;

ماذا تفعل إذا لم يتوقف الصداع؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 26 أغسطس 2022
ماذا تفعل إذا لم يتوقف الصداع؟

يعاني معظم الناس من الصداع بين الحين والآخر، لا مشكلة في ذلك، فالصداع العرضي الذي يحدث لفترة قصيرة يكون عادة ناجماً عن التعب أو ضغوطات الحياة أو التوتر والقلق، عادة ما يختفي من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى أي تدخل علاجي. تكمن المشكلة فيما يعرف بالصداع المزمن، وهي الحالة التي يستمر فيها الصداع لفترة طويلة، في هذه الحالة، من الضروري طلب العناية الطبية لتحديد نوع الصداع الذي تعاني منه وطريقة علاجه.

أنواع الصداع

من الضروري تحديد نوع الصداع الذي تعاني منه حتى تتمكن من اختيار العلاج الذي يناسبك، تشمل أنواع الصداع ما يلي:

صداع التوتر

إنه أكثر أنواع الصداع شيوعاً في العالم، عادة ما يبدو وكأنه شد حول الرأس ويؤثر على الجانبين وهو يحدث بعدها التعرض للتعب والإجهاد ويزول بمجرد زوال السبب وأخذ قسط من الراحة.

الصداع النصفي

يؤثر هذا النوع من الصداع على جزء معين من الرأس، على سبيل المثال، قد يكون الألم خلف العينين أو في مقدمة الرأس، وعادة ما يتكرر في نفس المكان.

هذا النوع من الصداع يمكن أن يعود لأسباب عديدة مثل:

  • الضغط العصبي.
  • التغيرات الهرمونية.
  • العوامل البيئية وحالة الطقس.
  • بعض الأطعمة.
  • قلة النوم.
  • الجفاف.

قد يترافق الصداع النصفي مع أعراض أخرى تشمل الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء أو الصوت، وفي بغض الحالات الشديدة، قد يشعر الشخص أنه يعاني من سكتة دماغية.

في بعض الحالات، قد يعاني الأشخاص أيضاً من تغيرات تسمى الهالات، والتي تظهر بطرق مختلفة فتكون:

  • مرئية مثل الأضواء الساطعة.
  • حسية مثل الشعور بالوخز.

صداع الرعد المفاجئ

يحدث هذا النوع من الصداع بشكلٍ مفاجئ ويصل إلى ذروته خلال عدة دقائق فقط، يصفه الكثيرون بأنه أسوأ صداع في حياتهم ويكون مثل الرعد مع أعراض أخرى مثل الغثيان والتقيؤ والحساسية للضوء أو الصوت. وقد لا يترافق مع أي أعراض أخرى.

أسباب صداع الرعد المفاجئ عديدة ومتنوعة، قد تشمل:

  • انقباض الأوعية الدموية في الدماغ.
  • جلطات دموية في أوردة الدماغ.
  • تمزق شرايين في الرأس أو الرقبة.
  • التهاب.

نظرا لأن هذا الصداع قد يكون ناجماً عن أسباب خطيرة، من الضروري استشارة الطبيب على الفور.

الصداع العنقودي

يحدث هذا النوع من الصداع عادةً في مقدمة جانب واحد من الرأس، وغالباً ما يحدث بشكل مفاجئ ويستمر لعدة دقائق أو حتى ساعات.

بعض الناس يعانون من نوبات هذا الصداع في اليوم عدة مرات فيما يعاني البعض منه بين فترات متباعدة.

بالإضافة إلى الألم يتجلى الصداع العنقودي بأعراض أخرى قد تشمل:

  • احمرار العينين.
  • سيلان الأنف.
  • تورم الجفن.
  • تعرق الجبهة.
  • صغر حجم حدقة العين في الجانب الذي يحدث فيه الألم.

يمكن أن يحدث هذا الصداع عند أي شخص، لكنه يصيب عادةً من تتراوح أعمارهم بين 20 – 40 عاماً.

صداع الجيوب الأنفية

يحدث هذا النوع من الصداع في مكان الجيوب الأنفية وتحديداً في مقدمة الرأس أو تحت العينين أو الأنف، قد يشمل أيضاً بالإضافة إلى الألم أعراض أخرى مثل:

  • انسداد الأنف.
  • سيلان الأنف.
  • ألم في الأذن.
  • حمى.

الصداع الثانوي

يحدث هذا النوع من الصداع بسبب أمراض أو حالات صحية مزمنة لا يتم السيطرة عليها أو علاجها كما يجب.

من بين هذه الحالات الصحية نذكر:

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • إصابة في الرقية.
  • أمراض الأسنان.
  • التهاب الدماغ أو التهاب الجيوب الأنفية أو غيرها من الالتهابات.
  • الأورام.
  • التوقف عن أخذ أحد الأدوية.

كيف يمكن تحديد سبب الصداع؟

أول خطوة يمكنك القيام بها لتحديد نوع الصداع الذي تعاني منه هي زيارة الطبيب الذي سيقوم بإجراء تقييم لحالتك وتاريخك الطبي والأعراض التي تعاني منها.

من المرجح أن يطرح الطبيب عليك مجموعة من الأسئلة مثل:

  • ماذا كنت تفعل حين بدأ الصداع؟
  • في أي وقت بدأ الصداع؟ وهل يزداد سوءاً في أوقات معينة؟
  • ما هي شدة الصداع؟
  • في أي جزء من الرأس تشعر بالألم؟
  • كيف يبدو الصداع؟ هل هو شعور بالوخز أو الضغط أو الخفقان؟
  • كم من الوقت يستمر الصداع؟
  • ما الذي يجعل حالتك أفضل وما الذي يجعلها أسوأ؟

هذه المعلومات تساعد الطبيب على تحديد نوع الصداع الذي تعاني منه، كما أنه قد يطلب إجراء اختبارات أخرى تشمل التصوير بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.

هل الصداع كل يوم يعتبر خطيراً؟

معظم حالات الصداع لا تكون خطيرة ولا تشكل تهديداً للحياة، لكنها تؤثر على نوعية حياتك وتجعلك غير قادر على الاستمتاع بأنشطتك اليومية، إذا كنت تعاني من الصداع المستمر بشكل يومي، يجب عليك ألا تنتظر، وأن تزور الطبيب لتحديد السبب والعلاج.

متى تزور الطبيب؟

يجب عليك زيادة الطبيب إذا كنت تعاني من الصداع في الرأس منذ عدة أيام ولم يختفِ هذا الصداع أو يزول من تلقاء نفسه أو إذا كانت الآلام تزداد سوءاً.

بشكل عام، تكون زيارة الطبيب في البداية أفضل بالنسبة لجميع المرضى خاصة إذا كان الصداع ناجماً عن حالة خطيرة، في هذه الحالة، يمكن علاجها في الوقت المناسب وتفادي مخاطرها.

إذا استمر الصداع ولم يتمكن الطبيب العام من وصف علاج ينهيه، فإنه قد يحيلك إلى طبيب الأعصاب.

متى يجب الذهاب إلى الطوارئ؟

الرعاية الطبية الطارئة يجب الحصول عليها حين يكون هناك خطر على الحياة، في معظم الحالات، لا يشكل الصداع هذا الخطر، لذلك، لا ينبغي طلب الرعاية الطبية الطارئة إلا إذا كنت تشعر أن هناك خطراً.

ننصحك بالتوجه إلى الطوارئ في الحالات التالية:

  • إذا بدأ الصداع بشكل مفاجئ وكان شديداً إلى أقصى حد.
  • إذا ظهرت أعراض أخرى شديدة مثل الحمى أو ألم الرقبة أو الغثيان أو التقيؤ.
  • إذا شعرت بأعراض عصبية مثل الخدر أو التنميل أو فقدان الرؤية أو اختلال التوازن.