;

أسباب حمى النفاس وأعراضها

أنواع حمى النفاس وأسباب الإصابة بها وعوامل الخطر مع توضيح أعراض حمى الولادة والمضادات الحيوية المستخدمة في العلاج بالإضافة إلى وسائل الوقاية منها

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: السبت، 17 أكتوبر 2020 آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
أسباب حمى النفاس وأعراضها

حمى النفاس هي حالة صحية تحدث للنساء بعد الولادة، وتعتبر من الأمراض المشتركة في فترة ما بعد الولادة، تسمى أيضاً حمى الولادة وحمى ما بعد الولادة، وتحدث نتيجة للتغيرات الجسدية والهرمونية التي تحدث خلال الحمل والولادة.

تعد حمى النفاس حالة طبية خطيرة وتحتاج إلى رعاية طبية فورية،سنتعرف في هذا المقال على مفهوم هذه الحمى وأسباب الإصابة بها وأعراضها، إضافةً لطرق العلاج ووسائل الوقاية.

ما هي حمى النفاس؟

حمى النفاس (بالإنجليزية: Puerperal fever) هي حمى تصيب المرأة بعد الولادة وتستمر لأكثر من 24 ساعة خلال الأيام العشرة الأولى بعد الولادة، وتنجم حمى الولادة عن عدوى غالباً ما تصيب موقع المشيمة داخل الرحم، وإذا كانت العدوى في مجرى الدم، فإنها تشكل إنتان النفاس أو الإنتان النفاسي.[1] 

أنواع حمى النفاس

وهناك عدة أنواع لحمى النفاس، وهي:[2] 

  1. التهاب بطانة الرحم.
  2. التهاب عضلة الرحم.
  3. التهاب الأنسجة الضامة المجاورة للرحم.

ما هي أسباب وعوامل الخطر للإصابة بحمى النفاس؟

إذا كنت حاملاً وتستعدين للولادة فعليك أن تضعي في عين الاعتبار أن هناك العديد من العوامل التي تزيد خطر إصابتك بحمى النفس عليك معرفتها ومحاولة تجنبها وهذه العوامل هي:[2][3]

طريقة الولادة

الطريقة التي تلد بها المرأة لها دور رئيسياً في زيادة أو تقليل نسبة الخطر في الإصابة بحمى الولادة، وسنعرض فيما يلي نسبة خطر الإصابة بهذه الحالة المرضية حسب نوع الولادة:[2][3]

  1. الولادة المهبلية أو الولادة الطبيعية: يكون خطر الإصابة بين 1-3% أثناء الولادة الطبيعية.
  2. الولادات القيصرية المجدولة التي تحدث قبل المخاض: يكون خطر الإصابة بحمى الولادة بين 5-15 %.
  3. الولادات الطارئة التي يتم إجراؤها بعد بدء المخاض: يكون خطر الإصابة بين 15-20 %.

العوامل الأخرى التي تزيد خطر إصابتك بحمى النفاس

  1. تعرض الكيس الأمينوسي للعدوى، وهو الكيس الذي يحوي الجنين وماء الرأس الذي يغذي الجنين طيلة فترة الحمل.
  2. التهاب المهبل الجرثومي، عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
  3. الفرق الزمني الكبير بين تمزق السائل الأمنيوسي والولادة.
  4. تلوث جرح العملية القيصرية.
  5. فحوصات الحوض المتعددة أثناء الحمل.
  6. بقاء أجزاء من المشيمة داخل الرحم.
  7. العمل لساعات طويلة.
  8. فقر الدم أو الأنيميا.
  9. الوزن الزائد أو البدانة.
  10. تمزق مبكر للكيس الأمنيوسي.
  11. نزيف حاد بعد الولادة.
  12. الحمل والولادة في سن مبكرة.[2][3]

أعراض حمى النفاس

إذا كنت تعانين من حمى ما بعد الولادة فستظهر عليك الأعراض والعلامات التالية:[2][3] 

  1. حمى؛ أي ارتفاع درجة حرارة جسمك إلى أكثر من 38 درجة مئوية.
  2. ألم في أسفل البطن أو الحوض ناتجاً عن تورم الرحم.
  3. إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  4. شحوب الجلد، والذي يمكن أن يكون علامة على فقدان كمية كبيرة من الدم.
  5. الشعور بقشعريرة.
  6. الشعور بعدم الراحة أو المرض.
  7. صداع الرأس.
  8. فقدان الشهية.
  9. تسارع ضربات القلب.
  10. التهاب في الثدي إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية.
  11. الشعور بألم في الرحم.
  12. عدم عودة الرحم إلى الحجم الطبيعي.

علاج حمى النفاس

إذا شخص الطبيب الحالة بحمى الولادة، فلا داعي للقلق، فلكل داء دواء، وهذا الأمر ينطبق على هذه الحالة والتي يمكن علاجها من خلال تناول المضادات الحيوية، وإليك أبرزها:[2]

  1. الكليندامايسين (بالإنجليزية: Clindamycin).
  2. الجنتاميسين (بالإنجليزية: Gentamicin).

مخاطر ومضاعفات حمى النفاس

مخاطر ومضاعفات حمى النفاس يمكن تجنبها في حالة عدم إهمال العلاج، لكن يمكن أن تتطور هذه المخاطر والمضاعفات إذا لم يتم تشخيص العدوى وعلاجها بسرعة، وتشمل المضاعفات المحتملة ما يلي:[2][3]

  1. الإصابة بالخراج والقيح.
  2. التهاب الصفاق، أو التهاب بطانة البطن.
  3. جلطات الدم في أوردة الحوض.
  4. الانسداد الرئوي، وهي حالة تسد فيها جلطة دموية شرياناً في الرئتين.
  5. الإنتان أو الصدمة الإنتانية، وهي حالة تدخل فيها البكتيريا إلى مجرى الدم وتسبب التهاباً خطيراً.
  6. تعفن الدم إذا دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم.

الوقاية من حمى النفاس

قد يخطر ببالك السؤال التالي: هل من الممكن منع الإصابة بعدوى النفاس؟ في الواقع يمكنك حماية نفسك من الإصابة بحمى النفاس إذا اتبعتِ النصائح التالية:[2][3] 

مناقشة خيارات الولادة مع الطبيب واتباع القواعد السليمة

من المهم جداً أن تتعرفي على كل أنواع الولادات بالتفصيل وسلبياتها وإيجابياتها، وأن تستشيري طبيبك في نوع العملية المناسب لك، ومن ثم تختاري نوع الولادة الذي يناسبك.. فماذا لو اخترتِ الولادة القيصرية؟

إذا ما قررت تجنب الولادة الطبيعية واختيار الولادة القيصرية، فإن القواعد التي عليك اتباعها يمكن تلخيصها فيما يلي:[2][3]

  1. تناول المضادات الحيوية تحت إشراف الطبيب المعالج قبل العملية.
  2. قص شعر العانة بأدوات أخرى بديلة عن الشفرة.
  3. أخذ دوش مطهر ومعقم صباح يوم العملية.
  4. استخدام كحول الكلورهيكسيدين لتهيئة البشرة للولادة.

اختاري المستشفى المناسب كي تنجبي طفلك به

من المهم أن تتأكدي من أن المستشفى الذي ستلدين به يتسم بالصفات التالية:[2][3]

  1. نظيفة جداً ويراعون كل قواعد النظافة والسلامة العامة.
  2. التأكد من أن الأطباء يتبعون الإرشادات المناسبة عند الولادة (وهذه المهمة تقع على عاتق أسرة المرأة الحامل).
  3. أن الطبيب الذي يقوم بالعملية متخصص ولديه خبرة.

الممارسات الصحية السليمة من قبل المختصين

إذا كنت طبيباً متخصصاً بالتوليد عليك اتباع النصائح التالية كي تحمي النساء الحوامل اللواتي ستولدهن الإصابة بحمى ما بعد الولادة:[2][3]

  1. تعقيم جميع المعدات بشكل صحيح.
  2. ارتداء جميع الأيدي القفازات الطبية.
  3. يجب أن تحصل القابلات والمهنيون الآخرون على تدريب كامل على أخذ مسحة مهبلية عالية، والحفاظ على نظافة الفرج المثلى.

فحوصات ما بعد الولادة في الوقت المناسب

صحيح أنك أنجبتِ لكن يجب أن تهتمي بنفسك وألا تهملي مواعيد المتابعة الطبية في فترة ما بعد الولادة، وتأكدي من إخبار طبيبك إذا كان هناك شيء يزعجك أو تشك في أي شيء غير طبيعي يحدث معك.[2][3]

الحفاظ على صحتك أثناء الولادة وبعد الولادة مهم جداً لك، فهو من جهة يحميك من الإصابة بحمى النفاس ومعاناتها، ومن جهة أخرى يضمن الكشف المبكر عن حمى الولادة في علاجها بأسرع وقت وتجنب مضاعفاتها السلبية التي قد لا تُحمد عقباها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!