;

علاج انتفاخ البطن

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 مارس 2022
علاج انتفاخ البطن

يعدّ البطن من أهم الأجزاء في جسم الإنسان لما يحتويه من أعضاء تقوم بوظائف حيوية، وقد يصيب البطن العديد من الحالات المرضية من أبرزها انتفاخ البطن، فما هو انتفاخ البطن؟ وما هي طرق علاج انتفاخ البطن؟ وما هي أعراضه؟

انتفاخ البطن

انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Bloating) وهو حالة مرضية يعاني فيها المصاب من الشعور بالامتلاء والضيق والانزعاج نتيجة وجود الغازات. في هذا المقال سنوضح طرق علاج انتفاخ البطن، ومن الممكن أن يكون انتفاخ البطن ظاهراً ويرافقه شعور بعدم الراحة في بعض الأحيان وفي مرات أخرى ألم حاد، وعلى الرغم من أنّ انتفاخ البطن يزول من تلقاء نفسه إلا أنه يسبب انزعاجاً  كبيراً للمصابين به ويستدعي مراجعة الطبيب إذا حدث بشكل مستمر ومتكرر. [1]

علاج انتفاخ البطن

يعدّ انتفاخ البطن من الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تصيب ما يتراوح بين 16-31% من الأشخاص ولحسن الحظ أنّ انتفاخ البطن لا يعد حالة مرضية خطيرة ويزول من تلقاء نفسه أو من خلال اتباع بعض التدابير والتي يمكن القيام بها منزلياً دون اللجوء إلى الطبيب، ومع ذلك فمن الضروري مراجعة الطبيب عندما يكون انتفاخ البطن مستمراً فقد يكون ناتجاً عن حالات مرضية مزمنة كالعدوى، أمراض الكبد، السرطان، انسداد الأمعاء، وبجميع الأحوال تتضمن طرق علاج انتفاخ البطن الآتي: [2]

علاج عدم تحمل اللاكتوز

يوجد سكر اللاكتوز في الحليب ويحتاج الجسم كي يهضمه أنزيم يسمى اللاكتاز ومن الممكن ألا يُنتج الجسم كميات كافية من هذا الأنزيم لدى بعض الأشخاص وهذا يؤدي إلى ما يعرف بعدم تحمل اللاكتوز. 

يؤدي عدم تحمل اللاكتوز إلى مرور اللاكتوز من خلال الأمعاء وسحب كميات كبيرة من الماء حتى يصل إلى القولون حيث تخمره البكتيريا وتطلق الغازات وبالتالي ظهور أعراض من أبرزها انتفاخ البطن والغازات وألم في المعدة. عند الاشتباه بوجود إصابة بعدم تحمل اللاكتوز فينبغي مراجعة الطبيب لإجراء فحوصات تشخيصية وإجراء تعديلات على النظام الغذائي لتخفيف انتفاخ البطن. [2]

النظام الغذائي الصحي

من أكثر العوامل المسببة لانتفاخ البطن هو النظام الغذائي فقد يعاني الكثير من الأشخاص من انتفاخ البطن بعد تناول الأغذية التي تحتوي على مواد غير قابلة للهضم بما فيها مركبات الألياف غير القابلة للذوبان والقابلة للذوبان، السكريات والتي عندما لا يتم هضمها تبقى في الأمعاء الغليظة لتخّمرها البكتيريا ويحدث الانتفاخ.

ومن أبرز الأغذية التي ينبغي التقليل منها البروكلي، الملفوف، الخوخ، التفاح، الحبوب الكاملة كالقمح والشوفان، البقوليات بما فيها العدس والفول والبازلاء، بالإضافة إلى المشروبات الغازية والسكرية، ومن الضروري التقليل من الأغذية التي تحتوي على ملح الطعام وذلك لأنها تؤدي إلى احتباس الماء في القناة الهضمية وبالتالي الشعور بالانتفاخ.

بالإضافة إلى التقليل من الأغذية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والتي يشعر الكثير من الأشخاص بعد تناولها بانتفاخ البطن كون كميات كبيرة منها تبقى في الأمعاء وتسبب الغازات وتزيد من انتفاخ البطن. [2]

تعزيز صحة الأمعاء

يمكن تعزيز صحة الأمعاء وتحسينها من خلال شرب كميات كافية من السوائل وبالتحديد ما يتراوح بين 1.5-2 ليتر من الماء بشكل يومي، ممارسة التمارين الرياضية باستمرار بما فيها المشي، السباحة، الركض، ركوب الدراجات ولمدة لا تقل عن 30 دقيقة بشكل يومي للحفاظ على صحة الأمعاء. [2]

استخدام مكملات البروبيوتيك

 وهي كائنات حية دقيقة تتواجد في الجسم بشكل طبيعي ويمكن أن يؤدي أي خلل في مستوياتها إلى الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، لذا وللتخفيف من انتفاخ البطن يمكن استخدام البكتيريا النافعة والتي تتواجد على شكل مكملات غذائية أو يمكن الحصول عليها من خلال تناول بعض أنواع الأغذية كالزبادي، ومخلل الملفوف.

يشار إلى أنّ استخدام البروبيوتيك حسّن بشكل كبير من صحة الجهاز الهضمي وقلل من انتفاخ البطن كونه يزيد من عدد البكتيريا النافعة الضرورية لعملية الهضم في الجسم. [2]

تجنب ابتلاع الكثير من الهواء

يعد ابتلاع الهواء من الأسباب التي تزيد من انتفاخ البطن وبشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأمعاء كمتلازمة القولون العصبي، وعلى الرغم من أن ابتلاع الهواء قد يزيد من التجشؤ لا انتفاخ البطن أي يتم التخلص من الهواء الذي تم ابتلاعه بشكل سريع إلا أنه قد يزيد من انتفاخ البطن، ويمكن تجنب ابتلاع الهواء من خلال تجنب الأكل بشكل سريع، والابتعاد عن مضغ العلكة، والتقليل من تناول المشروبات الغازية. [2]

تجنب زيادة الوزن

قد تتسبب زيادة الوزن بشكل سريع إلى الإصابة بانتفاخ البطن وذلك لأن تراكم الدهون في منطقة البطن يقيّد من حركة الأمعاء ويزيد الضغط عليها وبالتالي حدوث انتفاخ في البطن، كما أن الدهون قد تزيد من حساسية الأمعاء. يمكن للمصابين بالسمنة وزيادة الوزن أن يجربوا استراتيجيات لفقدان الوزن بشكل طبيعي كممارسة التمارين الرياضية. [2]

أسباب انتفاخ البطن

يحدث انتفاخ البطن نتيجة العديد من الأسباب والتي تتضمن الآتي: [3]

عسر الهضم

يتسبب عسر الهضم بعدم الراحة وألم في المعدة ومن الممكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوبات قصيرة من عسر الهضم، في الغالب يحدث عسر الهضم نتيجة الإفراط في تناول الطعام، استخدام الأدوية التي تهيج المعدة كأدوية الأيبوبروفين، عدوى المعدة.

من الممكن أن يكون عسر الهضم ناتجاً عن حالات مرضية خطيرة بما فيها قرحة المعدة، السرطان، فشل الكبد. [3]

الغازات

يعدّ تراكم الغازات في المعدة والأمعاء من أكثر أسباب انتفاخ البطن شيوعاً، ويتراوح الألم الناتج عن الغازات من الخفيف إلى الألم الشديد. ينتج فرط تشكل الغازات نتيجة عسر الهضم، الأمراض المزمنة كمرض كرون، عسر الهضم، وتناول بعض أنواع الأغذية كالقرنبيط، البروكلي، الملفوف، وقد تحدث الغازات نتيجة أسباب بسيطة لكنها تزول خلال عدة ساعات. [3]

فرط نمو البكتيريا المعوية

توجد البكتيريا النافعة بشكل طبيعي في المعدة والأمعاء والتي تساعد الجسم في الهضم وعند حدوث اختلال في توازن هذه البكتيريا يحدث زيادة في مستويات البكتيريا الضارة التي توجد في الأمعاء الدقيقة وهذا ما يعرف بالنمو الجرثومي المعوي الدقيق والذي يمكن أن يؤدي إلى انتفاخ البطن. [3]

العدوى

تصاب المعدة في بعض الأحيان بعدوى بكتيرية كالجرثومة الحلزونية أو عدوى فيروسية الناتجة عن فيروس الروتا أو نوروفيروس، وتسبب التهابات المعدة انتفاخ البطن والإسهال والتقيؤ.

على الرغم من أنّ التهابات المعدة قد تزول من تلقاء نفسها لكنها تكون شديدة لدى بعض الأشخاص وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة كالجفاف الشديد. [3]

الأمراض المزمنة

يمكن أن تسبب الحالات المرضية المزمنة وبالتحديد أمراض الأمعاء المزمنة الانتفاخ بما فيها متلازمة القولون العصبي، مرض كرون وهو حالة التهابية تصيب المعدة، ومن الممكن أن تتسبب كلتا الحالتين بأعراض أخرى غير انتفاخ البطن كالإسهال وفقدان في الوزن دون أسباب واضحة. [3]

الإمساك

تُعدّ الإصابة بالإمساك أيضاً سبباً من أسباب انتفاخ البطن وغالباً ما يحدث نتيجة عدم شرب كميات كافية من الماء، أو بعض اضطرابات المعدة، أو نقص الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم كالمغنيسيوم، أو استخدام بعض أنواع الأدوية، أو عدم تناول كميات كافية من الألياف.[3]

خزل المعدة

وهي حالة مرضية تؤثر على إفراغ المعدة بشكل طبيعي وتؤدي إلى توقف عمل عضلات المعدة بشكل طبيعي وبالتالي مرور الطعام بشكل أبطأ عبر المعدة والأمعاء، وتؤدي هذه الحالة إلى انتفاخ البطن وفقدان في الشهية، وحرقة في المعدة.[3]

متى يستدعي انتفاخ البطن مراجعة الطبيب

أشرنا أعلاه إلى أنّ انتفاخ البطن ليس حالة مرضية خطيرة ولا تستدعي القلق لكنه في بعض الأحيان قد يكون دلالة على وجود حالة مرضية لا بُدّ من مراجعة الطبيب لعلاجها، ويحتاج انتفاخ البطن إلى مراجعة الطبيب في الحالات التالية:[1]

  • عندما يزداد انتفاخ البطن سوءاً بشكل تدريجي.
  • استمراره لأكثر من أسبوع.
  • عندما يكون انتفاخ البطن مؤلماً بشكل كبير.
  • إذا كان انتفاخ البطن مصحوباً بالتقيؤ، النزيف، ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

لا يعدّ انتفاخ البطن من الحالات المرضية الخطيرة لكنه في بعض الأحيان قد يكون ناتجاً عن حالات مرضية خطيرة تستدعي العلاج الفوري، لذا من الأفضل عدم إهمال أو تناسي أي عَرَض مرافق لانتفاخ البطن، مع ضرورة الالتزام بالعلاجات الموصوفة من قِبَل الطبيب.