;

فوائد التوت الأحمر

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022 آخر تحديث: السبت، 10 ديسمبر 2022
فوائد التوت الأحمر

يدور محور المقال التالي حول التوت الأحمر وفوائده الكثيرة للجسم، وأهم العناصر الغذائية المفيدة التي يحتويها والمسؤولة عن إكسابه هذه الأهمية، بالإضافة إلى موانع الاستخدام لبعض الأشخاص.

الكثير منا كبيراً كان أم صغيراً يعشق فاكهة التوت الأحمر وينتظر وقت ظهوره بكل شوق، فتلك الفاكهة رائعة المذاق لا يعلم عن فوائدها الأخرى معظمنا؛ لذلك سنتكلم بإسهاب في هذا المقال عن القيمة الغذائية له، والفوائد المختلفة التي تحتويها تلك الحبات الصغيرة، كذلك سنذكر بعض المحاذير عن تناول هذه الفاكهة.

لمحة عن فاكهة التوت الأحمر

ينتمي التوت الأحمر (بالإنجليزية: Red raspberry) إلى الفصيلة الوردية من النباتات، ويتميز بأنه الفاكهة الوحيدة من بين نباتات تلك الفصيلة الصالحة للأكل.

وتعد أوروبا وآسيا الشمالية الموطن الأصلي للتوت الأحمر، كذلك يمكن زراعته في الأماكن المعتدلة الأخرى حول العالم، ويكون موسم حصاده في الصيف والخريف، ويفضل استهلاكه مباشرةً بعد شرائه؛ لأنه يفسد سريعاً. [1]

فوائد التوت الأحمر

يعد التوت الأحمر من أكثر الفواكه الصحية التي يُنصح بتناولها؛ لما يتميز به من قيمة غذائية عالية، وفوائد التوت كثيرة التي منها ما يلي:

غني بمضادات الأكسدة

يُصنف التوت الأحمر من المصادر الغنية بمركبات مضادات الأكسدة، التي تكمن أهميتها في مساعدة الجسم على مقاومة الضغط التأكسدي المرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض شديدة الخطورة؛ مثل: [1] [2]

  • السرطان.
  • داء السكر.
  • أمراض القلب.

أما عن أمثلة هذه المركبات التي توجد بالتوت، فهي مثل:

  • الأنثوسيانين (بالإنجليزية: Anthocyanins).
  • ريسفيراترول (بالإنجليزية: Resveratrol).
  • حمض الإيلاجيك (بالإنجليزية: Ellagic acid).
  • زيازانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin).

الحفاظ على مستوى سكر الدم

يساعد تناول التوت الأحمر على حماية الخلايا من ارتفاع مستوى سكر الدم، ويزيد من حساسية الإنسولين واستجابته السريعة للوجبات الغنية بالكربوهيدرات، ويعزى الفضل في ذلك إلى مركبات التانينات التي تثبط عمل إنزيم ألفا أميلاز الهاضم، المسؤول عن تكسير الكربوهيدرات. [1] [2]

يساعد على الهضم

يمكن أن يسهم تناول التوت في الوقاية من الإصابة بالإمساك وتنظيم حركة الأمعاء؛ وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والماء، كذلك فإن هذه الألياف تساعد على جعل حركة الأكل في الجهاز الهضمي بطيئة؛ مما يقلل الشعور بالجوع، بالإضافة إلى أنها تقلل من كمية السعرات الحرارية الممتصة من الوجبات. [2] [3]

مضاد للالتهابات

تمتلك فاكهة التوت خواص مضادة للالتهابات في حالة العدوى أو الجروح، أو عوامل أخرى تسبب نوع من الالتهاب المزمن، الذي يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكري، ومن هذه العوامل: [1] [2]

  • الضغوط النفسية.
  • تناول الطعام غير الصحي.
  • عدم ممارسة أي نشاط بدني بالقدر الكافي.

يدعم سلامة الصحة العقلية

وجد الباحثون أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج وفيتامين هـ، تحافظ على قدرة الإنسان على التفكير السليم والتذكر مع التقدم في العمر، وأيضاً تشترك مع هذه الفيتامينات مضادات الأكسدة في هذا الدور، وبالطبع فإن كل هذه المكونات توجد في التوت الأحمر. [3] [4]

الحماية من أمراض القلب

يساعد الأنثوسيانين الذي يوجد بالتوت على تثبيط الالتهاب المؤدي إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، كذلك فإن المركبات المضادة للأكسدة وعنصر البوتاسيوم بالتوت، يمنعان تراكم الصفائح الدموية، ويقللان من ارتفاع ضغط الدم.

بالإضافة إلى أن تناول تلك الحبات الحمراء الطازجة يحافظ على سلامة وظيفة الخلايا الطلائية المبطنة للشرايين، التي تشمل التحكم في ضغط الدم ومنع التجلط. [2] [3]

محاربة مرض السرطان

يمكن أن يساعد تناول التوت في مقاومة مرض السرطان؛ وذلك بفضل مضادات الأكسدة التي تمنع نمو وتكاثر الخلايا السرطانية في أنواع مختلفة من السرطان، وتساعد أيضاً على تدميرها. [1] [3]

هام لمرضى السكر

يسهم إدراج التوت الأحمر في النظام الغذائي لمرضى السكر على تحسين الأعراض، كذلك فإن احتواء التوت على السكر الطبيعي لا يجعل هؤلاء المرضى بحاجة إلى وضع سكر إضافي، ويمكن الاستفادة من تلك الميزة في التحكم بمستوى السكر، وإنقاص الوزن في الوقت نفسه؛ لأنه يحتوى على نسبة بسيطة من السعرات الحرارية. [3] [4]

المحافظة على سلامة الجلد

تقلل مضادات الأكسدة بالتوت وخاصةً حمض الإيلاجيك، تجاعيد البشرة وتساعد في محاربة الشيخوخة؛ حيث إن هذه المواد تحمي الجلد عن طريق منع إنتاج الإنزيمات التي تدمر الكولاجين في طبقة الجلد الخارجية، المسؤول عن تمدد الجلد والحفاظ عليه مشدوداً.

كذلك فإن فيتامين ج الذي يعد من العناصر الأساسية بالتوت الأحمر عاملاً مساعداً في تكوين الكولاجين. [2] [3]

الحفاظ على صحة العين

يوجد نوع من مضادات الأكسدة بالتوت يسمى زيازانثين، الذي يعمل على فلترة الأشعة الضوئية الزرقاء الضارة؛ مما يساعد على حماية العينين من مشكلات الرؤية؛ كمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Age related macular Degeneration) الذي يصيب كبار السن. [3]

مفيد لصحة الحامل

يحتوي التوت الأحمر على حمض الفوليك الذي يساعد على الانقسام السليم للخلايا؛ لذلك فإنه من أهم العناصر التي يصفها الطبيب للحامل لتحفيز النمو الصحي لخلايا وأعضاء جسم الجنين. [3]

القيمة الغذائية لفاكهة التوت الأحمر

يحتوي التوت الأحمر على عدد من العناصر الغذائية ليست بالقليلة، التي بفضلها كان له كل تلك الفوائد السابقة، فنجد أن 123 غراماً من التوت أي ما يعادل كوباً واحداً يضم من هذه العناصر ما يلي: [1] [3]

  • السعرات الحرارية: 64 سعرة حرارية.
  • الماء: 105 غرام.
  • الدهون: 0.8 غرام.
  • البروتين: 1.5 غرام.
  • الألياف: 8 غرام.
  • الكربوهيدرات: 14.7 غرام، منها 5.4 غرام سكر.
  • الكالسيوم: 30.8 ملليغرام.
  • الزنك: 0.5 ملليغرام.
  • فيتامين ج: 32.2 ملليغرام، أي ما يعادل 54% من الاحتياج اليومي الموصى به.
  • المنغنيز: 0.8 ملليغرام، ما يعادل 41% من الاحتياج اليومي.
  • فيتامين ك: 9.6 ميكروغرام، حوالي 12% من الاحتياج اليومي.
  • فيتامين هـ: 1.1 ملليغرام، ما يعادل 5% من الاحتياج اليومي.
  • فيتامينات ب: من 4-6% من الاحتياج اليومي.
  • الحديد: 0.8 ملليغرام، أي ما يعادل 5% من الاحتياج اليومي.
  • المغنسيوم: 27.1 ملليغرام، أي ما يعادل 7% من الاحتياج اليومي.
  • النحاس: 0.1 ملليغرام، ما يعادل 6% من الاحتياج اليومي.
  • البوتاسيوم: 186 ملليغرام، أي ما يعادل 5% من الاحتياج اليومي.
  • الفوسفور: 35.7 ملليغرام، ما يعادل 4% من الاحتياج اليومي.
  • السيلينيوم: 0.2 ميكروغرام.
  • حمض الفوليك: 25.8 ميكروغرام.
  • الكولين: 15.1 ملليغرام.
  • الزيازانثين+اللوتين: 167 ميكروغرام.
  • ألفا كاروتين: 19.7 ميكروغرام.
  • بيتا كاروتين: 14.8 ميكروغرام.

أضرار تناول التوت الأحمر

ليس للتوت الأحمر أي أضرار معينة، لكنه كسائر أنواع الفاكهة الأخرى التي قد يبقى عليها بعض من بقايا المبيدات الحشرية؛ لذا فإنه من الأفضل شراء الأنواع العضوية الآمنة.

يمكن أيضاً أن تنتج بعض الآثار الجانبية عن استخدام المكملات الغذائية التي تحتوي على مشتقات كيميائية من التوت بغرض إنقاص الوزن، أو منع تساقط الشعر وتسمى بكيتون التوت الأحمر (بالإنجليزية: Raspberry ketone)، لكن ليست هناك دراسات كافية تدعم أمان وفاعلية هذه الأدوية؛ لذلك فإنه يفضل تجنب استخدامها دون استشارة الطبيب. [3]

موانع تناول التوت الأحمر

يمنع استخدام التوت الأحمر دون استشارة الطبيب خاصة في حالة الحمل والرضاعة، أما عن مرحلة الحمل فسبق وشرحنا أهميته شرط ألا يستخدم في الأشهر الأولى، بينما في أشهر الرضاعة فليست هناك أي دلائل كافية تثبت درجة أمان استخدامه؛ لذا فمن الأفضل تجنب تناوله لحين انتهاء مدة الرضاعة، أيضاً توجد بعض الحالات الأخرى التي يجب ألا تستخدم التوت الأحمر؛ مثل: [5]

  • سرطان الثدي.
  • سرطان الرحم.
  • سرطان المبايض.
  • التهاب بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometriosis).
  • الأورام الليفية الرحمية (بالإنجليزية: Uterine fibroids).

التداخلات الدوائية مع التوت الأحمر

يمكن أن تحدث بعض التفاعلات الدوائية عند استخدام التوت الأحمر مع أدوية معينة؛ فيؤدي ذلك إلى مضاعفة التأثير، وبالتالي حدوث آثار جانبية، ومن أمثلة هذه التفاعلات ما يلي: [5]

  1. الإنسولين: يعمل الإنسولين على تقليل سكر الدم كما يفعل التوت الأحمر؛ مما قد يؤدي إلى حدوث غيبوبة سكر نتيجة الانخفاض الشديد في مستوى سكر الدم؛ لذا ينصح بالمراقبة الدائمة لمستوى السكر، وتعديل جرعة الإنسولين.
  2. مضادات التجلط: يتضاعف التأثير المضاد لتجلط الدم عند استخدام هذه الأدوية مع التوت؛ مما يعرض الشخص لخطر الإصابة بالنزيف.

بالتأكيد بعد هذا الكم الهائل من الفوائد، من البديهي أن تعشق هذه الفاكهة المميزة، التي تحتوي هذا القدر من العناصر الغذائية في تلك الحبة الصغيرة، مع ضرورة ألا تستخدم أي مكملات غذائية تحتوي على التوت الأحمر دون استشارة الطبيب.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!