;

علاج الشقيقة في الطب النبوي

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 21 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 15 سبتمبر 2021
علاج الشقيقة في الطب النبوي

هل عانيت من الشقيقة أنت أو أحد أفراد عائلتك؟ كيف تعاملت معها؟ هل للشقيقة علاج؟ في الواقع، عادة ما تكون الشقيقة صداعاً متوسطاً أو شديداً تشعر به كألم نابض في جانب واحد من الرأس، وهو حالة صحية شائعة تصيب حوالي 1 من كل 5 نساء وحوالي 1 من كل 15 رجلاً، وتبدأ هذه المعاناة عادةً في مرحلة البلوغ المبكر.

يمكن علاج الشقيقة بأكثر من طريقة سنتعرف فيما يلي على طرق الشقيقة الطبية وعلاج الشقيقة في الطب النبوي.

علاج الشقيقة طبياً

لا يوجد علاج للشقيقة طبياً، ولكن يتوفر عدد من العلاجات التي تساعد في تخفيف  الأعراض التي تسببها الشقيقة، وفيما يلي أبرز هذه العلاجات [1]:

  • المسكنات: مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين تساعد هذه المسكنات التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف الألم الناتج عن الشقيقة.
  • أدوية التريبتان: يمكن أن تساعد هذه الأدوية في عكس التغيرات في الدماغ التي قد تسبب الشقيقة بالتالي تعالج سبب الشقيقة.
  • مضادات القيء: يمكن لمضادات الإقياء تخفيف أعراض الشقيقة.
  • النوم في غرفة مظلمة: أثناء نوبة الشقيقة، قد تجد الراحة في النوم أو الاستلقاء في غرفة مظلمة.

طرق علاج الشقيقة والصداع في الطب النبوي

إذا كنت تعاني من الشقيقة والصداع، فيمكنك التخفيف من أعراضها وشدة نولاتها من خلال الطب النبوي الذي يعتمد على خمس طرق تعرف عليها فيما يلي [2] [3]:

الطريقة الأولى: تلاوة الآية رقم (19) من سورة الواقعة

أولى الطرق المستخدمة في علاج الشقيقة والصداع في الطب النبوي تلاوة الآية رقم (19) من سورة الواقعة وهذا نصها: "لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ".. افتح يديك واقرأ الآية السابقة عدداً فردياً من المرات (على سبيل المثال، 33 مرة) ثم انفخ في يديك المقوستين وامسح رأس المريض، أو يمكن تلاوة هذه الآية مع آية الكرسي وسورة الفاتحة على زيت الزيتون ثم استخدمه بعد ذلك لتدليك فروة الرأس.

نص آية الكرسي: "اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ".

نص سورة الفاتحة: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾".

الطريقة الثانية: علاج الشقيقة بالحجامة

الحجامة هي علاج يتضمن وضع كؤوس ساخنة على الظهر ثم سحبها لإزالة الدم الفاسد، يستخدم على نطاق واسع للأغراض العلاجية، الحجامة هي ممارسة شائعة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وأتباعه لعلاج الأمراض المختلفة والشقيقة هو واحد منهم كما ورد في الأحاديث الشريفة التالية التي وردت في موقع الإمام ابن الباز:

الحديث الأول: "حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: احْتَجَمَ النَّبِيُّ ﷺ فِي رَأْسِهِ وَهُوَ مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ كَانَ بِهِ، بِمَاءٍ يُقَالُ لَهُ: لُحْيُ جَمَلٍ"،

الحديث الثاني: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَوَاءٍ: "أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي رَأْسِهِ مِنْ شَقِيقَةٍ كَانَتْ بِهِ".

الحديث الثالث: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الغَسِيلِ قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ قَالَ: "سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: إِنْ كَانَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ خَيْرٌ فَفِي شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ لَذْعَةٍ مِنْ نَارٍ، وَمَا أُحِبُّ أَنْ أَكْتَوِيَ".

الطريقة الثالثة: لعلاج الشقيقة هو تناول التفاح

التفاح فاكهة مُرضية للغاية تقوي مناعتك، لقد وجد أن التفاح غني بالمغذيات النباتية التي تساعد في علاج الصداع والشقيقة والسرطان.

الطريقة الرابعة: علاج الشقيقة بتلاوة سورة التكاثر

إحدى طرق علاج الشقيقة بالطب النبوي هو تلاوة سورة التكاثر، ونص هذه السورة هو: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ "أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8)"

الطريقة الخامسة: علاج الشقيقة بتلاوة الآية 42 من سورة فاطر:

روي أن رجلاً جاء مرة إلى الإمام جعفر الصادق، واشتكى من أن ابنته تعاني من صداع نصفي شديد (شقيقة) طوال الوقت، وضع يده على رأسها وتلا الآية 42 من هذه السورة فشفيت، وهذه الآية هي: "وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَهُمْ نَذِيرٌ لَيَكُونُنَّ أَهْدَىٰ مِنْ إِحْدَى الْأُمَمِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُمْ نَذِيرٌ مَا زَادَهُمْ إِلَّا نُفُورًا".

طرق الوقاية من الشقيقة

يمكنك تخفيف خطر إصابتك بالشقيقة من خلال اتباع النصائح التالية [1]:

  • عالج السبب: إذا كنت تشك في أن سبباً معيناً يقف خلف معاناتك من الشقيقة، مثل الإجهاد أو نوع معين من الطعام، فإن تجنب هذا المحفز قد يساعد في تقليل خطر إصابتك بالشقيقة.
  • حافظ على نمط حياة صحي: قد يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي بشكل عام مثل: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والنوم والوجبات، بالإضافة إلى ضمان الحفاظ على رطوبتك الجيدة والحد من تناول الكافيين والكحول في تقليل احتمال الإصابة بالشقيقة.
  • عند حدوث الشقيقة: إذا كانت نوبات الشقيقة التي تعاني منها شديدة أو حاولت تجنب المحفزات المحتملة وما زلت تعاني من الأعراض، فقد يصف لك الطبيب أدوية للمساعدة في منع حدوث المزيد من النوبات، مثل: دواء توبيراميت المضاد للنوبات ودواء يسمى بروبرانولول الذي يستخدم عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.

الشقيقة حالة شائعة تسبب لك صداعاً في الرأس يصعب تحمله، صحيح لا يوجد علاج للشقيقة، لكن يمكن تخفيف أعراضها سواء طبياً أو بالطب النبوي، ولكن تذكر أن كل ما يحفز الشقيقة لديك عليك تجنبه، وتذكر أن درهم وقاية خير من قنطار علاج.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!