أعراض التهاب الجيوب الأنفية

  • تاريخ النشر: السبت، 05 مارس 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 21 سبتمبر 2022
مقالات ذات صلة
التهاب الجيوب الأنفية أعراضه وطرق علاجه
التهاب الجيوب الأنفية
علاج التهاب الجيوب الأنفية

 يعتبر التهاب الجيوب الأنفية من الحالات الشائعة جداً، كما أن الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب تختلف مع اختلاف البيئة المحيطة، كما أن التهاب الجيوب الأنفية يُشعر المصاب بعدم الراحة أثناء ممارسة النشاطات اليومية، فما هي أعراض التهاب الجيوب الأنفية؟ وكيف يتم علاجها والوقاية منها؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هو التهاب الجيوب الأنفية

الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis)، تنقسم الجيوب الأنفية إلى أربع تجويفات (فراغات) أساسية، وتتواجد هذه الفراغات خلف عظام الوجنتين، والجبهة وبين العينين، كما أن هذه الجيوب تصنع المخاط اللزج الذي يملأ تجويفات الأنف لكي يحمي الجسم من البكتيريا، والحساسية، والفيروسات.

عادة ما تكون الجيوب الأنفية نظيفة ومليئة بالهواء، وقد تسبب بعض الحالات مثل نزلات البرد أو حساسية الربيع بامتلاء هذه الجيوب بالمخاط، مما يسبب أعراض التهاب الجيوب الأنفية، إذ إن هذه التجاويف في حال امتلائها تكون وسطاً غنياً لنمو البكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى تورم نسيج الأنف بسبب الالتهاب.

قد تسبب الفيروسات معظم أنواع التهاب الجيوب الأنفية، إلا أنه تحصل بعض الحالات البكتيرية، وقد قسم الأطباء حدة التهاب الجيوب إلى عدة مستويات على حسب نوع الجيب المصاب ومستوى تطور الأعراض، مثل التهاب الجيوب الأنفية الغربالي والذي يكون بين العينين، والتهاب الجيوب الأنفية الفكية أسفل العينين، والتهاب الجيوب الأنفية الوتدية والتي تقع خلف العينين، والتهاب الجيوب الأنفية الأمامية وتكون فوق العينين، ومن الطبيعي أن تذهب هذه الأعراض في فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بشكل طبيعي.[1][2]

أعراض التهاب الجيوب الأنفية

تنقسم أعراض التهاب الجيوب الأنفية بين الحاد، وتحت الحاد، والمزمن، وقد تختلف الأعراض باختلاف حدة الالتهاب، وفيما يلي بعض هذه الأعراض:[2]

التهاب الجيوب الأنفية الحاد

قد تسبب العدوى الفيروسية الناتجة عن الإنفلونزا (نزلات البرد) أعراضاً قد تستمر حتى أسبوعين في الوضع الطبيعي، بينما تستمر العدوى البكتيرية التي تسبب التهاب الجيوب الأنفية الحادة إلى أربعة أسابيع، ويصنف هذا النوع من التهاب الجيوب بأنه صاحب المدة الأقصر بين جميع الأنواع، ويتسبب في بعض الأعراض ومنها:[2][3]

  • صداع.
  • أنف ممتلئ.
  • فقد حاسة الشم.
  • السعال والاحتقان.
  • سيلان الأنف.
  • آلام الأسنان.
  • حمى.
  • إرهاق.
  • رائحة فم كريهة.

التهاب الجيوب الأنفية تحت الحاد

يمكن لالتهاب الجيوب تحت الحاد أن يستمر مدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ويتسبب في هذه الحالة البكتيريا أو الحساسية الموسمية (حساسية الربيع)، وتظهر أعراضها على الترتيب التالي:[2][3]

  • أنف ممتلئ.
  • كثرة العطاس.
  • صداع.
  • إعياء.
  • السعال والاحتقان.
  • سيلان في الأنف.

التهاب الجيوب الأنفية المزمن

 قد تستمر أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمنة لأكثر من ثلاثة أشهر، حيث إنها تكون أعراضها أقل حدة من الأنواع الأخرى، وغالبا ما تكون العدوى البكتيرية هي المسبب في هذه الحالة، وتحدث غالباً التهابات الجيوب الأنفية بسبب الحساسية الموسمية ومشاكل الأنف الهيكلية، وفيما يلي بعض أعراض الالتهاب المزمن للجيوب الأنفية:[2][3]

  • احتقان الأنف والوجه.
  • انسداد قنوات الأنف.
  • صديد في التجويف الأنفي.
  • حمى.
  • تغير لون المخاط إلى اللون الغامق.
  • سيلان في الأنف.
  • الصداع في بعض الحالات.

أسباب التهاب الجيوب الأنفية

قد يسبب امتلاء الجيوب الأنفية بالسوائل المخاطية في بعض الالتهابات، حيث تكون هذه السوائل وسطاً غنياً لنمو البكتيريا والفيروسات، ويعتقد الأطباء أن العوامل المحيطة قد تؤثر بشكل أساسي للإصابة بهذه الحالة، مثل بيئة العمل ومكان العيش وغيرها من الأسباب، وفيما يلي بعض الأسباب المحيطة بالمريض:[1][4]

  • نزلات البرد.
  • الأورام الحميدة والتي تسمى بالزوائد أو (اللحمية).
  • حساسية المريض الموسمية، وقد يشمل ذلك حساسية العفن.
  • انحراف الحاجز الأنفي وهو خط الغضروف الذي يقسم الأنف، حيث إن انحراف الحاجز قد يسبب ضغطاً على الجيوب الأنفية، مما يسبب الانسداد ومن ثم الالتهاب.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • استعمال بعض أنواع الأدوية التي تعمل على إضعاف جهاز المناعة.
  • التدخين، أو التدخين السلبي.

علاج التهاب الجيوب الأنفية

يختلف علاج الجيوب الأنفية بين البالغين والأطفال، كما أنه يجب مراجعة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من هذه الحالة، ليصف العلاج المناسب.[2]

علاج البالغين

  • مزيل الاحتقان أو المحلول الملحي: إذا كانت أعراض الالتهاب خفيفة فقد يوصي الطبيب بمزيل للاحتقان أو محلول ملحي، مع العلم أن مزيلات الاحتقان لا تستخدم لأكثر من ثلاثة أيام.
  • الجهاز الكهربائي البيولوجي: يعمل الجهاز الكهربائي البيولوجي عن طريق وضعه على الوجنتين، حيث يرسل موجات اهتزازية، وتكون هذه الإهتزازات غير مؤلمة، لكنها تخفف من الاحتقان وانتفاخ الجيوب.
  • المضادات الحيوية: قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لمدة تتراوح بين 7 إلى 14 يوماً، وعادةً يشفى المريض بعد هذه المدة.
  • البخار الدافئ (التبخيرة): يساعد استنشاق البخار الدافئ النابع من الماء على تخفيف أعراض التهاب الجيوب المزمن، وينصح استخدام التبخيرة مرتين يومياً لمدة خمس دقائق في كل مرة، ويجب التأكد من عدم استخدام ماء ساخن جداً.
  • الكمادات: يمكن للكمادات الدافئة أن تخفف الألم في الأنف والجيوب الأنفية.
  • شرب السوائل: شرب الكثير من السوائل للحفاظ على رقة المخاط.
  • مضادات الهستامين: يصف الطبيب مضادات الهستامين عندما يعاني المصاب من التحسس الموسمي.
  • مضادات الفطريات: قد تؤدي بعض أنواع الفطريات إلى التهاب الجيوب الأنفية، وقد يصف الطبيب مضادات الفطريات إذا تأكد من أن الفطريات هي السبب.
  • الجلوبيولين المناعي: يصف الطبيب الجلوبيولين المناعي للمساعدة على الشفاء وتخفيف الأعراض عندما يتزامن التهاب الجيوب الأنفية مع أعراض نقض المناعة.
  • العملية الجراحية: قد يحتاج المريض إلى عملية الجيوب الأنفية الجراحية، في حال أن العلاج الدوائي لم يأتِ بالفائدة المرجوة منه، حيث تساعد العملية على تنظيف الجيوب الأنفية، أو إصلاح الوتر المنحرف، وأحيانا ينصح الطبيب بإزالة الزوائد اللحمية.[2]

علاج الأطفال

قد يحتاج الطفل إلى نوعين من الدواء في حالة إصابته بالتهاب الجيوب الأنفية، لكن يجب إعطاء الأطفال هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب المختص، حيث قد يختلف نوع الدواء والجرعات الصحيحة بالنسبة لعمر الطفل، وفيما يلي بعض هذه العلاجات:[4]

  • مسكنات الآلام:
    • عقار الاسيتامينوفين: يُوصف للأطفال تحت سن الستة أشهر.
    • الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين: يُوصف للأطفال فوق الستة أشهر.
    • الأسبرين: لا ينصح الأطباء بإعطاء الأسبرين للأطفال على الإطلاق، حيث إن الأسبرين قد يتسبب في الإصابة بمتلازمة راي، وهي متلازمة خطيرة جداً قد تسبب في تلف الكبد والدماغ.
  • أدوية السعال والبرد:
    • الأطفال تحت عمر الأربع سنوات: يحذر الأطباء من استخدام هذا النوع من الدواء من دون استشارة الطبيب المختص، إذ إن هذا النوع من الدواء قد يسبب بعض الأعراض الجانبية خطيرة، وفي بعض الأحيان قد تهدد حياة الطفل.
    • الأطفال فوق عمر الأربع سنوات: يجب استشارة الطبيب عن الجرعة المناسبة لعمر الطفل، حيث إن أدوية السعال والبرد قد تخفف من أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

الوقاية من التهاب الجيوب الأنفية

التهاب الجيوب الأنفية مرض شائع جداً، حيث يصاب بعض الأشخاص بالتهاب الجيوب الأنفية بشكل موسمي، لذلك رشح الأطباء بعضاً من طرق الوقاية، ومن أهم هذه الطرق:[4]

  • غسل اليدين.
  • يجب تلقي اللقاحات السنوية مثل لقاح الإنفلونزا، ولقاح المكورات الرئوية.
  • تجنب الاختلاط مع الأشخاص المصابين بنزلات البرد، والمصابين بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي.
  • تجنب استنشاق دخان السجائر.
  • استخدام مرطبات نظيفة لترطيب الهواء في المنزل.

مضاعفات التهاب الجيوب الأنفية

على الرغم من عدم وجود مضاعفات خطيرة لالتهاب الجيوب الأنفية، إلا أن تأخر العلاج في بعض الحالات النادرة جداً قد يعرض المريض إلى الإصابة بمضاعفات خطيرة تسبب الوفاة، مثل إصابة الدماغ بخراج، أو الإصابة ببعض الالتهابات في العينين، وقد تسبب آلاماً في عظام الوجه، كما أن التهاب الجيوب الأنفية قد يسبب التهاب غشاء السحايا المحيط بالدماغ والحبل الشوكي.[1]

يجب مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، حيث إنه كما وضحنا في هذا المقال قد يسبب هذا الالتهاب أعراضاً تؤثر على النشاطات اليومية، كما أن له أعراضاً خطيرة إذا تطور الالتهاب وقد تسبب الوفاة، ويجب معرفة طرق العلاج المناسبة التي يوصي بها الأطباء.

  1. "مقال عدوى الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية)" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال ما هو التهاب الجيوب الأنفية؟" ، المنشور على موقع webmd.com
  3. "مقال ما تحتاج لمعرفته حول التهاب الجيوب الأنفية" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. "مقال عدوى الجيوب الأنفية (التهاب الجيوب الأنفية)" ، المنشور على موقع cdc.gov