;

أهم فوائد قشر البيض كمصدر للكالسيوم

تعرف على أهم فوائد قشر البيض لعلاج هشاشة العظام والمفاصل والغدة الدرقية وللتخص من سموم الجسم وعلاج قرحة المعدة مع توضيح محاذير الاستخدام.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 08 نوفمبر 2023
أهم فوائد قشر البيض كمصدر للكالسيوم

لا غنى لأجسامنا عن عنصر الكالسيوم، وذلك لأهميته المعروفة لصحة عظامنا وأسناننا، بالإضافة إلى تداخلاته الحيوية في الكثير من وظائف الجسم.

قشر البيض يمثل مصدراً متوفراً ورخيصاً للحصول على الكالسيوم دون عناء، ويمكنك تحضيره كمكمل غذائي بنفسك داخل المنزل، أو شراءه من المحلات المتخصصه لبيعه، ونحن نتناول من خلال مقالنا هذا فوائد استخدام قشور البيض، متطرقين إلى كيفية تحقيق تلك الاستفادة وإذا كان هناك أية مخاطر من استعمال هذه القشور.

قشر البيض

قشر البيض (بالإنجليزية: Eggshell) هو الغلاف الخارجي الذي يحيط ببياض البيضة وصفارها اللذين يؤكلان عادةً من دون القشرة.

تكمن فوائد تلك القشور في طريقة تركيبتها؛ إذ إنها تحتوي على 40% من كربونات الكالسيوم، وهي من أكثر أشكال الكالسيوم شيوعاً، ويتكون الباقي من مزيج من البروتينات، والمعادن الضرورية لبناء الجسم، وبعض العناصر الأخرى مثل الكوندرويتين التي تساعد على الوقاية آلام المفاصل، وتتكون الطبقة الداخلية من مادة تمنع البكتيريا والأغبرة من الدخول إلى داخل البيضة.

ينصح بعض خبراء التغذية بتناول قشور البيض لفوائده المتعددة، لكن هناك بعض الآاء أيضاً تفضل أن يكون تناول قشر البيض بكمياتٍ صحيحة مع إضافة فيتامين د، وأشعة الشمس، وزيت السمك لتعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.[1][2][3]

فوائد قشر البيض

لا يستطيع جسم الإنسان صنع عنصر الكالسيوم بشكلٍ طبيعي، حيث يجب تعويض حاجة الجسم من الكالسيوم عن طريق النظام الغذائي اليومي؛ لذلك رشّح خبراء التغذية قشر البيض كبديل طبيعي؛ إذ تحتوي قشرة نصف البيضة على 1000 ملليغرام من الكالسيوم، وهي الحصة اليومية الموصى بها من قبل خبراء التغذية لكفاية جسم البالغ.[2]

إضافةً إلى الكثير من المعادن الأخرى والعناصر الغذائية التي تساعد على بناء الجهاز العظمي، وتقي من أمراض العظام، والمفاصل، والغضاريف، وفيما يلي بعض فوائده:[1]

قشر البيض يسد مكان مكملات الكالسيوم

تتكون القشرة من كربونات الكالسيوم إضافةً إلى العديد من العناصر والمعادن الغذائية الضرورية الأخرى، حيث إن كربونات الكالسيوم من أكثر أنواع الكالسيوم شيوعاً في الطبيعة والتي يَسهل إيجادها.

هناك بعض الحقائق التي يجب أن نسلط عليها الضوء، مثل أن الكالسيوم الموجود في قشرة البيضة يتم امتصاصه بفعاليةٍ أكثر مقارنةً بكربونات الكالسيوم النقية، كما أن امتصاص الكالسيوم الموجود بها كان أعلى بنسبة 64% مقارنةً بكربونات الكالسيوم النقية، وقد نسب الخبراء السبب وراء تلك الحقائق إلى بعض البروتينات الموجودة في تلك القشور.

إضافةً إلى الكالسيوم والبروتين، يحتوي القشر أيضاً على بعض المعادن الأخرى، بما في ذلك السترونشيوم، والمغنيسيوم، والسيلينيوم، ومادة الفلورايد والتي تُعتبر فائدتها تماماً مثل الكالسيوم فيما يخص الجهاز العظمي في الجسم.[1]

الوقاية من هشاشة العظام

يتسبب نقص الكالسيوم بمرض هشاشة العظام، وهو مرض يؤثر بشكلٍ أساسي على الكثافة العظمية ويزيد من خطر الإصابة بالكسور؛ ولقد وجد أن ما يقارب الـ 54 مليوناً من كبار السن في أمريكا يعانون من هذا المرض، ويُعد كِبر السن من الأسباب الأساسية للإصابة بهشاشة العظام نتيجة للضعف التدريجي للقدرة على امتصاص الكالسيوم في الجسم.

كما يعتقد خبراء التغذية أن إهمال استهلاك الكالسيوم في مراحل تقدم العمر قد يكون وعلى المدى الطويل سبباً أساسي لتطور أعراض هذه الحالة أو حتى الإصابة بها، وقد يستطيع الشخص تعويض هذا النقص عن طريق تناول قشر البيض يومياً بشكل منتظم.

كما أن تناول قشرة البيض مع فيتامين د والمغنيسيوم يخفف من أعراض هشاشة العظام الذي تعانيه بعض النساء، ةذلك عن طريق تعزيز كثافة المعادن في العظام، أضف إلى ذلك أن تناول قشور البيض يعزز من كثافة المعادن في منطقة عظام الرقبة بشكل أفضل من اللواتي يستهلكون كربونات الكالسيوم النقي.[1]

فوائد قشر البيض للمفاصل

إضافةً إلى القشرة الخارجية فإن غشاء القشرة الداخلية الذي يفصل بين القشر وبياض البيض هو أيضاً مفيد على الرغم من إنه لا يعتبر من القشرة، وينصح خبراء التغذية بعدم إزالته لكونه يتكون بشكل أساسي من بروتين الكولاجين، ويحتوي على بعض العناصر المغذية مثل الجلوكوزامين وبعض العناصر الأخرى.

تنظيف السموم من الجسم

تزيل تلك القشور السموم بشكل فعال من الجسم؛ إذ يَنصح الخبراء بشرب ثلاثة أكوابٍ من الماء المخلوطة معها كل يوم، حيث يأخذ الجسم معظم حاجته من بعض العناصر ويعمل على تنقية الجسم من العوامل السامة بشكل فعال.[3]

علاج للغدة الدرقية

ولقد وجد أن مزج قشر البيض مع عصير الليمون الطبيعي والعسل، وتناول هذا الخليط على معدة فارغة، قد يساعد على علاج بعض أعراض الغدة الدرقية.[3]

علاج قرحة المعدة

يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية التي تخفف من أعراض قرحة المعدة، خاصة إذا تم خلط القشر مع الحليب الساخن، و تجدر الإشارة أن  قشور البيض له القدرة على علاج التهاب المعدة إذا تم تناوله بانتظام.[3]

فوائده للصحة العامة

تحتوي قشرة البيضة على حمض الهيالورونيك وبروتين الكولاجين، اللذين يعملان على تجديد خلايا البشرة بشكل خاص والجسم بشكل عام، وتعمل على وقاية الغضاريف من التآكل أيضًا.[3]

فوائد قشر البيض للأسنان

تُسبب الأحماض تسوس الأسنان، وهذا يزيد عند تناول الأطعمة والمشروبات السكرية بشكل كبير؛ إذ إن البكتيريا في الفم تحول السكريات إلى أحماض تعمل على إذابة تمعدن الأسنان، وعندما يتم إزالة المعادن من الأسنان فإن الجسم يطلق الكالسيوم والفوسفات في اللعاب لتحييد الأحماض وحماية الأسنان من النخر أو التسوس.

تحتوي قشرة البيض على الكالسيوم الضروري لإعادة معدنة الأسنان، فعند غَمر الأطباء عينة من عظم الأسنان وقاموا بنزع المعادن عنها، ووُضعت في محلول مخلوط مع قشر البيض لمدة سبعة أيام، وكانت النتيجة أن قشر البيض عزز إعادة التمعدن ورفع مستويات (الأس الهيدروجيني) التي تعمل بدورها على تحييد الأحماض وحماية العينة.[4]

مخاطر قشر البيض

لا ينصح الأطباء بتناول مكملات الكالسيوم بشكل مفرط؛ إذ إن زيادة الكالسيوم في الجسم قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض، وفيما يلي بعض أهم هذه الأمراض:[1][2]

  1. حصى الكلى: يؤدي فرط الكالسيوم إلى فقدان الجسم القدرة على امتصاصه بشكل كامل؛ مما يؤدي إلى الإصابة بحصى الكلى، وقدر الخبراء أن 2.5 غرام من القشر يومياً تكفي حاجة الشخص البالغ من الكالسيوم.
  2. أمراض القلب: قد تؤدي زيادة نسبة الكالسيوم في الجسم إلى تكوين الجذور الحرة، المسؤولة عن ارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.
  3. التسمم: قد يؤدي تناول تلك القشور إلى الإصابة بالتسمم؛ لذلك يجب غلي تلك القشور لتخليصه من البكتيريا العالقة به قبل استهلاكه.
  4. طحن القشور: يُنصح بطحن القشور بعد تجفيفها بواسطة الشمس أو بوضعها في الفرن لمدة 15 دقيقة على درجة حرارة 65 درجة مئوية، حيث إن القطع الكبيرة منها قد تسبب الاختناق أو جرح الحلق.

طرق استخدام قشر البيض

يمكن إضافة القشر المطحون ضمن النظام الغذائي اليومي، لكونه من المواد التي لا طعم لها ولا رائحة، حيث يمكن وضعه في عصير البرتقال، أو في المخبوزات، أو في بعض أنواع الحساء، ويمكن أيضاً تناوله عن طريق الكبسولات التي تحتوي على قشر البيض المطحون مع فيتامين د والمغنيسيوم، لتعزيز عملية امتصاص الكالسيوم في الجسم.[1][4]

استعرضنا معاً الكثير من المعلومات التي تهمك حول فوائد قشر البيض وكيفية استخدامه بالطرق المختلفة، موضحين بعض الأضرار المحتملة والمحاذير التي بجب الانتباه لها أثناء استعماله كمصدر طبيعي لعنصر الكالسيوم.