;

اليوم العالمي للتأمل: اكتشف أبسط الطرق وأهم الفوائد

فوائد التأمل للصحة العقلية والجسدية.

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 مايو 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 24 مايو 2023
اليوم العالمي للتأمل: اكتشف أبسط الطرق وأهم الفوائد

يحتفل العالم بيوم التأمل العالمي في 21 مايو من كل عام لتسليط الضوء على أهمية التأمل، وفوائده على الصحة الجسدية والنفسية حيث تعود تقنيات التأمل إلى العصور القديمة لما يقرب من 3000 عام قبل الميلاد لدى حضارات الهند والصين إذ وجدت نصوص هندية تشير إلى تقنيات التأمل وتدريب العقل، وللتأمل أيضًا جذور تعود إلى الصين القديمة خلال القرنين الثالث والسادس.

 والتأمل هو تقنية أو مجموعة من التقنيات التي تؤدي إلى شعور متزايد بالوعي والتركيز للوصول إلى حالة الاستقرار والهدوء العقلي والعاطفي، وتعود اليوم لتصبح أكثر انتشاراً نظراً لأسلوب الحياة المزدحم والمتسارع في العصر الحديث حيث نتعرض للمزيد من الضغوط، والتشتت، ولا ترتبط تقنيات التأمل المعاصرة بالأديان أو المعتقدات بل يمكن لجميع الأفراد ممارستها حيث يؤدي إلى تقليل التوتر، وتحسين وظائف المخ، وتحسين الصحة العامة، والحصول على استراحة من الحياة اليومية الشاقة.

ما هو التأمل؟

يشير مصطلح التأمل إلى مجموعة من التقنيات التي تركز على تكامل العقل والجسم، وهو وسيلة بسيطة لنصل إلى الاسترخاء، وتحرير عقولنا من القلق، ويعد التأمل بالنسبة إلى العقل مثل التمارين الرياضية للجسم، وعادة ما يتم ممارسة التأمل على نحو فردي في وضعية جلوس مع إغلاق العين. 

تتضمن بعض أنواع التأمل الحفاظ على التركيز الذهني على شعور معين مثل التنفس أو الصوت أو الصورة المرئية أو المانترا، وهي كلمة أو عبارة متكررة، وتشمل الأشكال الأخرى للتأمل ممارسة اليقظة التي تتضمن الحفاظ على الانتباه أو الوعي في اللحظة الحالية.

تعريف التأمل في علم النفس هو مجموعة من ممارسات التدريب الذهني المصممة لتعريف الشخص بأنواع معينة من العمليات العقلية، ويمكن ممارسة التأمل بأحد الأوضاع الثلاثة:

  • التركيز: تركيز الانتباه على شيء واحد داخلي أو خارجي.
  • الملاحظة: الانتباه إلى كل ما يحدث في الوقت الحاضر، دون السماح للانتباه بالتوقف للتفكير في أي شيء معين.
  • الوعي: السماح للوعي بالبقاء حاضرًا، غير مشتت وغير منخرط في التركيز أو الملاحظة.[1]

فوائد التأمل

يوجد العديد من فوائد التأمل للصحة العقلية والجسدية حيث تعتمد ممارسة التأمل على تنظيف العقل، وتعزيز التركيز الجيد، ووضوح الإدراك، وتحسين التواصل، وتنمية المهارات، والاسترخاء، وغيرها من الفوائد التي تنتج عن ممارسة التأمل بانتظام، ويرى الكثير أن التأمل اليوم لم يعد رفاهية بل ضرورة للاسترخاء واستعادة نشاطنا الذهني، فيما يلي أبرز فوائد التأمل:   

  • تقليل التوتر: التأمل يقلل من التوتر، ويحسن من أعراض الحالات المرتبطه به مثل اضطراب ما بعد الصدمة، ومتلازمة القولون العصبي.
  • تحسين الذاكرة: يؤدي التركيز خلال ممارسة التأمل المنتظمة إلى تقوية الذاكرة، والتركيز العقلي، كما يساعد في مكافحة فقدان الذاكرة، والخرف المرتبطين بالتقدم في العمر.  
  • زيادة الانتباه والتركيز: يساعد التأمل في زيادة الانتباه مما يسمح لك بالحفاظ على تركيزك لفترة أطول.
  • تجنب العادات الضارة: التأمل يؤدي إلى الانضباط العقلي اللازم لتجنب العادات غير المفيدة مثل التدخين.
  • تحسين النوم: يؤدي التأمل إلى تقصير المدة التي تحتاجها للنوم، وتحسين نوعية النوم. 
  • تقليل الشعور بالألم: يقلل التأمل من من الشعور بالألم عند ممارسته بانتظام.
  • ضغط الدم: ينخفض ضغط الدم أثناء التأمل، ويؤدي لدى الأشخاص الذين يتأملون بانتظام إلى تقليل الضغط على القلب والأوعية الدموية، ويساعد في الوقاية من أمراض القلب.
  • الصحة العقلية: يساعد التأمل المنتظم في تقليل القلق، وعلاج مشكلات الصحة العقلية مثل القلق الاجتماعي، وسلوكيات الوسواس القهري.
  • الاكتئاب: يمكن أن يساعد التأمل في تقليل حدوث الاكتئاب.
  • المشاعر الإيجابية: يساعد التأمل على فهم نفسك بشكل أفضل، واكتشاف أفضل ما لديك، وزيادة المشاعر والأفعال الإيجابية تجاه الآخرين.[3]

طريقة التأمل

من السهل أن تبدأ ممارسة التأمل في أي وقت لأنه لا يتطلب معدات خاصة، ولا يستغرق الكثير من الوقت، ويعد الأسلوب الشائع للتأمل هو الجلوس في وضع مريح في مكان هادئ لمدة خمس دقائق إلى نصف ساعة دون أي مصادر إلهاء خارجية، ويساعدك التأمل كل يوم في نفس الوقت تقريبًا على تطوير عادة منتظمة، ويسهل عليك الوصول إلى الحالات العميقة من التأمل.

خلافًا للاعتقاد الشائع لست مضطرًا للجلوس متربعًا على الأرض من أجل التأمل حيث يمكنك الجلوس على كرسي أو في السرير مع ذلك قد تغفو إذا حاولت التأمل في الاستلقاء ليلاً. فيما يلي خطوات بسيطة للتأمل:

  • ابحث عن مكان مريح للجلوس أو الاستلقاء في وضعية القرفصاء أو الجلوس على كرسي مع وضع كلا القدمين على الأرض، واستقامة الظهر، واستراحة اليدين في الحضن.
  • بمجرد الاستقرار في المكان أغلق عينيك.
  • ركز انتباهك على التنفس، واستنشق ببطء وعمق من خلال الأنف ثم ازفر برفق من خلال الفم، واستمر في ذلك لعدة دقائق.
  • عندما تشتتك الأفكار دعها تأتي وتذهب، ولا تتوقف عندها بل ضع تركيزك على التنفس.
  • ضع حدًا زمنيًا للتأمل حيث تبدأ من 5 إلى 10 دقائق ثم زيادة المدة بمرور الوقت.[2][3]

نصائح لممارسة التأمل

يوجد بعض النصائح التي تضمن لك الاستفادة من التأمل، وتساعدك على ممارسته بانتظام، أبرزها ما يلي:

  • يجب ألا يكون جسدك مرهقًا.
  • تجنب ممارسة التأمل بعد التمارين الرياضية.
  • يجب أن يكون عقلك مستيقظًا لذلك تجنب ممارستها عند الشعور بالنعاس أو التعب.
  • انتظر من 2 إلى 3  ساعات بعد الوجبات الثقيلة لممارسة التأمل.
  • ضبط الجوال على الوضع الصامت أو غلقه.
  • أرخِ جسمك بتمارين التنفس العميق قبل التأمل.
  • إذا كنت تتأمل في المنزل فارتدي ملابس مريحة وفضفاضة.
  • يمكنك البدء بـ 5 دقائق، وزيادة دقيقة أو دقيقتين في الأسبوع، حتى تصل إلى 20 دقيقة.
  • أفضل وقت للتأمل هو أول شيء في الصباح مع ذلك يمكن ممارسته في أي وقت آخر على مدار اليوم.
  • يجب ممارسة التأمل يوميًا للحصول على أفضل نتائج عدا ذلك ستكون التأثيرات قصيرة وسطحية.[1]