;

علاج الجروح

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الثلاثاء، 03 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 04 يناير 2023
علاج الجروح

من الشائع جداً حصول الخدوش والجروح التي يختلف عمقها وشكلها حسب سبب الإصابة ومدى تضرر الجلد أو الأنسجة المحيطة، نستعرض معاً أسباب الجروح والخدوش، وكيفية تعقيمها، بالإضافة إلى علاج الجروح سواء الملتهبة، أو العميقة، أوالمتقيحة، أو المفتوحة، ومتى يجب مراجعة الطبيب.

أسباب الجروح والخدوش

 يتعرض الإنسان في حياته إلى عدد من الجروح التي تتدرج شدتها من البسيطة إلى الخطيرة، وتقسم أسباب الجروح والخدوش على النحو التالي :[1]

  • الحوادث المفاجئة مثل: تعرض الجلد لقطع بأداء حادة، أو لحرق، أو نتيجة السقوط بقوة على الأرض.
  • الإصابة بعدوى، مثل: الالتهابات، أو الالتهابات بعد الجراحة، أو الالتهاب الناتج عن لدغات الحشرات.
  • عدم القدرة على التحرك نتيجة وجود إصابة أو إعاقة؛ مما يسبب جرحاً ناتجاً عن تقرحات الفراش.
  • الأمراض المزمنة مثل مرض السكري الذي قد تسبب تطور الخدوش وحدوث الالتهاب.
  • إجراء عملية جراحية.

تعقيم الجروح والخدوش

تحتاج الإصابات مهما بلغت شدتها إلى الرعاية، ويجب اتباع الإجراءات التالية للاعتناء وتعقيم الجروح والخدوش بالصورة الصحيحة:[2]

  1. غسل اليدين أولاً لتجنب الإصابة بالعدوى.
  2. تنظيف الجرح بإبقائه تحت مجرى الماء قليلاً لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، ثم غسل المنطقة المحيطة بالجرح بالصابون مع تجنب دخول الصابون إلى الجرح.
  3. وقف النزيف عن طريق الضغط على الجرح بلطف وباستخدام ضمادة أو قماش نظيف، ورفع المنطقة المصابة حتى يتوقف النزف.
  4. إزالة أي أوساخ أو بقايا من داخل الجرح بملقط وذلك في حال كانت قطع صغيرة، أما الأوساخ العميقة في الجلد تحتاج إلى زيارة الطبيب لتنظيفها.
  5. تعقيم الجرح بالكحول الطبية.
  6. تغطية الجرح بضمادات طبية أو شاش للحفاظ عليه نظيفاً، لكن الخدش البسيط لا يحتاج إلى تغطية ومن الضروري تبديل الكمادة مرة على الأقل يومياً.

علاج الجروح الملتهبة

في بعض الحالات تصاب الجروح بالجراثيم؛ مما يمنع شفاءها ويرفع من احتمال ظهور الندبة، بل وأحياناً تنتقل العدوى إلى مناطق أخرى من الجسم، ومن أكثر الجروح المعرضة للالتهاب الناتجة عن ثقب، مثل: مسمار، أو زجاج، أو الجروح الناتجة عن عضة حيوانية أو بشرية، أو الجروح التي لا تنظف فور حدوثها والتي تحتوي على الأوساخ واللعاب، أو نتيجة إصابة الشخص بمرض السكري، ويمكن علاج الجرح الملتهب بالطرق التالية:[3]

  • يتوقف العلاج على نوع العدوى ومدى خطورتها.
  • يمكن تناول مضاد حيوي عن طريق الفم لمكافحة البكتريا.
  • يجب تنظيف الجرح من قبل مختص بمحلول مضاد حيوي أو وضع مرهم مضاد حيوي.
  • في حال وجود قيح أو خراج يتم تصريف السائل.
  • إذا كانت العدوى شديدة ينصح بالحصول على رعاية خاصة في المستشفى.

علاج الجروح المتقيحة

الجرح المتقيح هو حفرة في الجلد أو الأنسجة الرخوة في منطقة الإصابة نتيجة حدوث الالتهاب وتلف الأنسجة؛ مما يبطئ عملية الشفاء ويسهل دخول الكائنات الحية الدقيقة إلى منطقة الإصابة واستعمارها للجلد؛ وبالتالي حدوث العدوى، ومن أعراض الجرح المتقيح الإصابة بالحمى، والوذمة، وظهور تصريف قيحي، وزيادة الألم، ويمكن علاج الجروح المتقيحة -لكن حصراً تحت إشراف الطبيب لضمان عدم حدوث المضاعفات- وفق الخطوات التالية:[4]

  1. التطهير السريع للجرح لتقليل بعض العبء الحيوي.
  2. التأكد من حصول المصاب على كمية كافية من الماء والغذاء.
  3. تتوقف المرحة التالية من العلاج على مدى تطور العدوى.
  4. قد تحتاج العدوى إلى وصف مضاد حيوي عن طريق الفم مناسباً لنوع الميكروبات الموجودة في الجرح والتي تعرف عن طريق إجراء تحليل.
  5. قد تحتاج العدوى الموضعية إلى تطبيق مضاد حيوي موضعي أو تصريف القيح وإزالة الأنسجة الرخوة المصابة.

علاج الجرح المفتوح

الجرح المفتوح هو الإصابة التي تنتج عن شق خارجي أو داخلي في أنسجة الجسم وغالباً ما يكون في الجلد، وينتج عن السقوط أو عن حوادث الأجسام الحادة، ويمكن علاج الجرح المفتوح البسيطة في المنزل، أما إذا استمر النزيف لأكثر من 15 دقيقة يجب مراجعة الطبيب، ويتضمن العلاج المنزلي:[5]

  1. غسل الجرح بالماء.
  2. إزالة جميع الأوساخ والحطام من الجرح.
  3. الضغط على الجرح ولفه بقماش معقم ورفع الجزء المصاب لإيقاف النزيف.
  4. لف الجرح باستخدام ضمادة معقمة.
  5. يجب إبقاء الجرح نظيفاً وجافاً لمدة خمسة أيام.
  6. في حال وجود الألم تجنب تناول الأسبرين لأنه يسبب النزيف أو يطيل أمده.

علاج الجروح العميقة

الجرح العميق هو الجرح الذي يصل عمقه إلى أكثر من 3 سم ويتطلب مراجعة الطبيب، ويكون علاج الجرح العميق وفق التالي:[5]​​​​

  1. تخدير المنطقة المصابة وتعقيمها.
  2. إغلاق الجرح باستخدام الغرز.
  3. قد يتلقى المصاب لقاحاً في حال كان الجرح على شكل ثقب.
  4. قد يصف الطبيب مضاد حيوي يمنع الالتهابات وحدوث الخراج والقيح.
  5. قد يصف الطبيب بعض المسكنات.

علاج الجروح بالأعشاب

لا ننصح بتطبيق علاج الجروح الملتهبة بالأعشاب، وإنما يجب تطبيق الإسعافات الأولية للجرح البسيط ومراجعة الطبيب في حال عمق الجرح أو وجود النزيف، لأن الجروح غير المعالجة بطريقة صحيحة قد تطور إلى حالة خطيرة وأحياناً مهددة للحياة، مثل: الإنتانات المزمنة، واختلال وظائف الأعضاء، والتهاب العظم ونقي العظام، أو الغرغرينة التي تعني مرض الأوعية الدموية المحيطة.[6]

متى تذهب لرؤية الطبيب 

تعالج الجروح البسيطة في المنزل، لكن متى تذهب لرؤية الطبيب؟ الجواب يتوقف على وجود إحدى العوارض التالية:[7]

  • إذا كان الجرح أعمق من نصف سم.
  • في حال وجود جسم وسخ أو صدأ في الجرح.
  • ظهور العضلات أو الدهون أو العظام.
  • الجرح فوق مفصل.
  • الجرح في مناطق جمالية مثل الوجه.
  • لم يتوقف النزيف لأكثر من 15 دقيقة.
  • وجود احمرار في الجرح أو حوله.
  • وجود حمى أو قشعريرة.
  • وجود رائحة كريهة من الجرح.
  • الشعور بالدفء أو السخونة عند الجرح.
  • ظهور تقيح.

من الضروري الاعتناء بالجروح مهما كانت شدتها عن طريق التعقيم، والتنظيف، ووقف النزيف، بالإضافة إلى مراجعة الطبيب في حال خطورة الإصابة.