;

طرق علاج سرطان المعدة

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 20 يناير 2021 آخر تحديث: الإثنين، 27 مارس 2023

زاد انتشار الأورام السرطانية في الآونة الأخيرة بشكل يستلزم معه وقفة جادة من جميع الجهات الحكومية والأهلية؛ تستهدف بها نشر التوعية حول هذا المرض الخطير الذي أودى بحياة 10 ملايين شخص على مستوى العالم.

 سنتعرف في هذا المقال على طرق علاج سرطان المعدة طبياً وبالأعشاب، كما سنلقي الضوء على ما ينصح به الطب الإسلامي في هذا المجال، بالإضافة إلى تأثير العسل على تثبيط انتشار المرض.

طرق علاج سرطان المعدة طبياً

تعتمد خيارات علاجات سرطان المعدة طبياً على مكان السرطان ومرحلته، وبشكلٍ عام يمكن علاج مرض السرطان في المعدة طبياً بالطرق التالية:[1]

علاج مرض سرطان المعدة بالجراحة

الهدف من الجراحة هو إزالة الورم السرطاني وبعض الأنسجة السليمة من حوله، وتشمل العمليات المستخدمة لسرطان المعدة ما يلي:[1]

  • إزالة أورام بطانة المعدة في مراحلها المبكرة: يمكن إزالة السرطانات الصغيرة جداً التي تقتصر على البطانة الداخلية للمعدة من خلال المنظار، تشمل إجراءات استئصال السرطان من البطانة الداخلية للمعدة استئصال الغشاء المخاطي بالمنظار، واستئصال المنطقة تحت الغشاء المخاطي بالمنظار.
  • استئصال جزء من المعدة (استئصال المعدة الجزئي): أثناء استئصال المعدة الجزئي (بالإنجليزية: Subtotalgastrectomy) يزيل الجراح جزء المعدة المصاب بالسرطان وبعض الأنسجة السليمة المحيطة به، قد تكون هذه العملية خياراً إذا كان سرطان المعدة موجوداً في جزء من المعدة هو الأقرب للأمعاء الدقيقة.
  • استئصال المعدة بالكامل: يتضمن استئصال المعدة الكلي (بالإنجليزية: Total gastrectomy) إزالة المعدة بأكملها وبعض الأنسجة المحيطة، ثم يتم توصيل المريء مباشرة بالأمعاء الدقيقة للسماح للطعام بالمرور عبر الجهاز الهضمي، يُستخدم استئصال المعدة الكلي في أغلب الأحيان في حالات سرطان المعدة التي تصيب جسم المعدة، وتلك الموجودة في الموصل المعدي المريئي.
  • استئصال الغدد الليمفاوية للبحث عن السرطان: قد يزيل الجراح العقد الليمفاوية في الجهاز الهضمي؛ لفحصها بحثاً عن السرطان؛ منعاً لانتشاره في باقي أجزاء الجسم عبر السائل الليمفاوي.
  • الجراحة لتخفيف العلامات والأعراض: قد تؤدي عملية استئصال جزء من المعدة إلى تخفيف علامات وأعراض نمو السرطان لدى الأشخاص المصابين بسرطان المعدة المتقدم.

علاج سرطان المعدة بالكيماوي

العلاج الكيميائي هو علاج دوائي يستخدم المواد الكيميائية لقتل الخلايا السرطانية. تنتقل أدوية العلاج الكيميائي في جميع أنحاء الجسم، فتقتل الخلايا السرطانية التي ربما تكون قد انتشرت خارج المعدة.[1]

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي في الحالات التالية:[1]

  • قبل الجراحة: للمساعدة في تقليص السرطان بحيث يمكن إزالته بسهولة أكبر.
  • بعد الجراحة: لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقى في الجسم. غالباً ما يتم الجمع بين العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.

ملاحظة: يمكن استخدام العلاج الكيميائي بمفرده أو مع العلاج الدوائي الموجه للأشخاص المصابين بسرطان المعدة المتقدم.[1]

العلاج الإشعاعي لسرطان المعدة

يستخدم العلاج الإشعاعي حزماً عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات، لقتل الخلايا السرطانية، تأتي أشعة الطاقة من آلة تتحرك حولك وأنت مستلقي على طاولة، يمكن إعطاء العلاج الإشعاعي في الحالات التالية:[1]

  • قبل الجراحة: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي قبل الجراحة لتقليص حجم السرطان بحيث يسهل إزالته.
  • بعد الجراحة: لقتل أي خلايا سرطانية قد تبقت بعد الاستئصال. غالباً ما يتم الجمع بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
  • لتخفيف أعراض سرطان المعدة المتقدم الذي لا يمكن إزالته بالجراحة: يمكن استخدام العلاج الإشعاعي لتخفيف الآثار الجانبية، مثل الألم أو النزيف الناجم عن نمو السرطان.

علاج سرطان المعدة بالعلاج الدوائي الموجه

تركز العلاجات الدوائية الموجهة على نقاط الضعف المحددة الموجودة داخل الخلايا السرطانية، يمكن أن تتسبب العلاجات الدوائية المستهدفة في موت الخلايا السرطانية، عادةً ما يتم الجمع بين الأدوية المستهدفة والعلاج الكيميائي لسرطان المعدة المتقدم، أو سرطان المعدة الذي يعود بعد العلاج، يحتاج الطبيب المختص إلى إجراء بعض الاختبارات على الخلايا السرطانية لدى المريض لتحديد العلاج الدوائي الموجه المناسب لنوع الورم السرطاني.[1]

العلاج المناعي لسرطان المعدة

العلاج المناعي هو علاج دوائي يساعد جهاز المناعة على محاربة السرطان، من خلال جعل جهازك المناعي يتعرف على الخلايا السرطانية؛ وبالتالي يقوم بدوره في مهاجمتها، ويمكن استخدام العلاج المناعي في علاج سرطان المعدة الخبيث من الدرجة المتقدمة، أو إذا عاد الورم السرطاني بعد العلاج، أو إذا انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.[1]  

الرعاية الداعمة والملطفة

يهدف هذا النوع من العلاج إلى التخفيف من الآلام والأعراض المصاحبة لفترة العلاج الكيماوي أو الإشعاعي أو حتى الجراحي، حيث يصبح المريض ومن يحيطون به في حاجة إلى الدعم النفسي من المختصين، ويتكون فريق الرعية الداعمة من أطباء وممرضين مؤهلين للتعامل مع أصحاب الأمراض المستعصية، وجدير بالذكر أن هذا النوع من العلاج يهون على المرضى وذويهم رحلة العلاج والتعافي من المرض.[1]

علاج سرطان المعدة بالأعشاب

سنتعرف فيما يلي على أبرز الأعشاب المفيدة في علاج الورم السرطاني بالمعدة:[2]

  • الكركم: قد يساعد تناول الكركم في علاج سرطان المعدة؛ لغناه بالكركمين الذي ثبت أنه يمنع نمو الخلايا السرطانية، كما أنه مضاد للالتهابات.
  • الزنجبيل: يمكنك تجربة الزنجبيل لعلاج السرطان وذلك لخصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات التي تحمي المعدة من السرطان، ويمكن تناوله عن طريق نقع بضع شرائح رقيقة من الزنجبيل في ماء ساخن لمدة 10 دقائق لتحضير شاي مهدئ.
  • الفلفل الحار: قد يفيد إدخال الفلفل الحار إلى نظامك الغذائي في علاج السرطان، لغناه بمضادات الأكسدة القوية التي تحارب الجذور الحرة، وهو غذاء مضاد للالتهابات أيضاً، كما يحتوي الفلفل الحار على بيتا كاروتين الذي يعتبر سام للخلايا السرطانية؛ ويساعد على منع نمو الخلايا السرطانية والحد من انتشارها.
  • الزعفران: يمكنك تناول الزعفران لعلاج سرطان المعدة؛ لغناه بالكروسين (الكاروتينات القابلة للذوبان في الماء) التي قد تمنع نمو الورم وتطور السرطان.
  • الأوريجانو: يمكنك تناول الأوريجانو لعلاج سرطان المعدة لغناه بمضادات الأكسدة التي تبطئ نمو السرطان وتعزز موت الخلايا المبرمج، كما أنه غني بمضادات البكتيريا، وهو مطهر طبيعي للمعدة والجسم.
  • الثوم: إذا كنت مصاب بسرطان المعدة وتود علاجه طبيعياً فيمكنك تناول الثوم، فهو غني بمضادات السرطان، حيث يساعد على تقوية جهاز المناعة للمساعدة في محاربة الأمراض وكذلك نزلات البرد والإنفلونزا، كما أن الثوم يقلل من نمو الخلايا السرطانية ويقلل انتشارها.

علاج سرطان المعدة في الطب الإسلامي

يمكن علاج السرطان في الجهاز الهضمي باتباع إحدى استراتيجيات الطب الإسلامي لعلاج الأورام السرطانية، وهو من خلال الحرص على تناول أطعمة معينة وتجنب تناول البعض الآخر، فيما يطلق عليه بالعلاج الغذائي، ويوصى باللجوء إلى هذا النوع من العلاج في حالة الخوف من تطبيق العلاج الجراحي؛ تجنباً لانتشار المرض في باقي أجزاء الجسم، ويهدف العلاج الغذائي هنا إلى منع تطور الورم السطاني، ومنح المريض عمراً أطول، ونوضح هذا النوع من العلاج كما يلي:[3]

  • تناول الأطعمة الرطبة التي تحفز إنتاج الدم: مثل البيرة، وزيت اللوز، والأسماك الصغيرة الطازجة، وصفار البيض المسلوق، ولحم الضأن، ولحوم الطيور، والتفاح الناضج والحلو، والخوخ الحلو، والموز، والزبيب، والسبانخ، واليقطين، وحليب البقر الطازج، بالإضافة إلى العجين.
  • تقليل تناول الأطعمة التالية: مثل الباذنجان، العدس، التمر، الملفوف، ولحم البقر، والنبيذ الأسود والسميك، واللحوم المملحة.

علاج سرطان المعدة بالعسل

إذا كنت مصاباً بسرطان المعدة وتريد علاجه طبيعياً فيمكنك تجربة العسل، فهو غني بمضادات الجراثيم، ومضادات الالتهابات، ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى مضادات السرطان، حيث يقوم العسل بتثبيط انتشار  الخلايا السرطانية في المعدة، وتحريض موت الخلايا المبرمج، وقمع الجذور الحرة، وتعديل مسارات الإشارات الالتهابية، كما يمكن اتخاذ العسل نهجاً كاستراتيجية للوقاية من السرطان؛ لغناه بمضادات الأكسدة والالتهابات والجراثيم ومضادات السرطان.[4]

سرطان المعدة يمكن علاجه بطرق مختلفة طبية كانت أو طبيعية، المهم هو الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان لمنع انتشاره من جهة والحد من أعراضه من جهة أخرى.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!