;

سبيرولينا: هل هي مفيدة حقاً

  • تاريخ النشر: الإثنين، 16 يناير 2023 آخر تحديث: الثلاثاء، 16 يناير 2024
سبيرولينا: هل هي مفيدة حقاً

من عالم الطحالب والبحار إلى رفوف المكملات الغذائية .. هل سمعت عن سبيرولينا سابقاً؟ تعرّف معنا في هذا المقال على أصولها واستخداماتها ونتائجها.

ما هي سبيرولينا

تعد سبيرولينا (بالإنجليزية: Spirulina) نوعاً من المكملات الغذائية التي تُستخلص من الطحالب الخضراء المزرقة (بالإنجليزية: Blue-green algae وتمتاز السبيرولينا بمحتواها المرتفع من البروتين والفيتامينات، مما يجعلها مكملاً غذائياً ممتازاً خصوصاً لمتبعي الحميات الغذائية النباتية.

تشير الأبحاث والدراسات على تمتع سبيرولينا بالخصائص المضادة للأكسدة والمقاومة للالتهابات والقدرة على المساعدة في تنظيم جهاز المناعة في جسم الإنسان، مما أكسبها رواجاً كبيراً في عالم الصحة والتغذية.[1]

هل تعد سبيرولينا مفيدة حقاً

الكثير يسأل هل سبيرولينا مفيدة حقاً، قد لا تكون الإجابة بسيطة وسريعة ولكن يمكنك الإجابة بنفسك بعد قراءة ما يلي، حيث تتضمن فوائد سبيرولينا الآتي:[2][3]

  • محتوى غذائي ممتاز، فهو ذو قيمة غذائية عالية ومصدر رائع للبروتينات والنحاس والعديد من الفيتامينات، مثل: الثيامين والنياسين.
  • يحتوي على خصائص قوية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وذلك بفضل وجود المادة الفعالة التي تسمى الفيكوسيانين (بالإنجليزية: Phycocyanin)، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تمنح سبيرولينا لونها الفريد الأزرق والأخضر وتحارب الجذور الحرة وتجعلها مضادة للالتهاب.
  • يخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، يمكن للسبيرولينا  أن يساهم في خفض الكوليسترول الكلي، والكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، مع زيادة الكوليسترول النافع، مما يدعم صحة القلب.
  • خصائص مضادة للسرطان، تشير الأبحاث التي أجريت على الحيوانات إلى دور سبيرولينا في تقليل حدوث السرطان وحجم الورم.
  • خفض ضغط الدم، قد يزيد السبيرولينا من إنتاج أكسيد النيتريك  الذي يقلل من مستويات ضغط الدم، ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو عامل خطر رئيسي للعديد من الحالات المزمنة.
  • تقليل الأعراض التحسسية، قد تكون مكملات سبيرولينا فعالة ضد التهاب الأنف التحسسي، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في هذا السياق.
  • سبيرولينا فعالة ضد فقر الدم، حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن السبيرولينا يمكن أن تساهم في علاج فقر الدم لدى كبار السن، كما وجدت بعض الدراسات الأخرى التي أجريت على الحيوانات أن السبيرولينا يمكن أن تكون مفيدة لفقر الدم أيضاً، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في السياق أيضاَ.
  • تنظيم مستويات السكر في الدم، تشير بعض الأدلة إلى أن السبيرولينا قد تفيد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني عن طريق خفض مستويات السكر في الدم بشكل كبير.
  • تعزيز القدرة على التحمل وزيادة قوة العضلات، حيث يعد الضرر التأكسدي الناتج عن ممارسة الرياضة مساهماً رئيسياً في إجهاد العضلات، يمكن للسبيرولينا أن تساعد في تجنب ذلك الضرر من خلال خواصها المضادة للإجهاد التأكسدي.
  • يحافظ على صحة العين والفم، وذلك بسبب وجود مادة زياكسانثين (بالإنجليزية: Zeaxanthin)، وهي صبغة نباتية قد تقلل من خطر إعتام عدسة العين وفقدان البصر المرتبط بالعمر.
  • تعزيز صحة الفم، وذلك بسبب خصائصه المضادة للبكتيريا.
  • خسارة الوزن، وذلك لأن سبيرولينا غنية بالعناصر الغذائية وقليلة بالسعرات الحرارية، فيمكن أن تلمس فوائد سبيرولينا لإنقاص الوزن إذا تم تناولها بشكل صحيح وضمن الجرعات الموصى بها دون الحرمان من العناصر الغذائية المهمة. 

جرعات سبيرولينا

وفقاً للمعاهد الوطنية للصحة (بالإنجليزية: National Institutes of Health)، يمكن للأشخاص الأصحاء استهلاك جرعات تتراوح ما بين 19 جراماً يومياً لمدة شهرين كحد أقصى أو ا ما يصل إلى 10 جرامات يومياً لمدة أقصاها 6 أشهر، مع الأخذ بعين الاعتبار عدم تجاوز الجرعة الموضحة على ملصق المنتج.[1]

يجب التنويه أن مراجعة الطبيب والأخذ بمشورته هو الخيار الأفضل دائماً وذلك لتجنب سوء الاستخدام أو الجرعات المفرطة.

الآثار الجانبية للسبيرولينا

 رغم فوائد للسبيرولينا الكثيرة التي تكاد لا تحصى، إلا أن المصادر تشير إلى مخاطر الإفراط في تناولها، حيث يمكن أن يؤدي إلى ما يلي:[1]

  • الغثيان.
  • التقيؤ.
  • إسهال.
  • الصداع.
  • الدوخة.
  • تلف الكبد.
  • سرعة ضربات القلب.

محاذير استخدام سبيرولينا

قد لا تكون السبيرولينا آمنة للاستخدام في الحالات الآتية:[1]

  • أثناء الحمل.
  • صغار السن والأطفال.
  • مرضى أمراض المناعة الذاتية، مثل: التصلب اللويحي المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يمكن أن يزيد من نشاط المناعة.
  • حالات ما قبل الجراحة أو بعدها، فقد يؤثر ذلك على مستويات السكر في الدم.
  • حالات الحساسية تجاه السبيرولينا، حيث يمكن أن يؤدي رد الفعل التحسسي  إلى الحساسية المفرطة، وهي حالة صحية تهدد الحياة.

لذلك بعد الاطلاع على الفوائد والمخاطر، يجب التحدث مع الطبيب للتأكد من أنه لن يتفاعل مع الأدوية الأخرى وأنه آمن للاستخدام، كما يجب التأكد من الحصول عليه من مصادر موثوقة لتجنب أي آثار جانبية.