;

اليانسون النجمي بقيمه الغذائية وطرق استخدامه

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الخميس، 22 أبريل 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 05 مارس 2024

يعتبر اليانسون النجمي (بالإنجليزية: Star Anise) أحد التوابل التي تتمتّع بطعم قوي ومميّز، إذ يمكن استخدامه مع الكثير من المأكولات بالإضافة لبعض الحلويّات أيضاً، ويعتقد الكثيرون بأنه مشابه لليانسون العادي المعروف للجميع، لكنهما مختلفان بشكل كبير في الواقع؛ لذا تعرف في هذا المقال على اليانسون النجمي وطريقة تحضيره.

ما هو اليانسون النجمي

اليانسون النجمي ويسمى أيضاً نجمة اليانسون أحد أنواع التوابل التي يحصل عليها من ثمرة تكون موجودة على شجيرة تدعى الإليسيوم الحقيقي (بالإنجليزية: (Illicium Verum، وهي شجيرة دائمة الخضرة تنمو في الصين وفيتنام بالإضافة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا، وسمي كذلك لأنه يشبه النجمة. [1]

يعدّ اليانسون النجمي من التوابل الأساسيّة في المطبخ الصيني، إذ إنّه من المكونات الرئيسية ضمن مسحوق التوابل الخمسة المستخدم على نطاق واسع في الصين، كما يُعتقد أنّ له بعض الفوائد الطبيّة أيضاً، ويعود تاريخ استخدامه ضمن الطعام والأدوية لأكثر من 3000 عام، كما بدأ بالانتشار على نطاق أوسع ضمن أوروبا وفي روسيا مع بدايات القرن الخامس عشر الميلادي. [1]

شكل اليانسون النجمي

يأتي شكله كما يشير اسمه تماماً على شكل نجمة، ويتميّز شكل ثمرته بالخصائص التالية: [1]

  • تكون الثمرة على شكل نجمة مع ثمانية رؤوس بالمتوسّط.
  • يحتوي كل رأس منها على بذرة بحجم حبّة البازلاء تقريباً.
  • يقطف قبل نضوجه ومن ثمّ يُجفّف تحت أشعة الشمس، ويتحوّل لونه إلى البنّي الغامق حينها، ويستخدم بشكل كامل أو بعد طحنه.

ما الفرق بين اليانسون النجمي واليانسون العادي

على الرغم من التشابه الكبير في الاسم والنكهة، فإنّ الفرق بين اليانسون العادي واليانسون النجمي يبدو واضحاً في كثير من الجوانب الأخرى، فيما يلي أهمّ الاختلافات التي يمكن ملاحظتها بينهما: [1]

فصيلة النبات

اليانسون النجمي واليانسون العادي ليسا من نفس عائلة النباتات، إذ إنّ اليانسون النجمي يعتبر ثمرة من شجيرة الإليسيوم التي تنمو في بعض المناطق ضمن آسيا، والتي تنتمي إلى فصيلة المغنوليات (بالإنجليزية: Magnoliaceae). [1]

في حين أنّ اليانسون العادي ينتمي إلى فصيلة النباتات الخيميّة (بالإنجليزية:(Apiaceae  التي ينتمي لها كل من الجزر والبقدونس. [1]

شكل البذور

يبدو الفرق واضحاً أكثر في البذور، حيث أنّ بذور النجمي تكون أكبر حجماً وبلون بني محمرّ داكن، في حين أنّ بذور اليانسون العادي تأتي بحجم أصغر وتشابه في مظهرها بذور نبتة الشمر. [1]

اليانسون النجمي الياباني

يعتبر اليانسون النجمي الياباني من أنواع اليانسون النجمي السامّة، ويتميّز عن اليانسون النجمي الصيني الأكثر استخداماً في الجوانب التالية: [2]

  • في حين أنّه يتشابه بشكله مع اليانسون النجمي الصيني المُستخدَم في التوابل الصينيّة، فهو في الواقع يأتي من شجرة أخرى تدعى الإليسيوم الياباني (بالإنجليزية: (Illicium Anisatum.
  • يحتوي اليانسون النجمي الياباني على سموم عصبيّة فعالة قد تؤدّي للعديد من المشاكل الصحيّة، مثل النوبات والهلوسات وشعور الغثيان.
  • سجلت بعض الحالات التي تضمّنت ردود فعل شديدة ومميتة لليانسون النجمي الياباني عند الأطفال الرضّع.
  • بسبب السميّة العالية لليانسون النجمي الياباني، غالباً ما يستخدم في البخور عن طريق حرقه.

اليانسون النجمي الصيني

اليانسون النجمي الصيني بشكل عام هو الصنف المُستخدم في التوابل الصينية من اليانسون النجمي، ويتميّز بالخصائص التالية: [2]

  • يعتبر النوع الأكثر انتشاراً واستخداماً على عكس الياباني، ويحصل عليه من نبتة الإليسيوم الحقيقي.
  • يتمتّع اليانسون النجمي الصيني ببعض الفوائد الغذائيّة والطبيّة اليوم، ولكنّ الدراسات الموجودة غير كافية لإثبات تلك النتائج.
  • بشكل عام يشار إلى اليانسون النجمي الصيني بعبارة اليانسون النجمي فقط، في حين أنّ اليانسون النجمي الياباني السامّ يسمى بهذا الشكل للتفريق بينهما.
  • اليانسون النجمي الصيني لا يُزرع في الصين فقط، وإنّما في بعض المناطق الأخرى جنوب شرق آسيا أيضاً.

القيمة الغذائية لليانسون النجمي

يُستخدَم اليانسون النجمي كغذاء ودواء منذ حوالي 3000 عام، ولكنّه في الواقع لا يحتوي على عناصر مغذيّة كافية بالإضافة لسعراته الحرارية القليلة أيضاً، وبحسب وزارة الزراعة في الولايات المتحدة (بالإنجليزية: (USDA، فإنّ القيمة الغذائية لليانسون النجمي لكل 0.2 غرام تتضمّن ما يلي: [2]

  • 0.7 سعرات حرارية.
  • قيمة مؤشر نسبة السكر في الدم (بالإنجليزية: (Glycemic Index لليانسون النجمي هي صفر؛ مما يعني أنّه لا يحتوي على أي كربوهيدرات.
  • القيمة الغذائية بالنسبة للدهون والبروتينات والصوديوم والسكريات هي 0 غرام أيضاً.
  • من المستبعد أن تؤمّن هذه العشبة أي فيتامينات أو معادن كافية أيضاً، وذلك لكون نسبة استهلاكه ضمن الأطعمة دائماً ما تكون قليلة جداً.

طريقة استخدام اليانسون النجمي

تعتمد طريقة استخدامه في الطبخ على النوع الذي يستخدم، فربما تأتي الثمرة بشكل كامل أو مطحون لاستخدامها كتوابل، وذلك وفق الآتي: [3]

  • طريقة استخدام اليانسون النجمي الكامل تتمثّل بوضع البعض منه أثناء الطبخ مع الصلصات والحساء، وتزال قبل تناول الطعام لأنه يبقى صلباً ولا يكون صالحاً للأكل.
  • بسبب طعمه القوي، قد تغطّي على باقي النكهات الموجودة ضمن الطبخة في حال تمّت إضافته مبكراً.
  • بالنسبة لليانسون النجمي الذي يأتي مطحوناً، فيضاف على شكل توابل للأطعمة بحسب الرغبة، إذ يمتزج جيداً مع التوابل الأخرى كالقرنفل والقرفة والكزبرة.
  • قد يشكّل أيضاً إضافة جيّدة لبعض أطباق الحلويات مثل الكعك والفاكهة المخبوزة وبعض الفطائر الأخرى.

أضرار اليانسون النجمي

بشكل عام يعتبر اليانسون النجمي الصيني آمناً للاستخدام ولا يسبّب مخاطر صحيّة، ولكن هنالك بعض أضرار اليانسون النجمي التي قد تحدث في الحالات التالية: [3]

  • الأضرار تأتي من النوع الياباني منه، والذي يعتبر غير صالح للاستهلاك على أيّة حال.
  • هنالك بعض التقارير التي تشير إلى حدوث ردود الفعل التحسّسيّة لليانسون النجمي الياباني، وذلك بالإضافة لتقارير أخرى عن ردود فعل مميتة عند الرضّع.
  • قد تأتي بعض الأنواع التجاريّة لليانسون النجمي الصيني مخلوطة مع الياباني الذي قد يسبّب نوبات وهلوسات وشعور بالغثيان أيضاً.

يعتبر اليانسون النجمي من التوابل التي تتميّز بنكهتها، ويمكن إضافتها لكثير من الأطباق بما في ذلك الحلويات، وفي حين أنّه يُستخدَم كدواء في بعض الحالات، فما زالت الدراسات غير حاسمة حول فعاليّته، وبالنسبة للأضرار يجب دائماً التأكّد من المصدر الذي تشتريه منه لضمان أنّه لا يحتوي على اليانسون النجمي الياباني السام.