;

كبسولات أستازانتين هل تعالج قرحة المعدة

كبسولات أستازانتين لها العديد من الفوائد ومنها علاج قرحة المعدة ومنع تكرار الإصابة بها.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 09 ديسمبر 2022
كبسولات أستازانتين هل تعالج قرحة المعدة

كبسولات أستازانتين هل تعالج قرحة المعدة واحد من الأسئلة المهمة التي يتم البحث عنها مؤخراً، إذ يوجد عدد لا حصر له من المكملات الغذائية التي تدعي قدرتها على علاج بعض الأمراض والوقاية منها، من أبرزها كبسولات أستازانتين التي تكتسب شهرة كبيرة في الآونة الأخيرة كمكمل غذائي آمن وفعال في رفع كفاءة الجسم، لكن هل تعد كبسولات أستازانتين علاجاً لقرحة المعدة بالفعل أم أنها لا تُفيد مريض القرحة، هذا ما سنتعرف عليه في الأسطر التالية.

ما هو الأستازانتين

الأستازانتين (بالإنجليزية: Astaxanthin )هو أحد أكثر المكملات الغذائية المضادة للأكسدة رواجًا، فهو لا يمتلك خصائص مضادة للأكسدة فحسب، بل إنه مليء أيضًا بخصائص مضادة للتعب ومضادة للالتهابات، بالإضافة إلى مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى، وهو مشابه من الناحية الهيكلية للبيتا كاروتين (برو فيتامين أ) ولكن لديه بعض الاختلافات الكيميائية التي قد تجعله أكثر أمانًا.

الأستازانتين هو صبغة حمراء وردية توجد في العديد من المأكولات البحرية، وتتدرج ما بين اللون الأحمر إلى اللون الوردي، وهو ما يسبب اللون الأحمر في بعض المأكولات البحرية؛ مثل: في سرطان البحر، والسلمون، وبيض السمك، والسلمون المرقط، كما أنها المادة المسؤولة عن اللون الوردي في طائر الفلامنغو.[1]

كيف يعمل الأستازانتين في الجسم

لكي نفهم فوائد الأستازانتين للجسم يجب أولاً أن نتعرف على مضادات الأكسدة حيث تمتلك أجسامنا نظام دفاع مدمج وهو مضادات الأكسدة التي تنتمي إلى مركبات مكافحة الجذور الحرة الضارة في الجسم إذ تحدث نتيجة التعرض للملوثات، وأسلوب الحياة الغير صحي، وغيرها لذلك يجب تناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة بجانب المكملات الغذائية.   

يتم تصنيف مضادات الأكسدة حسب خصائصها المميزة ومنها عائلة الكاروتينات والتي تحتوي على الأستازانتين، والكاروتينات هي المسؤولة عن إعطاء الأطعمة الحمراء والبرتقالية ألوانها الزاهية، بجانب فوائدها لصحة القلب، والأوعية الدموية، والبصر.

على الرغم من أن فيتامين أ وبيتا كاروتين هما من أكثر الكاروتينات شهرة، لكن أستازانتين يعد الأقوى على الإطلاق، لأنه أقوى بخمس مرات من بيتا كاروتين في الجزر، وأقوى بـ 6000 مرة من فيتامين سي.

من ناحية أخرى لا يعمل أستازانتين كمؤيد للأكسدة عند التركيز العالي على العكس من على مضادات الأكسدة الكاروتينية الأخرى، إذ يمكن أن تنقلب الكاروتينات الأخرى عند التركيزات العالية إلى مؤيد للأكسدة الضارة بدلاً من مضادات الأكسدة.[2]

كبسولات الأستازانتين وتأثيرها على  قرحة المعدة

قرحة المعدة هي اضطراب شائع في الجهاز الهضمي، وتحدث بسبب تلف في الطبقة التي تحمي بطانة المعدة من الأحماض، وتحدث قرحة المعدة في كثير من الأحيان بسبب ما يلي:

  • عدوى بكتريا تُسمى هيليكوباكتر بيلوري أو ما يسمى ببكتريا الملوية البوابية.
  • الإفراط في تناول المسكنات؛ مثل: الإيبوبروفين، والأسبرين.

أثبتت بعض الدراسات أن فعالية الأدوية العشبية يمكن مقارنتها أو تفوقها على فعالية الأدوية مثل أوميبرازول أو سيميتيدين، كما أن الأدوية العشبية تظهر آثار أقل ضرراً، وتعمل الأدوية العشبية في علاج قرحة المعدة عن طريق تحفيز تكاثر الخلايا المخاطية، ومضادات الأكسدة من بينها كبسولات الأستازانتين، وتثبيط إفراز حمض المعدة.

يوجد صلة بين الإجهاد التأكسدي وقرحة المعدة لذلك قد تعمل كبسولات أستازانتين على علاجها بسبب خصائصها المضادة للأكسدة.[3][4]

فوائد الأستازانتين في علاج قرحة المعدة

السبب الأكثر شيوعًا لقرحة المعدة هو الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية أو ما تُسمى هيليكوباكتر بيلوري حينها يصف لك طبيبك مجموعة من المضادات الحيوية لتطهير المستعمرة البكتيرية، مما يسمح للقرحة بالشفاء، لكن الإجهاد التأكسدي في القناة الهضمية غالبًا ما يخلق بيئة مثالية تسمح للبكتريا الملوية البوابية بالنمو مرة أخرى مما يعني أن قرحة المعدة ستعاود الظهور عدة مرات.

هنا يأتي دور كبسولات أستازانتين المضادة للأكسدة والتي تعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي، ويصف الطبيب الجرعة المناسبة عن طريق الفم لتساعد في حماية جدار بطانة الأمعاء وتمنع تكون القرحة مجدداً.[2]

جرعات كبسولات أستازانتين

لا يمكن للجسم إنتاج أستازانتين بمفرده لذلك يجب الحصول عليه من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، لكن لكي تحصل على فوائد أستازانتين من الأطعمة يجب أن تستهلك كمية هائلة من سمك السلمون، والروبيان، وسرطان البحر، والمأكولات البحرية الأخرى، لهذا السبب يُنصح باختيار المكملات الغذائية مثل كبسولات أستازانتين.

يجب استشارة طبيبك الخاص أولاً قبل تناول كبسولات أستازانتين بغرض علاج قرحة المعدة لكي لا تتداخل مع العلاجات الأخرى.[2]

فوائد كبسولات الأستازانتين

يساعد الأستازانتين في الحد من الإجهاد التأكسدي في أجزاء عديدة من الجسم عن طريق تحييد الجذور الحرة، مما يؤدي إلى حماية الجسم من الأمراض، فيما يلي أبرز فوائد أستازانتين:

  • معالجة السرطان: نظرًا لخصائصه المضادة للأكسدة، فقد أظهر عدد متزايد من الدراسات أن أستازانتين قد يساعد في علاج العديد من أنواع السرطان؛ مثل: سرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان الدم، مع ذلك لا تزال هناك حاجة لمزيد من البحث.
  • العناية بالبشرة: مضادات الأكسدة في أستازانتين تبطئ عملية الشيخوخة الناتجة عن التعرض للضوء، وتمنع تلف البشرة الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية.
  • قرحة المعدة: يساعد  في السيطرة على البكتيريا المسببة للقرحة، ويسمح لجروح القرحة بالشفاء بشكل أسرع ومنع تكرارها.
  • الوقاية من أمراض القلب: يقلل من ارتفاع الكوليسترول، وزيادة تدفق الدم، وإرخاء الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تحسين صحة القلب، كما يساعد في إصلاح تلف القلب، ويحمي الجدران والشرايين في القلب.
  • صحة الدماغ: يساعد في كبح الإجهاد التأكسدي في الدماغ، لذلك يلعب دوراً في علاج الاضطرابات العصبية التنكسية المرتبطة بالدماغ، بما في ذلك إصابات الدماغ الرضحية، ومرض ألزهايمر، ومرض باركنسون.
  • يساعد في التعب المرتبط بالتمارين: يشجع أستازانتين الجسم على الاستفادة من إمداداته الخاصة من الدهون الدهنية، مما يحسن القدرة على تحمل إرهاق العضلات أثناء وبعد التمارين الرياضية.
  • يقلل من ارتفاع الكوليسترول: يمكن أن يساعد تأثيره على الإجهاد التأكسدي في الدم في تقليل ارتفاع ضغط الدم، وتحسين صحة القلب، والوقاية من مرض السكري، وتقليل مخاطر تلف الدماغ من السكتة الدماغية.
  • مضاد للالتهابات: يمتلك أستازانتين الكثير من الخصائص المضادة للالتهابات، ويمكن أن يعالج الأمراض؛ مثل: الالتهاب البكتيري، والتهاب المفاصل الروماتويدي، وأنواع عديدة من السرطان بالإضافة إلى متلازمة النفق الرسغي.[2]

تتوفر كبسولات أستازانتين في المتاجر الصحية ويمكن الحصول عليها للاستمتاع بفوائدها العديدة للصحة الداخلية وجمال البشرة، لكن في حال استخدامها لأغراض علاجية مثل علاج قرحة المعدة ننصح باستشارة الطبيب أولاً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!