;

هكذا تؤثر كيسات بطانة الرحم على الإنجاب!

تصيب كيسات بطانة الرحم السيدات (الانتباذ البطاني الرحمي) مسببة لهن آلاما مزمنة وعدم انتظام الدورة ويجب أن تخضع المريضة للعلاج مباشرةً.

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 يناير 2020 آخر تحديث: الخميس، 03 أغسطس 2023
هكذا تؤثر كيسات بطانة الرحم على الاإنجاب!

إن الأمراض التي تصيب الرحم وتؤثر على وظيفته يجب أن تتوضح لكِ سيدتي لتكوني على وعي بها، وكيسات بطانة الرحم أحد أهم هذه الأمراض المعروفة طبياً باسم الانتباذ البطاني الرحمي والتي تصيب العديد من النساء عندما تنمو بطانة الرحم في أماكن أخرى من الحوض خارج الرحم نفسه مسببة آلاماً شديدة بمنطقة الحوض خلال فترات الحيض. التفاصيل ستجدينها في المقال التالي.

الفرق بين تكيس المبيض وكيسات بطانة الرحم

تعاني بعض النساء من مشكلة تسمى بطانة الرحم المهاجرة (بالإنجليزية: Endometriosis)، وهي عبارة عن نمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم في مناطق أخرى داخل حوض، مثل المبيضين. يترافق هذا النمو مع تكوين أكياس تسبب ألماً حاداً ومزمناً أثناء فترة الحيض. يُطلق على هذه الأكياس اسم كيسات بطانة الرحم (بالإنجليزية: Endometrial cyst or Endometrioma or Endometrioid cyst)، حيث تؤثر هذه الكيسات سلباً على قدرة المرأة على الإنجاب وتزيد احتمالية إصابة المبيض بالسرطان.[1]

عند حدوث تكيس المبايض (بالإنجليزية: Ovarian cyst)، يتشكل أكياس مملوءة بالسائل على المبيض أو داخله، مما يتسبب في اضطراب إفراز الهرمونات الأنثوية التي تلعب دوراً رئيسياً في تنظيم الدورة الشهرية والإخصاب. المبيض هو المسؤول الرئيسي عن إفراز هذه الهرمونات في الجسم؛ لذا تكيس المبايض يؤثر سلباً على انتظام الدورةشهرية، أو نزولها في شكل نزيف، مع حدوث ىلام شديدة،وقد يعوق القدرة على الحمل أيضاً.[2]

وتجدر الإشارة أن تكيسات المبيض قد تختفي بعد مضي بعض الوقت من تلقاء نفسها ودون الحاجة لعلاج، بينما كيسات بطانة الرحم والناتجة عن مرض بطانة الرحم المهاجرة لابد من التدخل في علاجها طبياً، بل وأحيانا يقتضي الأمر اللجوء إلى الإجراء الجراحي.[1][2]

أسباب تكون كيسات بطانة الرحم

تعتبر أسباب الإصابة بكيسات بطانة الرحم غير واضحة بشكل دقيق، ولكن هناك عدة عوامل يمكن أن تؤثر على حدوثها وتسببها. والتي تشمل ما يلي:[1][3]

  1. العوامل الوراثية تلعب دوراً الإصابة بحالات خارجة لبطانة الرحم.
  2. وجود خلل وظيفي في الجهاز المناعي إلى عدم قدرته على التخلص من خلايا وأنسجة بطانة الرحم المتكوّنة خارج نطاقها الطبيعي.
  3. حدوث خلل وظيفي في الغدد الصماء، سواء بسبب العوامل الوراثية أو التعرض لبعض المواد التي تسبب اضطراباً وظيفتها.
  4. إمكانية إنتقال خلايا بطانة الرحم إلى مناطق أخرى في الجسم مع الدم النازف خلال فترة الحيض أو أثناء العمليات الجراحية.

تشخيص كيسات بطانة الرحم

إنه من الضروري لك سيدتي خضوعكِ لفحوصات دقيقة لتشخيص حالة كيسات بطانة الرحم، وذلك لأن أعراضها قد تتشابه مع حالات صحية أخرى كتكيس المبايض أو التهاب الحوض، وتشمل عملية التشخيص ما يلي:[1][3]

  1. سيختبر الطبيب الأعراض الظاهرة عليكِ وتاريخها، ويمكن أن يقوم بإجراء فحص عام لصحتكِ، كما سيسجل التاريخ العائلي لديكِ من حيث الإصابة ببطانة الرحم، ويختبر وجود أي أعراض إضافية طويلة الأمد.
  2. الفحص الجسدي والذي يقوم فيه الطبيب بعمل فحص للبطن يدوياً لاستشعار الخلايا أو التكيسات خلف الرحم.
  3. فحص بجهاز الموجات فوق الصوتية والتي يطبقها الطبيب على منطقة الرحم من خلال البطن أو منطقة المهبل لفحص التكيس، حيث يوفر هذا الفحص صوراً للأعضاء التناسلية يمكن أن تساعد الطبيب في تحديد بطانة الرحم المهاجرة، لكن في حال لم تظهر هذه الكيسات بالاختبار فإنه لا يعد كافياً لاستبعاد المرض.
  4. الفحص بمنظار البطن وهي الطريقة الوحيدة لتحديد الانتباذ البطاني الرحمي من خلال مشاهدتها مباشرةً؛ لذا ستخضعين إلى عملية بسيطة تعرف بتنظير البطن تساعد في الكشف عن الكيسات والتخلص منها في ذات الوقت، حيث يتم إزالتها أثناء إجراء العملية.

كيسات بطانة الرحم والحمل

من الضروري أن نكون على دراية بتأثير تلك الكيسات على الحمل والقدرة الإنجابية، حيث تعتبر عائقاً لعملية الحمل وقد تسبب العقم لأسباب متعددة، نذكر منها التالي:[1][3]

  1. عندما تتواجد الكيسات منطقة المبايض أو قناة فالوب، التي تسمح للبويضة بالانتقال من المبيض إلى الرحم بشكل طبيعي، يتعذر مرور البويضة إلى الرحم عندما تكون بطانة الرحم المهاجرة في قناة فالوب، هذا النسيج يعوق مرور البويضة.
  2. قد يؤدي التهاب بطانة الرحم وتكون كيسات إلى تلف البويضات أو الحيوانات المنوية للرجل. وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح لحدوث ذلك وفقًا للأطباء، إلا أنه غالبًا ما يكون نتيجة ارتفاع مستوى الالتهابات في الجسم بسبب التهاب بطانة الرحم. فهذه الحالة تؤدي إلى إفراز مركبات تلحق ضرراً بالبويضات والحيوانات المنوية.

علاج كيسات بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب والأدوية

تختلف طرق العلاج حسب حالة المريضة وعمرها ورغبتها في الإنجاب، بالإضافة إلى التاريخ hgطبي السابق للعلاجات التي تلقتها. ويعد العلاج المبكر والدقيق أحد العوامل الرئيسية للحفاظ على القدرة الإنجابية للمرأة، هناك نوعان من العلاجات المشهورة والمقبولة بين النساء، وهما العلاجات الطبية الدوائية والعلاجات الطبيعية باستخدام الأعشاب:[1][3][4]

العلاجات الدوائية

واحدة من الطرق المستخدمة للتعامل مع انقطاع الطمث وتقليل حجم التكيسات التي تعتمد على الدم الناتج من الحيض هي استخدام الأدوية. يمكن أن تشمل هذه العلاجات حبوب منع الحمل أو الحقن بالبروجسترون. بالإضافة إلى ذلك، قد يقترح طبيبك أدوية أخرى للتعامل مع هذه الحالة. في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي باستخدام تنظير البطن الذي تم ذكره سابقاً لإزالة الكيسات.[1][3]

العلاج بالأعشاب

  1. تم تطوير وصفة طبيعية فعالة للتخلص من كيسات بطانة الرحم. يتضمن العلاج خلط نصف كوب من إكليل الجبل مع نصف كوب من الزبيب في لترين من الماء الساخن، يتم ترك المزيج على نار هادئة حتى يتغير لونه، ثم يتم طحنهما معاً. بعد ذلك، يجب شرب كوبين قبل النوم مباشرة وكوب في الصباح قبل الإفطار بساعة، كما يُنصح بالاستمرار في تناول هذا العلاج لمدة 3 أسابيع.
  2. للتخلص من كيسات بطانة الرحم وتكيسات المبايض، يمكن استخدام وصفة القرنفل المفيدة. قومي بتحضير 3 حبات فقط من القرنفل وضعيها كوب من الماء المغلي. اتركي القرنفل منقوعاً في الماء طوال الليل، ثم اشربي المزيج في الصباح. يجب أن تستمري في تناول هذه الوصفة لمدة 20 يوماً لضمان نجاح العلاج.[4]

يبقى مرض كيسات بطانة الرحم واحداً من الأمراض التي تؤثر بشكل مباشر على قدرتكِ الإنجابية، كما أنه يسبب آلاماً حادة في فترة الحيض عندما لا تكون لديكِ النية بالحمل؛ مما يجعله مرضاً مزعجاً لا يمكنكِ تجاهله، وبالرغم من أن هذا المرض لا يعد شائعاً بين النساء مقارنة بتكيس المبايض، إلا أنه يصيب العديد منهن ولا يجب إهماله.