;

فوائد مدرات البول

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 08 يونيو 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 سبتمبر 2022
فوائد مدرات البول

تشمل فوائد مدرات البول المصابين ببعض أمراض القلب، وكذلك مرضى الكلى بالإضافة إلى العديد من المشاكل الصحية الأخرى، ويمكن للمرء الاعتماد على بعض المدرات الطبيعية للبول بدلاً من اللجوء إلى الأدوية إذا أمكن ذلك بعد استشارة الطبيب المختص، ومنها: العرعر، والبقدونس، ولا يجوز بأي حال من الأحوال التوقف عن الدواء دون استشارة الطبيب المختص.

ما هي مدرات البول

يُطلق على مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics) اسم حبوب الماء (بالإنجليزية: Water pills) أيضاً، وتقوم أنواع مدرات البول المختلفة بمساعدة الكليتين على ضخ المزيد من الأملاح والمياه في البول، وذلك للتخلص من السوائل الزائدة في جسم الإنسان بسبب قصور القلب أو غير ذلك من المشكلات الصحية، كما أنها تُستخدم للتعامل مع ارتفاع ضغط الدم. [1]

أبرز فوائد مدرات البول

تُفيد مدرات البول الثيازيدية (بالإنجليزية: Thiazide diuretics) علاجات أولية لارتفاع ضغط الدم، وإذا لم يكف هذا النوع من الأدوية في التعامل مع ارتفاع الضغط؛ فيُمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية الأخرى أيضاً، كما أن مدرات البول تُفيد في الوقاية من أعراض عدة حالات صحية أخرى أو تخفيفها، ومنها: أعراض قصور القلب، وأعراض تليف الكبد، وأعراض تورم الأنسجة أو ما يُعرف باسم الوذمة، وكذلك تُستخدم للتعامل مع بعض اضطرابات ومشاكل الكلى مثل الحصوات. [2]

أضرار مدرات البول

في بعض الأحيان تتداخل مدرات البول مع الأدوية أو المكملات العشبية التي يتناولها الشخص وتؤثر على الصحة بشكل سلبي، ومنها: مضادات الاكتئاب، وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم، كما يُمكن لهذه المدرات أن تؤدي إلى مضاعفات عند المصابين بداء السكري أو التهاب البنكرياس أو الذئبة أو النقرس أو مشاكل الكلى أو مشاكل في الدورة الشهرية، وكذلك الحال بالنسبة إلى النساء اللواتي يُعانين من اضطراب في الدورة الشهرية. [3]

الآثار الجانبية لمدرات البول

يُمكن أن يتسبب تناول الأدوية المدرة للبول في ظهور الآثار الجانبية الآتية: [4]

  • التبول بكثرة: عادة ما يحتاج الشخص إلى التبول بشكل أكبر مما اعتاد عليه بعد تناول المدرات، ولكن أعراض كثرة التبول تختفي بعد مرور بعض ساعات في مُعظم الأحيان.
  • اختلال توازن الكهارل: يُمكن أن يؤدي تناول مدرات البول إلى فقد بعض الأملاح بما في ذلك أملاح الصوديوم أو البوتاسيوم، وتختلف الأملاح المفقودة بناءً على نوع المدرات التي يتم استخدامها، ويؤدي ذلك إلى اختلال توازن الكهارل في الجسم، ولذلك يقوم مقدم الرعاية الصحية بمراقبة كيمياء الدم عند تناول هذه الأدوية.
  • الضعف أو التعب: عندما يبدأ المرء بتناول مدرات البول تظهر عليه أعراض الضعف أو التعب، ولكن هذه الأعراض الجانبية تختفي بعد مرور بضعة أسابيع عادة لأن الجسم يكون قد اعتاد على الدواء.
  • التقلصات في العضلات: إذا تسببت مدرات البول بانخفاض نسبة البوتاسيوم في الجسم؛ فيُمكن أن يؤدي ذلك إلى التقلصات في العضلات، ولذلك يوصي الأطباء بتناول مكملات البوتاسيوم اليومية في بعض الحالات إذا استدعت حالة الشخص استخدام مدرات البول، ويتم اتخاذ القرار حول تناول هذه المكملات الغذائية من خلال مقدم الرعاية الصحية.
  • أعراض الجفاف: بما أن الجسم يفقد الكثير من السوائل عند تناول المدرات؛ فيُمكن أن يتعرض الشخص إلى الجفاف، ويتسبب ذلك بالدوخة، وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى عدة أعراض أخرى مثل العطش الشديد، أو تغير لون البول إلى الداكن، أو جفاف الفم.

الوقاية من أضرار مدرات البول

حتى يقي الشخص نفسه من أضرار مدرات البول ينبغي عليه مراعاة الإرشادات الآتية: [4]

  • إخبار الطبيب عن الأدوية الأخرى: لا بُد من إخبار الطبيب عن جميع الأدوية أو المكملات الغذائية والعلاجات العشبية التي يتناولها الشخص سواءً كانت بوصفة طبية أو من غير وصفة طبية لضمان عدم تداخلها مع المدرات.
  • اختيار الوقت المناسب لتناول المدرات: من الجيد تناول مدرات البول في الصباح الباكر وعدم تأخير تناولها حتى الليل، وذلك حتى لا يضطر الشخص إلى الاستيقاظ عدة مرات ليلاً حتى يذهب إلى المرحاض.
  • الالتزام بمواعيد المراجعة: يُمكن أن يطلب الطبيب من الشخص المراجعة على نحو منتظم حتى يتحقق من ارتفاع ضغط الدم إلى جانب التأكد من مستويات الكهارل والتحقق من وظائف الكلى في الفترة التي يتناول خلالها المدرات، ولا بُد من الالتزام بهذه المواعيد كما هو مقرر لها.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم عند الحاجة: في بعض الأحيان يصف الطبيب مدرات البول المستبقية للبوتاسيوم Potassium Sparing Diuretics، ويُمكن أن يؤدي هذا النوع من المدرات إلى ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الجسم، ولذلك يوصي الطبيب في هذه الحالة بتجنب أية أطعمة غنية بالبوتاسيوم.
  • التوقف عن مدرات البول عند الحمل أو الرضاعة: ينبغي على النساء الابتعاد عن مدرات البول أثناء فترة الحمل أو الرضاعة لأنها يُمكن أن تؤثر على صحتهن أو صحة أبنائهن بشكل سلبي.
  • اتباع نمط الحياة المناسب: يمكن لبعض الأنشطة أو الممارسات غير الصحية أن تمنع مدرات البول عن القيام بمهمتها كما ينبغي، ومنها: تدخين السجائر، وفي هذه الحالة يجب على الشخص ترك العادات التي تتداخل مع مدرات البول، واستشارة الطبيب حول نمط الحياة الصحي المناسب.

أنواع مدرات البول

توجد العديد من الأنواع المُختلفة لمدرات البول، وفيما يأتي قائمة بهذه الأنواع مع بعض الأمثلة عليها: [3]

  • مدرات البول الثيازيدية: (بالإنجليزي: Thiazide diuretics) إن هذا النوع أكثر أنواع مدرات البول شيوعاً، ويؤدي إلى ارتخاء الأوعية الدموية مع إدرار البول مما يجعله مناسبًا للتعامل مع ارتفاع الضغط، ومن الأمثلة على مدرات البول الثيازيدية: الدواء كلورثاليدون، ودواء ميتولازون، ودواء إنداباميد.
  • مدرات البول العروية: (بالإنجليزي: Loop diuretics) في مُعظم الأحيان تُستخدم هذه المدرات لعلاج قصور القلب، ومنها: دواء تورسيميد، ودواء فوروسيميد، ودواء بوميتانيد.
  • مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم: تقوم هذه المدرات بتقليل السوائل من الجسم دون أن تتسبب بفقدان البوتاسيوم خلافاً لأنواع مدرات البول الأخرى، ومن الأمثلة عليها: دواء أميلوريد، ودواء سبيرونولاكتون.

أغذية وأعشاب مدرة للبول

تعمل بعض الأطعمة والأعشاب كمدرات طبيعية للبول، وهُناك كذلك عدة مشروبات مدرة للبول، وتضم القائمة الآتية بعضاً منها: [5]

  • حبة البركة: تُعرف حبة البركة بعدة أسماء أخرى، ومنها: الحبة السوداء، والكمون الأسود، ولهذا النوع من الأعشاب القدرة على زيادة إنتاج البول، وهو ما يؤدي إلى تقليل مستويات الصوديوم والبوتاسيوم بشكل طبيعي، ولكن الجرعات المرتفعة منها يُمكن أن تؤدي إلى تلف الكبد.
  • الكركديه: يقوم الكركديه بوظيفة مدرات البول ويمنع الجسم من التخلص من البوتاسيوم، وغالباً ما يتم استخدام هذا النوع من الأعشاب كمكمل طبي، كما يمكن استخدامه عن طريق تحضير شاي الكركديه، وذلك من خلال نقع بتلات الزهرة المُجففة في الماء الساخن.
  • الهندباء: تُعد الهندباء من الأزهار البرية الشائعة، وتتواجد بكثرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويمكن استخدام لدر البول بدلاً من الاعتماد على الأدوية تحت إشراف الطبيب.
  • الزنجبيل: للزنجبيل العديد من الاستخدامات الطبية المُختلفة وهو من المشروبات التي يتم استخدامها في المشروبات والشاي، وتتمتع بخصائص مدرة للبول إلا أن الدراسات البشرية لم تتمكن من إثبات آثارها حتى الآن.
  • البقدونس: وجدت إحدى الدراسات بأن مستخلص بذور البقدونس زاد من حجم البول عند فئران المختبر، كما أن البقدونس من العلاجات المنزلية التي تم استخدامها كمدرات للبول منذ سنوات طويلة، ويمكن تناول البقدونس مجففاً أو طازجاً، كما أنه يناسب العديد من وصفات الطعام في المطبخ الإيطالي، وكذلك يناسب الدجاج والأسماك.
  • الزعرور: يصنف الزعرور على أنه واحداً من المدرات القوية للبول، ويستطيع التقليل من كميات السوائل المتراكمة بشكل كبير مما يجعله مناسباً لتحسين أعضار قصور القلب الاحتقاني، كما أن الدراسات أثبتت فعالية بعض العناصر الغذائية الموجودة في الزعرور لزيادة تدفق البول وإدراره. [6]
  • العرعر: يتم استخدام العرعر لدر البول منذ العصور الوسطى، وأثبتت القليل من الدراسات فعالية العرعر لهذه الغاية، ولا يؤثر هذا النوع من الأعشاب على مستويات البوتاسيوم كما يبدو، ويمكن للشخص إضافته إلى اللحوم. [6]

يتم استخدام مدرات البول من قبل المصابين بارتفاع ضغط الدم بشكل أساسي، كما أن هُناك العديد من المشكلات الصحية الأخرى التي تتعامل معها هذه المدرات، ويجدر الذكر بأن هُناك العديد من الأعراض الجانبية التي يُمكن أن تصاحب تناولها، ومنها: التعب والإعياء لعدة أسابيع، بالإضافة إلى كثرة الذهاب إلى المرحاض للتبول.

  1. "مقال مدرات البول" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
  2. "مقال مدرات البول" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
  3. أ ب "مقال ماذا تعرف عن مدرات البول" ، المنشور على موقع healthline.com
  4. أ ب "مقال مخاوف عند تناول مدرات البول لارتفاع ضغط الدم" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
  5. "مقال سبع مدرات بول طبيعية للأكل والشرب" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
  6. أ ب "مقال دليل لمدرات البول الطبيعية" ، المنشور على موقع healthline.com
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!