عصير البطيخ للرجيم فوائده وأضراره

البطيخ (بالإنجليزية: Watermelon) فاكهة صيفية لذيذة، يُقبل على تناولها الكثيرون دون ملل، وكان من الجيد إثبات فائدتها في إنقاص الوزن، في هذا المقال تعرف على عصير البطيخ للرجيم وفوائده، وكذلك كيف يُوصي أخصائيو التغذية بإدخاله في الحميات الغذائية للتخلص من السمنة.

فاكهة البطيخ

فاكهة مميزة ذات محتوى مائي مرتفع، إذ تتخطى نسبة الماء بها 90%، وهي تتميز بانخفاض سعراتها الحرارية، كما أنها لا تحتوي على الدهون تقريباً؛ مما جعلها هدفاً للباحثين عن الرشاقة، أضف إلى ذلك أنها تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي جعلت منها سبيلاً للوقاية من بعض الأمراض.^[1]

حقيقة استخدام عصير البطيخ للرجيم

تتناقل صفحات التغذية والحميات الغذائية الحديث عن حمية البطيخ، سواء بتناوله في شكل شرائح أو في شكل عصير طازج، فهل لهذا الحديث مرجعية علمية بالفعل؟ ^[2]

يؤكد خبراء التغذية أن إضافة البطيخ كشرائح أو عصير إلى الحميات الغذائية يزيد من فعالية تلك الحميات للتخلص من الوزن الزائد، ليس ذلك فقط بل يمكن استخدامه أيضاً لتخليص الجسم من السموم، هذا بالإضافة إلى تأثيره في خفض مستوى الالتهابات التي يُعاني منها الجسم، والسبب في تأثيراته العظيمة تلك هو امتلاكه لمميزات غذائية تجعل منه مرشحاً مثالياً يُستعان به في حميات التخلص من السمنة بشكلٍ آمن، ومن فوائد عصير البطيخ وثمار البطيخ نفسها التالي:^[2]

منخفض السعرات الحرارية

يحتوي البطيخ على سعرات حرارية منخفضة للغاية، إذ يحتوي كل 100 غرام من البطيخ على 30 سعرة حرارية، و6 غرامات من السكريات، أضف إلى ذلك خلوه التام من الدهون المشبعة.^[2]

الشعور بالشبع

تصل نسبة الماء في البطيخ إلى 92% تقريباً؛ مما جعله سبباً للشعور بالامتلاء عند تناوله، ولك أن تعلم كذلك أن شريحة واحدة من البطيخ تمدك بمقدار 5% من احتياج جسمك اليومي للألياف؛ مما يُعزز الشعور بالشبع.^[3]

مهدئ لآلام العضلات

يعتقد خبراء التغذية أن البطيخ يمكنه أن يهدئ ويخفف الألم الناتج عن التمارين الرياضية الشاقة، ويرجع هذا الاعتقاد إلى احتواء تلك الفاكهة على مادة السيترولين (بالإنجليزية: L-citrulline)، والتي تتحول داخل الجسم إلى أحد الأحماض الأمينية الأساسية المسؤولة عن تحسين الدورة الدموية واسترخاء الأوعية الدموية.^[2]

خفض مقاومة الأنسولين بالجسم

يضبط هرمون الأنسولين معدل الجلوكوز في الدم، ولكن من ضمن وظائفه في الجسم أيضاً تعزيزه لتخزين الدهون داخل الخلايا، وقد يحدث عند البعض ما يُسمى بمقاومة الأنسولين (بالإنجليزية: Insulin Resistance) وهذا يعني أن تفقد الخلايا حساسيتها نحو الأنسولين؛ مما يرفع من نسبة الجلوكوز في الدم؛ مسبباً زيادة الكتلة الدهنية بالجسم من ناحية، وإمكانية الإصابة بداء السكري من النوع الثاني من ناحيةٍ أخرى. ^[4]

وقد أثبتت الدراسات العلمية أن عصير البطيخ ومادة الأرجنين (بالإنجليزية: Arginine) لديهما القدرة على خفض مقاومة خلايا الجسم للأنسولين.^[4]

البطيخ غني بالعناصر الغذائية

يُوضح الجدول التالي العناصر الغذائية الموجودة في كوب من البطيخ وهو ما يُعادل 154 غراماً:^[5]

• فيتامينات ب مثل النياسين والثيامين والريبوفلافين.
• الزنك والمنغنيز والسيلينيوم، والفلورايد، ومعادن أساسية أخرى.

ما هي الفوائد الصحية للبطيخ

فاكهة البطيخ مليئة بالعناصر الغذائية المفيدة، مما جعله في مقدمة الفواكه التي تعزز صحة الجسم وتقيه من بعض الأمراض، وفيما يأتي مجموعة من فوائد البطيخ الصحية:^[6]

1. البطيخ غني بعنصر الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، مما يُكسبه خواصه المضادة للأكسدة، وبالتالي فهو يقي من الإصابة بالسرطان وداء السكري، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات العلمية.
2. الحفاظ على صحة القلب؛ لاحتوائه على عنصر السيترولين (بالإنجليزية: Citrulline) الذي يعمل على تحسين الدورة الدموية، كما أنه يُساعد في خفض ضغط الدم المرتفع.
3. وقاية المفاصل من الالتهاب، وذلك بفضل احتوائه على صبغة طبيعية يُطلق عليها اسم بيتا كريبتوزانثين (بالإنجليزية: Beta- cryptozanthine)، ولقد أثبتت بعض الدراسات أن تناول البطيخ وعلى المدى الطويل من الممكن أن يكون سبباً للوقاية من الروماتويد.
4. الحفاظ على صحة العين، من خلال إمداد البطيخ للجسم بنسبة 10% تقريباً من احتياجه اليومي من فيتامين أ.
5. إبقاء الجسم في حالة ارتواء، بفضل احتوائه على 92% من المحتوى المائي.
6. الحفاظ على رطوبة الجلد ونعومته، لما يحتويه من فيتامين أ، وفيتامين ج، وفيتامين ب6.
7. التخفيف من تشنج العضلات وألمها، وذلك بفضل المحتوى المائي المرتفع من جهة، ثم لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم من جهةٍ أخرى.
8. فاكهة سهلة الهضم؛ لذلك فهي من الأطعمة المسموح بتناولها لمرضى التهاب القولون والمصابين بمرض كرون (بالإنجليزية: Crohn"s disease).
9. تحتوي بذور البطيخ على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة؛ لذلك فهي ليست مضرة، بل من الممكن تناولها بعد تحميصها.

الآثار الجانبية للإسراف في تناول البطيخ

بالرغم من الفوائد العظيمة التي يكتسبها محبو البطيخ عند تناوله، إلا أن هناك بعض اضرار البطيخ عند الإفراط في تناوله بكميات كبيرة؛ مثل:^[7]

• الإصابة بالإسهال، وحدوث مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ والشعور بعدم الراحة وتكون الغازات.
• رفع معدل الجلوكوز في الدم؛ لذلك فهي فاكهة تُؤكل بحذر شديد من قبل مرضى الداء السكري.
• هناك احتمال لإصابة الكبد بالالتهاب لدى الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية، ويحدث ذلك نتيجة التفاعل بين الكحول وعنصر الليكوبين.
• الإفراط في الترطيب؛ مما ينتج عنه زيادة حجم الدم، وحدوث تورم في الأطراف، بالإضافة إلى فقدان عنصر الصوديوم من الجسم. 
• حدوث مشاكل في القلب، هذا لكونه مصدراً هاماً من مصادر البوتاسيوم، والبوتاسيوم رغم أهميته لوظائف عديدة في الجسم إلا أن زيادته تُسبب الضرر للقلب، إذ من الممكن حدوث عدم انتظام أو ضعف في ضربات القلب.

 حميات غذائية تحتوي على عصير البطيخ

وعلى وجه العموم فإن نماذج الحميات المُتبعة مع البطيخ ليست كثيرة، وإن أكثرها شيوعاً على الإطلاق هو النوع الآتي:^[3]

• اتباع حمية البطيخ الصارمة مدة 3 أيام -وقد تصل إلى 7 أيام- لا يتناول فيها الشخص سوى البطيخ، وقد يحتاج إلى تناول ثمرة كبيرة منه يومياً أثناء الحمية.
•  تُضيف بعض أنواع الحميات الأخرى الجبن منزوع الدسم بجانب شرائح أو عصير البطيخ.
• قد يستعين أيضاً خبراء التغذية بعصير البطيخ أو ثماره بجانب إضافة مأكولات صحية أخرى داخل النظام الغذائي.
• يعود الشخص بعد انقضاء الأيام الثلاثة إلى نظامه المعتاد في التغذية.
• قد يستمر آخرون بتناول عصير البطيخ أو ثماره كوجبات خفيفة على مدار اليوم، هذا بالإضافة إلى تناول وجبتين غذائيتين يكون محتوى السعرات الحرارية والدهون بهما منخفضاً.

كيفية تحضير عصير البطيخ

لن تحتاج غير شرائح البطيخ الخالية من البذور ومن القشرة الخارجية، اضربها جيداً في الخلاط، ويمكنك تناول هذا العصير الطازج بدون إضافة أي محليات طبيعية أو صناعية، ولك مطلق الحرية في إضافة المحليات حسب الرغبة، كما يمكنك أن تشرب العصير بتصفية أو بدون تصفية.^[8]

البطيخ فاكهة مميزة بمحتواها الغني بالعناصر الغذائية، ومن دون شك يُمكن الاستعانة بها في الحميات الغذائية للتخلص من الوزن الزائد، ولكن ما زال هناك تحفظ على استخدامها منفردة وبدون إضافة أي طعام صحي آخر إلى الحمية؛ لأن ذلك قد يُسبب فقدان الجسم للكثير من العناصر الغذائية التي قد لا يحتويها البطيخ.