;

ما هي أسباب الاستحاضة والفرق بين الاستحاضة والحيض

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 03 مايو 2023

تتعرض المرأة إلى تغيرات هرمونية كثيرة منذ بدء مرحلة البلوغ وحدوث الطمث، كما يختلف الحيض عند بعض النساء عن الأخريات، فمنهن من تعاني من آلام كثيرة أثناء الحيض أو بعده، ومن الممكن أن يحدث نزيف قبل الحيض أو بين الحيضين، سببه الاستحاضة التي سنتعرف عليها في هذا المقال.

ماهي الاستحاضة

الاستحاضة أو التنقيط (بالإنجليزية: Metrorrhagia or Spotting) هي عبارة عن نزف مهبلي يحدث على فترات غير منتظمة، أو بشكل مستقل عن الحيض أو الدورة الشهرية، ويختلف الحيض عن التنقيط سواء في المدة أو التوقيت أو الكمية، حيث من الممكن أن يستمر نزول دم التنقيط إلى ما بعد الحيض الطبيعي، أو قد يكون ما بين الحيضين بشكل متقطع أو متصل، كما قد يرافقها بعض الأعراض التي تشبه أعراض الدورة الشهرية، ومن الممكن أن تسبب بعض الآلام لدى بعض النساء، كما يمكن أن تشكل اضطرابات أساسية ومضاعفات خطيرة لدى البعض الآخر، ومن أمثلتها:[1][2]

  • اختلال في التوازن الهرموني.
  • مشاكل في بطانة الرحم.
  • أورام ليفية في الرحم قد تكون حميدة أو خطيرة كالسرطان.
  • نزيف في الرحم قد يسبب فقر دم كبير.
  • غزارة الطمث.

أسباب الاستحاضة

هناك العديد من العوامل التي تسبب هذا النوع من النزيف الرحمي ومنها:[3][4]

خلل في الهرمونات

يؤدي الخلل في الهرمونات أو التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة -وخاصة في هرموني الإستروجين والبروجسترون المسؤولين عن تنظيم الدورة الشهرية- إلى حدوث التنقيط والذي يُعد نزيف غير طبيعي يحدث في الرحم، كما أن بعض الأمراض قد تسبب خللاً في الهرمونات مثل: مشاكل في الغدة الدرقية، بدء أو إيقاف حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى المشاكل الصحية التي تصيب المبايض.[3][4]

الأورام الليفية الرحمية

تعد الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids) سبباً من أسباب حدوث الاستحاضة عند النساء، وهي أورام غير سرطانية تتكون في الرحم، ويمكن أن تسبب العديد من المشاكل، مثل آلام الحوض، وألم أسفل الظهر، كذلك الجماع المؤلم للمرأة، ومشاكل صحية في المسالك البولية، وعادةً ما تكون الأورام الليفية حميدة، وقد تتقلص وتختفي من تلقاء نفسها، وبالتحديد عند كبر سن المرأة أو ما يسمى بسن اليأس.[3][4]

مضاعفات الحمل

يمكن أن يتسبب كل من الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage) والحمل خارج الرحم (بالإنجليزية: Ectopic pregnancy) في حدوث هذا النوع من النزيف للرحم، يحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة الملقحة نفسها في قناة فالوب بدلاً من الرحم، لذلك من الأفضل حين حدوث ذلك استشارة الطبيب؛ لأنه يؤدي إلى حدوث نزف مهبلي أثناء الحمل.[3]

السرطان

هناك أنواع من السرطانات تسبب حدوث نزيف غير طبيعي للرحم، أو بقع دم، أو أشكال أخرى من الإفرازات المهبلية، ومنها سرطان المبيض، وسرطان الرحم، وسرطان المهبل، بالإضافة إلى سرطان الحوض.[3][4]

الأدوية

يمكن أن يسبب تناول بعض الأدوية نزفاً مهبلياً بين فترات الدورة الشهرية، مثل مميعات الدم، وأدوية الغدة الدرقية، والأدوية الهرمونية، لذلك عليك استشارة الطبيب في حال حدوث ذلك، فيمكن تفادي ذلك عن طريق وصف بدائل لتلك الأدوية.[4]

فترة ما قبل انقطاع الطمث

خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث أو ما يُسمى ما قبل سن اليأس لدى السيدات (بالإنجليزية: Primenopause)؛ تصبح الدورة الشهرية غير منتظمة، وقد تظهر بعض البقع، أو قد يحدث نزيف خفيف أو أكثر غزارة عن المعتاد، وهو ما يُعرف بالتنقيط.[4]

التنقيط خلال التبويض

هو نزف خفيف يحدث في وقت قريب من موعد الدورة الشهرية، حيث يكون الدم وردياً فاتح اللون أو أحمر، ويستمر لمدة يوم أو يومين تقريباً في منتصف الدورة، ويشمل عدة علامات وأعراض ومنها:[4]

  • زيادة في مخاط عنق الرحم.
  • تغيير في موضع أو صلابة عنق الرحم (هبوط عنق الرحم).
  • انخفاض في درجة حرارة الجسم الأساسية قبل الإباضة تليها زيادة حادة بعد الإباضة.
  • زيادة الرغبة الجنسية للمرأة.
  • ألم أو وجع خفيف في جانب واحد من البطن.

أسباب أخرى للنزيف المهبلي

هناك أسباب أخرى لحدوث هذا النوع من النزيف الرحمي:[4]     

  •  الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً، بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو حتى فطرية.
  • إدخال جسم غريب إلى المهبل بقصد العلاجات الشعبية على سبيل المثال.
  • أن تعاني المرأة من متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
  • حدوث جرح في عنق الرحم أثناء الجماع.
  • زيادة أو نقصان الوزن بشكل كبير.
  • الإصابة بداء السكري.

أعراض الاستحاضة

  • نزول الدم أثناء فترة الحيض يكون غير منتظم أيضاً؛ حيث تكون فيه أيام ضائعة بدون نزول دم على الإطلاق.
  • تطول مدة الحيض أكثر من المعتاد.
  • تكون كمية النزيف أكبر من المعتاد.
  • حكة واحمرار في منطقة المهبل.
  • إفرازات أو رائحة غير عادية من المهبل.
  • ألم في البطن أو منطقة الحوض.
  • عدم انتظام موعد الدورة الشهرية.
  • ألم أو حرقة أثناء التبول.
  • ألم أو حرقة أثناء الجماع.
  • زيادة في الوزن.
  • غثيان.[6]

علاج الاستحاضة

يتوقف طريقة علاج هذا النزيف على سبب حدوثه، فقد يكون العلاج من خلال أحد الطرق التالية:[6]

  • يصف الطبيب عقار المضاد الحيوي، أو مضاد الفطريات، أو المضاد الفيروسي المناسب للعدوى الموجودة والمسببة للنزيف.
  • قد يحتاج الأمر إلى تناول حبوب منع الحمل، أو أية عقاقير هرمونية أخرى، عندما يكون السبب في حدوث هذا التنقيط أو النزيف هو التغيرات الهرمونية.
  • العلاج الجراحي هو أحد العلاجات المقترحة، لإزالة الأورام الليفية أو التكتلات الموجودة في الرحم أو الحوض.

الفرق بين الحيض والاستحاضة

يختلف الحيض عن الاستحاضة أو التنقيط، ومن المهم التمييز بينهما، ونلفت الانتباه أنه في بعض الحالات قد لا تكون الاستحاضة شديدة الخطورة، ومن نقاط الاختلاف بينهما ما يلي:[5]

  • التنقيط يظهر فيه النزيف عند بعض النساء بشكل متقطع وخفيف.
  • الاستحاضة تحدث قبل الدورة الشهرية أو بعدها أو بين الحيضين.
  • فترة الحيض تحدث كل 28 يوماً وبشكل منظم إن كانت المرأة لا تعاني من أي مشاكل صحية.
  • يكون الحيض في بدايته بشكل خفيف، ثم تزداد غزارته يومين أو ثلاثة، ثم يخف تدريجياً حتى ينتهي.
  • يستمر الحيض عند بعض النساء لمدة بين 5 أو 7 أيام.
  • غالباً ما يكون لون الدم عند حدوث التنقيط مختلفاً عن فترة الحيض الطبيعية، حيث أن بعض النساء يلاحظن وجود دم بني، بينما تجد أخريات بأن الدم الناتج عن التنقيط أفتح، أو قوامه مختلفاً، أو رائحته غريبة.
  • قد يظهر التنقيط أثناء الحمل، وهو أمر غير ممكن الحدوث مع الدورة الشهرية، إذ تختفي الدورة الشهرية عند حدوث الحمل، وتعود بعد الولادة بعدة أسابيع أو أشهر.
  • تكون التنقيط عبارة عن نزيف غير منظم وقد يحدث أثناء التبويض أي الدورة الشهرية.

تعرفنا على الاستحاضة وأسبابها والفرق بينها وبين الحيض، لذلك يجب عليك عند حدوث أي نزيف مهبلي غير طبيعي استشارة الطبيب، وخاصةً إذا كنت تعانين من أعراض أخرى مرافقة له، مثل الألم، وفقدان الوعي، والحمى، حيث من الممكن أن تتعرض حياتك للخطر بسبب النزيف الشديد أو المتكرر.