دعاء للمريض: أفضل الأدعية للمريض من السنة النبوية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 سبتمبر 2020 | آخر تحديث: الثلاثاء، 12 مارس 2024

إليك أفضل دعاء للمريض بالشفاء من السنة النبوية الشريفة وآداب عيادة المريض

مقالات ذات صلة
دعاء للميت: أفضل الأدعية للمتوفى عند الدفن
في يوم 18 رمضان: دعاء للمريض
دعاء الكرب وزوال الهم: أدعية وأذكار لفك الهم

عيادة المريض والدعاء له من الأمور التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُثاب المسلم على فعلها بالأجر الكبير، لما للسؤال عن أحوال المريض ومؤانسته من أثر كبير في زيادة التقارب بين أفراد المجتمع، فعن البراءِ بنِ عازبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: (أَمَرَنَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَبْعٍ، ونَهَانَا عن سَبْعٍ: أمَرَنَا بعِيَادَةِ المَرِيضِ، واتِّبَاعِ الجِنَازَةِ، وتَشْمِيتِ العَاطِسِ، وإجَابَةِ الدَّاعِي، ورَدِّ السَّلَامِ، ونَصْرِ المَظْلُومِ، وإبْرَارِ المُقْسِمِ...) إلى آخر الحديث الشريف. 

كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال في فضل عيادة المريض: (من عادَ مريضاً خاضَ الرحمةَ فإذا جلسَ عندهُ استَقْنَع فيها، فإذا خرج من عندهِ خاضَ الرحمةَ حتى يرْجِعَ بيته). [1] [2]

كما ورد عنه عليه الصلاة والسلام أيضاً: (إذا عاد الرجُلُ أخاه المسلِمَ، مشَى في مَخْرَفةِ الجنَّةِ حتى يجلِسَ، فإذا جلَسَ غمَرتْه الرَّحمةُ، وإنْ كان غُدوةً صلَّى عليه سبعونَ أَلْفِ ملَكٍ حتى يُمْسيَ، وإنْ كان مُمسيًا صلَّى عليه سبعونَ أَلْفِ ملَكٍ حتى يُصبِحَ). [3]

وحديث: (مَن عادَ مريضًا، نادى مُنادٍ منَ السَّماءِ: طِبتَ، وطابَ مَمشاكَ، وتبوَّأتَ مِنَ الجنَّةِ منزلًا). [4]

ومن الأمور المستحبة عند عيادة المريض الدعاء له، فما هي الأدعية الواردة في السنة النبوية الشريفة للمريض، وهل هناك من آداب يُفضل اتباعها عند عيادة المريض، وهل من دعاء يقوله المريض الذي يئس من حياته.

الدعاء للمريض في السنة النبوية الشريفة:

كان النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم يرقي نفسه وأهله عند المرض، وكان يزور المرضى ويدعو لهم بالشفاء، ومن الأحاديث الواردة عنه عليه الصلاة والسلام في الدعاء للمريض[5] [6] [7]:

  1. عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أهْلِهِ، يَمْسَحُ بيَدِهِ اليُمْنَى ويقولُ: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أذْهِبِ البَاسَ، اشْفِهِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا).
  2. وعن سعد بن أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم دخلَ على سعدٍ يَعودُه بمكَّةَ، فبكى، قال: ما يُبكِيكَ؟ فقال: قد خَشيتُ أن أموتَ بالأرضِ التي هاجَرتُ منها، كما مات سعدُ بنُ خَوْلةَ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اللهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، اللهُمَّ اشْفِ سَعْدًا، ثَلَاثَ مرار.
  3. وعن أبي سَعيدٍ الخُدْرِي رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ جبريلَ أتى النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم فقالَ: يا مُحَمَّدُ أَشْتَكَيْتَ؟ قال: نَعَم. قال: باسْمِ اللهِ أَرْقيكَ، مِنْ كُلِّ شَيءٍ يُؤذيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفسٍ أو عينِ حاسِدٍ اللهُ يَشْفيكَ، باسْمِ اللهِ أَرْقيكَ.
  4. كما كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ علَى مَرِيضٍ يَعُودُهُ يقول: لا بَأْسَ، طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ.
  5. وعن عبدا الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما مِن عبْدٍ مُسلمٍ يعودُ مريضًا لم يحضُرْ أجَلُه، فيقول سبْعَ مرَّاتٍ: أسأَلُ اللهَ العظيمَ ربَّ العرشِ العظيمِ أنْ يشفِيَك، إلَّا عُوفِيَ (.

آداب عيادة المريض في الإسلام:

حث الإسلام على زيارة المريض وجعل لها أجراً كبيراً، وأوصى باتباع مجموعة من الآداب عند زيارة المريض حتى تحقق الزيارة هدفها من مؤانسة المريض والتخفيف عنه ولا تصبح مصدراً لإزعاجه والتثقيل عليه، ومن هذه الآداب[6]:

  1. من آداب زيارة المريض الدعاء له بالشفاء: مع الإخلاص بالدعاء، ومدّه بالأمل بالشفاء، فهذه من الأمور المستحبة عند زيارة المريض.
  2. من آداب زيارة المريض عدم إطالة زمن الزيارة إلا إذا كان ذلك برغبة من المريض: فالمريض قد يكون بحاجة إلى النوم والراحة وغيره وإطالة الزيارة قد تشعره بالضيق.

 إلا أن يكون الزائر صديق المريض مثلا وطلب منه المريض تمضية المزيد من الوقت عنده لأنه يأنس بوجوده.

  1. حث المريض على حُسن الظن بالله تعالى: وذلك لقول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: (لا يَموتَنَّ أحدُكم إلَّا وهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللهِ عزَّ وجلَّ. (

وتذكيره بثواب المريض وأحاديث النبي عليه الصلاة والسلام: (ما مِن مُسْلِمٍ يُشَاكُ شَوْكَةً، فَما فَوْقَهَا إلَّا كُتِبَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وَمُحِيَتْ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ (. و(ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ (.

  1. عدم عيادة المريض بشكل يومي: ويُستثنى من ذلك من يستأنس المريض بزيارتهم اليومية مثل الأقارب والأصدقاء.

دعاء المريض الذي يأس من حياته:

عن السيدة عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت سَمِعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو مُسْتَنِدٌ إلَيَّ يقولُ: (اللَّهمَّ اغفِرْ لي وارحَمْني وألحِقْني بالرَّفيقِ الأعلى (.

وعنها رضي الله عنها رأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وهو بالموتِ عنده قَدَحٌ فيه ماءٌ وهو يُدْخِلُ يدَه في القَدَحِ ثم يمسحُ وجهَه بالماءِ ثم يقولُ: اللهم أَعِنِّي على غَمَراتِ الموتِ أو سَكَراتِ الموتِ.

كما يُسن أن يقال: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. [8] [9]

شاهدي أيضاً: دعاء وأذكار السفر

وختاماً فعن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، قال: قال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ يومَ القِيامةِ: يا ابنَ آدمَ، مَرِضْتُ فلم تَعُدْني، قال: يا رَبِّ، كيف أعودُك وأنت ربُّ العالمينَ؟! قال: أمَا عَلِمْتَ أنَّ عبدي فُلانًا مَرِض فلم تَعُدْه، أمَا عَلِمْتَ أنَّك لو عُدْتَه لوَجَدْتَني عِندَه؟). [10]

إن هذا الحديث وبقية الأحاديث التي وردت في المقال تبين ما لعيادة المريض من أجر كبير، فهي تخلق المودة والتقارب بين أفراد المجتمع، وتكسبك الحسنات وتقربك من الله عز وجل إذا ما اقترنت بنية اتباع اوامر الله تعالى وسنة نبيه الكريم في التعامل بين الأفراد.

المصادر والمراجع:

[1] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[2] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[3] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[4] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[5] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[6] مقال "آدابُ زيارةِ المَريضِ" منشور على موقع dorar.net

[7] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[8] كتاب الإمام النووي ،تعليق وتحقيق الدكتور ماهر ياسين الفحل "رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين" إصدار عام 2007، دار نشر ابن كثير،بيروت،ص276.

[9] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net

[10] مقال "شروح الأحاديث" منشور على موقع dorar.net