;

خيوط النياط: ما هي وما علاقتها بالحزن والوفاة؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 مايو 2020 آخر تحديث: الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات تحمل صورة لأحد الخيوط العضوية، تم التعليق عليها بأنها تسمى خيوط النياط، التي تنقطع نتيجة الحزن الشديد ويمكن أن تتسبب في وفاة الشخص نتيجة هذه المشاعر السلبية.

ووفق هذه المنشورات، فإن خيوط النياط توجد بالقلب داخل جسد الإنسان، حيث تتمزق مع الحزن الشديد وتؤدي إلى الوفاة، لكن ما هي حقيقة هذا الأمر؟ اتبع السطور التالية:

ما هي خيوط النياط؟

نياط القلب، والمعروفة أيضاً بالأحبال الوترية القلبية أو سلاسل القلب، تعتبر سلاسل من الأوتار القوية التي تشبه الخيوط الدقيقة، وتلعب دوراً بارزاً أثناء عملية ضخ الدم عبر قلب الإنسان، كما تعمل هذه النياط على تثبيت صمامات القلب الأذينية والبطينية.

تشكل نياط القلب نحو 80% من بروتين الكولاجين وحوالي 20% من الايلاستين، إلى جانب وجود بعض الخلايا البطانية، وهي تشكل مجموعة من الأشرطة الصغيرة غير المرنة.

وظيفة خيوط النياط

إن الوظيفة الرئيسية لخيوط النياط، هي ربط صمامات القلب بالعضلات المحيطة بها، ويتبين من خلال الأبحاث والدراسات دور هذه الأشرطة المنبثقة من أطراف العضلات القلبية داخل جدران البطينات، حيث تعمل هذه النياط على منع سقوط الصمامات داخل الأذين تحت ضغط الدم العالي الناتج في البطين.

وعلمياً، فإن خيوط النياط هي خيوط تعمل على تثبيت الأجزاء الحيوية من صمام القلب؛ لكي تحد من حدوث أي ارتخاءات مفاجئة بالعضلة القلبية، لذا فهي ليس لها علاقة من قريب أو بعيد عن التأثيرات السلبية للحزن أو الغضب.

كيف تنقطع خيوط النياط؟

تقوم خيوط النياط بدور أساسي في عملية تدفق الدم داخل القلب. أثناء انقباض الأذين وتدفق الدم منها إلى البطين تحت تأثير الضغط، ترتخي نياط القلب لتسمح للصمامات الأذينية البطينية بالفتح.

وعند انقباض بطيني القلب وارتفاع ضغط الدم في كل من البطينين، تمنع هذه النياط الصمامات الأذينية البطينية من الانقلاب للخارج، وتثبتها في موضعها. هذا الإجراء يمنع عودة الدم إلى الأذينين ويحافظ على اتجاه تدفق الدم بشكل صحيح داخل القلب.

وقد يحدث انقطاع مفاجئ لهذه الحبال، بنسبة ضعيفة، إذا تعرضت أو أصيبت بالتهابات بكتيرية أو جلطات مفاجئة أو حمى روماتيزمية، هذا الأمر الذي يؤدي بدوره ارتجاعاً شديد بصمام القلب ثم الوفاة، لذا ليس هناك علاقة بانكسار الخاطر بانقطاع خيوط النياط.

هل يمكن أن يموت الشخص حزناً؟

في دراسة تعد الأولى من نوعها، تتبع جامعة هارفارد للطب بأمريكا، أشارت إلى أن الإحساس بالحزن الدفين- نتيجة وفاة شخص مقرب- يؤدي إلى زيادة سرعة نبضات القلب ومن ثم ارتفاع ضغط الدم، هذا الأمر يؤدي إلى زيادة فرص التعرض لأزمة قلبية حادة قد تؤدي إلى الوفاة، وفق ما جاء بموقع قل ودل الإلكتروني.

فوفق الأرقام التي رصدتها هذه الدراسة، فعند وفاة شخص ما، تزداد نسب الإصابة بالنوبات القلبية للأشخاص المقربين 21 ضعفاً في اليوم للوفاة، حتى تهبط هذه النسبة لتبلغ نحو 6 أضعاف النسبة الطبيعية، وذلك على مدار أسبوع كامل. لكن في جميع الأحوال، تعد هذه النسبة مرتفعة في كل الأحوال.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا