;

علاج العقم عند الرجال

  • تاريخ النشر: السبت، 22 فبراير 2020 آخر تحديث: الإثنين، 01 يناير 2024
علاج العقم عند الرجال

يحتاج علاج العقم عند الرجال (بالإنجليزية: Male Infertility) إلى تحديد السبب، فهو يعتمد على علاج العامل الذي نتج عنه العقم، وهناك طرق عديدة لعلاج العقم عند الرجال منها طبيعية أو بالأدوية، لكن هناك حالات تستدعي التدخل الجراحي.

بالرغم من انتشار مفهوم العقم عند النساء إلا أن الدراسات تؤكد أن نسب العقم تصل إلى 15% بين المتزوجين وأكثر من ثلث هذه الحالات ينتج عن عقم الرجال، تابعوا مقالنا هذا لنتعرف معاً على كل ما يخص العقم عند الرجال.

ما هو العقم عند الرجال

يعرف العقم عمومًا بعدم القدرة على الإنجاب، ويحدث ذلك عند الرجال عندما يكون إنتاج الحيوانات المنوية لدى الزوج ضعيفًا، أو نتيجةً لوجود تشوهات في الحيوانات المنوية أو في قدرتها على الحركة، وفي بعض الحالات ينتج عن وجود انسدادات تمنع وصول الحيوانات المنوية، وقد يصاب الرجل بالعقم بسبب المعاناة من مرض مزمن أو الإصابات، كما أن نمط الحياة غير الصحي يمكن أن يؤثر على القدرة الإنجابية، وغيرها من العوامل الأخرى.[1][2][3]   

علاج العقم عند الرجال بالأدوية

يعتمد علاج العقم على علاج المسبب له ولكن في بعض الحالات يستعصي تحديد السبب بشكل دقيق، ولكن رغم ذلك هناك طرق وإجراءات يقوم بها الطبيب قد تساعد في نجاح الإخصاب، حيث تشمل هذه العلاجات ما يلي:[1][2][3]

  1. الجراحة: في بعض الحالات مثل دوالي الخصيتين أو وجود انسداد معين أن يتم معالجته جراحيًا.
  2. علاج العدوى: عندما يكون الرجل مصابًا بعدوى في الجهاز التناسلي يتم معالجتها باستخدام مضادات حيوية، ولكن قد تعالج هذه المضادات العدوى ولكن لا تعيد الخصوبة للرجل دائمًا.
  3. علاج مشاكل الجماع: ذكرنا منها حالات القذف المبكر أو ضعف الانتصاب وهي حالات يمكن معالجتها بالأدوية أو باستشارة الطبيب لإيجاد الحل.
  4. علاج الهرمونات: عندما ينتج العقم بسبب ارتفاع أو انخفاض مستوى الهرمونات في الجسم، فإن هناك أدوية تضبط إفراز هذه الهرمونات.
  5. تقنيات الإنجاب المساعدة: تشمل عمليات الاستخراج الجراحي من الرجل وإدخال الحيوانات المنوية في الجهاز التناسلي للأنثى، أو أجراء عمليات التخصيب في المختبر أو طرق حقن الحيوانات المنوية في البويضة، كما يمكن أن يتضمن العلاج بعض الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية بحيث يتم خروج الحيوانات المنوية بالقذف الطبيعي.

علاج العقم عند الرجال بالأعشاب

رغم قلة الأدلة والدراسات حول فعالية العلاج بالمواد الطبيعية والأعشاب، إلا أن بعض هذه المكونات يمكن أن تساعد في الحالات التي تعاني خلل معين وليست ناتجة عن تشوه أو خلل خلقي في الأعضاء التناسلية، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي من المواد الطبيعية حتى وإن كانت فوائدها مؤكدة، إذ تشمل المواد التي أجريت عليها الأبحاث وأثبتت فوائدها الممكنة في تحسين جودة الحيوانات المنوية أو زيادة عددها ما يلي:[1][3]

أسباب العقم عند الرجال وعوامل الخطر

إن عملية الإخصاب عملية معقدة تحتاج لعدة مراحل يمر بها انتاج الحيوانات المنوية ووصولها إلى البويضة وتلقيحها، وعند حدوث أي مشكلة في واحدة من هذه المراحل أو وجود معيقات تحول دون اكتمالها فإن العملية لن تتم؛ لذا هناك عدة أشياء تسبب العقم عند الرجال، مسببةً تعطيل هذه العملية وتسبب فشلها:[1][2][3]

  1. دوالي الخصية: وهي تورم في الأوردة الدموية المسؤولة عن إمداد الخصيتين بالدم، وفي الحقيقة لم يعرف السبب الدقيق لحدوث العقم عند الإصابة بدوالي الخصية، لكنه قد يكون مرتبطًا بتغير درجة الحرارة فيها، في الوضع الطبيعي يجري الدم في الأوردة ويحافظ على بقاء درجة حرارة الخصية منخفضة ومماثلة لدرجة حرارة الجسم، لكن عند حدوث انسداد بها ترتفع درجة الحرارة في الخصية؛ مما يؤدي إلى انخفاض قدرة وجودة الحيوانات المنوية.
  2. العدوى: قد تسبب الإصابة ببعض أنواع العدوى إعاقة لإنتاج الحيوانات المنوية أو سلامتها، كما أن الالتهاب في البربخ أو الخصيتين يمكن أن يسبب ندوباً تعيق حركة الحيوانات المنوية وتمنع مرورها، ومثال ذلك الإصابة بعدوى الأمراض الجنسية كالسيلان والإيدز.
  3. مشاكل القذف: هناك ما يعرف بالقذف العكسي أو الرجوعي عندما يعود السائل المنوي إلى المثانة بدل الخروج عند رعشة الجماع، وهو ما يحدث عند مرضى السكري أو الذين خضعوا لعمليات جراحية في مجرى البول أو البروستاتا أو المثانة، أو من يعانون من إصابات في العمود الفقري.
  4. اختلال مستوى الهرمونات: يمكن أن ينتج العقم بسبب اختلال في هرمونات الغدد التناسلية الذكرية أو أي خلل يصيب الأنظمة الهرمونية الأخرى كالغدد الكظرية والنخامية والدرقية، إذ أن انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون وغيره من الهرمونات يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الخصوبة.
  5. خلل في الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية: يمكن أن تصاب الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية لأسباب مختلفة مثل الإصابة غير المقصودة خلال عملية جراحية، أو بسبب الإصابة بعدوى سابقة أو نتيجة نمو غير طبيعي كالتليف الكيسي وبعض الحالات الوراثية الأخرى.
  6. مهاجمة الأجسام المضادة للحيوانات المنوية: قد يحدث عند البعض أن تهاجم الأجسام المناعية في الجهاز المناعي الحيوانات المنوية عن طريق الخطأ على اعتبار أنها أجسام غريبة، وتحاول أن تقضي عليها.
  7. الأورام: قد تؤثر الأورام الخبيثة وغير الخبيثة على العقم عند الرجال، وذلك من خلال تأثيرها على الهرمونات الجنسية والمرتبطة بالإنجاب أو لأسباب أخرى غير معروفة، كما أن الخضوع للعلاج الإشعاعي والكيميائي أو حتى الجراحة يمكن أن تؤثر على خصوبة الرجل.
  8. عيوب في الكروموسومات: في حال وجود عيوب وراثية معينة كمتلازمة كلاينفلتر، التليف الكيسي، ومتلازمة كالمان، ومتلازمة كارتاجنر، وكلها حالات وراثية تسبب العقم بسبب عدم نمو الأعضاء التناسلية الذكرية لدى المصاب بشكل طبيعي.
  9. مشاكل في الجماع: مثل حدوث القذف المبكر، أو ضعف الإنتصاب، أو مشاكل في العلاقة الزوجية والمشاكل النفسية، أو تشوهات في التكوين مثل وجود فتحة مجرى البول أسفل القضيب.
  10. أسباب بيئية: قد يسبب التعرض لمواد كيميائية صناعية لفترات طويلة مثل البنزين أو التولوين أو المبيدات الحشرية، ومواد كالطلاء والرصاص وغيرها إلى خفض عدد الحيوانات المنوية، إلى جانب التعرض للإشعاعات والمعادن الثقيلة التي تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
  11. نمط الحياة: إن التعرض للضغوط النفسية والعاطفية كالاكتئاب مثلًا يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، كما أن عادة التدخين القاتلة وشرب الكحوليات يمكن أن تضعف الانتصاب وتقلل من الخصوبة، وأحيانًا يسبب تناول بعض العقاقير كالأدوية المحفزة لنمو العضلات تقليص حجم الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية.

علامات العقم عند الرجال

  • مشاكل في الأداء الجنسي مثل صعوبات في القذف أو قذف كميات قليلة أو صعوبة في الانتصاب، أو حتى فقدان الرغبة الجنسية.
  • عدوى متكررة في الجهاز التنفسي.
  • فقدان القدرة على الشم.
  • التثدي عند الرجال (نمو غير طبيعي للثدي عند الرجال).
  • ألم أو تورم أو وجود كتل في المنطقة المحيطة بالخصيتين.
  • قلة الشعر في الوجه أو الجسم أو أي علامات تشير إلى خلل كروموسومي أو هرموني.
  • قلة عدد الحيوانات المنوية عن معدلها الطبيعي.[1][2][3]

علاج العقم عند الرجال يعتمد على عدة عوامل أهمها تحديد السبب الناتج عنه، لأن ذلك سيساعد في حصر الخيارات المتاحة للعلاج وسيعطي نتيجة أفضل، لكن كما ذكرنا فهناك العديد من العوامل البيئية والنفسية والتغذية الجسدية تلعب دوراً هاماً في حدوث العقم؛ لذا فهناك فرصة كبيرة للحماية والوقاية من هذه المسببات؛ لتفادي ضررها وتقليل احتمالية حدوث العقم.