;

علاج النزلة المعوية

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 مارس 2022 آخر تحديث: الثلاثاء، 06 ديسمبر 2022
علاج النزلة المعوية

النزلة المعوية من الأمراض الشائعة جداً، كما تختلف أنواع هذا المرض، ويجب على الذين تظهر عليهم أعراض المرض زيارة الطبيب، وفي هذا المقال سنتعرف على أهم أنواع علاج النزلة المعوية، وبعض أعراضها، وأسبابها، وطرق الوقاية منها.

ما هي النزلة المعوية

النزلة المعوية (الإنجليزية: Gastroenteritis) والتي تُعرف باسم إنفلونزا المعدة (بالإنجليزية: Stomach flu)، وفي هذه الحالة الفيروسية تصاب المعدة والأمعاء بالالتهابات، حيث إن المسبب الرئيسي لهذه الحالة هو فيروس نوروفيروس وغيره من الفيروسات، وتشمل الإصابة بالنزلة المعوية بعض الأعراض مثل الإصابة الإسهال وبعض اضطرابات المعدة، ويكمن تأثيرها على المعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة بشكل عام.

يعتقد الأطباء أن النزلة المعوية قد تنتقل عن طريق تناول الأطعمة الملوثة، ولا تؤثر على أصحاب الصحة الجيدة كثيراً، بينما على الأطفال، وكبار السن، وأصحاب المناعة الضعيفة قد تشتد الأعراض مما يسبب الوفاة في بعض الحالات.[1][2]

طرق علاج النزلة المعوية

لم يجد الأطباء إلى يومنا هذا علاجاً دوائياً لعلاج النزلة المعوية، لذلك يعمل الأطباء على تخفيف أعراض هذا المرض مثل تجنب الجفاف، كما يوجد بعض العلاجات المنزلية التي ينصح بها الأطباء.[2][3]

علاج البالغين

قد يصف الطبيب بعض الأدوية وبعض العلاجات المنزلية لمساعدة المصاب على تخفيف الأعراض وتجنب المضاعفات، وفيما يلي بعض هذه الأدوية والعلاجات المنزلية:[1][2][3][4]

  • العلاج الدوائي: يجب على المريض الالتزام بالكتيب المرفق مع الأدوية، والالتزام بالجرعات الصحيحة والأوقات التي يحددها الطبيب.
  •  لوبراميد (إيموديم): هو من الأدوية التي لا تحتاج وصفة طبية، ويستخدم للتخفيف من أعراض الإسهال الشديد.
  • بزموت سبساليسيلات (بيبتو بيزمول): لا يحتاج المريض لوصفة طبية لاستخدام هذا النوع من الأدوية، لكن لا ينصح الأطباء باستخدام هذا النوع من الأدوية في حال وجود إسهال أو قيء دموي، حيث يجب مراجعة الطبيب فوراً في تلك الحالة.
  • البروبيوتيك: قد يصف الطبيب هذا الدواء لتعويض الجسم بالبكتيريا النافعة، إذ إن الجسم يفقد الكثير منها بسبب الإسهال.
  • الباراسيتامول: يستخدم دواء الباراسيتامول لعلاج الحمى والآلام الناتجة عن التهابات المعدة والأمعاء.
  • ميتوكلوبراميد: قد يساعد هذا الدواء لعلاج حالات القيء الشديد.
  • العلاج المنزلي: قد ينصح الأطباء والمختصون ببعض التوصيات والنصائح المتبعة للحفاظ على رطوبة جسم المصاب وعدم تدهور حالته الصحية، وفيما يلي بعض هذه التوصيات:
    • نوعية الطعام: ينصح الأطباء بتناول بعض الأطعمة الخفيفة مثل الأرز، والبطاطس، والخبز المحمص، والموز وعصير التفاح، وتجنب الأطعمة الدهنية وبعض المشروبات مثل الأطعمة المقلية، والكافيين، والكحول، والأطعمة المليئة بالسكر، وعصير الفواكه لما له من تأثير في زيادة حالة الإسهال، ومنتجات الألبان بشكل عام.
    • وسائد التدفئة والحزام الحراري: تعمل الحرارة على استرخاء الأمعاء والتقليل من التشنجات والانقباضات، إذ توضع الوسادة الدافئة على المعدة، ويتم تغطيتها بقطعة من القماش لمدة 15 دقيقةً في كل مرة تستخدم فيها.
    • الزنجبيل: يحتوي جذر الزنجبيل على بعض مضادات الغثيان وبعض مضادات الالتهاب، وقد أثبتت الدراسات أن شرب 1500 ملليغرام على جرعتين يومياً يساعد على تعويض الجسم بالسوائل الضرورية وعلى تخفيف الغثيان.
    • النعناع: تمتلك عشبة النعناع بعض خصائص مضادة للغثيان، مثل تلك التي في الزنجبيل، كما إن زيت النعناع له خصائص مضادة للالتهاب والميكروبات.
    • الزبادي والكفير: رغم أن الأطباء لا يفضلون استهلاك منتجات الألبان إلا أن تناول لبن الزبادي الغير منكه والكفير يساعد على إعادة توازن البكتيريا النافعة في الجسم.
    • السوائل: يجب إمداد كبار السن بالسوائل النقية بشكل تدريجي، إذ إن شرب السوائل بشكل كبير قد يزيد من حالة الغثيان، قد يحتاج المريض زيارة المستشفى لإمداده بالسوائل الوريدية في الحالات المتقدمة.
    • الراحة: يجب على المريض نيل قسط من الراحة، ويجب عليه أيضاً الانتظار بعد عملية القيء مدة 30 دقيقة قبل تناول الطعام مرة أخرى.

علاج الأطفال

يجب اتباع توصيات الطبيب في التعامل مع النزلة المعوية عند الأطفال لما فيها من مضاعفات خطيرة.[2][5]

  • العلاج الدوائي: محاليل معالجة الجفاف، لا تحتاج هذه المحاليل إلى وصفات طبية، إذ أنها تحتوي على مزيج من السوائل والأملاح التي تمنع الجفاف عند الأطفال، وتساعد في تعويض الجسم بالسوائل والشوارد الأساسية، ومن ميزاتها أنها تكون خفيفة على معدة الطفل.
  • العلاج المنزلي: يمكن للعلاجات المنزلية الحفاظ على صحة الطفل من التدهور، وفيما يلي بعض هذه العلاجات.
    • ماء الأرز البني: يُستخدم كوب من الأرز البني مع كوبين من الماء، ومن ثم يُغلى الماء ويصفى، ويقدم للطفل بارداً على جرعات صغيرة.
    • تعويض سوائل الجسم: ينصح الأطباء بتقديم السوائل للطفل بجرعات صغيرة وبشكل تدريجي، وإن كان الطفل رضيعاً، فإن الأطباء ينصحون بتقسيم الوجبة على عدة مرات.

أعراض النزلة المعوية

تتسبب النزلة المعوية عادة بمجموعة من الأعراض المختلفة على حسب اختلاف تطور المرض ونوع الفيروس المتسبب بهذا المرض، وفيما يلي بعض أهم الأعراض المشتركة التي تصيب المرضى:[1][2]

  • إسهال مائي رخوي، فيما يزيد عن ثلاث مرات في اليوم.
  • غثيان واستفراغ.
  • حمى وقشعريرة.
  • اللإصابة بالصداع.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • تقلصات وآلام في البطن.
  • تشنجات معوية.
  • التعرق المستمر.
  • فقدان الشهية.
  • في حال أصبح الإسهال دموي، فذلك يعني أن العدوى ليست فيروسية بل هي نوع أشد حدة ويجب الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
  • الجفاف، إذ يلاحظ الجفاف على البشرة، والفم، والعطش الشديد.

أسباب النزلة المعوية

تتسبب عدداً من الفيروسات النزلة المعوية وتتشابه أعراضها بشكل عام، مثل الفيروس الغدي، والنجمي، وغيرهما، وقد أشار الأطباء إلى بعض أهم أسباب الإصابة بالنزلة المعوية والفيروسات المسببة لها، وفيما يلي بعض هذه الأسباب:[2]

الفيروسات المسببة

  • نوروفيروس: تظهر أعراض النوروفيروس خلال 12 إلى 48 ساعةً، إذ يُعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً.
  • فيروس الروتا: يبدأ تأثير الأعراض بعد يومين من الإصابة عادةً، وينتقل بشكل طبيعي عن طريق اللعاب، ويكون أكثر انتشاراً بين الأطفال.
  • الفيروس الغدي: يصيب الفيروس الغدي الأشخاص من جميع الأعمار، وتكون أعراضه مختلفة عن غيره من الفيروسات، حيث إن أعراضه تبدأ في التهاب الأمعاء والمعدة وتنتقل إلى الجهاز التنفسي في بعض الأحيان، وقد يبقى خامداً من ثلاثة أيام 3 إلى 10 أيام.
  • استروفيروس: يصيب الاستروفيروس الأطفال في أغلب الأحيان وينتقل عن طريق الاختلاط مع الأشخاص المصابين وتناول الطعام الملوث، وتبدأ أعراضه في الظهور بعد يومين أو ثلاثة أيام.[2]

الأسباب الأخرى

  • تناول أو شرب الطعام والمشروبات الملوثة.
  • الاختلاط مع شخص مصاب بشكل مباشر.
  • عدم غسل اليدين بالشكل الصحيح، خاصة الذين يعملون في مجال صناعة الطعام.
  • مشاركة أواني ومعدات الطعام مع شخص مصاب.
  • لمس الأسطح الملوثة.
  • ضعف المناعة خصيصاً عند الأطفال وكبار السن، والأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المثبطة للمناعة.
  • سوء التغذية، إذ إن الذين يعانون من نقص في مستويات فيتامين أ وعنصر الزنك معرضين للإصابة أكثر من غيرهم.
  • استهلاك المضادات الحيوية ومضادات الحموضة، قد تزيد من خطر الإصابة بالنزلة المعوية.
  • الجماع الشرجي.[2]

الوقاية من النزلة المعوية

يحذر الأطباء من مضاعفات النزلة المعوية، لذلك وضعوا بعض الإرشادات التي تقي من الإصابة بها، وفيما يلي بعض هذه الإرشادات:[1]

  • تلقي لقاح الوقاية من النزلة المعوية.
  • غسل اليدين جيداً بعد لمس الأسطح الغير نظيفة وغيرها.
  • غسل الفواكه والأواني جيدا قبل الاستخدام.
  • الحفاظ على نظافة ملابس الطفل بشكل خاص، ونظافة الأسطح الصلبة داخل المنزل.

النزلة المعوية من الأمراض الشديدة العدوى، لذلك ينصح الأطباء بالانتباه على الأعراض الأولى لها قبل تطورها، والحصول على العناية الفورية في حال أصيب بها الأطفال، أو كبار السن، أو أصحاب المناعة الضعيفة، للحفاظ على سلامة المصاب والأشخاص الذين من حوله.