;

هل يخفف الضحك من الشعور بالضغط النفسي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 05 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 25 سبتمبر 2022
هل يخفف الضحك من الشعور بالضغط النفسي

الضحك من أهم العلاجات المجانية التي نستطيع أن نحصل عليها جميعاً، بالإضافة إلى السعادة التي نشعر بها عندما نبتسم، هناك كثير من الفوائد الصحية والنفسية التي تعود علينا، فهل يخفف الضحك من الشعور بالضغط النفسي؟ وكيف يمكن أن نحسن من روح الفكاهة لدينا؟

دور الضحك في تخفيف الضغط النفسي

أشارت كثير من الأبحاث إلى الدور المهم الذي يلعبه الضحك في زيادة قدرتنا على تحمل العديد من الضغوط النفسية التي نتعرض لها يومياً، ولسوء الحظ هناك عدد كبير من الأشخاص الذين لا يدركون هذا الدور، مما يعرضهم إلى الإصابة بأعراض التوتر والقلق، وكثير من الأمراض النفسية الناجمة عن زيادة الضغوط النفسية حولنا. [1]

نوضح في السطور التالية من هذا المقال الآليات التي يساعدنا بها الضحك على التخفيف من الشعور بالضغط النفسي، وكيف تستجيب أجسامنا إلى الضحك بشكل إيجابي ينعكس على التوازن النفسي الذي نبحث عنه جميعاً. [1]

هرمونات التوتر

ما لا يعرفه الكثيرون أن الضحك يقلل من معدل إفراز هرمونات التوتر في الجسم؛ مثل: هرمون الكورتيزول، وهرمون الأدرينالين، وهرمون الدوبامين، كما أنه يحفز إفراز هرمون الإندورفين المسؤول عن تخفيف الشعور بالألم، ويعد ذلك من أهم العوامل التي تقلل الإجهاد الواقع على الجسم، الذي بدوره يساهم في تخفيف الشعور بالضغط النفسي. [1]

الشعور بالاسترخاء والراحة

هناك العديد من التغيرات الإيجابية التي تحدث في أجسامنا عندما نضحك، وتؤدي إلى منحنا الاسترخاء والراحة التي تساعدنا على التغلب على جميع مسببات التوتر والضغط النفسي، فعلى سبيل المثال عندما نضحك يضخ القلب المزيد من الأكسجين الذي يصل إلى جميع أنسجة الجسم، وتتحرك الأوعية الدموية بشكل أكثر سلاسة، مما يجعل الجسم أكثر استرخاءً، ويزول التوتر والضغط النفسي. [2]

تشتيت الانتباه

يساعد الضحك على تشتيت انتباهك بعيداً عن كثير من المشاعر السلبية التي نعاني منها جميعاً؛ مثل: الشعور بالذنب، والتوتر، والغضب، مما يساعدك على رؤية كثير من الأمور بمنظور مختلف يجعلك تتخطى العديد من مشاكلك اليومية المتكررة. [1] 

تخفيف الشعور بالإجهاد

يعد الشعور بالإجهاد من أهم العوامل التي تزيد من فرص التعرض للضغط النفسي، وما لا يعرفه البعض أن الضحك يساعد على تحفيز الجهاز المناعي لإنتاج مزيد من الأجسام المضادة التي تعزز مقاومة الجسم حتى يواجه العديد من مسببات العدوى، ومن ثم يقل الإجهاد الذي يعاني منه أي شخص. [1]

بالإضافة إلى ذلك يمنحنا الضحك طاقة عاطفية تساعدنا على التغلب على العديد من مصادر الضغط العصبي الذي نواجهه في حياتنا اليومية، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي في الحد من الإجهاد الذي يتعرض له الجسم. [1]

الضحك وتحسين العلاقات الاجتماعية

من أهم الأدوار الإيجابية التي يقوم بها الضحك هو قدرته على تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص، فعندما نضيف روح البهجة والفكاهة في حياتنا يمكننا على الأرجح منح السعادة إلى من حولنا ، وتقليل مستوى التوتر لديهم، وتحسين التفاعل الاجتماعي والترابط الذي يخفف من وطأة الضغوط النفسية التي نتعرض لها جميعاً. [3] 

فوائد الضحك للصحة العامة

بالإضافة إلى الفوائد النفسية العديدة للضحك، وقدرته على التخفيف من الشعور بالتوتر والضغط النفسي، هناك مجموعة من الفوائد التي يمنحها لصحتنا العامة، من أهم هذه الفوائد: [4]

  • تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، وزيادة تدفق الدم إلى جميع أنسجة الجسم.
  • المساعدة في تخفيف الآلام الجسدية؛ نتيجة لتحفيز إفراز بعض مسكنات الألم الطبيعية.
  • خفض مستوى السكر في الدم خاصةً عند مرضى السكري.
  • مساعدة الجسم على النوم بشكل أعمق.
  • تحسين الذاكرة؛ لأن فرصة تذكر المواقف المضحكة تزيد مقارنةً بالمواقف المؤلمة.
  • تعزيز كفاءة الجهاز المناعي، وقدرة الجسم على مقاومة العدوى.
  • زيادة معدل حرق السعرات الحرارية.

كيف تجد الضحك في حياتك

الضحك جزء طبيعي من فطرتنا التي خلقنا عليها، فالأطفال يبدأون في الابتسامة في الأسابيع الأولى من عمرهم، ويضحكون بصوت عالٍ في غضون أشهر من ولادتهم، لهذا السبب ينبغي أن تبحث عن مصادر البهجة وتتمسك بروح الفكاهة في حياتك، حتى لو لم تنشأ في منزل تسوده روح البهجة والسعادة. [2]

إليك أبسط الطرق التي تساعدك أن تجلب البهجة والضحك إلى حياتك؛ حتى تتغلب على الشعور بالضغط النفسي، وتكون أكثر قدرة على تحمل مشكلات الحياة. [3]

ابتسم كثيراً

الابتسامة هي بداية الطريق إلى الضحك العفوي، لهذا السبب حاول أن تبتسم كثيراً عند رؤيتك شيئاً جميلاً، أو عندما تنظر إلى أي شخص، وحاول بقدر الإمكان أن تترك هاتفك قليلاً، وتندمج مع زملاء العمل أو الدراسة، وستلاحظ بكل تأكيد تأثير ذلك عليهم وعلى حالتك المزاجية. [3]

فكر في الجوانب الإيجابية في حياتك

لا شك أن من أكثر الأمور التي تفسد علينا بهجتنا هي عدم إدراكنا لقيمة الأمور الإيجابية التي نمتلكها في حياتنا؛ لأن مجرد التفكير في هذه الأمور سيبعد عنا التفكير في الجوانب السلبية التي تمنعنا من الاستمتاع بحياتنا، وفهم المعنى الحقيقي لها. [3]

ابحث عن الشخصيات المرحة

الضحك من المشاعر التي تنتشر بين الآخرين بمنتهى السهولة، لهذا السبب ينبغي أن تبحث عن الشخصيات التي تتمتع بطبيعة مرحة وحس فكاهي؛ فهؤلاء هم الأشخاص الذين يضحكون بسهولة على سخافات الحياة، ولا يعطون للأمور أكبر من حجمها الحقيقي. [3]

ابحث عن الفكاهة في أسوأ الأوضاع

حاول أن تضحك على المواقف السيئة بدلاً من أن تتحسر عليها، فعليك أن تبحث عن الفكاهة حتى في ظل الأوضاع السيئة، وعندما تشعر بالإحباط نتيجة لأي موقف، حاول أن تحوله إلى موقف مضحك حتى لا يسبب لك الشعور بالتوتر والإحباط. [3]

ابحث عن روح الطفل داخلك

الأطفال هم الأكثر سعادة؛ لأنهم خبراء في اللعب والتعامل مع الحياة باستخفاف، لهذا السبب عليك النظر إليهم ومحاولة تقليدهم في الضحك على أبسط أمور الحياة، من الممكن أن تستعين ببعض الأمور التي تساعدك على ذلك، حيث يمكنك أن تضع لعبة صغيرة في سيارتك، أو تضع ملصقاً مضحكاً على مكتبك، أو تضع صورة لك مع عائلتك تُذكرك بموقف مضحك اشتركتم فيه سوياً. [3]

الضحك من أبسط وأسهل الطرق التي تساعدنا على تجاوز العديد من الضغوط النفسية التي نتعرض لها يومياً، فهو يمنحنا العديد من الفوائد النفسية والصحية والاجتماعية، لهذا السبب ينبغي أن نحاول البحث عن مصادر البهجة في حياتنا، ونتجنب الأمور التي تذكرنا بتجارب سلبية أو تعرضنا للتوتر؛ حتى ننعم بصحة نفسية سليمة.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!