;

فيتامين سي

فيتامين سي يعزز المناعة ويحمي الجسم من أضرار أكسدة الخلايا، تعرف على فوائده الأخرى وبعض الأطعمة التي تحتوي عليه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 12 يوليو 2020 آخر تحديث: الأحد، 21 مايو 2023
فيتامين سي

فيتامين سي أو فيتامين ج (بالإنجليزية: Vitamin c) هو عنصر غذائي يعرف أيضاً بحمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)، وصف الأطباء هذا الفيتامين أو الأطعمة الغنية به لعلاج الإسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، وهي حالة طبية تسببها المستويات المنخفضة للغاية من فيتامين ج.

وفيما بعد اكتشفت العديد من الفوائد لفيتامين ج، سواء لشفاء الجروح، ونزلات البرد، ولصحة الأوعية الدموية، وغيرها من الفوائد التي سنتعرف عليها في هذا المقال، بالإضافة إلى أضراره المتوقعة عند الإفراط في تناوله.

فيتامين ج 

إن الإنسان لا ينتج فيتامين سي؛ لذلك فمن الضروري الحصول عليه من الطعام أو المصادر أخرى، والمصادر الجيدة لفيتامين ج هي الفواكه والخضروات الطازجة، وخاصة الحمضيات، وعصير البرتقال، والشمام، والكيوي، والسبانخ، والملفوف، بالإضافة إلى الفراولة وغيرها، ويوصي معظم الخبراء بالحصول على فيتامين ج من نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات بدلاً من تناول المكملات الغذائية. [1]

وحالياً يقترح بعض الخبراء تناول 200 مغ من فيتامين C يومياً للوقاية من مرض  COVID-19 أو من 1-2 غرام بشكل يومي لعلاج COVID-19، ولا توجد بيانات قوية تدعم هذا الطرح، لكن يبقى هذا فيتامين ضرورياً من أجل التطور السليم للجسم والحصول على مناعة قوية.  [1]

فوائد فيتامين سي

إن فيتامين ج مهم جداً للجسم وهو من مضادات الأكسدة، إذ يستخدمه جسدك للحفاظ على قوتك وصحتك، وحماية العظام والعضلات والأوعية الدموية من أي ضرر؛ لذلك هناك العديد من الفوائد لفيتامين ج، نذكر من أهمها الآتي: [2]

يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة

فيتامين ج هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكن أن تقوي المناعة والدفاعات الطبيعية لجسمك؛ إذ إن مضادات الأكسدة هي جزيئات تعزز جهاز المناعة وتقوم بذلك عن طريق حماية الخلايا من الجزيئات الضارة التي تسمى الجذور الحرة، ووجدت الأبحاث أن تناول المزيد من فيتامين ج يمكن أن يزيد من مستويات مضادات الأكسدة في الدم بنسبة تصل إلى 30 ٪، وهذا يساعد دفاعات الجسم الطبيعية على محاربة الالتهابات التي تسبب الإصابة بالأمراض المزمنة مثل التهابات المفاصل، والروماتيزم، وعتامة عدسة العين. [2]

التحكم في ارتفاع ضغط الدم

يعرضك ضغط الدم المرتفع لخطر الإصابة بأمراض القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، ووجد الباحثون أن فيتامين سي قد يساعد في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم أو بدونه، وأوضحت دراسة عام 2002 على الحيوانات أن تناول فيتامين ج ساعد على استرخاء الأوعية الدموية التي تحمل الدم من القلب؛ مما ساهم في تقليل مستويات ضغط الدم. [2]

تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب

تزيد العديد من العوامل من خطر الإصابة بأمراض القلب بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية، وفي هذه الحالات قد يساعد فيتامين C في تقليل عوامل الخطر هذه والتي تخفض خطر الإصابة بأمراض القلب. [2]

ولقد وجد تحليل لـ 9 دراسات بمشاركة 293،172 شخصاً أنه بعد 10 سنوات فإن الأشخاص الذين تناولوا 700 مغم على الأقل من فيتامين ج يومياً فإن خطر الإصابة بأمراض القلب لديهم أقل بنسبة 25 ٪ من أولئك الذين لم يتناولوا فيتامين ج، وأوضح تحليل آخر لـ 15 دراسة أن تناول فيتامين ج من الأطعمة - وليس من المكملات الغذائية - مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب. [2]

منع نقص الحديد

من فوائد فيتامين ج أو حمض الأسكوربيك أنه يساعد في تحسين امتصاص الحديد من النظام الغذائي، كما يساعد في تحويل الحديد الذي يمتص بشكل سيئ إلى شكل يسهل امتصاصه بفضل خصائصه ومكوناته، وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً خالياً من اللحم، لأن اللحم هو مصدر رئيسي للحديد، إذ إن استهلاك 100 مغم من فيتامين ج قد يحسن امتصاص الحديد بنسبة 67٪، ونتيجة لذلك يساعد فيتامين ج في تقليل خطر الإصابة بفقر الدم بين الأشخاص المعرضين لنقص الحديد. [2]  

يعزز المناعة

أحد الأسباب الرئيسية لتناول الأشخاص فيتامين ج هو تعزيز مناعتهم، فهو يساعد في تشجيع إنتاج خلايا الدم البيضاء المعروفة باسم الخلايا اللمفاوية والخلايا البلعمية، والتي تساعد على حماية الجسم من العدوى، كما يساهم فيتامين ج خلايا الدم البيضاء هذه على العمل بشكل أكثر فعالية، مع حمايتها من التلف الذي تسببه الجزيئات الضارة المحتملة، مثل الجذور الحرة، ويعتبر هذا الفيتامين جزءً أساسياً من نظام الدفاع عن الجلد؛ حيث يمكن أن يعمل كمضاد للأكسدة ويساعد على تقوية دفاعات الجلد. [2]

أعراض نقص فيتامين ج

يجب الحفاظ على تناول هذا الفيتامين الهام للجسم بشكل منتظم دون أي تقصير، ومن أهم عوامل الخطر التي قد تسبب نقص هذا العنصر الغذائي من الجسم هو تناول وجبات غذائية غير متوازنة،أو الإصابة بالأمراض العقلية، أو التدخين، وعادة ما يستغرق ظهور العلامات الدالة على نقص حمض الأسكوربيك عدة شهور، لكن هذا لا يمنع أن بعض أعراض النقص تظهر في الصورة التالية: [3]

  1. إصابة الجلد بما يُسمى التقرن الشعري (بالإنجليزية: Kiratosisi pilaris): نقص فيتامين سي يتسبب في تكون جلد الوزة على الجهة الخلفية للذراعين والفخذين والأرداف؛ نتيجة امتلاء المسام ببروتين الكيراتين.
  2. حدوث خلل في البنية التركيبية لبروتين الشعر: حيث يصبح شكل شعر الجسم منحنياً أو ملتفاً أثناء نموه، وعادة ما يتكسر الشعر أو يسقط أثناء نقص فيتامين ج.
  3. الإصابة بنزيف حويصلي (بالإنجليزية: Perifollicular hemorrhage): عند نقص فيتامين ج فإن الشعيرات الدموية الصغيرة المغذية لبصيلات الشعر تصبح هشة وسهلة الكسر؛ مما يسبب ظهور بقع حمراء لامعة حول بصيلات الشعر.
  4.  تغير شكل الأظافر: يتغير شكل الأظافر ليشبه شكل الملعقة مع ظهور خطوط أو بقع حمراء، كما تصبح الأظافر رقيقة وقابلة للكسر.
  5. سهولة الإصابة بالكدمات: ينتج عن نقص فيتامين ج نقص إنتاج الكولاجين بالتبعية، ولما كان الكولاجين هو عنصر هام للغاية لسلامة الأوعية الدموية، فإن نقصه ينتج عنه ضعف الأوعية الدموية، ويعد هذا العرض من أهم الأعراض الملاحظة لنقص فيتامين ج.  

حبوب فيتامين سي

تستخدم حبوب فيتامين ج لمنع أو علاج المستويات المنخفضة من فيتامين ج بالنسبة للأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من هذا الفيتامين من وجباتهم الغذائية، ويتم أخذ هذه الحبوب عن طريق الفم مع أو بدون طعام وعادة من مرة إلى مرتين يومياً أو حسب التعليمات على العبوة، أو خذها حسب توجيهات الطبيب. [4]

لا يحتاج الأشخاص الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بفيتامين سي إلى هذه الحبوب، وقبل تناول حبوب فيتامين C أخبر طبيبك أو الصيدلي إذا كان لديك أي حساسية، فقد يحتوي هذا المنتج على مكونات  يمكن أن تسبب الحساسية أو مشاكل أخرى. [4]

أضرار فيتامين سي

إن الكمية الموصى بها بالنسبة للبالغين لتناول فيتامين ج هي 65 إلى 90 ملليغرام في اليوم، وعلى الرغم من أنه من غير المحتمل أن يكون تناول الكثير منه ضاراً، فقد تسبب الجرعات الكبيرة منه أو مكملاته بعض الأضرار منها على سبيل المثال: [2] [5]

  1. قد يسبب آثاراً جانبية في الجهاز الهضمي: وهذه الآثار لا تأتي من تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج، وإنما من تناول الفيتامين على شكل مكمل وبكمية كبيرة، وأكثر هذه الأعراض شيوعاً هي الإسهال والغثيان.
  2. يمكن أن يزيد فيتامين ج من امتصاص الحديد: مما قد يجعل بعض الأمراض مثل "التلاسيميا" تزداد خطورةً؛ لذلك تجنب تناول كميات كبيرة من هذا الفيتامين.
  3. قد يزيد من فرص حصول آثار جانبية: فمن الممكن حدوث قيء، وحرقة المعدة، والصداع عند تناوله بجرعات زائدة، لكن على وجه العموم فإن تناول فيتامين ج عن طريق الفم يعتبر آمناً لمعظم الأشخاص.
  4. أمراض الكلى: فيتامين سي يمكن أن يزيد من كمية الأوكسالات؛ وهي مادة كيميائية طبيعية في الجسم، ويسبب وجود قدر كبير منها في البول مشاكل خطيرة؛ حيث يؤدي الإفراط في الأوكسالات إلى زيادة خطر الفشل الكلوي لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
  5. داء السكري: إن فيتامين ج قد يرفع نسبة السكر في الدم خاصةً لدى في النساء المسنات المصابات بداء السكري.
  6. رفض زراعة الكلى: قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد لفيتامين سي بجرعات عالية قبل عملية زرع الكلى، إلى زيادة خطر رفض الزرع أو تأخير المدة التي تستغرقها حتى تعمل الكلية المزروعة.
  7. نقص إنتاج الكولاجين: مما يسبب الوصول للشيخوخة المبكرة، فبروتين الكولاجين هو مادة رئيسية لحيوية وتجديد خلايا الجلد والشعر والأوعية الدموية.

يعد فيتامين ج عنصراً أساسياً لجسم الإنسان فهو يمتلك العديد من الفوائد للصحة العامة، ومن الضروري الحصول عليه عبر تناول الخضار والفواكه، ويعد هذا المصدر الطبيعي أفضل من تناول حبوب فيتامين ج، التي تستخدم لعلاج المستويات المنخفضة من الفيتامين.