وأربطة كوبر التي تمتد من عظم الترقوة إلى الإبط مروراً بمركز الصدر، بالإضافة إلى الغدد الثديية التي تنتج الحليب لإرضاع الأطفال بعد الولادة. ومع مرور الوقت فمن الطبيعي أن يفقد الثديين مرونتهما وبالتالي يتدليان.

والمصطلح الطبي لترهل الثديين هو (بالإنجليزية: Breast Ptosis)، وهو أمر شائع للغاية، لكنه يمكن أن يكون مصدر قلق لبعض النساء. في الواقع. فما الذي يسبب ترهل الثدي؟ وما هي التقنيات الطبيعية المتبعة لإعادة الثدي إلى شكله السابق؟ وما العمليات الجراحية التي يمكن أن تخضعي لها لاستعادة مظهر ثدييك؟ سنناقش معاً الإجابات على هذه الأسئلة في مقالنا اليوم وما الذي سيفيد صحتنا أكثر؟

أسباب ترهل الثدي

السبب الأكثر شيوعاً لترهل الثدي هو ببساطة التقدم في العمر، أي مرور الوقت بغض النظر عن هويتك أو ما ترتديه، سيلعب الوقت والجاذبية دوراً كبيراً في التأثير على بشرتك فتصبح أضعف وأقل مرونةً، وقد تؤدي مجموعة من العوامل الأخرى إلى الترهل في الثدي مثل:^[1][2][3]  

1. تأثير الجاذبية كبير على ثدييك ففي كل يوم يمكن أن تجهد وتمتد الأربطة الداعمة للثدي عن اليوم السابق.
2. يميل الثدي الأصغر ذو القاع المستدير إلى الاحتفاظ بشكله بشكل أفضل من الثدي الأكبر، كما أن الأكبر حجماً أكثر عرضة للتأثر بالجاذبية من الثدي الأصغر.
3. يعد الترهل في الثديين جزءاً طبيعياً من عملية الشيخوخة، وخاصة بعد سن اليأس حيث يمكن أن تؤثر التغييرات الهرمونية على بنية وحجم النسيج الضام تحت الثدي.
4. ارتفاع مؤشر كتلة الجسم (BMI) يؤثر على حجم الثدي، حيث تميل النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم الأعلى إلى الحصول على ثديين أكبر من النساء ذوات مؤشر كتلة الجسم المنخفض.
5. عدد حالات الحمل والرضاعة تؤثر بالطبع على مدى الترهل في الثديين، فكلما زاد عدد أطفالك كلما زاد تمدد ثدييك وبالتالي تهدلهما.
6. فقدان الوزن أو اكتسابه -خاصة عندما يكون بشكل سريع- يمكن أن يؤدي إلى تغيير شكل ثدييك، وتمديد أو تقليص الجلد المحيط بهما.
7. ممارسة التمارين الرياضية تسبب حركة كبيرة للثديين؛ حيث إنها تكون ضغطاً إضافياً على الأربطة الداعمة للثدي، فإذا لم يكن لدى الثدي الدعم المناسب -وخاصة الثدي الكبير- فقد يؤدي إلى تمدد الأربطة وترهل الثديين.
8. التعرض المفرط لأشعة الشمس الفوق بنفسجية يؤدي إلى تلف شبكات الكولاجين وألياف الإيلاستين (بروتين مسؤول عن مرونة الجلد).
9. العامل الوراثي؛ حيث إن شكل وحجم الثدي هو من الجينات الموروثة.
10. عادة التدخين تؤثر سلباً على الجلد؛ إذ يفقد الجلد مرونته وقوته.

علاج ترهل الثدي

هناك الكثير من النساء اللواتي ترغبن في تحسين مظهر الثديين، فعلى الرغم من أن الجراحة هي الطريقة الأكثر شيوعاً للحصول على ثديين مثاليين، فقد تكون الاستراتيجيات غير الجراحية فعالة أيضاً. وهنا سنتناول كلتا الطريقتين الجراحية والوقاية الطبيعية؛ وبالتالي يمكنك اختيار ما يناسب ثدييك وصحتك ومظهرك:^[2][3]

العمليات الجراحية

يستخدم جراحو التجميل تصنيف (Rault)، أو أي نظام تصنيف آخر لتدوين مستوى التدلي أو الترهل في الثدي، وتستخدم هذه التصنيفات موضع الحلمة لقياس مدى التدلي. واعتماداً على ذلك قد يوصي الجراحون باستراتيجيات مختلفة لعلاج الترهل. ومن هذه الاستراتيجيات: ^[3]

1. شد الثدي: الهدف من الشد هو رفع الثديين، عن طريق إزالة الجلد الزائد وشد أنسجة الثدي لإعادة التشكيل ودعم محيط الثدي المحسن. لا تغير عمليات الشد من حجم أنسجة الثدي؛ لذا قد تتطلب تدخلاً جراحياً لتصغير الثديين.
2. تكبير الثدي: لتقليل تهدل الثدي، قد يقترح بعض الجراحين تكبير الثديين اعتماداً على تصنيف التدلي، وقد تحتاج السيدة إلى زيادة حجم الثدي ورفعه. كما يقترح بعض الأطباء أن تكبير الثدي قد لا يعمل إذا كانت الحلمة بارتفاع 2سم أو أكثر فوق الثنية تحت الثدي.
3. استئصال الثدي: فقد يقوم الجراح بإزالة الثدي الكامل أو بعض الأنسجة فقط، ولا يوصي الجراحون عادة باستئصال الثدي للنساء اللواتي تعانين من الترهل بسبب الخطر من مشاكل الحلمة. على سبيل المثال، أثناء استئصال الثدي، يمكن أن يتوقف تدفق الدم.

ملاحظة: أما إذا كنت لا تزالين في سنوات الإنجاب وترغبين في إنجاب طفل أو أكثر، فتذكري أن هذه العمليات قد تؤثر على الرضاعة الطبيعية في المستقبل؛ لذا من المهم جداً مناقشة هذا القرار مع طبيبك المتخصص ومع جراح التجميل.^[3]

طرق الوقاية (الإجراءات غير الجراحية لعلاج ترهل الثدي)

نظراً لوجود العديد من العوامل المسببة لحدوث الترهل في الثديين، فإذا لم تكوني من الراغبات في الخضوع للعمليات الجراحية؛ فهناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على ثديين مشدودين وهي: ^[2]

1. التدرب على الوضعية الجيدة: عند الاسترخاء تكون وضعيتك ضعيفة لأنك تمنح الجاذبية فرصة أكبر لجذب ثدييك، لكن الوقوف والجلوس في وضع جيد -مع الحفاظ على ظهرك مستقيماً وكتفيك بارزين- يمكن أن يساعد في دعم الثديين وحتى قد يمنحك رفعاً طبيعياً.
2. الحفاظ على الوزن المثالي الصحي: اتبعي نظاماً غذائياً متوازناً، ومارسي القليل من التمارين، وحاولي ألا تكسبي وتفقدي الوزن بشكل كبير وبسرعة كبيرة.
3. الإكثار من شرب الماء: يساعد الإكثار من شرب الماء في إبقاء بشرتك صحية ورطبة وبالتالي الحفاظ على مرونة الجلد.
4. الابتعاد عن التدخين: السجائر ليست صحية لك أو لثدييك إذ يتسبب دخان السجائر حتى السلبي، في فقدان الجلد لمرونته وقوته.

تمارين تمنع الثدي من الترهل أو تقلل شدة الترهل

لا يحتوي الثدي على أية عضلات لكن هناك عضلات في الصدر خلف الثديين، نستطيع القول أنه لا توجد تمارين معينة يمكن أن تعيد الثدي المترهل إلى شكله السابق مرة أخرى، لكن يمكنك بناء العضلات الصدرية وفي الجزء العلوي من جسمك، وذلك بهدف تحسين مظهر صدرك وتحسين صحتك العامة، وتتضمن تمارين عضلات الصدر تمارين الضغط والسباحة أيضاً. ^[2]

في حين أن ترهل الثدي لا يعد حالة طبية وليست مشكلة تواجه جميع النساء، لكن بالنسبة للبعض منهن فهي تؤثر على حياتهن، إذ يمكن أن يكون ترهل الثديين محبطاً أو يؤثر على تقبل السيدة لذاتها.