;

مخاطر الضغط العصبي على ربات المنزل

تتعرض ربة المنزل لضغوطات نفسية عديدة بسبب ممارسة الأعمال المنزلية الشاقة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 05 ديسمبر 2022
مخاطر الضغط العصبي على ربات المنزل

تعاني ربات المنزل من ضغوط عصبية كبيرة بسبب لعبهن عدة أدوار في وقت واحد كالطهي، والتنظيف، ورعاية الأطفال على مدار الساعة، وإدارة مصروف المنزل وغيرها، مما يؤثر سلبياً على صحتهن النفسية ويصبحن أكثر عرضة للقلق والاكتئاب، لنتعرف في هذا المقال على مخاطر الضغط العصبي على ربات المنزل، وكيف تستطيع المرأة التغلب عليه.

الصورة الخاطئة عن ربات المنزل  

عادةً ما تتمتع سمعة ربات المنزل بصورة نمطية خاطئة، فهي في نظر الآخرين تجلس في المنزل، لا تقوم سوى بالأعمال المنزلية اليومية ورعاية أسرتها، ولا تتعرض لضغوطات العمل المُقيدة بموعد أو مضايقات وضغوطات من المديرين وغيرها من مشكلات المرأة العاملة، لكن هذا الاعتقاد خاطئ كلياً لأن الدراسات الحديثة أكدت العكس، كما يلي:

  • ارتبطت الضغوط النفسية الكبيرة بارتفاع الشعور بالضيق والوحدة وارتفاع الإرهاق الذي تعاني منه ربة المنزل بسبب الأعمال المنزلية الشاقة اليومية.
  • تعاني ربات البيوت من مستوى عالٍ من التوتر حيث أكدت الدراسات أن الأعمال المنزلية هي أحد الأسباب الرئيسية والحاسمة للإجهاد المزمن لربات البيوت.
  • ربات المنازل معرضات بشكل أكبر للإصابة بمشاكل صحية عقلية أعلى من النساء العاملات اللواتي يتمتعن بحسب بعض الدراسات برفاهية نفسية أعلى مقارنة بربات المنزل. [1][2]

ما هو الضغط العصبي وأعراضه

يتعرض الجسم إلى الإجهاد والضغوطات العصبية والبدنية نتيجة للأحداث اليومية، وتُصيب تلك الضغوطات ربات المنزل وتؤثر على حياتهن اليومية، لكن الخطورة تكمن في أن تزايد الضغوطات العصبية يومياً يجعل ربات المنزل يتكيفن وكأن التوتر جزء من أسلوب حياتهن بالإضافة إلى أنهن مشغولات دائماً بمهام العائلة والمنزل لذلك لا يأخذن الوقت الكافي للتعامل مع التوتر وإبطاء حياتهن، علاوة على ذلك لا يدركن الكثير من ربات المنزل أن الضغط العصبي قد يؤثر عليهن بدنياً بعد فترة، ويسبب لهن مشكلات نفسية.

أعراض الضغط العصبي على ربات المنزل

هناك العديد من أعراض التوتر والضغط العصبي التي تُصاب بها ربة المنزل، من أبرزها ما يلي:

  • صعوبة النوم.
  • الصداع والصداع النصفي.
  • التوتر الدائم.
  • التعب والإرهاق.
  • ألم في الظهر والرقبة.
  • الإفراط في تناول الطعام أو العكس.
  • اضطراب المعدة.
  • تقلب المزاج.
  • الشعور بالإحباط.
  • نقص تقدير الذات.
  • الغضب والعصبية.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرار.
  • التفكير السلبي.
  • قلة التركيز.
  • الشعور بالملل.
  • العزلة الاجتماعية.
  • الشعور بالوحدة.
  • افتعال المشكلات مع الأطفال والزوج. [3]

أسباب الضغط العصبي على ربات المنزل  

تتعرض ربة المنزل للعديد من الضغوطات النفسية والبدنية بسبب العمل المكثف على مدار الساعة، وعدم وجود وقت فراغ، والأخطر هو عدم إدراكها لوجود مشكلة في صحتها العقلية، فيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابة ربة المنزل بالضغوطات العصبية:

الإجهاد البدني

الصحة البدنية ترتبط مباشرة بالصحة العقلية، والمسؤولية الأساسية لربة المنزل هي رعاية أسرتها ومنزلها لذلك يتطلب من ربة المنزل القيام بمهام جسدية وعقلية شاقة، فيما يتعلق بالإجهاد البدني قد لا يكون شديدًا للغاية أو يبدو مؤلماً، مع ذلك قد يكون مستمرًا، مع فترات راحة قليلة أو في بعض الأحيان غير متاحة على الإطلاق خاصة مع وجود رعاية أطفال صغار في المنزل، مما يؤدي إلى تدهور أسرع في صحتهن البدنية.

ربات المنزل يمارسن جسديا على مدار اليوم مهام شاقة من الوقت الذي يستيقظن فيه حتى يذهبن إلى الفراش، كما أن ممارسة مهام المنزل اليومية؛ مثل الطهي، والتنظيف، وحمل الأطفال، ونقل الأثاث وغيرها لا تنتهي  لأنه يتعين عليهن القيام بها كل يوم، كل هذا الجهد البدني يؤدي إلى الإرهاق العضلي، والتعب.[4]

النشاط العقلي

يعتقد الجميع أن أنشطة ربة المنزل لا تتضمن العمل العقلي، وهذا خاطئ لأن ربة المنزل يجب عليها إعداد قوائم الطعام، وحساب النفقات، وحل مشاكل أطفالها، كما أنها في كثير من الأحيان يقع عليها ضغط عصبي كبير لأنها تصبح المسؤولة عن التحكم في النفقات، وتوزيعها على احتياجات الأسرة، وتزيد تلك الضغوط مع زيادة المشكلات المالية والأزمات الاقتصادية.

تمارس ربة المنزل أنشطة عقلية تماماً مثل التي يمارسها المحامي أو المهندس أو مدير المشاريع، كلاهما يعمل على التخطيط، وإدارة موارده، ويؤدي الجهد العقلي إلى الإرهاق الذهني مما يقلل من قدرتها على التركيز، ويساهم في عدم الاستقرار العاطفي، لذلك ضغوط ربة المنزل تزيد من تعرضها لمجهود عقلي.[4]

طرق التغلب على الضغط العصبي لدى ربات المنزل  

عمل المرأة كربة منزل يعد مرهقاً وصعباً للغاية بسبب الواجبات التي يجب القيام بها من أجل توفير الحياة المثالية للأطفال والزوج، لذلك يجب أن تمنح نفسها الأولوية وتتبع أسلوب حياة متوازن بين الاهتمام بصحتها العقلية والبدنية، فيما يلي أبرز النصائح التي تساعد ربات المنزل في التغلب على الضغط العصبي:

التخطيط المسبق

تدور حياة ربة المنزل الكاملة حول الالتزام بالجدول الزمني لأي شخص آخر مثل موعد الطعام، وتمارين الأطفال الرياضية، وأوقات عمل الزوج، لذلك يجب التخطيط الجيد لجميع هذه المهام  لمدة 2-3 أيام على الأقل مسبقًا، مثل التخطيط للوجبات أو الزيارات العائلية أو الأنشطة التي يمارسها الأطفال.

يعد التخطيط في وقت مبكر أمرًا بالغ الأهمية لأن المواقف غير المتوقعة قد تظهر مع أي فرد من أفراد الأسرة مثل المرض أو الزيارات المفاجئة، كما يوفر التخطيط المسبق الوقت ويمنحك القدرة على التركيز، ويقلل من التوتر. [5]

الاستراحة

يتعرضن ربات المنزل دائماً للتوتر بسبب عدم أخذ قسط من الراحة من الأعمال المنزلية الشاقة، وإيجاد الوقت لأنفسهم، للتخلص من التوتر احرصي على قضاء وقت محدد في الأعمال المنزلية اليومية لمدة ساعة إلى ساعتين، والبحث عن أنشطة أخرى بعيداً عن الأعمال المنزلية، فيما يلي أبرز تلك الأنشطة: 

  • المشي لمسافات طويلة.
  • الحصول على جلسات تدليك.
  • قراءة الكتب.
  • ممارسة تمارين رياضية منزلية.
  • ممارسة اليوغا والتأمل لتقليل التوتر.
  • تخصيص وقت قصير للتفاعل على صفحات الوسائل الاجتماعي.
  • مقابلة بعض الأصدقاء خارج المنزل.
  • الاشتراك في الأندية الاجتماعية. [5]

تحديد الأولويات

يجب تحديد أولوياتك كربة منزل وتعلم كيف تقولين "لا" في بعض الأحيان للأشياء التي قد تأخذ الكثير من الوقت وتستهلك مجهودك، مثل الطلبات الغير متوقعة من الأطفال أو من العائلة، ويعمل تحديد الأولويات على عدم التشتت، ويزيد من قدرتك على التركيز، وتنظيم الوقت، ويقلل من التوتر والإجهاد، بالإضافة إلى إنجاز المهام سريعاً، كما يضمن لكِ تخصيص وقت للعناية بذاتكِ بالتالي يقل لديكِ الضغط العصبي. [5]

الأعمال المنزلية مملة، ولا يتلقين الكثير من ربات المنزل كلمات التقدير والشكر على أعمالهن اليومية، مما يؤدي إلى شعورهن بعدم الأهمية والتوتر، بالتالي الشعور بالوحدة والعزلة بين جدران المنزل لذلك يجب الانتباه جيداً لما تعانيه ربة المنزل في سبيل توفير الراحة لجميع أفراد أسرتها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!