;

تشخيص التوحد والمستشفيات العربية الأفضل لتشخيص المرض

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 أغسطس 2021 آخر تحديث: الأحد، 02 أبريل 2023
تشخيص التوحد والمستشفيات العربية الأفضل لتشخيص المرض

كتعريف يمكن أن نقول أنّ التوحد هو حالة تؤثر على طريقة تفكير الشخص وشعوره وكيفية تفاعله وتعامله مع الآخرين أو تفاعله مع البيئة المحيطة به، وسواء كنت تفضل أن تفضل اعتبار التوحد حالة إعاقة أو تفرد فيبقى الشخص المصاب بالتوحد مختلفاً عن غيره وبحاجة إلى أسلوب تعامل خاص.

هنا يجب أن نسأل .. كيف يتم تشخيص التوحد وما هو السن الأفضل لتشخيص التوحد، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم وأبرز طرق تشخيص التوحد والعوامل التي تُشير إلى الإصابة بالتوحد.

طرق تشخيص التوحد

تشخيص التوحد قد لا يكون بالسهولة التي تعتقدها فلا يوجد حالياً تحليل مخبري مباشر يمكن استخدامه لمعرفة ما إن كان الشخص مصاباً بالتوحد أم لا، وتشخيص التوحد يحتاج إلى التعاون بين الأطباء والأهل حيث يجب أن يكون لدى الأهل قدرة على إخبار الطبيب بأي مخاوف تنتابهم بشأن أطفالهم. عموماً تتضمن طرق تشخيص التوحد [1]:

1. مراقبة نمو الطفل: هذا يتضمن مراقبة كيفية نمو الطفل والتغيرات التي تطرأ عليه مع مرور الوقت، والانتباه على إذا ما كان طفلك يستوفي الإنجازات المتوقعة لسنه من أثناء اللعب والتعلم والحديث والتصرف والتحرك. مراقبة نمو الطفل يجب أن يتم في المركز الطبي والمنزل حيث يتوجب على الأهل الانتباه لسلوك وتصرفات أطفالهم.

خلال جلسات المراجعة الصحية ستقوم الممرضة أو الطبيب بمراقبة علامات نمو الطفل وقد تسألك بعض الأسئلة عن نموه أو قد تلعب معه أو تتحدث معه لتحديد مدى تطوره ونموه.

2. اختبارات النمو: هذه الاختبارات تكون عادةً نفسية وجسدية حيث يخضع الطفل إلى اختبارٍ قصير نسبياً أو قد يُجيب الأهل عن بعض الأسئلة، فحوص النمو تكون غالباً نفسية وسلوكية وتنموية تعتمد على الدراسات والأبحاث السابقة وهذه الفحوصات يجب أن تتم بشكل دوري خلال المراجعات الدورية لطبيب العائلة. تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإجراء هذه الاختبارات في الأعمار التالية:

  • 9 شهور
  • 18 شهر (سنة ونصف)
  • 30 شهر (سنتين ونصف)

3. التقييم التنموي الشامل: يكون التقييم التنموي الشامل الخطوة التالية في حال أشارت الاختبارات السابقة لوجود ما يُثير القلق في مسار نمو وتطور سلوكيات الطفل، التقييم التنموي الشامل يُجرى من قبل أخصائي مدرب كطبيب أطفال متخصص في نمو الأطفال أو أخصائي نفسي للطفل أو أخصائي في أمراض النطق واللغة. طبيعة التقييم قد تختلف فقد يراقب الطفل أو يُعطي الطفل اختباراً معيناً أو قد يطرح بعض الأسئلة على الأهل.

تشخيص التوحد عند الرضع والأطفال

تشخيص التوحد عند الرضع والأطفال يجب أن يتم بأسرع وقت فجميع الأطباء والمعالجين يتفقون على أنّ التشخيص المبكر ومعرفة وجود الحالة يُساعد بشكل كبير على زيادة فعالية العلاج، ففي مراحل الطفولة الأولى يكون الدماغ البشري أكثر قدرةً على التكيف ولذلك يعتقد الأطباء والباحثون في مجال الصحة أنّ العلاج المكثف في مراحل الطفولة المبكرة قد يُشجع دماغ الطفل على إعادة توجيه الروابط العصبية حول المسارات التالفة.

رغم أن الأساليب العلاجية للتوحد تختلف بشكل كبير إلا أنّ أكثر الأشكال فعاليةً تهدف إلى إشراك الأطفال المصابين بالتوحد بنشاطات معينة تتضمن التواصل البصري المباشر واللعب مع الآخرين وتعليمهم التحدث والتحكم في أجسادهم، وفي بعض الحالات يمكن أن تُحدث الأساليب العلاجية فرقاً كبيراً ويجعل الطفل قادراً على الدخول إلى مدرسة تقليدية.

تشخيص الأشكال الأقل شدةً من التوحد عند الأطفال والرضع مثل متلازمة أسبرجر والتدخل العلاجي يمكن أن يُساعد على تعليمهم طرق التواصل بشكل أفضل مع الآخرين وقد يقلل من شعورهم بالغرابة خلال حياتهم، وحتى لدى الأطفال أصحاب الحالات الشديدة -والتي لا يمكن للطفل فيها الكلام- يمكن أن يوفر لهم طرقاً بديلة للتواصل. [2]

من أجل المساعدة على تشخيص التوحد لدى الأطفال والرضع فهناك بعض الدلائل التي قد تعني وجود حالة توحد لدى الطفل في كل فئة عمرية.

في سن الـ6 أشهر

  • قلة ابتسام الطفل أو قلة إظهاره لتعابير وتفاعلات وجهية
  • قلة الاتصال بالعين لدى الطفل أو عدم إجراء اتصال بصري إطلاقاً

في سن الـ9 أشهر

  • قلة أو عدم مشاركة الأصوات أو الابتسامات أو تعابير الوجه الأخرى مع الآخرين

في سن الـ12 شهر

  • قلة أصوات المناغاة أو الإيماءات مع قلة الاستجابة لمناداة الطفل باسمه

في سن الـ16 شهر

  • قلة تحدث الطفل أو عدم تحدثه إطلاقاً

في سن الـ24 شهر

  • قلة أو عدم استخدام أسئلة أو جمل مكونة من كلمتين (هذا لا يتضمن قيام الطفل بتقليد شخصٍ ما أو تكرار جملةٍ قالها) [3]

أفضل مستشفى لتشخيص التوحد

تتوفر العديد من المراكز والمشافي التي توفر خدمات تشخيص التوحد في العديد من الدول العربية وتختلف الخدمات التي توفرها المستشفيات من مستشفى لآخر، ومن أفضل مستشفيات تشخيص التوحد في الدول العربية:

في المملكة العربية السعودية:

  1. مركز أبحاث التوحد في مستشفى الملك فيصل التخصصي
  2. مركز والدة الأمير فيصل بن فهد للتوحد
  3. مركز هوب للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في جدة
  4. مركز الأمير ناصر بن عبد العزيز للتوحد
  5. مركز الأمل المنشود في مكة المكرمة

في الإمارات العربية المتحدة:

  1. مركز الامارات للتوحد في أبو ظبي
  2. برلين للتأهيل الطبي والعصبي في أبو ظبي
  3. مركز دبي للتوحد
  4. مركز الشارقة للتوحد
  5. مركز رأس الخيمة للتوحد
  6. مركز أم القيوين للتوحد

في مصر

  1. مركز كيان
  2. مؤسسة ابني للفئات الخاصة والتوحد
  3. الجمعية المصرية للأوتيزم
  4. الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد

بما أنّ التشخيص المبكر للتوحد يمكن أن يُساعد الطفل على تحسين قدراته الفكرية ويمنحه فرصةً لتعزيز أساليب التواصل لديه فمن المهم أن تحرص على فحص أطفالك بسنٍ مبكرة وأن تخبر الطبيب عن أية أعراض غريبة تلحظها لدى طفلك.