;

قائمة نصائح لمرضى السكري في رمضان

  • تاريخ النشر: السبت، 16 أبريل 2022
قائمة نصائح لمرضى السكري في رمضان

من الممكن أن يواجه المصابين بحالات مرضية مزمنة بعض الصعوبات خلال شهر رمضان، ومن أبرز هذه الحالات المرضية مرض السكري الذي قد يؤثر الصيام على المصاب تأثيراً سلبياً، فما هي النصائح التي يمكن تقديمها للمصابين بالسكري خلال رمضان، وما هو مرض السكري؟ وما هي مضاعفاته؟

مرض السكري

مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes) الذي يعد من الحالات المرضية المزمنة الناتجة عن كيفية تعامل جسم الإنسان مع هرمون الأنسولين والغلوكوز. في هذا المقال سنقدم قائمة نصائح لمرضى السكري في رمضان.

في الغالب يتم تقسيم معظم الطعام الذي يتناوله الإنسان إلى سكر أو ما يعرف بالجلوكوز الذي يتم إطلاقه إلى مجرى الدم، إذ إنه عند ارتفاع مستويات السكر في مجرى الدم يفرز البنكرياس هرمون يعرف بهرمون الأنسولين الذي يحمل الغلوكوز إلى الخلايا لتستخدمه كطاقة.

أما عند الإصابة بمرض السكري فإنّ الجسم لا ينتج كمية كافية من هرمون الأنسولين، أو تحدث مقاومة من قِبل الخلايا لهذا الهرمون، وفي كلتا الحالتين ترتفع مستويات السكر في الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ مرض السكري من الحالات المرضية شائعة الحدوث، إذ إنه يصيب ما يقارب 37 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية. [1]

نصائح لمرضى السكري في رمضان

على الرغم من أنّ الكثير من المصابين بمرض السكري يمكنهم الصيام خلال شهر رمضان المبارك، إلا أنّ بعض المصابين قد يشكل الصيام خطراً كبيراً على صحتهم، كونه قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات ناتجة عن عدم استقرار مستويات السكر في الدم، لكن كون حفظ النفس البشرية أهم غاية من غايات الدين فلا بد من استشارة الطبيب عندما يكون الشخص مصاباً بمرض السكري وينوي الصيام، ذلك لتجنب حدوث مضاعفات قد تهدد حياة المصاب، بجميع الحالات فيما يلي نصائح للمصابين بمرض السكري في رمضان، وتتضمن هذه النصائح الآتي: [2]

استشارة الطبيب

من المهم للمصابين بمرض السكري قبل البدء بالصيام استشارة الطبيب، ذلك لوضع خطة للصيام إذا كانت حالة المصاب تسمح بذلك، إذ أنّ الصيام قد يؤثر على مستويات السكر في الدمّ، ومستويات الضغط.

كما تكمن أهمية استشارة الطبيب في كون الطبيب قد يحتاج إلى إجراء تعديلات لأدوية السكري، أو أدوية ارتفاع ضغط الدم، علاوة على ذلك لا يمكن إجراء هذه التعديلات إلا من قِبَل الطبيب الذي على دراية كاملة بحالة المصاب. [2]

الحفاظ على رطوبة الجسم

إذا أشار الطبيب للمصاب بإمكانية الصيام فلا بد من الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل منتظم، ذلك من خلال شرب كميات كافية من السوائل خلال وجبة السحور، والإفطار، بالإضافة إلى اتخاذ بعض التدابير إذا كان الطقس حاراً في شهر رمضان التي تتضمن الجلوس في أماكن باردة، والحد من النشاط البدني لتقليل كمية السوائل المفقودة خلال فترة النهار. [2]

فحص مستويات السكر خلال الصيام

من أخطر المضاعفات التي يسببها مرض السكري خلال الصيام هي انخفاض مستويات السكر، أو ارتفاع معدلاته عن الحد الطبيعي، لذا من المهم على المصاب خلال نهار رمضان مراقبة الأعراض التي قد تظهر عند حدوث اضطراب في مستويات السكر في الدم بما فيها اضطراب في الرؤية، وعدم انتظام ضربات القلب، والدوخة، والإغماء، بالإضافة إلى الارتباك، كما ينبغي الإشارة إلى أنّه يوجد اعتقاد خاطىء لدى بعض الأشخاص بأنّ إجراء فحص للسكر الذي يتم فيه إنزال لبعض نقاط الدم قد يفطر لكن هذا أمر خاطىء. [2]

اتباع نظام غذائي صحي

من الضروري استشارة الطبيب في كيفية اتباع نظام غذائي صحي خلال شهر رمضان تجنباً لحدوث تقلبات في مستويات السكر في الدم، إذ قد ينصح الطبيب المصاب بالالتزام بالأغذية التي تحتوي على مستويات عالية من الدهون، والأغذية التي تحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات ذلك عند تناول وجبة الإفطار ووجبة السحور؛ لأن الأغذية التي تحتوي على الدهون تساعد في إشعار الشخص بأنه ممتلىء لفترة أطول، كما أنها لا تؤدي إلى ارتفاع في مستويات السكر في الدم، ويمكنك استخدام بديل السكر استيفيا لبعض المشروبات، كما ينبغي إخبار الطبيب بأي تغييرات في النظام الغذائي فقد تؤثر هذه التغييرات على جرعات الأدوية المستخدمة. [2]

عدم الإفراط في تناول الطعام

على الرغم من أنّ الكثير من الأشخاص يصابون بالتخمة عند تناول وجبة الإفطار بما فيهم المصابين بالسكري، إلا أنّ إفراط المصابين بالسكري بتناول الطعام أمر خطير جداً، كونه قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، لذا من الأفضل تجنب الإفراط في تناول الطعام سواءً على وجبة الإفطار أو السحور. [2]

أعراض اضطراب السكر خلال الصيام

لا تختلف أعراض حدوث اضطراب في مستويات السكر للمصابين بمرض السكري خلال الصيام عن الأعراض في أوقات أخرى، إذ لا بد من المصاب أن يجري فحصاً لمستوى السكر للتحقق من معدلات السكر بشكل خاص عند ظهور الأعراض التالية: [3]

  • العطش الشديد.
  • الجوع الشديد.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • التعب الحاد والإرهاق.
  • الإصابة المتكررة بالالتهابات.
  • اضطراب في الحالة المزاجية.
  • أما فيما يخص السكري الحملي فمن النادر ما تعاني المرأة الحامل من أعراض لكنها قد تصاب بالعطش الشديد أو زيادة التبول.

مضاعفات مرض السكري

من الممكن أن يتسبب مرض السكري بإظهار مجموعة كبيرة من المضاعفات التي تزداد احتمالية ظهورها كلما طالت فترة الإصابة بمرض السكري، تتضمن مضاعفات مرض السكري الآتي: [4]

الاعتلال العصبي

أو ما يعرف بتلف الأعصاب الذي يحدث عندما ترتفع مستويات السكر في الدم بالتالي إصابة جدران الأوعية الدموية الدقيقة أو ما يعرف بالشعيرات الدموية التي تغذي الأعصاب بشكل خاص في الساقين، كما يرافق الاعتلال العصبي الشعور بالوخز أو الخدران أو الإحساس بالحرق، بالإضافة إلى الألم الذي يبدأ عادة في أطراف أصابع القدم أو أصابع اليدين الذي ينتشر بشكل تدريجي إلى الأعلى.

كما يمكن أن يؤدي الاعتلال العصبي إذا تُرك دون علاج إلى فقدان الإحساس بجميع الأطراف المصابة، إذ يمكن أن يسبب تلف الأعصاب المرتبطة بعملية الهضم حدوث مشاكل بما فيها الغثيان، أو القيء، أو الإسهال، أو الإمساك، بالإضافة إلى حدوث ضعف في الانتصاب لدى الرجال. [4]

الاعتلال الكلوي

تعمل الكليتين على فلترة الفضلات من الدم نظراً لما تحتويه من ملايين مجموعات الأوعية الدموية الدقيقة أو ما يعرف بالكبيبات، إذ يمكن أن يلحق مرض السكري الضرر بنظام الفلترة في الكلية كونه يؤدي إلى التلف الشديد، أو الفشل الكلوي، أو أمراض الكلى في مراحلها المتقدمة التي تستدعي في بعض الأحيان غسيل أو زراعة الكلى. [4]

الاعتلال الشبكي

من الممكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من السكر في مجرى الدم إلى تلف في الأوعية الدموية في شبكية العين هذا ما يعرف باعتلال الشبكية السكري، الذي قد يؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالعمى، كما تزيد مستويات السكر المرتفعة في الدم من خطر الإصابة ببعض الحالات المرضية المتعلقة بالعين بما فيها إعتام عدسة العين، والزرق. [4]

أمراض القلب الوعائية

يكون المصابين بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية والأوعية الدموية المختلفة بما في ذلك أمراض الشريان التاجي، بالإضافة إلى آلام في الصدر التي تعرف بالذبحة الصدرية، والنوبات القلبية، والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى إصابة الشرايين بالتضيق الذي يطلق عليه الأطباء اسم تصلب الشرايين. [4]

اعتلال القدم

من الممكن أن يؤدي تلف الأعصاب المستمر في القدمين، أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين لزيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحالات المرضية المتعلقة بالقدمين، فإن تركت الجروح أو البثور دون علاج فقد يحدث إصابات خطيرة، وعلى الرغم من أنّ هذه الآفات في القدم تشفى بشكل بطيء إلا أنّ بعضها يحتاج إلى البتر سواءاً بتر الإصبع أو الساق أو القدم. [4]

في الختام لا بد من التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة ما إذا كان المصاب يمكنه الصيام أم لا، بالإضافة إلى الالتزام التام بالتعليمات والتدابير الوقائية لمرضى السكري التي تحمي من حدوث مضاعفات.