;

على عكس ما تعتقده... قد يؤدي تشتت الانتباه إلى تعزيز التعلم

  • تاريخ النشر: الخميس، 23 فبراير 2023
على عكس ما تعتقده... قد يؤدي تشتت الانتباه إلى تعزيز التعلم

قد يساعد فقدان التركيز لفترة وجيزة في تعزيز التعلم من خلال منح أدمغتنا فترة راحة سريعة من المهمة التي نقوم بها. وفقًا لدراسة جديدة، قد يسمح لنا هذا باستيعاب المعلومات التي قد لا تكون مرتبطة بشكل مباشر بالمهمة قيد البحث ، ولكن لا يزال من السهل معرفتها.

توضح ألكسندرا ديكر عالمة الأعصاب الإدراكي التي قادت الدراسة الجديدة "في حين أن التركيز يساعدنا على تضييق نطاق أهدافنا، فإن فقدان التركيز لبعض الوقت يمكن أن يوسع نطاق الأفكار، ويساعدنا على دمج معلومات أقل صلة بالموضوع الذي نعمل عليه، مما قد يساعدنا في تعلم بعض الأمور الجديدة".

القدرة على توليد مزيج متنوع من الأفكار الجديدة (يسمى التفكير التباعدي) وهو من جوانب الإبداع التي يمكن للعلماء قياسهما. لكن الاستمرار في التركيز مع تجاهل المشتتات هو أيضًا مفتاح لتعلم مهارات جديدة أو تطوير أفكار جديدة.

بينما تشير بعض الأبحاث إلى أن الثغرات في الانتباه هي علامة على أن أدمغتنا مثقلة بالأعباء، فإن نظرية أخرى تفترض أن فقدان التركيز قد يحدث عندما تصبح المهمة رتيبة للغاية.

ما أراد العلماء اكتشافه: أين تذهب أذهاننا عندما يتلاشى الانتباه وما إذا كان فقدان التركيز مفيدًا للتعلم في بعض الأحيان؟.

أشار بحث إلى أن الأشخاص ذوي الاندفاع العالي والسيطرة المعرفية المنخفضة مثل الشباب والأطفال، كانوا أفضل في تعلم العلاقات بين المعلومات التي تبدو غير مرتبطة ببعضها والتي طُلب منهم تجاهلها.

في الدراسة الجديدة التي قادتها ديكر، تم تكليف مجموعة من 53 طالبًا جامعيًا بتصنيف الحروف والأرقام التي ظهرت على شاشة الكمبيوتر، محاطة برموز مشتتة للانتباه قيل لهم أن يتجاهلوها. وراقب الباحثون ردود الفعل باستخدام تقنية تكشف التقلبات في الانتباه بناءً على أوقات رد الفعل الشخصية.

واكتشف العلماء، أن الأشخاص الذين فقدوا التركيز في كثير من الأحيان لديهم استجابات أسرع وأكثر دقة، مما يشير إلى تعلم أفضل للأنماط المشفرة بواسطة الرموز.  كما أشارت الدراسة إلى أن فقدان القليل من التركيز قد يكون شيئًا جيدًا في بعض الأحيان ولكن قد يكون الانتقال بين فترات التركيز وأقل تركيزًا هو الأفضل بشكل عام. [1]

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!