;

كمال الأجسام بين الطبيعي والهرمونات

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 مارس 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 03 مايو 2023

يعتمد كمال الأجسام وبتاء العضلات في وقتنا الحالي بشكل أو بآخر على عدد من العلوم، ومن أهمها علم التغذية الطبيعية والصناعة، وتناول المكملات، والطب، والكيمياء، ومنها ما له علاقة بالتشريح، وتعاطي المنشطات، والهرمونات.

في هذا المقال سنلقي الضوء على رياضة بناء الأجسام بين الممارسة الطبيعية وإدخال المكملات الغذائية أو ممارستها مع قرار تعاطي المنشطات والهرمونات!

كمال الأجسام الطبيعي

كمال الأجسام الطبيعي يعني بناء عضلات الجسم بشكل طبيعي، دون تعاطي أي نوع من الهرمونات، أو المحفزات المصنعة، أو المستخرجة من أجسام أخرى أو حيوانات، ويعتمد على التدريب الجيد، والنظام الغذائي الطبيعي الصحي والموازن.[1]

وتمّ إنشاء فكرة كمال الأجسام الطبيعي كرد فعل على الاستخدام المفرط للهرمونات البنائية والسترويدية، والذي يعتمدها اللاعبون في وقتنا الحاضر، لا يزال بناء العضلات هو الأساس، ولكن بطريقة طبيعية حصراً، ووفقاً للرابطة الدولية لكمال الأجسام (GNBF) -وهي رابطة تعتمد النظام الطبيعي- في كمال الأجسام، ووفقاً للمنظمة الألمانية الطبيعية لبناء الأجسام، فإن رياضة كمال الأجسام (بناء الأجسام) تعتمد نهجاً يقوم على أربعة مبادئ:[1]

  • التمرين: التدريب المتواصل والجيد.
  • التغذية: تغذية طبيعية ومتوازنة.
  • الاستشفاء: استعادة وترميم.
  • التفكير الإيجابي: تحديد هدف والسعي للوصول إليه.

يشارك العديد من لاعبي كمال الأجسام الطبيعي في منافسات بناء الأجسام، وخاصة الجمالية، مثل بطولات الفيزيك والكلاسيك، لكن معظم لاعبي كمال الأجسام الطبيعي يكون لديهم دوافع شخصية، بالإضافة إلى المظهر الجميل والتناسق، مثل:[1]

  • الدعم النفسي والذهني.
  • تعزيز الثقة بالنفس.
  • المحافظة على الصحة والشباب.
  • تحسين نوعية الحياة.

وجبات كمال الأجسام 

لا يهم نوع الرياضة التي تمارسها، إن كنت عداءً أو لاعب كمال أجسام، فإن نظامك الغذائي يشكل نسبة 70% من نجاحك في تحقيق الأهداف، وإذا كنت تلعب كمال الأجسام وترغب في بناء كتلة عضلية كبيرة فأنت بحاجة إلى الارتكاز على عدة مفاهيم غذائية:[1]

فائض من السعرات الحرارية في مرحلة التضخيم العضلي

وهي مرحلة بناء العضلات، حيث سيكون للسعرات الحرارية دور حاسم في زيادة النمو، وذلك عن طريق تناول كمية كافية من الكربوهيدرات الطبيعة قبل الدخول في مرحلة التقطيع، حيث سيتوجب عليك إنزال سعراتك حسب وزن جسمك.[1]

تناول ما يكفي من البروتين لبناء العضلات

يعتبر البروتين مادة بناء العضلات الأساسية، يجب عليك تناول 1.5-2 غرام بروتين لكل 1كغم من وزن جسمك يومياً، مقسمة على 2-4 وجبات على أقل تقدير، وشرب كمية كافية من الماء لتسهيل عمل الكلى في طرح الزوائد البروتينية، كما يمكنك تناول بعض المكملات الغذائية التي تحوي البروتين، في حال كنت لا تملك الوقت لتناول 5 وجبات تحوي بروتينات.[1]

نظام غذائي متنوع ومتوازن

ليست البروتينات والكربوهيدرات وحدها ما تصنع العضلات، ستحتاج أيضاً إلى وجبات غذائية غنية بالعناصر الأساسية مثل الدهون، والفيتامينات، والمعادن؛ للحفاظ على التوازن طبيعي، وتكوين جسم سليم.[1]

تدريب كمال الأجسام الطبيعي

لاكتساب الكتلة العضلية، أنت بحاجة إلى التدريب، ولبناء عضلي سليم، ستحتاج إلى خطة تدريبية منظمة حيث لن يؤدي التدريب المكثف واليومي إلى نتائج أفضل، لأن الراحة تلعب دوراً في استشفاء العضلات ونموها، عادة ما يتدرب لاعبو كمال الأجسام الطبيعي على خطة تمارين كمال الأجسام مقسمة إلى 4 أيام أسبوعياً مقسمة إلى:[1]

  1. عضلات الظهر وتلعب منفردة كونها عضلات كبيرة.
  2. عضلات الصدر وأمامية اليدين معاً.
  3. استراحة.
  4. عضلات الأرجل وتلعب منفردة أيضاً.
  5. عضلات الأكتاف وخلفية اليدين وتلعب معاً أيضاً.
  6. راحة.
  7. راحة.

ويلعب لمدة 5 دقيقة التمارين الهوائية والقلبية قبل التمرين بالأوزان، مع تمرين عضلات البطن مرة أو مرتين أسبوعياً.[1]

مكملات كمال الأجسام

عادة ما يحتاج لاعبو كمال الأجسام إلى مصادر إضافية من البروتين، نظراً لصعوبة الحصول على نسبة البروتينات اللازمة لبناء العضلات، وذلك نظراً لتقسيمها على عدد كبير من الوجبات يومياً قد يصل إلى 6-8 وجبات يومياً، نعرض فيما يلي أهم وأفضل المكملات التي ستعزز النمو العضلي:[2]

  • الكرياتين: وهو جزيء ينتج بشكل طبيعي في جسمك، يوفر الطاقة للعضلات، يعزز تناوله كمكمل غذائي من اكتسابك للعضلات، ويزيد من محتوى الماء في العضلات، ويكسبها المتانة والنمو.
  • مكملات البروتين: تلعب نسبة تزودك بالبروتين دوراً حاسماً في نموك العضلي، وهناك العديد من مكملات البروتين التي قد تؤمن ذلك، وأشهرها: مصل اللبن والكازين (حمض أميني)، وبروتين الصويا، ومصادر أخرى معزولة من البيض، واللحم البقري، أو الدجاج.
  • مكملات زيادة الوزن: وهي مزيج من الكربوهيدرات بنسبة 70% والبروتين بنسبة 30%  لكل حصة من المكمل.
  • بيتا آلانين: وهو حمض أميني يقلل من التعب، ويزيد من الأداء خلال التمرين، ويساهم في زيادة الكتلة العضلية.
  • الأحماض الأمينية (BCAAS) متفرعة السلسلة: هي تتكون من ثلاثة أحماض فردية هي ليسين، ايزولوسين، وفالين، وتوجد في المصادر الحيوانية للبروتين، وتلعب دوراً مهماً في بناء العضلات، حيث تشكل حوالي 14% من الأحماض الأمينية في العضلات.
  • هناك العديد من المكملات الأخرى التي يمكن استخدامها بأمان مثل: جزيء (HMB)، الجلوتامين والكازنين، حمض اللينوليك المقترن، ومفرزات التستوستيرون الطبيعي، والتي تشمل حمض الأسبارتيك، تريبولوس تيريسيريس.

منشطات طبيعية لكمال الأجسام

يعتمد الجسم عادة على ما ينتجه من هرمونات بشكل طبيعي في بناء العضلات والنمو العضلي، ويعتمد الجسم في هذا النمو على مجموعة من الهرمونات البنائية أو الستيريودية،  تساهم هذه الهرمونات بشكل فردي أو مجتمعة في تحقيق نمو طبيعي للعضلات، حيث تكون مترافقة ومتناغمة مع طريقة وشدة التمرين ونمط غذائي مناسب، و تشمل تلك الهرمونات:[3]

أضرار المنشطات الصناعية 

يعتبر تناول الهرمونات والمنشطات البنائية (الإبتنائية) محظوراً بدون وصفات طبية؛ لأن لها مضاعفات وآثار جانبية كثيرة، وبعضها خطيرة،كما تعتبر بطولات كمال الأجسام وخاصة بطولات الهواة أن جميع هذه الهرمونات والمنشطات محظورة، وثبوت تعاطيها عند اللاعبين بعد الاختبارات الهرمونية تؤدي إلى إلغاء نتائج اللاعب، وفرض العقوبات عليه، لكن الكثير من بطولات المحترفين تغض النظر عن هذه الاختبارات لذا يستخدمها معظم اللاعبين المحترفين الذين يتنافسون على المستوى العالمي،وقد أصبحت خلال العقدين الماضيين شائعة في الصالات الرياضية والمراكز غير المرخّصة، ويستخدمها عدد كبير من اللاعبين دون إشراف أو وصفات طبية.[4]

وإليك أكثر التأثيرات والمضاعفات الناتجة عن استخدام المنشطات:[4]

  • الاختلال الهرموني: حيث قد يسبب استخدام الهرمونات المنتظم إلى ظهور التثدي عند الرجال، وسقوط الشعر، كما قد يساعد في نمو الشعر عند النساء.
  • المراهقون معرضون لخطر توقف النمو: عادةً ما يتوقف النمو عند المراهقين عند إتمام البلوغ، قد يؤدي استخدام الهرمونات من قبل المراهقين إلى الوصول إلى مرحلة التوقف قبل الوقت المفترض، والإصابة بقصر القامة.
  • قد تقلص حجم الخصية عند الذكور، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، بينما تصبح الفتيات أكثر ذكورية.
  • يمكن للاستخدام المفرط للمنشطات أن يكون قاتلاً: حيث قد يؤدي إلى اختلاطات متعددة مثل تضخم الكبد، وقد تنمو فيه السرطانات، وقد تتسبب المنشطات الرياضية بأزمات قلبية وسكتات دماغية، حتى عند الرياضيين الشباب.
  • تسبب الهرمونات والمنشطات تغيرات مزاجية شديدة: حيث تتلاعب الهرمونات بالدماغ، مما قد يسبب ردات فعل عنيفة غير مبررة، وقد تسبب التهيج والاكتئاب، وقد تسبب الأوهام والهوس والعدوانية.

ختاماً نؤكد أن رياضة كمال الأجسام مفيدة وجميلة ومحفزة، لكنها قد تترافق مع جانب مظلم في حال تماديت في سلوك طرقاتها الجانبية!

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!