;

هرمون الاستروجين.. ماهو وماهي فوائده؟

أنواع هرمون الأستروجين وأهميته ووظائفه وتأثير اضطراب مستوياته على أجهزة الجسم المختلفة مع توضيح العوامل التي تسبب هذا الخلل في معدله.

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 25 أغسطس 2020 آخر تحديث: الإثنين، 11 ديسمبر 2023
هرمون الاستروجين

هرمون الاستروجين هو الهرمون الأساسي في جسم المرأة، كونه المسؤول على أنوثة المرأة، والإنجاب، والوظائف الجنسية، بالإضافة إلى صحة الجهاز التناسلي الأنثوي، كما يلعب دوراً كبيراً في حياة الفتاة عند دخولها سن البلوغ، وفي هذا المقال سنتعرف على هرمون الأنوثة وفوائده.

ما هو هرمون الاستروجين؟

هرمون الأستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) هو واحد من الهرمونات الجنسية الرئيسية الموجودة لدى النساء، وهو مسؤول عن السمات الجسدية للإناث والتكاثر، ويساعد في تطوير والحفاظ على كل من الجهاز التناسلي والخصائص الأنثوية، مثل: الثدي وشعر العانة، كما أنه يلعب  جنباً إلى جنب مع الهرمون الجنسي الآخر البروجسترون (بالإنجليزية: Progesterone) دوراً رئيسياً في الصحة الجنسية والإنجابية للإناث، ويتحرك الاستروجين في الدم ويعمل في كل مكان من الجسم.

ويعد المبيضان المصدر الرئيسي لهرمون الاستروجين في الجسم، ومن المعروف أن المبيضين هما المسؤولين عن إنتاج البويضات، كما تفرز الغدد الكظرية الموجودة أعلى كل كلية كميات صغيرة من هذا الهرمون وكذلك الأنسجة الدهنية، ويوجد في كل من أجسام الإناث والذكور، لكن لدى الإناث يكون بكميات أكبر.[1]

أنواع هرمون الأستروجين

هناك أنواع مختلفة من هرمون استروجين في الجسم، نذكر منها التالي:[2]

  1. إيسترون (بالإنجليزية: Estrone): هذا النوع يظهر في الجسم بعد انقطاع الطمث، ويمكن للجسم تحويله إلى أشكال أخرى من الأستروجين حسب الضرورة.
  2. استراديول (بالإنجليزية: Estradiol): ينتجه كل من الذكور والإناث، والاستراديول أكثر أنواع الأستروجين شيوعاً لدى الإناث خلال سنوات الإنجاب، لكن قد يؤدي الإكثار منه إلى ظهور حب الشباب، وفقدان الدافع الجنسي، و هشاشة العظام، و الإصابة بالاكتئاب، ويمكن أن تسبب المستويات العالية جداً منه الإصابة بسرطان الرحم والثدي، أما المستويات المنخفضة من الاستراديول تؤدي إلى زيادة الوزن، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  3. إستريول (بالإنجليزية: Estriol): ترتفع مستويات هرمون الاستريول أثناء الحمل، حيث يساعد الرحم على النمو ويجهز الجسم للولادة، وتبلغ مستويات الإستريول ذروتها قبل الولادة مباشرة.

ما أهمية هرمون الأستروجين؟

يساعد هرمون الأنوثة في إحداث التغييرات الجسدية التي تحول الفتاة إلى امرأة، وهذه المرحلة من الحياة تسمى سن البلوغ، وتشمل هذه التغييرات:[2]

التغييرات الجسدية بسبب هرمون الأنوثة

  1. يساعد على التحكم في الدورة الشهرية وهو مهم للإنجاب.
  2. نمو شعر العانة والإبط.
  3. بدء دورات الحيض.
  4. نمو الثديين.[2]

فوائد الأستروجين لصحة الجسم

  1. يؤثر على الدماغ بما في ذلك الحالة المزاجية، والقلب، والجلد، بالإضافة إلى تأثيره على الأنسجة الأخرى.
  2. يمكن من السيطرة على مستويات الكوليسترول.
  3. يحمي صحة العظام لكل من النساء والرجال.[2]

تأثير الأستروجين على أجهزة الجسم

  1. الرحم: يعزز ويحافظ على الغشاء المخاطي الذي يبطن الرحم، كما أنه ينظم تدفق وسماكة إفرازات مخاط الرحم.
  2. الثديين: يستخدم الجسم هذا الهرمون في تكوين أنسجة الثدي، كما أنه يساعد أيضاً في وقف تدفق الحليب بعد عملية الفطام.
  3. المبايض: يساعد على تحفيز نمو ونضوج البويضة.
  4. المهبل: يحافظ على سماكة الجدار المهبلي.[2]

فوائد العلاج بالأستروجين

يعد هذا الهرمون عنصراً هاماً لدوره بالقيام في الكثير من الوظائف، كما أنه يعود على الجسم بالعديد من الفوائد أبرزها: [3]

  1. يخفف من أعراض سن اليأس: يتغير إنتاج الاستروجين الطبيعي بمرور الوقت، وعندما تدخل المرأة سن البلوغ تنتج المزيد منه، لكن مع اقتراب سن اليأس تبدأ مستوياته في الانخفاض، وهذا يؤدي إلى ظهور أعراض انقطاع الطمث، ويساعد العلاج بهرمون الاستروجين في تخفيف هذه الأعراض.
  2. يعالج مشاكل المهبل: يساعد هرمون الأنوثة في الحفاظ على صحة المهبل، لكن عندما تنخفض مستوياته تواجه المرأة تغييرات في الأنسجة والبطانة وتوازن درجة الحموضة في المهبل؛ وهذا قد يتسبب في العديد من المشكلات الصحية المهبلية بما في ذلك: جفاف المهبل، وضمور الفرج، والتهاب المهبل الضموري، وهنا يكون الأستروجين قادراً على المساعدة في علاج هذه الحالات.
  3. يساعد في معالجة مشاكل المبيضين: المبيضان مسؤولان عن إنتاج هذا الهرمون، وإذا فشلوا في إنتاجه أو تأثروا بأي حالة أخرى، فقد يكون العلاج الهرموني ضرورياً عبر الاستروجين لمعالجة ما قد ينجم عن هذا الفشل، مثل: قصور الغدد التناسلية الأنثوية، أو انخفاض وظيفة المبيضين.
  4. يحمي العظام: يساعد هذا الهرمون في تقليل فقدان العظام أو تراجع قوتها بعد انقطاع الطمث، ومع ذلك فإن بعض الأدوية قادرة بشكل أفضل على إيقاف فقدان العظام، لكن هذه الأدوية لا تكون فعالة دائماً أو قد تكون آثارها الجانبية ضارة جداً، وفي هذه الحالات يوصي الطبيب باستخدام الأستروجين لعلاج فقدان العظام أو هشاشة العظام.

مستويات الاستروجين

تختلف مستويات هرمون الأنوثة خلال الحياة، فهي تتقلب أثناء الدورة الشهرية وعلى مدى حياة المرأة، ويمكن أن ينتج عن هذا التقلب تأثيرات مثل تغيرات المزاج قبل الحيض أو الهبات الساخنة (هبات الحرارة) في سن اليأس:[1][2]

عوامل تؤثر على مستويات الأستروجين

  1. بعض الأمراض مثل: ضغط دم مرتفع، وداء السكري، وقصور المبيض الأساسي، والغدة النخامية غير النشطة.
  2. متلازمة تكيس المبايض، وأورام المبيض أو الغدد الكظرية.
  3. اتباع نظام غذائي شديد أو فقدان الشهية.
  4. الحمل ونهاية الحمل والرضاعة.
  5. زيادة الوزن والسمنة.
  6. تمرين أو تدريب شاق.
  7. سن البلوغ.
  8. سن يأس.
  9. كبار السن.[1][2]

نتائج عدم توازن مستويات هرمون الاستروجين

  1. عدم انتظام الدورة الشهرية.
  2. نزيف خفيف أو حاد أثناء الحيض.
  3. الهبات الساخنة والتعرق الليلي.
  4. تغيرات المزاج ومشاكل خلال النوم.
  5. زيادة الوزن وخاصة في الوركين والفخذين والخصر.
  6. كتل في الثدي والرحم.
  7. انخفاض الرغبة الجنسية.
  8. جفاف المهبل وضموره.
  9. مشاعر الاكتئاب والقلق.
  10. الشعور بالإعياء.
  11. جفاف الجلد.[1][2]

مصادر الاستروجين

إذا كان لدى الشخص مستويات منخفضة من الهرمون، فقد يصف الطبيب المكملات الغذائية أو الأدوية لتعويض ذلك، حيث يمكن الحصول على هذا الهرمون من:[2]

  1. الأستروجين الاصطناعي.
  2. الأستروجين المتطابق بيولوجيا.
  3. دواء بريمارين (Premarin): الذي يحتوي على هرمون الأستروجين.

تعرفنا على هرمون الأستروجين وفوائده ودوره في الجسم، فهو يلعب دوراً هاماً في الحياة الجنسية لدى الأنثى، وللحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي وغيرها من الوظائف التي تعرفنا عليها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!