;

حساسية العين

أسباب حساسية العين وأهم طرق الوقاية والعلاج من حساسية العين

  • تاريخ النشر: الخميس، 04 يونيو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 21 أغسطس 2023
حساسية العين

تحدث حساسية العين (بالإنجليزية: Eye Allergies) نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي في الجسم لمسببات الحساسية المختلفة، مثل حبوب الطلع والغبار وفرو الحيوانات، ومن ثمّ تظهر أعراض الحساسية على الشخص المصاب.

من خلال هذا المقال نتناول أسباب الإصابة بتلك الحساية المزعجة وأنواعها المختلفة، كما نستعرض معاً طرق التشخيص والعلاج المتاحة والمجربة.

أسباب حساسية العين

تنتج الحساسيةفي العين بسبب رد فعل خاطئ يُعتقد فيه أن مسببات الحساسية ما هي إلا جراثيم وبكتيريا ضارة للعين، ومن ثمّ تطلق بعض الخلايا داخل العين وتسمى الخلايا البدينة (بالإنجليزية: Mast Cells) مادة الهستامين (بالإنجليزية: Histamine)، وهي مادة كيميائية تسبب أعراض الحساسية، مثل: التورم، والالتهاب، والاحمرار في العين.

ويمكن أن تحدث هذه الأعراض بشكل مستقل، أو قد تترافق مع أعراض أخرى مثل الزكام والسيلان الأنفي، تتعدد أسباب حساسية العيون تبعاً لعدة عوامل، منها: [1]

  1. عوامل وراثية: قد يرث بعض الأشخاص الحساسية من والديهم، حيث من المرجح أن تصاب بحساسية العيون إذا كان كلا والديك يعانون منها، لكن باحتمال أخف إذا كان واحداً منهم فقط يعاني من الحساسية.
  2. مسببات الحساسية التي يحمل الهواء معظمها: سواء كانت داخل المنزل أو خارجه، وقد تكون مسببات خارجية، مثل الغبار وحبوب الطلع من الأزهار والأعشاب والأشجار، أو مسببات داخلية، مثل وبر الحيوانات الأليفة وعث الغبار والعفن المنتشر في المنزل.
  3. المهيجات المختلفة: مثل دخان السجائر، والعطور، وعوادم الديزل والبنزين، ومستحضرات التجميل والعدسات اللاصقة، وبعض أنواع الأطعمة مثل الأطعمة الحادة، ولدغات بعض الحشرات، وأشعة الشمس. 

أنواع حساسية العين

تختلف أنواع الحساسية بالعين تبعاً لشدتها، وتشمل هذه الأنواع: [2]

التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي

يعد التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي (SAC) أكثر أنواع حساسية العين شيوعاً، يعاني المرضى من أعراضه في كل من الربيع أو الصيف أو الخريف، وذلك تبعاً لنوع حبوب الطلع المنتشرة في الهواء، تشمل الأعراض في العين ما يلي:[2]

  • حكة.
  • احمرار.
  • حرقان.
  • سيلان الدموع.

قد يعاني بعص الأشخاص المصابين بهذه الحساسية من أعراض أخرى منها:[2]

  • هالات سوداء تحت أعينهم.
  • انتفاخ في الجفون.
  • انزعاج كبير من الأضواء الساطعة.
  • سيلان واحتقان في الأنف.
  • حكة مزعجة للغاية لدرجة أن المرضى يفركون أعينهم بشكل متكرر؛ مما يزيد الأعراض سوءً.

 التهاب الملتحمة التحسسي الدائم (PAC)

يحدث هذا الالتهاب على مدار السنة، حيث تتشابه أعراضه مع التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي ((SAC، لكنها تكون أخف حدةً، وغالباً ما تكون مسببات الحساسية المنزلية، مثل: عث الغبار، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة سبباً لهذا الالتهاب وليس حبات الطلع.[2]

التهاب القرنية الوريدية

من أهم صفات التهاب القرنية أنه:[2]

  1.  يمكن أن يحدث على مدار السنة، لكن قد تتفاقم الأعراض بشكل كبير في موسم محدد.
  2.  حوالي نسبة 75 ٪ من المرضى يعانون من مرض الأكزيما أو الربو أيضاً.
  3. حساسية أكثر خطورة من النوعين السابقين.
  4. يصيب بالدرجة الأولى الأولاد والشباب.

 تشمل أعراض التهاب القرنية في العين ما يلي:

  1. حكة وحرقان في العين.
  2. إفراز دموع وبلغم سميك من العين بشكل كبير.
  3. الشعور بوجود جسم غريب داخل العين.
  4. حساسية كبيرة لمصدر الضوء.
  5. ضعف في الرؤية، إذا ترك دون علاج.

التهاب الملتحمة التحسسي التماسي

يحدث التهاب الملتحمة التحسسي التماسي نتيجة لتهيج العين من العدسات اللاصقة، أو من بعض البروتينات في الدموع التي تلتصق بعدسة العين، ومن أعراضه التالي:[2]

التهاب الملتحمة الحليمي العملاق

يرتبط التهاب الملتحمة الحليمي العملاق بارتداء العدسات اللاصقة، وهو شكل حاد جداً من التهاب الملتحمة التحسسي، حيث يسبب تشكل حويصلات وأكياس سائلة في البطانة العلوية للجفن الداخلي من العين، تشمل الأعراض ما يلي:[2]

  • ضعف في تحمل ارتداء العدسات اللاصقة.
  • إحساس بجسم غريب داخل العين.
  • حكة في العين.
  • تورم في العين.
  • إفرازات مخاطية من العين.
  • عدم وضوح الرؤية.

تشخيص حساسية العين

الطريقة الأفضل لتشخيص حساسية العين هي استشارة الطبيب المختص عند ظهور الأعراض أو الإحساس بالانزعاج في العين، وخاصة إذا كنت تعاني من حساسية أخرى مثل الأكزيما، حيث يقوم الطبيب بإجراءات التشخيص اللازم، مثل: دراسة سجلك الطبي، والقيام ببعض الفحوصات مثل وخز اختبار الجلد، ويسمى أيضاً اختبار فحص الحساسية، وهو جزء من عملية التشخيص لمن يعانون من الحساسية.[3]

الوقاية من حساسية العين

العامل الأول في الوقاية هو تجنب مسببات الحساسية، وذلك باتباع الأمور التالية: [2]

تجنب المسببات خارج المنزل

  1. تجنب الخروج من المنزل في الأوقات التي تكون فيها حبوب الطلع في ذروتها، وفي الأجواء المغبرة.
  2. استخدام قطرات العين المالحة، قطرات الدموع الصناعية، لترطيب العين وغسل المواد المسببة للحساسية.
  3. وضع نظارات شمسية لحماية عينيك من دخول غبار الطلع إليهم، بالإضافة إلى حمايتهم من أشعة الشمس.
  4. وضع كمادات المياه الباردة لترطيب العين وتخفيف الأعراض.
  5. حاول ألا تفرك عينيك أبداً، لأن ذلك سيزيد من سوء الأعراض.[2]

تجنب المسببات داخل المنزل

  1. تجنب استخدام العدسات اللاصقة ومستحضرات التجميل (أو استبدالها بمستحضرات تجميل طبية إذا كنتِ تعانين من حساسية العين).
  2. تنظيف الغبار من المنزل باستخدام المكانس الكهربائية.
  3. ابقاء النوافذ مغلقة في الأجواء المغبرة والمثيرة للحساسية.
  4. غسل فراش وأغطية النوم بالماء الساخن بشكل متكرر.
  5. تقليل الرطوبة في منزلك بشكل دائم لمنع تشكل العفن المثير للحساسية.
  6. تنظيف الأرضيات بقطعة قماش أو ممسحة رطبة، بدلاً من كنسها.
  7. تنظيف وحدات وأجهزة التكييف باستمرار. [2]

تجنب التعرض لوبر الحيوانات الأليفة

  1. التقليل من التعرض لوبر الحيوانات الأليفة في منزلك وذلك بإبقائهم خارج المنزل قدر الإمكان.
  2. ضع الحيوان الأليف خارج غرفة النوم حتى لا تتعرض للوبر المسبب للحساسية أثناء النوم.
  3. اغسل يديك بعد مداعبة الحيوانات الأليفة قبل وضعها على أعينك.
  4. اغسل ملابسك بعد إمساك الحيوانات الأليفة وذلك لتنظيفهم من الوبر العالق فيهم.
  5. تنظيف السجاد من الوبر العالق فيه.[2]

علاج حساسية العين

يوجد العديد من القطرات والأدوية التي تستخدم في علاج حساسية العين، تستخدم بعد استشارة الطبيب المختص، منها: [3]

  1. قطرات الدموع الاصطناعية: تساعد قطرات الدموع الاصطناعية على غسل العين من المواد المسببة للحساسية، كما أنها تخفف من جفاف وتهيج العين من خلال ترطيبها، يمكن استخدامها بدون وصفة طبية حتى 6 مرات في اليوم، طالما أنها خالية من المواد الحافظة.
  2. مزيلات الاحتقان (مع أو بدون مضادات الهستامين): تساعد مزيلات الاحتقان على تخفيف الاحمرار في العين، وهي متوافرة على شكل قطرات للعين يمكن استخدامها بدون وصفة طبية، أما مزيلات الاحتقان الحاوية على مضادات الهستامين فتساعد على تخفيف الحكة في العين أيضاً، لا تستخدم هذه القطرات أكثر من يومين أو ثلاثة لأن الاستخدام طويل الأمد يسبب تهيج العين وزيادة حدة الأعراض.
  3. مضادات الهستامين الفموية: تساعد على تخفيف الحكة في العين ولكنها يمكن أن تسبب جفاف في العين وتفاقم الأعراض.
  4. مضادات الهستامين ومثبتات الخلايا البدينة: تساعد مضادات الهستامين على تخفيف الحكة في العين، ومثبتات الخلايا البدينة في منع حساسية العين، لذلك استخدام القطرات الحاوية على هذين المركبين يساعد على التخفيف من الاحمرار والحكة والتهيج في العين، تعتمد مدة الاستخدام تبعاً لنوع القطرة ووصفة الطبيب.
  5. الستيرويدات القشرية: يمكن أن تساعد قطرات العين الستيرويدية في علاج أعراض حساسية العيون المزمنة والشديدة مثل: الحكة والاحمرار والتورم، لكن لا تستخدمها بدون إشراف طبي بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.
  6. حقن العلاج المناعي: إذا لم يتم التحكم في الأعراض عن طريق تجنب مسببات الحساسية، أو من خلال استخدام قطرات العين، أو الأدوية، فقد يكون العلاج المناعي (حقن الحساسية) خياراً مطروحاً، حيث يتم حقن المصاب بكميات صغيرة من مسببات الحساسية، وزيادة الجرعة تدريجياً بمرور الوقت لمساعدة الجسم في تشكيل مناعة ضد مسببات الحساسية.

حساسية العين غير معدية، وينصح بتجنب محفزات الحساسية قدر الإمكان واستشارة الطبيب عند زيادة الأعراض، كما يعد أخذ قسط كافٍ من النوم يومياً عامل مهم لإراحة العين وتجنب إصابتها بالإجهاد. نتمنى لك السلامة دوماً.