;

علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية من التقنيات الواعدة التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وهناك كثير من الأبحاث التي تدعم فعاليتها.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 آخر تحديث: الأحد، 23 أبريل 2023
علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

نجحت طريقة علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية في تقديم أمل جديد لكثير من الرجال الذين يعانون من هذه المشكلة، وعلى الرغم من عدم اعتماد هذه التقنية حتى الآن، إلا أن نتائج الأبحاث التي أجريت عليها كانت مبشرة للغاية، تابع المقال لتتعرف على تفاصيل أكثر عن هذه التقنية الواعدة، وطريقة عملها في علاج ضعف الانتصاب.

ما هو علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

العلاج بالموجات التصادمية (بالإنجليزية: low Intensity Shockwave Therapy) أو العلاج بالموجات الصدمية منخفضة الكثافة كما يطلق عليه أحياناً، هو بديل غير جراحي لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب، استخدمت هذه التقنية منذ سنوات طويلة في تحسين التئام الجروح، وجراحات العظام والأربطة، وظهرت في الآونة الأخيرة بعض الأبحاث التي تشير إلى أهميتها في علاج ضعف الانتصاب. [1]

يعتبر الأطباء طريقة العلاج بالموجات التصادمية وسيلة فعالة لتقوية وإصلاح الأوعية الدموية في القضيب، وتحسين تدفق الدم إليه، فمن المعروف أن الانتصاب السليم يعتمد على تدفق الدم إلى أنسجة القضيب، وهو نفس الهدف الذي تعتمد عليه فكرة عمل علاجات ضعف الانتصاب التقليدية، وأشهرها الأدوية الفموية. [1]

كيف تعمل الموجات التصادمية لعلاج ضعف الانتصاب

تنطوي خطة علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية على مجموعة من الجلسات التي يخضع إليها المريض مرتين أسبوعياً، تتضمن كل جلسة استخدام الطبيب لجهاز يشبه العصا يطلق عليه مسبار، يوجه الطبيب هذا المسبار إلى أنسجة القضيب؛ ويحركه على جميع الأجزاء لمدة 15 دقيقة، دون الحاجة إلى تخدير. [2]

تساعد الصدمات أو النبضات المنبعثة من الجهاز على تحفيز نمو الأوعية الدموية الجديدة في منطقة القضيب، مما يساهم في تحسين تدفق الدم إلى القضيب، وتحسين وظيفة الانتصاب لدى المريض، كما لوحظ أيضاً أن الاعتماد على الموجات التصادمية يساعد على تحسين فعالية الأدوية الفموية المستخدمة في علاج ضعف الانتصاب، وأشهرها مثبطات الفوسفوديسترايز. [2]

حقائق علمية عن تطبيق الموجات التصادمية

لا يزال استخدام الموجات التصادمية في علاج ضعف الانتصاب في المراحل التجريبية، وهناك العديد من الأبحاث التي أوضحت فعاليته في علاج ضعف الانتصاب، خاصةً حالات ضعف الانتصاب الوعائي، وهي مشكلة ترتبط في الأساس بضعف تدفق الدم إلى أنسجة القضيب. [1][3]

أجريت دراسة عام 2010 على 20 مريضاً من المصابين بضعف الانتصاب، وأوضحت نتيجة هذه الدراسة أن جميع المرضى شعروا بتحسن واضح في أعراض ضعف الانتصاب بعد الاعتماد على جلسات العلاج بالموجات التصادمية، إلى جانب عدم وجود آثار جانبية عانى منها هؤلاء المرضى. [1]

بالإضافة إلى ذلك، أجريت دراسة أخرى عام 2017 على 710 من مرضى ضعف الانتصاب، تلقي كل مريض 5 جلسات أسبوعية مدتها 20 دقيقة، كما تلقى بعض هؤلاء المرضى علاجات إضافية فموية لعلاج الضعف الجنسي، وأظهرت النتائج وجود تحسن كبير في جودة الانتصاب سواء لدى المرضى الذين تلقوا أدوية إضافية، أو المرضى الذين لم يتلقوا أي أدوية. [2]

على الجانب الآخر، ينبغي التنويه أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لم توافق على استخدام الموجات التصادمية في علاج ضعف الانتصاب حتى الآن، وإن كان هناك بعض الأطباء يقدمون هذا العلاج خارج الإطار البحثي، لذا أصدرت جمعية الطب الجنسي في أمريكا الشمالية بياناً توضح فيه عدم وجود ما يكفي من التجارب السريرية التي تدعم استخدام الموجات التصادمية على نطاق واسع في علاج ضعف الانتصاب. [1][3]

شروط علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

يعد المرضى الذين يعانون من ضعف الانتصاب الخفيف إلى المتوسط، والذين لديهم استجابة نسبية إلى أدوية مثبطات الفوسفوديسترايز هم المرشحون المثاليون لاستخدام الموجات التصادمية، ومن الملاحظ أن المرضى الذين يعانون من الضعف الجنسي الناتج عن تلف الأعصاب بسبب جراحة سرطان الحوض، أو المرضى الذين لديهم ضعف في الانتصاب نتيجة لبعض العوامل النفسية، لا يستجيبون عادةً إلى جلسات العلاج بالموجات التصادمية. [3]

أضرار علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

لا يزال علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية في المراحل التجريبية كما أوضحنا من قبل، لذا لم يتم رصد الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامه بشكل دقيق، وخاصةً الأضرار المرتبطة باستخدامه على المدى الطويل، لكن هناك بعض الآثار الجانبية التي أشارت إليها الدراسات التجريبية التي أجريت على هذا النمط العلاجي، تتضمن هذه الآثار الجانبية: [2]

  • دم في البول.
  • ألم أثناء الانتصاب.
  • عدوى في جلد القضيب.
  • كدمات في أنسجة القضيب.
  • ألم أو صعوبة أثناء الجماع.

بدائل علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية

هناك العديد من العلاجات البديلة لمشكلة ضعف الانتصاب، يفاضل الأطباء بين هذه العلاجات بناءً على السبب الرئيسي للمشكلة، والتاريخ الطبي للمريض، نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح البدائل المتاحة لعلاج ضعف الانتصاب. [1] 

العلاج الدوائي 

تعد مثبطات الفوسفوديسترايز من أشهر أدوية علاج ضعف الانتصاب، تتضمن هذه الأدوية: [2]

  • السيلدينافيل (الاسم التجاري: Viagra).
  • التادالافيل (الاسم التجاري: Cialis).
  • الأفانافيل (الاسم التجاري: Stendra).
  • الفاردينافيل (الاسم التجاري: Levitra).

ينبغي أن ينتبه المرضى إلى عدم استخدام  مثبطات الفوسفوديسترايز في نفس الوقت مع الأدوية التي تحتوي على النترات؛ لأن الجمع بين هذه الأدوية يعرض المريض إلى كثير من المضاعفات الخطيرة، وأشهرها الانخفاض المفاجئ في ضغط الدم. [2]

نمط الحياة الصحي

يساهم نمط الحياة الصحي بشكل فعال في علاج ضعف الانتصاب، وهناك العديد من الإرشادات الصحية التي ينصح بها الأطباء للتعامل مع هذه المشكلة، من ضمنها: [2]

  1. الإقلاع عن التدخين.
  2. اتباع نظام غذائي صحي.
  3. تجنب الإفراط في تناول المشروبات الكحولية.
  4. المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية.
  5. تجنب التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان.
  6. استشارة الطبيب في اختيار بدائل لبعض الأدوية التي تؤدي إلى تفاقم أعراض ضعف الانتصاب؛ مثل: الأدوية المضادة للاكتئاب، وحاصرات بيتا.

علاجات أخرى

يوصي الأطباء باستخدام بعض العلاجات الأخرى في حالة عدم استجابة المريض للأدوية، من ضمن هذه العلاجات: [2]

  1. مضخات القضيب: وهي عبارة عن أنابيب تغطي القضيب من الخارج؛ لتخلق فراغاً يساعد على الحفاظ على جودة الانتصاب.
  2. البروستاديل: وهو أحد الأدوية التي تعطى للمريض على شكل تحاميل يستخدمها  في مجرى البول، أو تستخدم أحياناً عن طريق الحقن المباشر في القضيب.
  3. زرع القضيب: وهو من الإجراءات الجراحية المستخدمة في علاج الحالات المتقدمة من ضعف الانتصاب.

يعد علاج ضعف الانتصاب بالموجات التصادمية من أحدث التقنيات التي ظهرت على الساحة الطبية، لكن لم يتم اعتماده حتى الآن، على الرغم من وجود العديد من الأبحاث التي تشير إلى فعاليته في العلاج، وقلة الآثار الجانبية المصاحبة له.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!