;

ما هو التسمم الوشيقي عند الرضع؟

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 يونيو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
ما هو التسمم الوشيقي عند الرضع؟

التسمم الوشيقي هو حالة نادرة تصيب الأطفال الرضع، هل سمعت به من قبل؟ ماذا تعرف عن هذا النوع من التسمم؟ ما هي أسبابه؟ وكيف تعرف أن طفلك الرضيع مصاب به؟ هل هذا المرض قابل للعلاج؟

سنتعرف في هذا المقال على كل ما تحتاج لتعرفه عن التسمم الوشيقي عند الأطفال بدءاً من المصطلح وانتهاء بالعلاج.

التسمم الوشيقي عند الرضع

يعرف التسمم الوشيقي عند الرضع باللغة الإنجليزية باسم (infant botulism) وهو حالة معدية معوية نادرة تصيب الأطفال الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم السنة.

يحدث عندما يبتلع الطفل أبواغ بكتيريا المطثية الوشيقية المعروفة باسم كلوستريديم البوتولينوم (Clostridium botulinum) الموجودة في العسل والتربة فتنمو هذه البكتيريا وتتكاثر في أمعاء الرضيع، وتنتج سماً خطيراً يسمى التسمم الوشيقي [1] [2].

أنواع التسمم الوشيقي

هناك عدة أنواع مختلفة من التسمم الغذائي الوشيقي، ومن هذه الأنواع [1]:

  • التسمم عن طريق الغذاء: فإذا تناول رضيعك الذي لم يكمل عامه الأول بكتيريا المطثية الوشيقية من خلال الغبار أو الأتربة أو العسل فيمكن أن تنتقل البكتيريا إلى جسمه وتسبب له التسمم.
  • التسمم بالاستنشاق: كأن يستنشق رضيعك غباراً محملاً ببكتيريا المطثية الوشيقية.
  • تسمم الجرح: حيث تدخل بكتيريا المطثية الوشيقية إلى جسم رضيعك من خلال جرح ما في بشرته وتسبب له التسمم الوشيقي.

أسباب التسمم الوشيقي عند الرضع

يحدث التسمم الغذائي عند الرضع عندما يبتلع الطفل جراثيم المطثية الوشيقية، فعلى الرغم من وجود هذه الجراثيم في التربة وأحياناً على الخضراوات والفواكه غير المغسولة، إلا أن الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال هذه البكتيريا إلى جسم الرضيع هو تناول العسل [1].

لماذا يصاب بالتسمم الوشيقي الأطفال دون عمر السنة؟

قد يخطر ببالك هذا السؤال.. في الواقع يصاب الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم السنة بالتسمم الوشيقي لأن جهازهم الهضمي يكون غير متطور بما يكفي ليتعامل مع هذه البكتيريا.

أما عند الأطفال الأكبر سناً والبالغين فيقوم الجهاز الهضمي عادةً بالتخلص من هذه البكتيريا قبل أن تتمكن من إفراز ما يكفي من السموم لإحداث المرض في جسمهم [1].

أعراض التسمم الوشيقي عند الرضع

إذا كان طفلك يعاني من التسمم الوشيقي فستظهر عليه العلامات والأعراض التالية لذا كوني حذرة [1]:

  • الإمساك: هو أحد الأعراض الأولى للتسمم الغذائي. ومع ذلك، فهذا ليس مؤشراً كافياً على أن طفلك لديه تسمم وشيقي لأن العديد من العوامل يمكن أن تسبب الإمساك عند الأطفال، لذا إذا كان هذا هو العارض الوحيد على طفلك فعلى الأغلب غير مصاب بالتسمم الوشيقي.
  • مشكلة في الرضاعة عند الطفل: حيث يعاني رضيعك من صعوبة في الرضاعة أو لا يرغب بأخذ حليب الثدي.
  • مشكلة في البلع: فعندما لا يستطيع يضيعك ابتلاع الحليب أو يبتلعه بصعوبة فهذا مؤشر على أن طفلك قد يكون مصاب بالتسمم الوشيقي.
  • ضعف في الجسم والعضلات عند الرضيع: تلاحظين ضعف جسم الرضيع وضعف عضلاته وانخفاض وزنه.
  • صعوبة في التنفس عند الرضيع: نتيجة سريان التسمم الوشيقي في جسم رضيعك يصبح تنفسه صعباً.
  • سيلان اللعاب المفرط: إذا كان رضيعك يفرز لعاباً بشكل كبير ويخرجه من فمه أكثر من المعتاد فقد يكون ذلك مؤشراً على أن طفلك قد أصيب بالتسمم الوشيقي.
  • قلة تعابير الوجه عند الرضيع: تنخفض تعابير الوجه التي تدل على حالة رضيعك سعيد أم حزين أم غير ذلك.
  • انخفاض في الحركة عند الرضيع: إذا لاحظت أن طفلك الرضيع لا يتحرك كالمعتاد فهذا قد يكون علامة من علامات إصابته بالتسمم الوشيقي.
  • ردود أفعال بطيئة أو معدومة: إذا جربت أن تلعبي مع طفلك أو تستفزيه سواء بالسلام أو الكلام فإنه لا يقوى على الاستجابة فتكون ردود فعله قليلة وأحياناً معدومة فهذا مؤشر  يدلك على أن طفلك قد يكون مصاباً بالتسمم الوشيقي.
  • عيون غير مركزة: قد تلاحظين أن رضيعك مشتت الانتباه ولا يركز عيناه في شيء محدد وهذا مؤشر على أن طفلك ليس بخير وقد يكون مصاب بالتسمم الوشيقي.

إذا لاحظت أنت أو والد الرضيع أياً من هذه العلامات والأعراض، فيجب عليكما مراعة طبيب الأطفال لتشخيص حالته، يمكن أن تستمر هذه الأعراض مدة تتراوح بين بضعة أيام إلى شهر لتظهر اعتماداً على مدى سرعة نمو البكتيريا وإفراز السموم في المعدة.

علاج التسمم الوشيقي

إذا تم تشخيص إصابة طفلك بالتسمم الوشيقي فسيقوم الطبيب بعلاجه من خلال ما يلي [1]:

  • إدخال الطفل وحدة العناية المركزة (ICU) بالمستشفى.
  • سيضع الفريق الطبي جهاز التنفس الصناعي لمساعدة طفلك الرضيع على التنفس إذا لزم الأمر.
  • سيعطى طفلك سيرومات غذائية عن طريق الوريد (IV) إذا كان الطفل يعاني من صعوبة في الرضاعة.
  • الجلوبيولين المناعي للتسمم الغذائي الوريدي (BIGIV): يمكن أن يساعد BIGIV الطفل على التعافي بشكل أسرع، مما يسمح له بقضاء وقت أقل في المستشفى.

مع العلاج المبكر، يمكن للطفل أن يتعافى تماماً من التسمم الغذائي الوشيقي، وستلاحظين بعد ذلك عودة طفلك لحالته الطبيعية من حيث الوزن والأكل والتنفس وردود الفعل.

الوقاية من التسمم الوشيقي

إذا كان لديك طفل رضيع وتريدين حمايته من التسمم الوشيقي فيمكنك تحقيق ذلك من خلال اتباع النصائح التالية [1] [2]:

  • تجنب إعطاء العسل لطفل يقل عمره عن عام واحد.
  • تجنب إطعام الرضع أي منتجات مصنعة قد تحتوي على العسل.
  • طهي الطعام بشكل جيد لأنه الطهي يساعد قتل البكتيريا في إذا كان طفلك يتناول الطعام وليس الحليب.
  • تجنَّب تعرُّض الرضيع للأتربة أو الغبار المحتمل تلوثه ببكتيريا المطثية الوشيقية المسببة للتسمم الوشيقي.

الطفل الرضيع الذي لم يكمل عامه الأول بعد هو من يصاب بالتسمم الوشيقي نتيجة عدم تطور جهازه الهضمي كي يتعامل مع البكتيريا المسببة للمرض، لذا كوني حذرة على طفلك في عامه الأول وتأكدي من أنه لا يتناول العسل أو أية منتجات يدخل فيها العسل، ولا تعرضيه للغبار أو الأتربة قدر الإمكان، وتذكري أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!