أعراض نشاط الغدة الصنوبرية

  • تاريخ النشر: السبت، 04 يونيو 2022 | آخر تحديث: الخميس، 29 فبراير 2024
مقالات ذات صلة
أسباب نشاط الغدة الصنوبرية وعلاجه
أعراض ورم الغدة الصنوبرية
أعراض نشاط الغدة الدرقية

يتكون جسم الإنسان من عدد كبير من الغدد الصماء التي تنظم وتتحكم في الوظائف الحيوية والمهمة للجسم، وإفراز هرمونات تعمل على ذلك في الليل والنهار، ومن الغدد الحساسة في موقعها ووظيفتها البيولوجية؛ الغدة الصنوبرية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

الغدة الصنوبرية

الغدة الصنوبرية (بالإنجليزية: Pineal Gland) هي إحدى الغدد الصماء التي تقع داخل الرأس تحديداً بين نصفي الكرة المخية وخلف البطين المخي الثالث، سميت بـ الصنوبرية نسبة إلى شكلها الذي يشبه كوز الصنوبر، وكلمة (Pineal) مشتقة من اللغة اللاتينية (أصلها: pinea). [1]

تعمل الغدة الصنوبرية على إفراز هرمونات ذات وظائف بيولوجية حساسة، وهي ترتبط بالخلايا العصبية الحساسة التي تقدم الدعم الغني من خلايا الأعصاب الأدرينالية، مما يزيد من حساسية هذه الغدة، كما أنها تتكون بنيتها من خلية صنوبرية وملحقاتها من الخلايا المساندة التي تشبه الخلايا النجمية في الدماغ، كما تتكون من أكياس صغيرة تحمل الكالسيوم بداخلها. [1]

يطلق على الغدة الصنوبرية العين الثالثة (بالإنجليزية: Third eye) وذلك بسبب تحكمها بالساعة البيولوجية عن طريق إفراوها لهرمون الميلاتونين، ومن أسمائها الأخرى: [1]

  • كوناريوم (بالإنجليزية: Conarium).
  • الجهاز الصنوبري (بالإنجليزية: Pineal organ).
  • الجسم الصنوبري (بالإنجليزية: Pineal body).

أعراض نشاط الغدة الصنوبرية

تعمل الغدة الصنوبرية على إفراز هرمون السيرتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، وهرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) بشكل رئيسي وهو الهرمون الذي يعتبر الساعة البيولوجية للجسم بسبب تنظيمه للأنشطة المرتبطة بالضوء والظلام، وأي خلل في إفراز هذا الهرمون يسبب خلل وعدم اتزان في جسم الإنسان، لكنه لا يسبب زيادة نشاط الغدة الصنوبرية أو خمولها.

إذ على العكس تماماً، الغدة الصنوبرية لا ينتج عنها أي نقص أو زيادة لكنها تتأثر بمحفزها الأول ومصدر نشاطها؛ الضوء، وفي حالة حصول أي خلل في وظائفها قد تظهر الأعراض التالية: [1] [2]  

  • صعوبة في التركيز.
  • صداع.
  • حساسية تجاه الضوء.
  • تشويش في الرؤية.
  • أرق.

أسباب نشاط الغدة الصنوبرية

هناك عدة أسباب تكمن وراء تشخيص الإصابة بعدم اتزان إفراز الغدة الصنوبرية لهرمون الميلاتونين؛ مثل: [2]  

  • التعرض للضوء الساطع أثناء الليل أو نقيض ذلك، أي عدم التعرض لضوء مافي أثناء النهار.
  • اختلاف التوقيت.
  • ضعف النظر.
  • الأورام السرطانية.

وظيفة الغدة الصنوبرية

تقوم الغدة الصنوبرية بالعديد من الوظائف المهمة والحيوية في الجسم، من ذلك الآتي: [3] [4]

تنظيم النوم

تقوم الغدة الصنوبرية بهرمونها الميلاتونين على تنظيم عملية النوم، إذ إن اضطراب النوم ومواجهة مشاكل في تنظيمه يعني وجود خلل ومشكلة في إفراز هرمون الميلاتونين بحيث لا تنتج كمية كافية منه، في هذه الحالة يتم تقديم مكملات تحتوي على هرمون الميلاتونين لتنظيم الساعة البيولوجية الخاصة بالشخص وأوقات نومه، لكنها تؤخذ على المدى القصير فقط، إذ إن لها مضاعفات وآثار جانبية لدى زيادة نسبة هرمون الميلاتونين تتمثل بالآتي:[3] [4]

  • النعاس.
  • الترنح والتعب في الصباح.
  • أحلام قوية وواقعية.
  • ارتفاع ضغط الدم بشكل طفيف.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • القلق والارتباك.

الحفاظ على صحة القلب

تقول الأبحاث العلمية بأن هرمون الميلاتونين له آثار إيجابية على صحة القلب، إذ قد يستخدم في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن له تأثيراً جيداً على ضغط الدم.[3] [4]

الهرمونات الأنثوية

هناك دراسات غير مؤكدة تربط بين مستوى هرمون الميلاتونين والتعرض للضوء مع الدورة الشهرية، إذ يرجح بأن انخفاض كمية الميلاتونين تعني الحصول على دورة شهرية غير منتظمة.[3] [4]

استقرار المزاج

تلعب الغدة الصنوبرية دوراً مهماً على المزاج وتقلباته ومدى استقراره، إذ تشير إحدى الدراسات إلى أن انخفاض حجم الغدة الصنوبرية يعني زيادة خطر الإصابة بالفصام، واضطرابات المزاج المختلفة.[3] [4]

التمثيل الغذائي للعظام

يتأثر دور الغدة الصنوبرية مع التقدم في العمر، يعني ذلك أن هرمون الميلاتونين سينخفض مستواه، الأمر الذي يساعد على الإصابة بهشاشة العظام، لكن الدراسات تشير إلى أن تناول مكملات الميلاتونين الغذائية يساعد على زيادة كتلة العظام، ويحمي من هشاشة العظام بعد سن اليأس.[3] [4]

الشيخوخة

ربطت بعض الدراسات مظاهر التقدم في السن والشيخوخة بانخفاض مستوى الميلاتونين في الجسم، كما يلاحظ أن كبار السن ينامون بشكل أقل ويواجهون مشاكل في النوم، ذلك يعني أهمية الغدة النخامية، وهرمون الميلاتونين.[3] [4]

وظيفة الغدة النخامية

الغدة الصنوبرية ذات تأثير واضح على الغدة النخامية إذ من المحتمل أنها تعمل على تغيير سلوك هذه الغدة، وبالتالي التأثير على عدة وظائف هرمونية حساسة؛ مثل: تطور المبايض، والخصيتين، والنمو بشكل عام، علاوة على التأثير على غدة تحت المهاد، والغدة الدرقية.[3] [4]

اختلال وظائف الغدة الصنوبرية

يرتبط عدم اتزان وظيفة الغدة الصنوبرية في إفرازها للهرمونات بعدة مضاعفات وآثار خطيرة، إذ إن ضعف أداء الغدة الصنوبرية قد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، ذلك مرتبط بالتعرض المفرط للضوء، الأمر الذي يحد من إفراز الميلاتونين، وبالتالي خطر الإصابة بسرطان القولون. كما أن ضعف الأداء هذا يعود على أمور أخرى؛ مثل تغيير نمط النوم فيعاني الشخص من اضطرابات في النوم، علاوة على مضاعفات تؤثر على الخصوبة، وعلى الدورة الشهرية. [3]  

أما عن أكياس الكالسيوم الموجودة داخل الغدة الصنوبرية، فإن تراكم رواسب الكالسيوم فيها مؤدية إلى تكلس مفرط يمنع الغدة من أداء وظيفتها بالشكل الصحيح. [4]  

وظيفة الغدة الصنوبرية مرتبطة بشكل رئيسي مع أوقات التعرض للضوء وأوقات الظلام، التي يتم بالاعتماد على ذلك تنظيم معدل النوم وساعة الإنسان البيولوجية، ويمكن الحفاظ على صحة أدائها عبر اتباع نمط حياة صحي ينطوي على ساعات نوم كافية.

  1. أ ب ت ث "مقال الغدة الصنوبرية" ، المنشور على موقع britannica.com
  2. أ ب "مقال كيفية موازنة فرط نشاط الغدة الصنوبرية" ، المنشور على موقع sarihelen.com
  3. أ ب ت "مقال 5 وظائف للغدة الصنوبرية" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. أ ب "مقال ما هي الغدة الصنوبرية؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com