قصور المبيض الأولي وتأثيره على الإنجاب

  • تاريخ النشر: الخميس، 17 أغسطس 2023 | آخر تحديث: الإثنين، 21 أغسطس 2023

ما هو قصور المبيض الأولي، وكيف يؤثر على الإنجاب؟

مقالات ذات صلة
تأثير دوالي الخصية على الانتصاب والإنجاب
أعراض أكياس المبيض
أعراض سرطان المبيض

قصور المبيض الأساسي من الحالات التي تؤثر في السيدات وقدرتهن على الإنجاب بسبب تأثيرها على المبايض مما يسبب صعوبات في الإنجاب بجانب مشكلات صحية أخرى، نتعرف في هذا المقال على قصور المبيض الأولي، وأعراضه، وكيفية علاجه.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو قصور المبيض الأولي؟

المبيضان في جسم المرأة هما زوج من الأعضاء الصغيرة بيضويّة الشكل في الجزء السفلي من بطن المرأة حيث يُفرز أحد المبيضين بويضة مرة كل شهر تقريبًا، كما ينتج المبيضان أيضًا هرموني الإستروجين والبروجسترون اللذين يلعبان دوراً هاماً في الحمل، والدورة الشهرية، ونمو الثدي.

عندما يتوقف المبيض عن العمل بصورة طبيعية لدى السيدات الأصغر من 40 عامًا يسمى قصور المبيض الأولي (بالإنجليزية: Primary Ovarian Insufficiency) ويُشار إليه باختصار (POI) حيث لا يطلق المبيض بويضة كل شهر كما يجب.

قد يكون لدى المرأة المصابة بـقصور المبيض الأولي عدد أقل من البويضات أو قد لا ينضج المبيضان أو يطلقان البويضات على نحو  صحيح، كما لا ينتج المبيضان الكميات الطبيعية للهرمونات مما يؤدي إلى ظهور أعراض قصور المبيض الأولي.

يجب الإشارة إلى أن قصور المبيض الأساسي ليس هو سن اليأس، وتعد المصطلحات مثل فشل المبايض المبكر وانقطاع الطمث المبكر غير دقيقة لأنه قد يزال لدى المرأة المصابة بقصور المبيض الأولي بعض وظائف المبايض.[1][2]     

أسباب قصور المبيض الأولي

ينتج قصور المبيض الأولي عن أي سبب يقلل من عدد البويضات في المبايض، ويمكن أن يحدث أيضًا إذا كان المبيضان لا ينتجان ما يكفي من الهرمونات حتى مع وجود عدد طبيعي من البويضات مع ذلك نحو 90٪ من الحالات يكون السبب الدقيق لقصور المبيض الأولي غير معروف، وتتضمن بعض الأسباب ما يلي:

  • مرض مناعي ذاتي حيث تصنع فيه المرأة أجسامًا مضادة تهاجم مبايضها.
  • اضطرابات التمثيل الغذائي.
  • الاضطرابات الجينية مثل متلازمة تيرنر أو متلازمة كروموسوم إكس الهش.
  • الالتهابات التي تؤثر في المبيضين مثل النكاف.
  • مشكلات في الهرمونات التي تنظم المبايض مثل الهرمون المنبه للجريب (FSH).
  • جراحة على المبايض.
  • مرض الغدة الدرقية.
  • السموم التي تؤثر في المبايض، مثل السموم الناتجة عن العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، ودخان السجائر، والمواد الكيميائية، ومبيدات الحشرات.[1][2]

أعراض قصور المبيض الأولي

عادة ما تكون العلامة الأولى على قصور المبيض الأولي هي دورات شهرية غير منتظمة أو توقفها لبعض الوقت بينما تكون الأعراض اللاحقة مشابهة لأعراض انقطاع الطمث الطبيعي، وتشمل ما يلي:

  • الهبات الساخنة
  • تعرق ليلي
  • ضعف التركيز
  • العقم
  • دورات شهرية غير منتظمة أو تتوقف تمامًا
  • انخفاض الدافع الجنسي
  • ألم أثناء الجماع
  • جفاف المهبل.[1][2]

السيدات الأكثر تعرضاً للإصابة بقصور المبيض الأولي

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر إصابة المرأة بقصور المبيض الأولي، وتشمل ما يلي:

  • السن: يزداد خطر الإصابة بقصور المبيض الأولي لدى النساء بين سن 35-40.
  • تاريخ العائلة: النساء اللواتي لديهن أم أو أخت مصابة بقصور المبيض الأولي أكثر عرضة للإصابة به.
  • الجينات: تؤدي بعض التغييرات في الجينات إلى خطر أكبر للإصابة بقصور المبيض الأولي مثل متلازمة تيرنر.
  • الأمراض: مثل أمراض المناعة الذاتية، والالتهابات الفيروسية.
  • علاجات السرطان: مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.[1][2]

مضاعفات قصور المبيض الأولي والإنجاب

يؤدي قصور المبيض الأولي إلى انخفاض مستويات بعض الهرمونات مما يعرض الجسم لخطر الإصابة ببعض الأمراض الأخرى أبرزها ما يلي:

  • العقم: في قصور المبيض الأولي تتوقف المبايض عن العمل في النهاية مما يجعل من الصعب الحمل بصورة طبيعية مع ذلك فإن ما بين 5 و10% من السيدات المصابات بهذه الحالة قادرات على الحمل.
  • القلق والاكتئاب: التغيرات الهرمونية التي يسببها قصور المبيض الأولي يمكن أن تسهم في القلق والاكتئاب.
  • مشكلات العين: تعاني بعض النساء المصابات من متلازمة جفاف العين وأمراض سطح العين.
  • أمراض القلب: انخفاض هرمون الإستروجين في جسم المرأة يؤثر في عضلات الشرايين المبطنة لها بالتالي يحدث تراكم للكوليسترول.
  • قصور الغدة الدرقية: يؤدي انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية في التأثير على الطاقة، وعملية الأيض في الجسم بجانب أعراض أخرى.
  • هشاشة العظام: يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على قوة العظام، غالبًا ما تصاب النساء المصابات بقصور المبايض الأولي بهشاشة العظام.[1][2][3]  

علاج قصور المبيض الأولي

لا يوجد إلى الآن علاج واحد مثبت يعيد الوظيفة الطبيعية لمبايض المرأة لكن يوجد علاجات لبعض أعراض قصور المبيض الأولي، وتشمل ما يلي:

  • العلاج بالهرمونات البديلة (HRT): العلاج التعويضي بالهرمونات هو العلاج الأكثر شيوعًا حيث يمنح جسمك هرمون الإستروجين والهرمونات الأخرى التي لا يصنعها المبيض.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د: نظرًا لأن النساء المصابات بقصور المبيض الأولي معرضات بصورة أكبر للإصابة بهشاشة العظام فيجب عليهن تناول الكالسيوم وفيتامين د يوميًا.
  • الإخصاب في المختبر (IVF): إذا كان لديكِ قصور المبيض الأولي، وترغبين في الحمل يمكنكِ اللجوء إلى الإخصاب في المختبر.
  • ممارسة نشاط بدني والحفاظ على الوزن الصحي: يمكن لممارسة التمارين الرياضية بانتظام والتحكم في وزنك أن تقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب.[2]

  1. "[1] cedars-sinai.org. Primary Ovarian Insufficiency. Retrieved on the 16th of August, 2023." ،
  2. أ ب ت ث ج ح "[2] medlineplus.gov. Primary Ovarian Insufficiency. Retrieved on the 16th of August, 2023." ،
  3. "[3] Corrine K Welt, MD. Patient education: Primary ovarian insufficiency (Beyond the Basics). Retrieved on the 16th of August, 2023." ،