;

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

  • تاريخ النشر: الإثنين، 09 مارس 2020 آخر تحديث: السبت، 04 أبريل 2020
زراعة الأسنان

جميعنا يحتاج للأسنان من أجل الحصول على ابتسامة جميلة ومميزة، لذا يلجأ الكثير منا إلى القيام بما يسمى عملية زراعة الأسنان، والتي ساعدك الكثيرين في الحصول على أسنان تماماً كالتي كانت موجودة لديهم في السابق، واليوم سنتطرق إلى التحدث حول موضوع هذه العملية من مختلف جوانبها.

ما هي عملية زراعة الأسنان؟

تتم عملية زراعة الأسنان للحصول على أسنان جديدة بدلاً من تلك التي تم فقدانها، حيث يتم تشكيل هذه الأسنا بناءً على حجم الأسنان الموجودة في الفم، وتتم هذه العملية عن طريق تركيب دعامات في الفك العلوي أو الفك السفلي بشكل جراحي، إذ تعمل هذه الدعامات كأساس للسن الذي سيتم زراعته لاحقاً، حيث تلتحم الدعامات السنية مع عظم الفك من خلال عملية تسمى الالتحام العظمي بدون أن تتسبب بأي تأثير على بقية الأسنان الموجودة، وحتى لا يشعر الجسم بأن هناك مادة غريبة قد أثرت عليه يتم زراعة الأسنان من مادة التيتانيوم والتي بدورها تحفز عملية التحام الدعامات السنية في عظام الفك، ومع التطور المهول الذي نشهده حالياً، فقد وصلت نسبة نجاح عملية زراعة الأسنان إلى ما نسبته 98%، وهي نسبة كبيرة ومشجعة جداً.

ستحتاج الدعامات السنية لبضعة أشهر حتى تلتحم بشكل كامل مع عظام الفك، ولعلّ أكثر ما يميز هذه العملية أن الأسنان الناتجة عنها غير معرضة للتسوس ولن تتسبب بحدوث أي تأثير على الأسنان الموجودة حتى في حالة وجود جسور ثابتة، وللحصول على كل هذه النتائج الرائعة لابد من القيام بعملية زراعة الأسنان عند طبيب مختص في جراحة الفم والفكين، والذي بدوره سيقوم بوضع الدعامات السنية بداخل عظم الفك لخلق جذر سني شبيه بالحقيقي، بعدها تترك الداعمة مدة تتراوح بين 3-6 شهور حتى تلتحم مع العظم بشكل كامل والتأكد من ثباتها، ليتم بعد ذلك تركيب السن الاصطناعي.

بعد عملية زراعة الأسنان قد يشعر المريض بوجود انتفاخ يرافقه ألم بسيط في المنطقة التي تم زراعة السن فيها، ولكن بشكل عام يقوم الطبيب بوصف أدوية مسكنة ستخفف من حدة الألم إلى جانب منع المريض من تناول الأطعمة اليابسة والاكتفاء بتناول الأطعمة الطرية واللينة، ومن أهم الإجراءات الاحترازية التي يجب على المريض أخذها بعين الاعتبار هي تنظيف الدعامات السنية والأسنان الاصطناعية التي تم تركيبها عن طريق الفرشاة والمعجون والخيط الطبي.

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

المكونات التي تدخل في عملية زراعة الأسنان

شهدت السنوات الأخيرة تقدماً ملحوظاً في عالم الأسنان، وبعد المجهود الكبير الذي قام به الأطباء من أجل دراسة أفضل المكونات التي يتم استخدامها في زراعة الأسنان، فقد وجدوا أن الاسطوانة المصنوعة من التيتانيوم المحاطة بلولب مفرّغ من منتصفه لتثبيت السن فيه هو الأفضل على الإطلاق، وقد أثبتت الأبحاث أن مادة التيتانيوم ترتبط مع العظم بشكل أفضل من غيرها.

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

متى تحتاج عملية زراعة الأسنان؟

جميعنا نفقد أسناننا سواء كان ذلك في سن مبكرة أو مع التقدم في السن، وفي هذه الحالة يتوجب علينا القيام بعملية زراعة الأسنان لعلاج الأسنان أو ترميمها، حيث يقوم الطبيب المختص بتحديد الحاجة التي تستدعي القيام بعملية زراعة الأسنان، وفي حال عدم رغبة المريض بالقيام بهذه العملية فهناك بدائل أخرى مثل تركيب جسر خزفي أو طفم أسنان اصطناعي جزئي.

في الغالب، كل فقد للسن، سواء كان في مرحلة مبكرة أو نتيجة للقلع في مرحلة متأخرة، يمكن أن يتم علاجه وترميمه بواسطة عملية زراعة السنان.

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

كيف تتم عملية زراعة الأسنان

تمر عملية زراعة الأسنان بـ 3 مرات، وهي كالآتي:

  • المرحلة الأولى

يتم من خلال هذه المرحلة تحديد المكان المراد زراعة السن به، ليتم بعدها وضع الدعامات السنية المصنوعة من التيتانيوم بداخل عظم الفك مكان السن المفقود.

  • المرحلة الثانية

تتضمن المرحلة الثانية التئام والتحام الدعامة السنية مع عظم الفك، وتستغرق حوالي 3 شهور للفك السفلي و6 شهور للفك العلوي.

  • المرحلة الثالثة

تشمل هذه المرحلة العديد من الجلسات، حيث يتم تحضير التركيبة النهائية لزراعة السن أي للتثبيت النهائي.

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

مخاطر عملية زراعة الأسنان

عملية زراعة الأسنان مثلها مثل أي عملية جراحة أخرى، لديها بعض المخاطر الصحية والتي يمكن تفاديها بسهولة كونها تكون بسيطة، ومن أهم هذه المخاطر:

  • حدوث إصابات أو تلف في البنيات المحيطة لمكان الزراعة كالأسنان والأوعية الدموية.
  • حصول التهاب في مكان الزراعة.
  • الإصابة بمشاكل في الجيوب الأنفية، إذ أنه عند القيام بعملية زراعة الأسنان على الفك العلوي ستتأثر تجاويف الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بتلف الأعصاب، والتي تتسبب بحدوث خدر أو وخز أو ألم في الأسنان الطبيعية أو الشفاه أو الذقن أو اللثة.

عملية زراعة الأسنان: آلية تطبيقها وبعض أضرارها

هل زراعة الأسنان تسبب رائحه كريهة

بالشكل الطبيعي لا تتسبب عملية زراعة الأسنان بحدوث رائحة كريهة في الفم، ولكن هناك أمور أخرى مسببة لرائحة الفم الكريهة مثل نزف اللثة بعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون أو الشعور بطعم مر في الفم أو وجود ورم في الفم، ويمكن أن يكون هناك عدوى في زراعة الأسنان تسبب هذه المشكلة.

 فحص الأسنان الدوري

شاهدي أيضاً: فحص الأسنان الدوري

الفرق بين زراعة الأسنان الفورية والتقليدية

ظهرت عملية زراعة الأسنان الفورية لتختصر المدة التي تحتاجها عملية زراعة الأسنان التقليدية، إذ جعلت موضوع الزراعة أسرع من أي وقت مضى، وقد نالت شهرة واسعة وإقبالاً كبيراً لما تعطيه من نتائجة ممتازة للمريض ولما تحتاجه من وقت وجهد أقل بالنسبة للطبيب، وتعتمد زراعة الأسنان الفورية على القيام بعملية الزراعة بشكل فوري بعد خلع الأسنان السليمة على عكس زراعة الأسنان التقليدية التي تتطلب تركيب دعامات سنية والانتظار لشهور حتى تلتحم مع عظام الفك، إذ يمكن أن تتم عملية زراعة الأسنان الفورية خلال ساعتين فقط، ليتم بعدها الحصول على ابتسامة رائعة لا مثيل لها مع إمكانية ممارسة الحياة بشكل طبيعي بلا أي قيود.

وبهذا نكون قد ألقينا نظرة عن كثب فيما يتعلق بموضوع زراعة الأسنان، ولكن يجب الاهتمام والحرص قبل القيام بعملية زراعة الأسنان وبعدها، إذ يجب التأكد من زيارة طبيب أسنان مختص لتلافي حدوث أي مشاكل مستقبلاً، مع ضرورة العناية بالأسنان إما بتنظيفها باستخدام الفرشاة والمعجون أو عن طريق الخيط الطبي أو الاثنان معاً، وفي حال إهمال النظافة اليومية للأسنان ستحصل مشاكل جديدة للأسنان وسيتم زيارة الطبيب مرة أخرى لعلاج هذه المشاكل بشكل فوري.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على ليالينا. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا