;

فوائد زيت اللافندر للصحة العامة

  • تاريخ النشر: الأحد، 29 مايو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 19 أغسطس 2022
فوائد زيت اللافندر للصحة العامة

كانت الزيوت الطبيعية ولا تزال من العلاجات المنزلية الشائعة التي يعتمد عليها كثير من عشاق الطب البديل، من بين هذه الزيوت يأتي زيت اللافندر الذي يتميز بتعدد استخداماته الطبية، فما هي فوائد زيت اللافندر للصحة العامة؟

زيت اللافندر

زيت اللافندر أو زيت الخزامى كما يطلق عليه أحياناً، هو أحد أكثر الزيوت الأساسية شيوعاً، يستخرج هذا الزيت مباشرةً من نبات اللافندر باستخدام تقنيات التقطير الخاصة، حتى يتكون زيت عالي التركيز ذو رائحة عطرية شديدة التميز، مما أدى إلى شيوع استخدامه في تقنيات العلاج بالزيوت العطرية (بالإنجليزية: Aromatherapy)؛ حيث وُجد أن له تأثيراً إيجابياً لأنه يساعد على استرخاء عضلات الجسم. [1]

فوائد زيت اللافندر للصحة العامة

يحظى زيت اللافندر بشعبية كبيرة في مجال العناية بالبشرة والشعر، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أن فوائده تتخطى ذلك بكثير؛ فهو يتمتع بالعديد من الفوائد التي يمنحها للصحة العامة، وهو ما أشارت إليه بعض الأبحاث التي تناولت أهميته في تخفيف بعض الأمراض.

نستعرض في السطور القادمة من هذا المقال أشهر فوائد زيت اللافندر للصحة العامة. [1]

الالتهابات الفطرية

أوضحت إحدى الدراسات التي نشرت في مجلة علم الأحياء الدقيقة الطبية أن استخدام زيت اللافندر على الجلد يساهم في التغلب على مكافحة كثير من الالتهابات الفطرية؛ حيث وُجد أنه يساعد على تدمير أغشية الخلايا الفطرية، والتخلص من الالتهابات المصاحبة لها. [2]

أعراض القلق

أظهرت بعض الدراسات أن زيت اللافندر يتمتع ببعض الخصائص التي تساعد على التغلب على أعراض القلق والتوتر، فقد أجريت هذه الدراسات على مجموعة كبيرة من المرضى الذين يخضعون إلى إجراءات الأسنان، وأوضحت النتائج أن تناول الكبسولات التي تحتوي على زيت اللافندر، يقلل من القلق والتوتر الذي يعاني منه كثير من المرضى قبل موعد طبيب الأسنان. [1]

أعراض متلازمة ما قبل الحيض

تعاني معظم السيدات من الأعراض النفسية التي تسبق موعد الدورة الشهرية؛ مثل: الاكتئاب، والقلق، وسوء الحالة المزاجية، وهو ما يعرف بالأعراض النفسية لمتلازمة ما قبل الحيض، وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى دور زيت اللافندر في تخفيف هذه الأعراض عند استخدامه من ضمن تقنيات العلاج العطري. [2]

آلام استئصال اللوزتين عند الأطفال

أوضحت دراسة علمية أجريت على مجموعة من الأطفال الذين خضعوا لجراحة استئصال اللوزتين، أن استخدام زيت اللافندر يقلل من استخدام الأدوية المسكنة التي يحتاجها هؤلاء الأطفال بعد العملية، شملت هذه الدراسة 48 طفلاَ تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 عاماً، تم تقسيم هؤلاء الأطفال إلى مجموعتين، تناولت المجموعة الأولى المسكنات فقط، بينما اعتمدت المجموعة الثانية على المسكنات إلى جانب اللافندر. [2]

اضطرابات النوم

أثبتت إحدى الدراسات أن استنشاق زيت اللافندر قبل النوم يساعد على علاج الأرق، واضطرابات النوم، ويعزز النوم بشكل أفضل، أجريت هذه الدراسة على 79 شخص يعانون من اضطرابات النوم بشكل مستمر، وقد أبلغ هؤلاء الأشخاص عن شعورهم بتحسن طاقتهم، وحيويتهم أثناء النهار بعد استنشاق زيت اللافندر قبل النوم. [1]  

التئام الجروح

تشير بعض الدراسات إلى أن زيت اللافندر له تأثير إيجابي على سرعة التئام الجروح، فقد قارنت هذه الدراسات بين استخدام بعض المحاليل؛ مثل: المحلول الملحي، ومحلول بوفيدون اليود، وبين استخدام زيت اللافندر، وأوضحت النتائج أن الجروح أغلقت بشكل أسرع عند استخدام زيت اللافندر مقارنةً بالزيوت الأخرى. [2]

فوائد زيت اللافندر للبشرة

يعد زيت اللافندر من أشهر الزيوت العطرية التي تعزز صحة الجلد، فهو يتمتع بالعديد من الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات، مما يجعله علاجاً فعالاً للعديد من مشاكل البشرة، من ضمنها: [3]

  1. حب الشباب: يساعد زيت اللافندر على قتل البكتيريا المسببة لحب الشباب، كما يساهم في فتح المسام، ويقلل من الالتهابات المصاحبة للحبوب، ينبغي مراعاة تخفيف الزيت قبل وضعه مباشرة على البشرة، عن طريق إضافة بضع قطرات من زيت جوز الهند.
  2. الأكزيما والصدفية: يساعد زيت اللافندر على تهدئة الالتهابات والحكة الجلدية التي يعاني منها مرضى الصدفية والإكزيما، يمكن تعزيز فوائد زيت اللافندر في علاج هذه الأمراض الجلدية عن طريق إضافة قطرتين من زيت شجرة الشاي إليه.
  3. البقع الداكنة: يساعد زيت اللافندر على تخفيف التصبغات الجلدية، والتخلص من  البقع الداكنة، كل ما عليك هو وضع بضع قطرات منه على بشرتك مساءً قبل النوم؛ حتى تحصلي على بشرة خالية من التصبغات.
  4. تجاعيد الوجه: تعاني كثير من السيدات من تجاعيد الوجه المبكرة، التي تنتج بالأساس من التعرض لأشعة الشمس والملوثات البيئية، يحتوي زيت اللافندر على بعض المركبات التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة، مما يجعله خياراً مثالياً يحافظ على نضارة البشرة، ويخفف من التجاعيد، وعلامات تقدم سن البشرة.
  5. الالتهابات الجلدية: يتميز زيت اللافندر بقدرته على تهدئة الالتهابات الجلدية، خاصةً الالتهابات التي يصاحبها آلام شديدة كما هو الحال مع حروق الشمس؛ يرجع ذلك إلى احتوائه على مادة الكاريوفيللين التي تعمل بمثابة مضاد طبيعي للالتهاب، ومسكن للآلام.

فوائد زيت اللافندر للشعر

لا يمكننا أن نتحدث عن فوائد زيت اللافندر للصحة العامة والبشرة، دون أن نلقي الضوء على فوائده المتعددة للشعر، فهو يتمتع بالعديد من الفوائد، من أشهرها: [4]

  1. تحفيز نمو الشعر: أشارت بعض الدراسات إلى الدور الذي يلعبه زيت اللافندر في تحفيز نمو الشعر في بعض حالات الصلع، والثعلبة، وقدرته المتميزة على علاج مشاكل تساقط الشعر بشكل عام.
  2. علاج التهابات  فروة الرأس: يتمتع زيت اللافندر ببعض الخصائص المضادة للميكروبات، مما يجعله خياراً مثالياً لعلاج الجفاف والحكة اللذين يحدثان في كثير من حالات التهابات فروة الرأس.
  3. قتل حشرات الشعر: أشارت دراسة طبية أجريت عام 2011 إلى أن زيت اللافندر يمكن أن يساعد على قتل قمل الرأس، خاصةً عند إضافته إلى زيت شجرة الشاي.
  4. تحسين رائحة الشعر: تساعد الرائحة العطرية المتميزة التي يتمتع بها زيت اللافندر على منح فروة الرأس رائحة فريدة، خاصةً الأشخاص الذين يعانون من التهابات فروة الرأس التي تغير رائحة الشعر.

أضرار زيت اللافندر

على الرغم من الفوائد المتعددة التي يتمتع بها زيت اللافندر، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض الأضرار  الناتجة عن استخدامه، من أشهر هذه الأضرار: [1][2][4]

  1. تهيج الجلد بالنسبة للمرضى الذين يعانون من حساسية من زيت اللافندر، لذلك يُنصح بوضع قطرة واحدة منه على الجلد في بداية الاستخدام؛ تجنباً لحدوث التهابات جلدية.
  2. احتمال حدوث التثدي قبل سن البلوغ، عند تكرار استخدامه على الثدي بالنسبة للذكور.
  3. تثبيط الجهاز العصبي؛ نتيجة لتأثيره المهدئ، لهذا السبب ينبغي استخدامه بحذر مع المرضى الذين يتناولون أدوية مهدئة.
  4. لا توجد أبحاث تؤكد على أمان استخدام زيت اللافندر أثناء الحمل والرضاعة، لهذا السبب يُفضل تجنب استخدامه مطلقاً.

يعد زيت اللافندر من الزيوت العطرية متعددة الاستخدامات، فبالإضافة إلى فوائده الكثيرة للبشرة والشعر، هناك العديد من الفوائد الصحية التي يتمتع بها زيت اللافندر، خاصةً في علاج أعراض القلق والتوتر، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار بعض الآثار الجانبية التي يسببها، ومحاذير الاستخدام لبعض الفئات المرضية.