;

هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 01 فبراير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
هل الحمل يسبب ألم أسفل البطن؟

تتعرض المرأة أثناء الحمل للعديد من التغيرات الجسدية خارجياً وداخلياً، كما أنها تختبر أنواعاً مختلفة من الآلام والتقلصات قد تكون في البطن أو الظهر أو الأطراف، وغير ذلك.. أما آلام أسفل البطن فهي كثيرة الشيوع خلال الحمل، وقد تكون خفيفة أو مزعجة أو شديدة غير محتملة. في المقال التالي نعرض بعض الأسباب التي تجعل الحمل مسبباً لآلام أسفل البطن عند المرأة، ومتى يكون الألم طبيعياً أو خطيراً.

ما هي أسباب آلام أسفل البطن عند الحامل؟

هناك أسباب للألم الطبيعي الذي لا يدعو للقلق أثناء الحمل وهي [1]:

  1. تنامي الرحم: عندما يتسع الرحم أثناء الحمل فإنه يزيح الأمعاء ما قد يؤدي إلى الغثيان والشعور بانتفاخ في البطن بالإضافة إلى آلام في منطقة البطن.
  2. ألم الرباط المستدير: مع تضخم الرحم قد تتمدد الأربطة المستديرة؛ وهما رباطان كبيران ينتقلان من مقدمة الرحم إلى أسفل الفخذ وتشعر الحامل بذلك على شكل انزعاج في أسفل البطن ينتشر في الفخذ، عادة ما يبدأ في الثلث الثاني من الحمل ثم يزول من تلقاء نفسه.
  3. الإمساك والغازات: غالباً ما يكون الإمساك والغازات جزءاً لا يتجزأ من الحمل بسبب ازدياد مستوى هرمون البروجسترون ما يبطئ عمل الجهاز الهضمي بالكامل ويجعل الأطعمة تنتقل عبره ببطء.
  4. المخاض الكاذب: وتسمى "انقباضات براكستون هيكس" وهي غير مرتبطة بتمدد عنق الرحم التي تؤدي للمخاض، وتتميز الانقباضات الحقيقية التي تسبق الولادة عنها بأنها قريبة أكثر من بعضها البعض، أما إن كانت بأوقات متفرقة وغير مستمرة كان بإمنكان الحامل القيام بأعمال بسيطة بوجود الألم فهي ليست حقيقية.

ما هي آلام أسفل البطن التي تستدعي رؤية الطبيب؟

هناك أنواع من آلام أسفل البطن لدى الحامل لا يجب إهمالها بل تتطلب استشارة طبية، وهي [2]:

  1. ألم شديد في أحد جانبي المعدة السفلية في بداية الحمل، وقد يكون هذا الألم علامة على الحمل خارج الرحم أو الإجهاض أو انفصال المشيمة، وتأكد خطورة الألم إذا كان مصحوباً بـ:
  • نزيف
  • ألم في طرف الكتف
  • بول ذو لون بني
  • الشعور بالإغماء أو بالدوار
  • عدم الراحة عند التبرز أو التبول
  • تقلصات شديدة في المعدة مع أو بدون نزيف يستمر لعدة ساعات
  1. تقلصات مؤلمة منتظمة، قد تكون علامة على الولادة المبكرة، خاصة إذا ترافقت مع:
  • قطرات بطيئة أو تدفق سائل صافٍ أو وردي من المهبل أو أي زيادة في الإفرازات المهبلية
  • آلام الظهر غير المعتادة
  • تقلصات مثل آلام الدورة الشهرية القوية
  • شعور بالضغط في الجزء السفلي من المعدة (الحوض).
  • ألم شديد مستمر في المعدة
  1. قد يكون الألم في أسفل البطن علامة مؤكدة على انفصال المشيمة إذا كان مصحوباً بأعراض أخرى مثل:
  • الشعور بالضعف عند الضغط على المعدة
  • آلام الظهر مع أو بدون نزيف
  • ألم في الجزء العلوي من المعدة
  1. آلام أسفل المعدة المترافقة مع آلام الظهر غير القوية تستدعي الاستشارة الطبية إن صحبها واحد أو أكثر مما يلي:
  • ألم أو إزعاج عند التبول
  • الحاجة إلى التبول كثيراً (هذا أمر شائع في الحمل الطبيعي)
  • ارتفاع في درجة الحرارة (فوق 37.5 درجة مئوية)
  • رائحة كريهة أو دموية
  • الشعور بالغثيان

علاج ألم أسفل البطن عند الحامل:

يتوقف علاج الألم الذي تشعر به الحامل في منطقة أسفل البطن على معرفة السبب الذي يؤدي لحدوثه كما يلي [3]:

  1. إذا كان ألم البطن ناتجاً عن الغازات فيجب على الحامل تغيير طريقة الأكل وروتين الطعام الخاص بها ومن الأفضل لها تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم وشرب الكثير من الماء.
  2. يمكن للحامل القيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد على الهضم وطرد الغازات التي تسبب لها الألم أسفل البطن.
  3. يفضّل الابتعاد عن بعض الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الأطعمة المقلية والدهنية، بالإضافة للفاصولياء والملفوف، وضرورة تجنب المشروبات الغازية.
  4. ينصح بزيادة كمية الألياف في النظام الغذائي للحامل بالإضافة لزيادة السوائل المفيدة، ويجب على النساء الحوامل شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب من الماء كل يوم.
  5. لا يُنصح باستخدام بعض ملينات البراز أثناء الحمل، وعند الرغبة بتناولها من الأفضل استشارة الطبيب.
  6. لتقليل ألم أسفل البطن الناجم عن تمدد الرباط المستدير يمكن للحامل التدرب على النهوض ببطء من وضعيتي الجلوس والاستلقاء، وعند الحاجة إلى العطس أو السعال ينصح بثني الوركين حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل الضغط على الأربطة وبالتالي التخفيف من الألم.

    شاهدي أيضاً: ألم فم المعدة

أخيراً.. الألم في الحالات الطبيعية مؤشر على أمر معين في الجسم، وهو لدى الحامل له جانبان إن تركز في منطقة أسفل البطن، الأول طبيعي قد يكون متعلقاً بالحمل نفسه أو بتداعياته الطبيعية التي تحدث في جسم المرأة، والثاني يدل على خطورة معينة يجب الانتباه إليها وعدم إهمالها، فقد تؤدي بالنهاية إما لانفصال مشيمة أو إجهاض.