;

علاج مرض التصلب اللويحي وأعراضه وتشخيصه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الإثنين، 06 يوليو 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 30 مايو 2023
علاج مرض التصلب اللويحي وأعراضه وتشخيصه

يصيب مرض التصلب اللويحي مادة المايلين المحيطة بالأعصاب؛ مما قد يعرضك لمخاطر كبيرة أبرزها الشلل، سنتعرف في هذا المقال على أعراض مرض تصلب اللويحي وتشخيصه، كما سنتعرف على أشهر العقاقير المستخدمة للعلاج.

التصلب اللويحي

يحدث مرض التصلب اللويحي أو MS (بالإنجليزية: Multiple sclerosis) عند مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم للمادة الدهنية التي تُسمى مايلين والمحيطة بالخلايا العصبية، تحمي مادة المايلين الخلايا العصبية المسؤولة عن نقل الرسائل بين جميع أطراف الجسم والدماغ من خلال شبكة الأعصاب؛ ينتج عن تلك المهاجمة تضرر الأعصاب وفشل عملية الإرسال، وبالتالي تتأثر عملية الحركة والشعور، وتظهر العديد من الأعراض للمرض والتي تختلف من شخص إلى آخر.[5]  

علاج مرض تصلب لويحي

تعتمد فكرة العلاج على التحكم في ظهور الأعراض على المريض، والتقليل من نوبات هجمة المرض أو الانتكاسة، بالإضافة إلى العمل على تحسين حياة المريض وجعله أكثر تقبلاً وتعايشاً مع المرض، ونفهم من ذلك أن مرض العصب اللويحي ليس له علاج قطعي حتى الآن، لكن إذا ثبت إصابتك بالمرض فسيقوم الطبيب بمعالجتك من خلال الاستراتيجيات التالية:[1][4]

علاجات نوبات التصلب اللويحي

يتم علاج نوبات مرض MS من خلال الأدوية التالية:[4]

  1. الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids): مثل بريدنيزون (بالإنجليزية: prednisone) عن طريق الفم وميثيل بريدنيزولون (بالإنجليزية: methylprednisolone) عن طريق الوريد، توصف للحد من التهاب الأعصاب، قد تشمل الآثار الجانبية لهذه الأدوية الأرق، وزيادة ضغط الدم، وارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وتقلبات المزاج، بالإضافة إلى الأثر الجانبي المعروف لها وهو احتباس السوائل.
  2. تبادل البلازما (بالإنجليزية: Plasmapheresis): تتم إزالة الجزء السائل من جزء من الدم وهو البلازما، يُفصل أولاً عن خلايا الدم، ثم  تُخلط خلايا الدم بمحلول بروتيني وهو الألبومين (بالإنجليزية: Albumin) وتُعاد إلى الجسم مرة أخرى، يمكن استخدام تبادل البلازما إذا كانت الأعراض جديدة وحادة ولم تستجب للستيرويدات.

علاجات لإيقاف تقدم المرض 

تحمل العديد من العلاجات المعدلة المستخدمة في علاج تصلب اللويحي مخاطر صحية كبيرة، ويعتمد اختيار العلاج المناسب لك على العديد من العوامل، مثل مدة المرض وشدته، وفعالية العلاجات السابقة، والمشكلات الصحية الأخرى، والتكلفة، وحالة الإنجاب، وتشمل خيارات العلاج نوعين، وهما كالتالي:[1][4]

علاجات الحقن لإبطاء تطور المرض

  1. أدوية إنترفيرون بيتا (بالإنجليزية: Interferon beta medications): تعد هذه الأدوية من بين الأدوية الأكثر شيوعاً لعلاج مرض العصب اللويحي، يتم حقنها تحت الجلد أو في العضلات، ويمكن أن تقلل من تكرار وشدة الانتكاسات، قد تشمل الآثار الجانبية للإنترفيرون أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا وحساسية في مكان الحقن.
  2. عقار أسيتات الجلاتيلامر  (الاسم التجاري: كوباكسون): قد يساعد هذا الدواء في منع هجوم الجهاز المناعي على المايلين، ويجب حقنه تحت الجلد، وقد تشمل الآثار الجانبية تهيج الجلد في مكان الحقن.[4][1]

العلاجات الفموية لإبطاء تطور المرض

  1. عقار فينجوليمود (الاسم التجاري: جايلينيا): يقلل هذا الدواء مرة واحدة يومياً من معدل الانتكاس، ستحتاج إلى مراقبة معدل ضربات القلب وضغط الدم لمدة ست ساعات بعد الجرعة الأولى؛ لأن معدل ضربات قلبك قد يتباطأ، تشمل الآثار الجانبية الأخرى الالتهابات الخطيرة النادرة، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، وعدم وضوح الرؤية.
  2. عقار ثنائي ميثيل فومارات (الاسم التجاري: تكفيديرا): يمكن أن يقلل تناول هذا الدواء مرتين يومياً من الانتكاسات، قد تشمل الآثار الجانبية توهج الوجه، والإسهال، والغثيان، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ويتطلب هذا الدواء مراقبة فحص الدم على أساس منتظم.
  3. عقار دايروكسيميل فومارات (الاسم التجاري: فيوميريتي): تناول هذه الكبسولة مرتين يومياً يخفف من الانتكاسات التي قد يسببها مرض MS، وهو يسبب آثاراً جانبية أقل من الدواء السابق.
  4. عقار تيريفلونوميد (الاسم التجاري: أوباجيو): يمكن أن يقلل هذا الدواء الذي يتم تناوله مرة واحدة يومياً من معدل الانتكاس، لكن قد  يسبب هذا الدواء تلف الكبد، وفقدان الشعر ، ويسبب هذا العقار تشوهات للجنين إذا تناوله الأم أو الأب، ويبقى تأثيره في الجسم عامين، لذلك لابد من متابعة تحاليل الدم الدورية أثناء العلاج بهذا العقار.
  5. عقار سيبونيمود (الاسم التجاري: مايزنت): تناول هذا الدواء مرة واحدة يومياً يمكن أن يقلل من معدل الانتكاس ويساعد على إبطاء تقدم المرض ، تشمل الآثار الجانبية المحتملة الالتهابات الفيروسية، ومشاكل الكبد، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، ويسبب تشوهات الجنين.
  6. عقار كلادريبين (الاسم التجاري: مافنكلاد): يتم إعطاء هذا الدواء في دورتين للعلاج، موزعة على مدى أسبوعين، على مدار عامين، تشمل الآثار الجانبية التهابات الجهاز التنفسي العلوي، والصداع، والأورام، والالتهابات الخطيرة، بالإضافة إلى انخفاض مستويات خلايا الدم البيضاء، لا يناسب هذا العقار مرضى السرطان والمصابين بالعدوى النشطة المزمنة،كما أنه لا يناسب المرأة الحامل أو المرضع.[4]

علاجات التسريب في الوريد لإبطاء تطور المرض 

  1. عقار أوكريليزوماب (الاسم التجاري: أوكريفوس): هذا الدواء المضاد يخفض معدل الانتكاس في مرض التصلب اللويحي ويبطئ تفاقم الإعاقة، يتم إعطاؤه عن طريق التسريب في الوريد من قبل الطبيب، قد تشمل الآثار الجانبية المرتبطة بالتسريب تهيجاً في موقع الحقن، وانخفاض ضغط الدم، والحمى، والغثيان وغيرها.
  2. عقار ناتاليزوماب (الاسم التجاري: تيسابري): تم تصميم هذا الدواء لمنع حركة الخلايا المناعية التي قد تكون ضارة من مجرى الدم إلى الدماغ والحبل الشوكي، يزيد هذا الدواء من خطر الإصابة بعدوى فيروسية خطيرة في الدماغ تسمى اعتلال الدماغ التدريجي متعدد البؤر (PML).
  3. عقار الموتوزوماب  (الاسم التجاري: لمترادا): يساعد هذا الدواء على الحد من انتكاسات العصب اللويحي، يشمل العلاج ضخ الدواء خمسة أيام متتالية، ثم ثلاثة أيام أخرى بعد عام يمكن أن يحد هذا التأثير من تلف الأعصاب، ولكنه يزيد أيضاً من خطر الإصابة بالعدوى واضطرابات المناعة الذاتية كأمراض الغدة الدرقية وأمراض الكلى النادرة المناعية.[4]

علاج أعراض وعلامات مرض التصلب اللويحي

يجب الإشارة إلى أن هناك عدة خيارات لعلاج أعراض وعلامات مرض تصلب الأوردة المتعددة، ومنها: [4]

1- العلاج بالأدوية المضادة للالتهابات: وتستخدم هذه الأدوية للحد من التهاب الجهاز العصبي وتقليل حدة الأعراض.

2- العلاج بالأدوية المضادة للتشنجات: ويشمل ذلك استخدام مثبطات الكالسيوم وبعض الأدوية المضادة للتشنجات العضلية.

3- العلاج الهرموني: ويستخدم هذا النوع من العلاج في حالات نساء الذين يعانون من الأعراض الشديدة لمرض تصلب الأوردة المتعددة ولا يستجيبون للأدوية الأخرى.

4- العلاج بالتغذية والتمارين الرياضية: وتشمل هذه العلاجات تغيير نظام الغذاء واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحسين اللياقة البدنية وتخفيف الأعراض.

5- العلاج النفسي: ويشمل ذلك العلاج النفسي و الإرشاد النفسي للمساعدة على التعامل مع التغيرات في الحالة المزاجية والعاطفية التي يمكن أن تصاحب مرض تصلب الأوردة المتعددة.

6- العلاج بالإجراءات الجراحية: ويستخدم هذا النوع من العلاج في حالات نادرة وشديدة، ويشمل إجراءات جراحية مثل تقليل الضغط في الأوردة وإزالة الأورام العصبية.

مرض التصلب اللويحي مرض مزمن عليك الاحتراس منه، ومحاولة كشفه مبكراً من خلال مراجعة طبيبك عند شعورك بأحد أعراضه، وعليك التأقلم مع هذا المرض والتقيد بالخطة العلاجية التي يضعها لك الطبيب؛ للتخفيف من عواقب هذا المرض على صحتك قدر الإمكان.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!