;

دراسة استغرقت 85 عامًا تؤكد: العلاقات الإيجابية تطيل عمرك

  • تاريخ النشر: الأحد، 19 فبراير 2023
دراسة استغرقت 85 عامًا تؤكد: العلاقات الإيجابية تطيل عمرك

ما الذي يجعلنا سعداء في الحياة؟ استغرقت دراسة أجرتها جامعة هارفارد 85 عامًا،  للإجابة عن هذا السؤال. وعلى عكس ما قد تعتقده السبب وراء السعادة، فهو لم يكن نجاحًا مهنيًا أو مالًا أو نظامًا غذائيًا صحيًا، كان سر السعادة يكمن في "العلاقات الإيجابية"، إليك أهم المعلومات عن هذه الدراسة في هذا المقال.

دراسة جامعة هارفارد عن السعادة

في عام 1938، جمع الباحثون السجلات الصحية من 724 مشاركًا من جميع أنحاء العالم وطرحوا أسئلة مفصلة حول حياتهم على فترات مدتها سنتان. وأكدوا على أن النتيجة التي توصلوا إليها خلال 85 عامًا من الدراسة هي: العلاقات الإيجابية تجعلنا أكثر سعادة وصحة وتساعدنا على العيش لفترة أطول.

العلاقات الإيجابية سر السعادة

حسبما ذكرت الدراسة، المفتاح الأول لحياة سعيدة هو "اللياقة الاجتماعية"، حيث وُجد أن العلاقات تؤثر علينا جسديا. هل لاحظت من قبل الانتعاش الذي تشعر به عندما تعتقد أن شخصًا ما قد فهمك حقًا أثناء المحادثة. وللتأكد من أن علاقاتك صحية ومتوازنة، من المهم ممارسة "اللياقة الاجتماعية".

نميل إلى الاعتقاد بأنه بمجرد تكوين صداقات وعلاقات عاطفية، أننا قد أتممنا دورنا. لكن حياتنا الاجتماعية هي نظام حي وبحاجة إلى ممارسة. تتطلب اللياقة الاجتماعية تقييم علاقاتنا وأن نكون صادقين مع أنفسنا بشأن المكان الذي نكرس فيه وقتنا وما إذا كنا نعتني بالعلاقات التي تساعدنا على تحسين أنفسنا.

كيف تقيم علاقاتك

البشر مخلوقات اجتماعية. نحن بحاجة إلى الآخرين للتفاعل معنا ومساعدتنا. لذا هناك سبعة أحجار أساسية لتقييم أي علاقة:

  1. الشعور بالأمن والأمان: بمن ستتصل إذا استيقظت خائفا في منتصف الليل؟
  2. التعلم والنمو: من الذي يشجعك على تجربة أشياء جديدة واغتنام الفرص ومتابعة أهداف حياتك؟
  3. القرب العاطفي والثقة: من يعرف كل شيء أو معظم الأشياء عنك؟ من يمكنك الاتصال به عندما تشعر بالضعف؟
  4. تأكيد الهوية والخبرة المشتركة: هل هناك شخص في حياتك شارك معك العديد من الخبرات ويساعدك على تقوية شعورك بمن أنت؟
  5. العلاقة الحميمة الرومانسية: هل تشعر بالرضا عن مقدار الألفة الرومانسية في حياتك؟
  6. المساعدة المعلوماتية والعملية: من الذي تلجأ إليه إذا كنت بحاجة إلى بعض الخبرة أو المساعدة في حل مشكلة عملية.
  7. المرح والاسترخاء: من يجعلك تضحك؟ بمن تتصل ليشاركك في مشاهدة فيلم أو الذهاب في رحلة.

وتذكر، أنه لا بأس إذا لم تقدم جميع العلاقات أو حتى معظمها كل هذه الأنواع من الدعم. لكن فكر في هذه الأساسيات السبعة على أنها أداة لكشف حقيقة علاقاتك. ربما لن تشعر أن كل أنواع الدعم هذه مهمة بالنسبة لك ولكن ضع في اعتبارك أي منها مفيد واسأل نفسك ما إذا كنت تحصل على الدعم الكافي في تلك المجالات.

قد تدرك أن لديك الكثير من الأشخاص الذين تستمتع معهم ولكن لا يوجد أحد تثق بهم. أو ربما لديك شخص واحد فقط تذهب إليه للحصول على المساعدة أو هذا الشخص الذي تعتبر وجوده مضمونًا، هو في الواقع يجعلك تشعر بالأمان.

أخيراً، أكدت الدراسة على أنه لا يجب أن تخف من التواصل مع الأشخاص الموجودين في حياتك. سواء كان الأمر يتعلق بسؤال أو لحظة اهتمام، لم يفت الأوان بعد لتعميق الروابط التي تهمك. [1]