;

علاج الأرق وأسبابه..لممارسة حياة أكثر هدوءاً

لا يعد علاج الأرق صعباً بل يحتاج إلى اتباع نمط حياة صحي وروتين خالي من الكافيين في المساء

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 فبراير 2022 آخر تحديث: الأحد، 16 يوليو 2023
علاج الأرق وأسبابه

يعاني الكثير من الرجال والنساء من الارق واضطربات النوم، ويؤثر هذا على ممارسة حياتهم وطريقة التحكم في مزاجهم، تعرف في هذا المقال على علاج الارق وكيفية الوقاية منه.

علاج الأرق

يتضمن علاج الأرق العديد من الخيارات العلاجية وفيما يلي توضيح ذلك: [4] [5]

العلاج السّلوكي المعرفي

من الممكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في السيطرة على الأفكار السلبية والأفعال التي تجعل الشخص مستيقظًا، والتخلص من الدوامة التي تجعل المصاب قلقًا بشأن النوم أو عدم الاستمرار في النوم، يعد العلاج السلوكي المعرفي الخيار العلاجي الأول لعلاج الأرق ويكون أكثر فعالية من أدوية اضطرابات النوم، وتتضمن طرق العلاج المعرفي السلوكي ما يلي: [4]

  1. أساليب الاسترخاء: يعدّ استرخاء العضلات وتمارين التنفس والارتجاع البيولوجي من الأساليب التي تعمل على الحد من القلق قبل النوم، ومن الممكن أن تساعد هذه الأساليب على التحكم بالنفس، والشد العضلي، والحالة المزاجية، ومعدّل ضربات القلب.
  2. أساليب التحكم بالمحفزات: تساعد هذه الأساليب في التحكم في العوامل التي تجعل العقل يقاوم النوم، فعلى سبيل المثال يدرب المصاب على تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ وتجنب نوم القيلولة، وعدم استخدام السرير إلا عند النوم بالإضافة إلى ترك غرفة النوم عندما لا يمكن للمصاب أن ينام خلال ثلث ساعة وعدم الرجوع إليها إلا عند الشعور بالنعاس.
  3. أسلوب تقييد فترة النوم: يقلل هذا الأسلوب من الوقت الذي يقضيه المصاب في السرير المخصص للنوم، ويجنب النوم أثناء النهار وبالتالي الشعور بالتعب في الليلة التالية، وعندما تتحسن حالة النوم لدى المصاب يزداد وقت النوم بشكل تدريجي.
  4. أسلوب اليقظة: يهدف هذا الأسلوب إلى التخلص من المخاوف والقلق بشأن عدم القدرة على النوم وذلك عن طريق الذهاب إلى الفراش والبقاء مستيقظًا بدلًا من انتظار النعاس والنوم.
  5. العلاج بالضوء: قد يوصي الطبيب لاستخدام أسلوب العلاج بالضوء عندما تستيقظ في وقت مبكر جدًا والنوم في وقت مبكر أيضًا، ويتمثل باستخدام الضوء لتأخير الساعة الداخلية ويمكن استخدام صندوق ضوئي للمساعدة في هذا الأسلوب.

العلاجات الدوائية

من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى الأدوية التي تساعد على النوم بصورة طبيعية أو تحفز الرغبة في الخلود إلى النوم، ومع أنّ هذه الأدوية فعّالة لكن لا يوصي الأطباء بالاعتماد عليها لعلاج الأرق إلا بوصفة طبية ولعدة أسابيع كونها قد يسبب بعض الآثار الجانبية كالنّعاس بشكل كبير خلال فترات النهار، والإدمان، وزيادة احتمالية السقوط والتعرض للإصابة. [4]

يمكن للمصابين بالأرق استخدام أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية كأدوية الهستامين التي تسبب النعاس لكنها قد تسبب النعاس، وضعف الإدراك، وصعوبة التبول، والارتباك، وتكون هذه الآثار شديدة لدى الأفراد كبار السن، ومع ذلك فإنّه يوجد بعض أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها لفترات طويلة ومن أمثلتها ما يلي: [4]

  • أدوية الزاليبلون.
  • أدوية الراميليتون.
  • أدوية الإسزوبيكلون.
  • أدوية الزولبيديم.

اتباع نمط حياة صحي

بالإضافة إلى العلاجات السابقة من المهم اتباع نمط حياة صحي والذي يساعد في التخفيف من الأرق بشكل كبير، وتتضمن التدابير الآتي: [4] [5]

  • الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم: من المهم الحفاظ على النوم والاستيقاظ في وقت محدد وثابت كل يوم بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
  • الحفاظ على النشاط: يساعد النشاط المنتظم في الحصول على نوم جيد في الفترات الليلية، ويمكن ممارسة التمارين الرياضية قبل عدّة ساعات من النوم.
  • الابتعاد عن المشروبات التي تسبب الأرق: ومن أبرزها المشروبات التي تحتوي على الكافيين بالإضافة إلى الابتعاد عن تدخين السجائر.
  • التحقق من الأدوية: من المهم مراجعة الطبيب فقد تسبب بعض أنواع الأدوية الأرق كونها تحتوي على مادة الكافيين أو مادة بسودوفدرين.
  • أخذ مسكنات الألم: قد تسبب بعض الحالات المرضية الألم وبالتالي حدوث أرق لذا ينبغي استشارة الطبيب لأخذ الأدوية المسكنة اللازمة بهدف تجنب الإصابة بالأرق.
  • تجنب تناول وجبات كبيرة: قد يؤدي تناول وجبة كبيرة قبل النوم أو شرب كميات كبيرة من السوائل إلى عدم استمرارية النوم؛ لذا ينبغي تناول وجبة خفيفة وشرب كميات أقل من السوائل.

أسباب الأرق

يمكن أن تنتج حالة الأرق عن مجموعة من العوامل سواءً الجسدية أو النفسية، قد يكون السبب مؤقتًا في بعض الأحيان كالإجهاد والضغط النفسي لفترة محددة، ومع ذلك يحدث نتيجة العديد من الأسباب وتتضمن اسباب الارق ما يلي: [3]

  • عدم ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة البدنية.
  • تبديل نوبات العمل أو التعامل مع تغيرات أخرى في ساعة الجسم البيولوجية الداخلية.
  • النوم على سرير غير مريح.
  • النوم في غرفة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة أو الضوضاء.
  • العناية بأحد أفراد العائلة والاستيقاظ من النوم كل فترة من الوقت.
  • الأحلام السيئة والشعور بالرعب.
  • تعاطي المخدرات والكوكايين.
  • التعب والضغط النفسي والتوتر.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • انفصام الشخصية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • مرض الانسداد الرئوي.
  • الارتجاع المريئي.
  • ألم مزمن في الجسم.
  • انقطاع الدورة الشهرية كونه يحدث تغيرات هرمونية تؤدي إلى هبَّات ساخنة وتعرق ليلي.
  • التغيرات في بعض مناطق الدماغ كما يحدث لدى المصابين بمرض الزهايمر.
  • الاضطرابات الوراثية كالأرق العائلي المميت.
  • استخدام الهواتف المحمولة قبل النوم ومشاهدة التلفاز كونها تؤثر على جودة وكمية النوم لدى الأفراد البالغين.
  • الأدوية بما فيها أدوية حاصرات ألفا وبيتا، والستيرويدات القشرية، وأدوية الستاتينات، ومثبطات امتصاص السيرتونين، ومثبطات الأنزيم المحول للأنجيوستين، وحاصرات مستقبلات الأنجيوستين.

ما هو الأرق

الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) أو ما يعرف بمشكلة اضطراب النوم أو صعوبة النوم والذي ينتشر بشكلٍ كبيرٍ مما يدفع الكثير من الأشخاص للبحث عن علاج الارق وأسبابه، يمكن أن يكون الأرق حادًا لفترة قصيرة أو طويلًا لفترة مزمنة أو يأتي ويذهب. [1]

من الممكن أن تستمر حالة الأرق من ليلة واحدة حتّى عدّة أسابيع، أمّا عندما يحدث لثلاث ليال على الأقل في الأسبوع مدة ثلاثة أشهر يعدّ الأطباء الأرق مزمنًا. [1]

أعراض الأرق

يتسبب الأرق بإظهار مجموعة من الأعراض الهامة وتتضمن اعراض الارق التالي: [2]

  • الاستيقاظ في أوقات مبكرة جدًا وعدم القدرة على النوم مرة أخرى.
  • قضاء الكثير من الوقت في الليل مستيقظًا على الرغم من الاستلقاء في المكان المخصص للنوم.
  • القلق من عدم النوم بشكلٍ جيد أو النوم المتقطع.
  • التعب والإرهاق.
  • صعوبة في التركيز.
  • عدم القدرة على تذكر الأشياء بشكل جيد.
  • تغيرات في المزاج.
  • التهيج والعصبية.

أنواع الأرق

يصنّف الأطباء الأرق إلى عدّة أنواع وفيما يلي أنواع الأرق: [2]

  • الأرق الحاد: لا يستمر الأرق الحاد لمدّة تزيد عن بضع أسابيع يعاني فيها المصاب من صعوبة كبيرة في النوم.
  • الأرق المزمن: هو الأرق الذي يؤثر على النوم لمدة 3 أيام أو أكثر كل أسبوع وبشكل منتظم ودوري، بالإضافة إلى استمراريته لعدة أشهر.
  • الأرق البسيط: الأرق البسيط هو النوع الذي يصف بداية الأرق أي من الممكن أن يصيب الشخص صعوبة في النوم نتيجة الإفراط في تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو نتيجة الإصابة بأحد أمراض الصحة العقلية، أو الحالات المرضية الأخرى. يمكن أن يتطور الأرق البسيط مع اضطرابات النوم الأخرى.
  • الأرق المتقطع: يشير هذا النوع من الأرق لصعوبة الاستمرار في النوم عندما ينام المصاب، أو الاستيقاظ في أوقات مبكرة وبشكل مستمر. يكون الأرق المتقطع مرتبطًا بأمراض صحية وعقلية. تزداد حدة الأرق المتقطع سوءًا عندما يكون الشخص مستلقيًا ومستيقظ وقلق من عدم الحصول على النوم لفترة كافية.
  • الأرق السلوكي: يصيب الأرق السلوكي الأطفال بشكل كبير مسببًا وجود مشكلة مستمرة في النوم، ورفض الذهاب إلى النوم أو الفراش.
  • الأرق الأوّلي: لم يحدد الأطباء سببًا واضحًا للأرق الأوّلي فقد يكون ناتجًا عن حالة صحية أو عقلية.
  • الأرق الثانوي: يرتبط الأرق الثانوي بأسباب كامنة مرضية كالألم المزمن أو الاكتئاب أو العمل بنظام الورديات أو استخدام بعض أنواع الأدوية.

اضطراب النوم من المشكلات الكبيرة التي تؤرق الجميع لذا لا بد من علاج الارق قبل وصوله لحالة مزمنة من أجل الاستمتاع بالنشاطات اليومية والمناسبات الاجتماعية.