;

النباتات الزهرية

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأربعاء، 16 سبتمبر 2020 آخر تحديث: السبت، 02 مارس 2024

من الصعب تخيل الحياة من دون الأزهار الزاهية والمتنوعة ذات الروائح الجميلة فهي عنصر أساسي في دورة حياة الفاكهة والخضار وبدون النباتات الزهرية تنعدم تقريباً كافة أنواع الأغذية النباتية. 

وسنتقدم في هذه المادة تعريف بالنباتات الزهرية وأهم فوائد واستخدامات النباتات الزهرية.

ما هي النباتات الزهرية؟

النباتات الزهرية (Angiospermae Lindl) أو (Magnoliophyta) تعتبر مجموعة من النباتات البرية المتنوعة بحوالي 300 ألف نوع معروف ما يجعلها من أكثر الأنواع وفرةً على الكوكب.

تنقسم النباتات بالعموم إلى عاريات البذور وكاسيات البذور المنتجة للبذور والتي تتمتع بالخصائص التالية:

  • امتلاكها للأزهار.
  • وجود السويداء في بذورها وهو نسيج مغذي ينتجه النبات.
  • إنتاجها الثمار التي تحتوي البذور.

انفصلت النباتات المزهرة عن عاريات البذور منذ حوالي 200 مليون سنة لتظهر بعض أوائل النباتات المزهرة المعروفة منذ حوالي 140 مليون سنة وتنتشر من بعدها في مختلف بقاع العالم وتصبح من النباتات المهيمنة عوضاً عن الصنوبر ويعد ذلك منذ فترة قريبة بالنسبة للعمر البيولوجي للأرض [1].

وتعرف النباتات الزهرية بأنها نبات ينتج أزهاراً كجزء من دورته التناسلية ويتكون الجزء الأنثوي من الزهور والمدقة على الأقل التي تتطور إلى بويضات بداخلها البذور.

وتعد النباتات الزهرية شائعة جداً ومتنوعة جداً كما تعود بفائدة اقتصادية كبيرة لكوكب الأرض حيث أن اختفائها يؤدي إلى تغير شكل الحياة بصورة جذرية فسوف تحتفي الغابات المطرية الكبيرة المنتجة للأوكسجين.

تختفي معظم الخضراوات والفاكهة التي تتضمن النباتات الزهرية في دورتها الجنسية كما ستنقرض الحيوانات التي تتغذى عليها [2] .

فوائد النباتات الزهرية

لا يمكن حصر فوائد النباتات الزهرية لأنها عنصر أساسي في دورة حياة جميع الكائنات الحية وتصنف فوائدها وفق الجهة المستفيدة كما التالي [3]:

1. فوائد تعود على التربة:

هناك نباتات مزهرة بقولية مثل الفاصولياء والبازيلاء تقدم علاقة تبادلية مع الفطريات والبكتريا الموجودة في التربة والمساهمة في تغذية التربة وتهويتها.

وتنشأ العلاقة التكافلية بالتصاق الفطريات على جذور النباتات لاستغلال الطاقة المخزنة في الجذور النباتات لتكاثر الفطريات على نطاق واسع في التربة ونشر الماء والمواد المغذية فيها الأمر الذي يفتت التربة ويوفر التهوية لفترة طويلة حتى بعد زوال النبات من التربة.

فمثلاً تستضيف الفاصولياء بكتريا تدعى (Rhizobia) المنتجة للنتروجين المغذي للفاصولياء ولباقي النباتات المحيطة.

2. فوائد النبتات المزهرة تعود على الحشرات:

تعمل الحشرات على تلقيح النباتات المزهرة وبخاصة النحل الذي يعد أكثر الملقحات غزارة في الطبيعة كما تشمل باقي الملقحات حشرات مثل: الفراشات والعث والذباب والخنافس، وتجذب النباتات الزهرية هذه الحشرات باستخدام الطرق التالية:

  • إنتاج رائحة مغرية للحشرات.
  • تشكيل بتلات زاهية بألوان لافتة.
  • إنتاج رحيق برائحة زاهية أو فاسدة.

تُلقح النباتات خلال عملية تغذي الحشرات على الرحيق من الأزهار المختلفة الأمر الذي يسبب نقل حبوب القاح.

3. فوائد تعود على الحيوانات:

توفر النباتات الزهرية الغذاء للحيوانات فهي غنية بالمغذيات والقيم الغذائية والطاقة الأساسية لنمو واستمرار دورة حياتها وتتغذى الحيوانات على النباتات وفق إحدى الطرق التالية:

  • تغذي الطيور والخفافيش على الرحيق الحلو الذي تنتجه النباتات الزهرية.
  • أكل حيوانات المراعي أزهار الأراضي العشبية البرية والاستفادة من المكونات الكيميائية في بتلاتها.
  • تغذي الحيوانات العاشبة واللاحمة على الثمار الحلوة واللذيذة التي تنتجها النباتات الزهرية.
  • تغذي حيوانات الحفر التي تعيش في الأنفاق على جذور النباتات الزهرية.

4. فوائد تعود على البشر:

ينجذب البشر إلى روعة تصميم بتلات النباتات الزهرية وألوانها الزاهية ورائحتها الجميلة وفاكهتها اللذيذة والحلوة فاستغل الإنسان منذ القدم جميع فوائد واستخدامات الأزهار التي تتمثل بالتالي:

  • استخراج العطور الذاكية من بتلات الأزهار.
  • استغلال ألوان النباتات الزهرية لتحفيز الحواس والصحة النفسية.
  • التغذي على الخضار والفاكهة التي تنتجها النباتات الزهرية.
  • الاستفادة من الخصائص الطبية الكامنة في بعض الأزهار.
  • استخدام الخشب الذي تنتجه أشجار النباتات المزهرة فيدخل في الصناعات اليدوية والبناء.
  • التغذي على لحوم الحيوانات التي تتغذى على النباتات الزهرية.

الاستخدامات الطبية للنباتات الزهرية

يزرع البعض النباتات الزهرية بسيب خصائصها الجمالية ولكن في الحقيقة تحتوي أزهارها على ما هو أكثر من الألوان الزاهية إذ يوجد العديد من الفوائد الطبية لمختلف النباتات الزهرية ونلخصها بالتالي [4] [5]:

  • الكركديه:

تستخدم أزهار الكركديه في مكونات شاي الأعشاب بسبب فوائدها الصحية المتمثلة بتعزيز عمل الجهاز الهضمي والجهاز المناعي.

طريقة استخدام الكركديه:

  • نحضر كوبين من أوراق الكركديه ونضعها في إناء كبير ونصب عليها لتر ماء.
  • يتم ترك الكركديه لمدة لا تقل عن 3 ساعات.
  • نصفي الكركديه السائل من الأوراق، ونضيف إليه السكر (حسب الرغبة) ويقلب جيداً حتى يذوب السكر تماماً.
  • يوضع بالثلاجة حتى يصبح بارداً، ويقدم بارد.
  • دوار الشمس:

فتعتبر بذوره مصدراً مهماً للفيتامينات والفوسفور والمغنيسيوم والكثير من المعادن وتساعد على عملية الهضم وتنظم ارتفاع ضغط الدم وتحافظ على صحة الجلد.

طريقة استخدام دوار الشمس:

يُنصح بإدخال بذور دوار الشمس إلى النظام الغذائي على هيئة وجبة خفيفة، حيث أنها مليئة بالسعرات الحرارية، وبالتالي للحصول على فائدة أكبر من بذور دوار الشمس، يُفضل تناول حفنة منها بين الوجبات، فذلك يعطي إحساساً بالشبع.

  • البابونج:

ويتكون من أزهار تستخدم في صناعة مشروب مفيد جداً وله استخدامات طبية متنوعة مثل العناية بالبشرة وعلاج سيلان الأنف والتهاب الحلق.

  • ردة الذرة:

توضع في خلطات الأعشاب لعلاج الحمى والإمساك واضطرابات الكبد.

  • الأقحوان:

​​​​​​​يستخدم لتخفيف يساهم الأقحوان في تخفيف ألام الصداع النصفي والصداع الشائع، لكن يجب استخدام الأقحوان الأبيض أو الأصفر فقط، حيث تُغلى الأزهار لصنع مشروب حلو، ويمكن إضافتها للسلطة.

  • اللوتس الهندي:

​​​​​​​الذي يعد نبات مائي تكون جميع أجزائه صالحة للأكل فتستخدم أزهارها وأوراقها في علاج الاسهال والكوليرا والحمى.

  • شوك الحليب:

​​​​​​​يمكن استهلاكه كغذاء وكعلاج لمشاكل الكبد والسرطان، ويسمى أيضاً السلبين المريمي، ويستخدم من خلال تقشير ونقع جذر وساق نبات شوك الحليب لإزالة كل المرارة، ثم تقطيعها إلى شرائح رفيعة، وطهيها، أو إضافتها للحساء أو اليخنات، كما يمكن أن تؤكل الأوراق -لكن بعد زالة الأشواك- نيئة أو مطبوخة مثل السبانخن إضافة إلى ذلك يمكن تحميص بذور شوك الحليب وطحنها واستخدامها كبديل للقهوة، وهي حلوة جداً حيث يمكن مضغها كوجبة خفيفة. [6]

  • اللوبيا الزرقاء:

​​​​​​​استخدمها سكان أمريكا الأصليين كعلاج لمرض الزهري كما ساعد الشاي المصنوع منها في تخفيف الحمى والسعال ونزلات البرد بالإضافة لمشاكل الجهاز الهضمي.

  • عشبة الفراشة:

​​​​​​​تسمى أيضاً بازلاء الفراشة وتساهم في علاج مشاكل الجهاز التنفسي وأمراض الرئة وتعمل كمسكن للألم وفي حال تطبيقها على الجلد مباشرةً تقلل من التورم وتساعد على التئام الجروح، لا تحتوي بتلاتها على رائحة أو نكهة، ما يجعلها عامل تلوين طعام مثالي لأي طبق أو مشروب دون تغيير نكهته، كما يمكن صنع شاي منها، أو  تقطيعها إلى شرائح رفيعة وإضافتها إلى سلطة الأرز، أو استخدام مستخلص عشبة الفراشة الأزرق. [7]

  • خشخاش كاليفورنيا:

​​​​​​​الذي يستخدم لتقليل القلق والأرق ولحل مشاكل المثانة عند الأطفال والمساعدة على علاج الاكتئاب والإرهاق، وهو صالح للأكل، لذا يمكن إضافة أزهاره الطازجة في السلطات أو في المخبوزات، ومن الأفضل شرائها قبل الاستخدام مباشرة، لأنها تذبل بسرعة كبيرة، كما يمكن تجفيف الخشخاش البري لاستخدامه لاحقاً في صنع الشاي [8]

  • القرنفل:

​​​​​​​يقلل من القلق والتوتر والإرهاق أو استخدامها لتخفيف تورم الجلد، ويمكن استخدامه في صنع شاي، من خلال غلي بتلات القرنفل في الماء لمدة 10 دقائق ثم شرب المزيج، كما يمكن إضافة مطحون القرنفل إلى العديد من الأطباق، حيث يُضفي نكهة دافئة ومميزة للحلويات أو الصلصات.

  • قفاز الثعالب:

​​​​​​​المفيد في علاج الوذمة والسعال ونزلات البرد ولتخفيف القروح الجلدية.

  • الغردينيا:

​​​​​​​الشائعة جداً في الطب الصيني كمطهر للدم وعلاج اضطراباته وحل مشاكل المثانة وتعمل على تقليل التوتر والقلق والأرق.

الفعالة في تنظيف الدم والمساعدة على حل مشاكله مثل فقر الدم، ويمكن استخدام الهندباء عن طريق تقطيع ملعقتين صغيرتين وإضافتها إلى كوب واحد من الماء المغلي، ثم يصفى الماء من أوراق الهندباء بعد 15 دقيقة، ويشرب دافئاً، كما يمكن عمل منقوع من الأوراق المسحوقة حيث تضاف ملعقة صغيرة من مسحوق أوراق الهندباء إلى كوب من الماء البارد، وترك هذا المنقوع لمدة نصف ساعة ثم يصفى ويشرب.

  • الياسمين:

​​​​​​​فيمكن استخدام أزهار الياسمين الجميلة لصنع شاي الياسمين الفعال في تخفيف مشاكل الجهاز الهضمي وقرحة المعدة كما إنها ملائمة للحد من القلق والأرق.

في الختام تتميز النباتات الزهرية بجمال منظرها وبدورها المهم في نمو وتطور الخضار والفواكه التي تكون الغذاء الأساسي لمختلف الكائنات الحية وتساهم في تشكيل الغابات التي تمد الغلاف الجوي بالأوكسجين. 

لذلك يعتبر غياب النباتات الزهرية فاجعة حقيقية لكوكب الأرض ونظام الحياة فيها.​​​​​​​

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!