;

فوائد الكولاجين ومصادره

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022
فوائد الكولاجين ومصادره

عند تسوقك لشراء الشامبو أو مستحضرات البشرة ستجدين الكثير من المستحضرات التي تتضمن الكولاجين، لكن هل سألت نفسكِ يوماً ما هي فوائد الكولاجين ومصادره؟

السطور التالية تتناول تفصيلاً عن بروتين الكولاجين وفوائده العديدة للجسم عموماً، وللبشرة والشعر خصوصاً.

ما هو الكولاجين

الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) هو البروتين الأكثر وفرةً في جسم الإنسان، حيث تمثل مادة الكولاجين حوالي ثُلث التركيبة البروتينية في الجسم، ويُعد الكولاجين إحدى اللبنات الأساسية في بناء العضلات، والجلد، والعظام، والأوتار، بالإضافة إلى الأربطة، كما أنّه يتوافر أيضاً ضمن أجزاء أخرى من الجسم، مثل الأوعية الدموية، والقرنيات، والأسنان؛ لتسهيل الأمر يمكننا القول أنّ الكولاجين هو الغراء الذي يجمع أجزاء الجسم هذه معاً، ونوضح أن كلمة الكولاجين هي كلمة مشتقة من الكلمة اليونانية kólla التي تعني الغراء.[1]   

فوائد الكولاجين الصحية

يمكن لتناول الكولاجين أن يوفر لك عدداً كبيراً من الفوائد الصحية، ومن أهم هذه الفوائد:[4]

  • دعم وظيفة الدماغ حيث يمكن أن يُساعد الكولاجين من النوع الثالث على حماية الدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.
  • تعزيز صحة القلب من خلال خفض كوليسترول الدم؛ وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • تعزيز صحة الأمعاء؛ تحسين حالة المصابين بالتهابات الأمعاء.
  • تخفيف آلام المفاصل والركبتين.
  • تقليل آلام الظهر.
  • يُساعد في تقوية الأظافر وتقليل هشاشتها.
  • تقوية العظام وتحسين كثافة المعادن في العظام.
  • تقوية البنية العضلية؛ من خلال توفير البنية التي يرتكز عليها بناء الخلايا العضلية من ناحية، ومن خلال حماية العضلات من الهزال من ناحية أخرى.

فوائد الكولاجين للبشرة

يمتلك الكولاجين دوراً كبيراً في الحفاظ على صحة ونضارة البشرة والجلد؛ فمن دونه لن يكون شكلنا كما هو حالياً، ومن أهم فوائد مادة الكولاجين للجلد والبشرة:[5]

  • الكولاجين مسؤول عن جعل الجلد مرناً ومتيناً.
  • يُساعد الكولاجين على إصلاح الجلد وتشكيل الندوب حيث يلعب دوراً أساسياً في تعزيز نمو الأنسجة الجديدة في موقع الجرح.
  • يُساعد تشكيل الكولاجين على شدّ البشرة وتقليل التجاعيد.
  • يُقلل من جفاف البشرة ويعمل على ترطيبها.
  • يُساعد الكولاجين على الحصول على بشرة متناسقة.

ملاحظة: بالطبع يجب أن تعلم أنّه ورغم ادعاء الكثير من المنتجات (مثل الكريمات والمساحيق) أنّها تزيد من نسبة الكولاجين إلا أنّ الحقيقة أنّ حجم جزيئات الكولاجين أكبر من أن يمتصها الجلد، فقد تكون الفوائد التي تحصل عليها من هذه المنتجات ناتجةً عن تأثير المرطبات فيها.[6]

فوائد الكولاجين للشعر

يحمل بروتين الكولاجين بعض الفوائد للشعر أيضاً ومن أهمها:[7]

  • توفير الأحماض الأمينية الضرورية من أجل بناء الشعر؛ حيث أنّ الجسم يُفكك الكولاجين ويُشكل منه البرولين الضروري لتصنيع الكيراتين.
  • يُساعد الكولاجين في محاربة تلف بصيلات الشعر بسبب خصائصه المضادة للأكسدة.
  • قد يمنع الكولاجين تساقط الشعر المرتبط بالشيخوخة نظراً لدوره في قوة ومرونة الأدمة.
  • من فوائد الكولاجين على إبطاء الشيب نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة التي تجعله قادراً على محاربة تلف الخلايا.

ملاحظة: العديد من هذه الخصائص تم اختبارها في المختبرات وليس على الأفراد، ذلك يعني أنّ هذه الفوائد ممكنة نظرياً ولكنّ الأدلة والتجارب العلمية ما زالت غير كافية في هذا الموضوع.[7]

أنواع الكولاجين في الجسم

هناك أكثر من 16 نوعاً من بروتين الكولاجين، لكن أكثرها أهمية هي الكولاجين من النوع 1،والكولاجين من النوع 2، والكولاجين من النوع 3، والكولاجين من النوع 4:[2]

  • الكولاجين من النوع 1: يُمثل الكولاجين من هذا النوع قرابة 90% من كولاجين الجسم، وهو يتألف من ألياف كثيفة، ويتواجد هذا النوع في الجلد، والعظام، والأوتار، والغضاريف الليفية، والأنسجة الضامة، بالإضافة إلى الأسنان، وهو ما يوفر لها بنيتها.
  • الكولاجين من النوع 2: يتألف الكولاجين من النوع الثاني من ألياف غير متماسكة، ويتواجد في الغضاريف المرنة التي تُبطن المفاصل.
  • الكولاجين من النوع 3: يتواجد الكولاجين من النوع الثالث في العضلات، والأعضاء الداخلية، والأوعية الدموية حيث يدعم بنيتها.
  • الكولاجين من النوع 4: يساعد الكولاجين من النوع الرابع على الترشيح، ويتواجد في طبقات البشرة. [2]

مصادر الكولاجين

يقوم جسم الإنسان بتصنيع الكولاجين بشكل طبيعي من خلال نزج الأحماض الأمينية ببعضها البعض، وهذه العملية تتطلب وجود بعض الفيتامينات والمعادن، مثل عنصر الزنك، لكن ومع التقدم في السن يقل إنتاج الجسم للكولاجين بشكل تدريجي من ناحية، ويقل امتصاص الجسم لبعض المواد المغذية من ناحية أخرى، ومن أجل الحصول على الكمية التي تحتاجها من الكولاجين يجب عليك أن تحرص على تناول أطعمة تضمن لك الحصول على الكمية الكافية من مكونات الكولاجين ومن أهمها:[3]

  • الجيلاتين: الجيلاتين هو أفضل مصدرٍ للكولاجين لأنّ الجيلاتين هو الشكل المطبوخ من الكولاجين.
  • مرقة العظام: عندما تغلي العظام يتم إطلاق الكولاجين إلى الماء وهو ما يجعل مرقة العظام مصدراً غنياً بالكولاجين.
  • بياض البيض: بياض البيض غني بالغلايسين والبرولين، وهي الأحماض الأمينية التي يتألف منها الكولاجين.
  • الحمضيات: رغم أنّ الحمضيات لا تحتوي على الغلايسين والبرولين إلا أنّها غنية بالفيتامين سي الضروري لإنتاج الكولاجين.
  • الأطعمة الغنية بالكبريت: أطعمة مثل اللحم، والبيض، والدجاج، ومشتقات الحليب، والثوم، والبروكلي، هي مصادر غنية بالكبريت الضروري لتصنيع الكولاجين.

الكمية التي يحتاجها الجسم من الكولاجين

حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تعليمات بخصوص الكمية التي يحتاجها الجسم من الكولاجين، كما أننا غير قادرين على قياس مستوى الكولاجين في الجسم، وكقاعدة عامة إن كنت تتبع حمية صحية تضمن حصولك على كافة المواد المغذية فلا يوجد أي داعٍ إلى تناول مكملات الكولاجين.

لكن إن كنت بحاجة إلى تناول الكولاجين فالكمية تتوقف على نوع الكولاجين وسبب تناوله، فعلى سبيل المثال:[8]

الكولاجين المتحلل

  • 2.5 غرام من أجل ألم المفاصل وصحة الجلد وترطيب الجلد.
  • 5 غرامات من أجل صحة وكثافة العظام.
  • 15 غراماً من تحسين الكتلة العضلية.[8]

الكولاجين غير المشبع

بينت بعض الدراسات أنّ جرعات بين 10 - 40 غراماً من الكولاجين غير المشبع يمكن أن تُفيد في تحسين صحة المفاصل.  [8]

هل حبوب الكولاجين مفيدة

يسأل البعض عن فوائد حبوب الكولاجين، لكن الإجابة على هذا السؤال تعتمد في الحقيقة على طبيعة الفائدة التي تُريدها من تلك الحبوب، فهناك مثلاً بعض الفوائد المؤكدة، مثل:[9]

  • ترطيب وشدّ البشرة وزيادة مرونة الجلد.
  • تخفيف ألم المفاصل ومنع تدهور الغضروف.
  • استعادة بعض كثافة العظام.
  • زيادة الكتلة العضلية.

ملاحظة: يوجد بعض الفوائد لحبوب الكولاجين ولكن هذا لا يعني أنّ بإمكانك أن تُصدّق كافة ادعاءات الشركات المنتجة للمكملات الغذائية.[9]  

كيفية الحفاظ على الكولاجين في الجسم

يمكن الإبقاء على محتوى الجسم من بروتين الكولاجين، كما يمكن تجديد تصنيعه أيضاً، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:[4]  

  • تناول الطعام الذي يحتوي على الكولاجين: لا بد من الحفاظ على تناول كميات معتدلة من البروتين، مثل البيض، والسلمون ،والتونا، والدجاج، ومرقة العظام.
  • تناول الطعام الذي يعزز تصنيع الكولاجين: تلعب بعض العناصر دوراً رئيسياً في تصنيع الكولاجين، مثل فيتامين ج، وفيتامين ه، والنحاس، وعنصر الزنك، بالإضافة إلى الأوميجا، وتتواجد تلك العناصر في الأسماك الدهنية والمكسرات، والخضراوات الخضراء.
  • التوقف عن تناول السكر: يمنع الجلوكوز المرتفع في الدم الاستفادة من الكولاجين لتجديد خلايا الجلد، هذا ما أكدته الدراسات، فتناول المزيد من السكريات ليس فقط يعرضك للسمنة والأمراض، بل إنه يقربك بسرعة من ظهور علامات الشيخوخة.
  • تجنب أشعة الشمس الضارة: يجب حماية الجلد من الأشعة فوق البنفسجية التي تساهم في الوصول إلى الشيخوخة المبكرة، يمكنك تطبيق الكريمات الواقية من الشمس لتحقيق تلك الحماية.
  • الحصول على قسط كاف من النوم الهادئ: يؤثر النوم على كفاءة تجديد الخلايا والإصلاح من جهة، ورفع مستوى عمل الجهاز المناعي المعزز لإنتاج الكولاجين من جهة أخرى.
  • التوقف عن عادتي التدخين وتناول الكحول: أثبتت العديد من الدراسات أن التبغ والكحول يؤثران سلباً على سلامة الجلد ، ويعجلان من ظهور آثار التقدم بالعمر على البشرة؛ وذلك من خلال إنتاج الجذور الحرة المسببة لتلف الخلايا.

من الضروري أن تعلم أنّ الكولاجين هو أحد أهم البروتينات في الجسم، لكن المنتجات التجارية التي تتضمنه قد لا تكون دوماً مفيدةً بالقدر الذي تُسوق له الشركة؛ فننصح بالحرص على تناول الأغذية التي تحتوي على الكولاجين ومكوناته والتي سبق ذكرها.